تونس تشارك بـ10 أفلام في مسابقات أيام قرطاج السينمائية

تسجل الدورة الجديدة لأيام قرطاج السينمائية رقماً قياسياً على مستوى الأفلام التونسية التي تقدمت للمشاركة في المهرجان بمختلف الأقسام والمسابقات، حيث بلغ عدد الأشرطة التونسية 37 فيلماً طويلاً، منها 18 فيلماً روائياً، إلى جانب 41 فيلماً قصيراً، كما تشهد هذه الدورة إدراج الأفلام الوثائقية في مسابقة خاصة. وفيما يتعلق بالمسابقات الرسمية، فقد كشفت هيئة تنظيم هذه التظاهرة الثقافية التي تنطلق في الرابع من الشهر المقبل، وتتواصل إلى غاية يوم 11 منه، عن مشاركة 10 أفلام تونسية في مختلف مسابقات المهرجان، من بينها ثلاثة أفلام روائية طويلة. وتشمل القائمة فيلم «على كف عفريت» لكوثر بن هنية، وفيلم «مصطفى زاد» لنضال شطا، وفيلم «شرش» لوليد مطار.
تشارك تونس بثلاثة أفلام روائية قصيرة في المسابقة الرسمية، وهي فيلم «آية» لمفيدة فضيلة، وفيلم «برزخ» لإنصاف عرافة، وفيلم «أسرار الرياح» لإيمان الناصري. كما تشارك تونس بأربعة أفلام وثائقية موزعة بين وثائقية طويلة وقصيرة.
وتعرف الدورة الجديدة لأيام قرطاج السينمائية، مشاركة 51 فيلماً قادماً إلى تونس من 27 بلداً عربياً وأفريقياً وأجنبياً في المسابقات الأربع الرسمية.
من ناحية أخرى، وسعياً لنشر ثقافة الصورة السينمائية في عدد من المدن التونسية، وعدم الاكتفاء بتنظيم التظاهرات السينمائية والثقافية في العاصمة التونسية وبقية المدن الكبرى، أعلنت الهيئة المنظمة للدورة 28 لأيام قرطاج السينمائية عن بعث أربعة مهرجانات سينمائية في أربع مدن تونسية ستلتئم بالتوازي مع هذه التظاهرة السينمائية العريقة.
خلال مؤتمر صحافي عقد لتقديم أهم مميزات هذه الدورة الجديدة، قال نجيب عيد مدير أيام قرطاج السينمائية، إنّ مدن منزل بورقيبة والقيروان والمنستير وجربة، ستكون محطات سينمائية هامة، خلال الفترة المتراوحة بين 4 و11 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، مضيفاً أنّه في إطار فعاليات الدورة 28 لأيام قرطاج السينمائية، ستُنظم «الدورة الأولى للفيلم المتوسطي» في مدينة المنستير (وسط شرقي تونس)، مؤكداً على أن «هذه التظاهرات السينمائية الجديدة ستتوفر فيها كل مقومات المهرجانات، لضمان نجاحها وديمومتها ونشر هذه التجربة وتعميمها في مناطق مختلفة من تونس، وذلك في إطار ترسيخ مبدأ لا مركزية الثقافة»، على حد تعبيره.
أمّا بشأن اختيار هذه المدن التونسية من دون سواها، لبعث المهرجانات السينمائية، قال عياد إنّ اختيار المدن الأربع المرشحة لخوض غمار هذه التجربة، يُبنى على توفر المواصفات اللازمة في قاعات سينما مجهزة بأحدث التكنولوجيات، وعلى رغبة الجهات الرسمية في الانخراط بهذا التوجه الثقافي، فضلاً عن استعدادها للمساهمة في توفير جزء من تمويل هذه التظاهرات.