الاستخبارات الأميركية: علاقة إيران بـ«القاعدة» سر مفضوح

الاستخبارات الأميركية: علاقة إيران بـ«القاعدة» سر مفضوح
TT

الاستخبارات الأميركية: علاقة إيران بـ«القاعدة» سر مفضوح

الاستخبارات الأميركية: علاقة إيران بـ«القاعدة» سر مفضوح

وصف مايك بومبيو، مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي. آي. إيه) العلاقة بين إيران وتنظيم القاعدة بـ«السر المفضوح»، قائلاً إن الجميع أصبح يعلم بها، ولافتاً إلى أنه كان ضمن آخرين ممن انتقدوا هذه العلاقة خلال فترة حكم الرئيس السابق باراك أوباما.
وقال بومبيو، خلال كلمته في ندوة الأمن القومي التي أقامتها «مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات» في العاصمة الأميركية أول من أمس، إن علاقة تنظيم القاعدة الإرهابي بإيران هي علاقة «سرية ومفتوحة، وهناك العديد من المعلومات التي لم تُعلن تؤكد وجود علاقات. ففي أوقات عديدة عمل الإيرانيون مع تنظيم القاعدة».
وأرجع وجود العلاقات والتعاون بين الطرفين إلى أنهما يعتبران الغرب عدواً مشتركاً، مشيراً إلى «توافق أيدولوجي» يتمثّل في التعاون بينهما ضد الغرب. وقال إن الطرفين لا يتقاتلان ضد بعضهما البعض لأنهما يعتبران الغرب تهديداً أكبر لهما.
وأكد بومبيو أن مجتمع الاستخبارات لا يزال يراقب هذه العلاقات، خصوصاً مع تعقيد الوضع في سوريا، مشيراً إلى أن الاستخبارات الأميركية تتابع خسارة التنظيمات الإرهابية للأراضي في سوريا والعراق، ويراقب ردات فعلها تجاه الولايات المتحدة. وأضاف: «مع هزيمة الأطراف الإرهابية لبعض الأراضي في سوريا والعراق مثل تنظيم داعش، نراقب ما يجري في إدلب لـ(داعش) و(جبهة النصرة)، وتنظيم القاعدة في الشمال، وما إذا كان لديهم عمل مشترك هناك حيث يعملون معاً من أجل تهديد مشترك ضد الولايات المتحدة».
ولفت رئيس الاستخبارات الأميركية إلى أن العديد من العاملين في الكونغرس ومجلس الشيوخ (وهو واحد منهم عندما كان في الكونغرس) وجهوا انتقادات عديدة لإدارة الرئيس السابق أوباما، إذ علل المشرعون في انتقاداتهم أن سبب إخفاء العلاقات بين إيران والقاعدة لحماية الاتفاق النووي في عام 2015.
وأضاف: «ليس فقط النظام الإيراني الذي كان يعلم بعمل عناصر (القاعدة) في إيران، وكان هناك اتفاق يسمح بذلك صراحة، بل إن الأمر ليس فقط عبارة عن قدرة عناصر القاعدة على عبور إيران، وتسهيل النظام الإيراني هذا العبور، بل هذه التسهيلات كلها جاءت بسبب التنسيق مع إيران ونتيجة لاتفاق سري شمل مساعدة نشطة لأعضاء القاعدة».
وأعلن مايك بومبيو أن وكالة الاستخبارات المركزية ستفرج عن مزيد من الوثائق التي تؤكد وجود العلاقة بين إيران و«القاعدة» في الأيام المقبلة.
على صعيد متصل، وصف مستشار الأمن القومي السابق لأوباما توم دونيلون في خبر نشرته صحيفة «ويكليستاندرد» الأسبوعية، أن كمية الوثائق التي حصلت عليها الاستخبارات في تلك الغارة التي أطاحت برئيس التنظيم الإرهابي أسامة بن لادن تكفي لملء «مكتبة كلية صغيرة»، مشيراً إلى أن تلك الملفات التي لم تطلق بعد، التي توثق العلاقات بين «القاعدة» وإيران «هي من أهم الوثائق المتفجرة التي لا تزال غير مكشوفة أمام الشعب الأميركي».



كوريا الشمالية: صاروخنا الفرط صوتي الجديد قادر على ردع «الخصوم»

مواطن من كوريا الجنوبية يشاهد لحظة إطلاق بيونغ يانغ لصاروخ باليستي فرط صوتي جديد متوسط المدى (إ.ب.أ)
مواطن من كوريا الجنوبية يشاهد لحظة إطلاق بيونغ يانغ لصاروخ باليستي فرط صوتي جديد متوسط المدى (إ.ب.أ)
TT

كوريا الشمالية: صاروخنا الفرط صوتي الجديد قادر على ردع «الخصوم»

مواطن من كوريا الجنوبية يشاهد لحظة إطلاق بيونغ يانغ لصاروخ باليستي فرط صوتي جديد متوسط المدى (إ.ب.أ)
مواطن من كوريا الجنوبية يشاهد لحظة إطلاق بيونغ يانغ لصاروخ باليستي فرط صوتي جديد متوسط المدى (إ.ب.أ)

قال زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ-أون إن الصاروخ الفرط صوتي الجديد الذي استخدم في إطلاق تجريبي الإثنين من شأنه أن يساعد في ردع «خصوم» البلاد في المحيط الهادئ، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية.

وأكد كيم الذي أشرف على عملية الإطلاق في تصريحات نقلتها الوكالة أنّ «نظام الصواريخ الفرط صوتي سيحتوي بشكل موثوق به أيّ خصوم في منطقة المحيط الهادئ يمكن أن يؤثّروا على أمن دولتنا». وأتت هذه التجربة الصاروخية في الوقت الذي زار فيه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن حليفته الاستراتيجية كوريا الجنوبية التي لا تزال عمليا في حالة حرب مع جارتها الشمالية.

ونقل بيان عن الزعيم الكوري الشمالي قوله إنّ الصاروخ حلّق لمسافة 1500 كيلومتر - أي أكثر من المسافة التي ذكرها الجيش الكوري الجنوبي والتي بلغت 1100 كيلومتر، وبسرعة ناهزت 12 ضعفا سرعة الصوت قبل أن يسقط في الماء.وأكّد كيم في بيانه أنّ «هذه الخطة والجهد هما حتما للدفاع عن النفس وليسا خطة وعملا هجوميّين». لكنّ الزعيم الكوري الشمالي لفت مع ذلك إلى أنّ أداء هذا الصاروخ «لا يمكن تجاهله حول العالم»، إذ إنه قادر، على حد قوله، على «توجيه ضربة عسكرية خطرة لخصم بينما يكسر بفاعلية أيّ حاجز دفاعي صلب». وشدّد كيم على أنّ «تطوير القدرات الدفاعية لكوريا الشمالية التي تهدف لأن تكون قوة عسكرية سيتسارع بشكل أكبر».

وأطلقت كوريا الشمالية الإثنين صاروخا تزامنا مع زيارة بلينكن إلى كوريا الجنوبية حيث حذّر من أن بيونغ يانغ تتعاون إلى حد غير مسبوق مع روسيا في مجال تكنولوجيا الفضاء. والصاروخ الذي أطلقته كوريا الشمالية سقط في البحر أثناء عقد بلينكن محادثات مع المسؤولين في سيول في إطار مساعيه لتشجيع كوريا الجنوبية على المحافظة على سياسة يون القائمة على تعزيز التعاون مع اليابان.