مصادر إسرائيلية: ألمانيا تصادق على صفقة الغواصات

بعد الانتهاء من التحقيق في شبهات فساد

TT

مصادر إسرائيلية: ألمانيا تصادق على صفقة الغواصات

قالت مصادر إسرائيلية إن الحكومة الألمانية صادقت على مذكرة تفاهمات مع إسرائيل لشراء ثلاث غواصات أخرى من طراز «دولفين» بتكلفة ملياري يورو، وذلك إضافة إلى الغواصات الست التي سبق لإسرائيل أن اشترتها من ألمانيا في الماضي.
ونقل موقع صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن مصادر إسرائيلية وألمانية تأكيدها هذا الخبر، بينما لم توافق أي شخصية سياسية إسرائيلية على التعليق على الخبر. وأضاف الموقع أنه خلال الأسابيع الأخيرة تم تعديل هذه المذكرة لتشمل بندا يقضي بألا يتم دفع هذه الصفقة إلى الأمام ما لم يتم استنفاد جميع التحقيقات في القضية المعروفة بـ«قضية الغواصات». كما تحتفظ حكومة برلين لنفسها بحق الانسحاب من هذه الصفقة في أي ظرف ووقتما تشاء حتى وإن انتهت هذه التحقيقات دون أي توصية ودون أن يتم الكشف خلالها عن أي مظهر من مظاهر الفساد.
وكانت هذه الصفقة تعطلت في وقت سابق بسبب تحقيقات إسرائيلية بشبهات فساد في الصفقة. واعتقلت الشرطة الإسرائيلية مسؤوليين إسرائيليين في القضية المعروفة بقضية «الغواصات»، وكانت حققت مع ممثل الشركة الألمانية لتصنيع الغواصات، ميكي غانور، الذي تحول إلى «شاهد ملك»، وقال إن محامي نتنياهو وهو ديفيد شيمرون كان يفترض أن يتلقى عمولة مقابل الدفع باتخاذ قرار شراء الغواصات. وتبحث الشرطة دور نتنياهو في قرار شراء الغواصات والسفن.
ونفى نتنياهو أي مخالفة في الصفقة، قائلا إن «تعزيز احتياجات إسرائيل الأمنية طويلة المدى كانت الاعتبار الوحيد فيها». لكن وزير دفاعه السابق موشيه يعالون أثار كثيرا من الشكوك حول أقوال نتنياهو، عندما قال عن صفقة الغواصات: «هذه القشة التي قصمت ظهر البعير مع نتنياهو». وأضاف: «أعرف عن رؤساء حكومة سابقين كانوا فاسدين من أجل مصلحتهم الخاصة، ولكن الأمر يختلف تماما عندما يخاطر رئيس وزراء بمصالح الدولة من أجل مكاسبه».
وقضية الغواصات هي واحدة من بين 3 ملفات تحقق فيها الشرطة الإسرائيلية بشبهة فساد لنتنياهو. وتحقق الشرطة في القضية رقم «1000» ورقم «2000» و«3000». ويتركز التحقيق في القضية «1000» على شبهات حول تلقي نتنياهو «رشى»، إضافة إلى «الاحتيال، وخيانة الأمانة». وتبحث الشرطة إذا كان نتنياهو وزوجته «حصلوا على هدايا غير شرعية من رجال أعمال، أبرزها سيجار وشمبانيا بقيمة مئات آلاف الشواقل من منتج هوليوود المولود في إسرائيل أرنون ميلشان». أما القضية «2000» فتخص صفقة المقايضة بين نتنياهو وصاحب صحيفة «يديعوت أحرونوت»، حول الحد من عمل صحيفة ثانية منافسة مقابل تغطية أفضل من «يديعوت». وتحمل «قضية الغواصات»، اسم «القضية 3000»، التي تبحث في صفقة يفترض أنها فاسدة لشراء مركبات بحرية من ألمانيا، ويمكن أن تؤدي إلى لوائح اتهام ضد مسؤولين رفيعين.



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.