«الشركاء التجاريون»... درع الاقتصاد الكوري الشمالي أمام العقوبات

القوى الكبرى المشتركة بين بيونغ يانغ وواشنطن تقلص من فرص الحسم

«الشركاء التجاريون»... درع الاقتصاد الكوري الشمالي أمام العقوبات
TT

«الشركاء التجاريون»... درع الاقتصاد الكوري الشمالي أمام العقوبات

«الشركاء التجاريون»... درع الاقتصاد الكوري الشمالي أمام العقوبات

فرضت الأمم المتحدة والولايات المتحدة خلال الفترة الأخيرة حزمة من العقوبات الاقتصادية الجديدة على كوريا الشمالية رداً على إجراء آخر التجارب النووية من جانبها. ولكن على الرغم من جميع العقوبات المفروضة عليها منذ أولى تجاربها النووية في عام 2006، فإن الاقتصاد الكوري الشمالي قد حقق نموا ملحوظا بنسبة 4.6 في المائة خلال العام الحالي، وذلك وفقا لبيان صادر عن «بنك كوريا».
والناتج المحلي الإجمالي في كوريا الشمالية قد أحرز نموا بنحو 28.5 مليار دولار، وهي أسرع وتيرة نمو مسجلة في 17 عاما، رغم حالة الفقر المدقع التي تضرب البلاد، وذلك وفق تقرير صادر بهذا الخصوص عن وكالة «بلومبيرغ» الإخبارية.
ورغم العزلة الاقتصادية التي تعاني منها بيونغ يانغ، وأنها ليست من اللاعبين الدوليين الكبار في مجال التجارة، فإن الدول التي تتعامل معها تجاريا من كبار اللاعبين العالميين في واقع الأمر؛ مثل الصين والهند وروسيا. وفي الحقيقة، فإن أغلب الدول المذكورة في هذه القائمة، من الشركاء التجاريين مع الولايات المتحدة، وتمارس الأعمال التجارية الكبيرة مع الولايات المتحدة بأكثر مما يفعلون مع الاقتصاد الكوري الشمالي الصغير.
وتحظى كوريا الشمالية بروابط تجارية متميزة بالأساس مع الصين، والهند، وباكستان، وبوركينافاسو، وروسيا، وتايلاند، والفلبين. وهناك دول أخرى مثل باكستان، وتركيا، وتشيلي، والمكسيك، والبرازيل، ومصر... وغيرها.
وبلغ إجمالي التجارة الكورية الشمالية مع جميع البلدان المدرجة على القائمة للعام الماضي نحو 6.5 مليار دولار. وقد ارتفع هذا الرقم بنحو 5 نقاط مئوية سنويا، وفقا لوكالة «بلومبيرغ» الإخبارية. وأهم الوجهات التجارية لكوريا الشمالية هي الصين بقيمة 5.3 مليار دولار، أي 85 في المائة من إجمالي التجارة. وتأتي الهند في المرتبة الثانية بقيمة 140 مليون دولار، ثم تتبعها روسيا والفلبين.
ومع ذلك، لا تجري البلدان الغربية كثيرا من المعاملات التجارية مع كوريا الشمالية. ومن المثير للاستغراب، أن تستورد ألمانيا في عام 2015 سلعا من كوريا الشمالية بقيمة 3.4 مليون دولار (2.9 مليون يورو)، وهي عبارة عن سبائك حديدية، وحبائل سلكية، ومعدات الأشعة السينية، وصدرت ما قيمته 7.4 مليون دولار من السلع إلى كوريا الشمالية، وهي أدوية معبأة في المقام الأول.
وحيث إن كوريا الشمالية لا تصدر أي بيانات بصفة رسمية، فإن مصدر هذه البيانات «مركز التجارة الدولية» التابع لمنظمة التجارة العالمية.

الصين
وفقا للبيانات التي جمعها «مرصد التعقيد الاقتصادي»، فإن الصين قد وفرت 85 في المائة من واردات كوريا الشمالية البالغة 3.47 مليار دولار في عام 2015، واستوردت حصة مماثلة من الصادرات بقيمة 2.83 مليار دولار. ووفقا لتقرير صادر عن «معهد كوريا للسياسة الاقتصادية الدولية»، فإن التجارة بين كوريا الشمالية والصين خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي، بلغت 2.5 مليار دولار.
وتعتمد كوريا الشمالية على الصين في نحو 90 في المائة من تجارتها الدولية؛ حيث تشترك الصين مع كوريا الشمالية جغرافياً في حدود كبيرة، مما يجعل من الصين الشريك التجاري الطبيعي لكوريا الشمالية.
وتشير بيانات العام الماضي إلى أن الصين ابتاعت ثلثي إجمالي صادرات كوريا الشمالية بقيمة 2.6 مليار دولار، وقدمت كذلك حصة كبيرة تقريبا من واردات البلاد بقيمة 3.9 مليار دولار. والأهم من ذلك، تصاعد الأهمية الصينية لكوريا الشمالية بشكل ملحوظ خلال العقدين الماضيين، نظرا لتلاشي العلاقات الاقتصادية بين بيونغ يانغ وبقية دول العالم، لا سيما مع روسيا التي كانت راعيا رئيسيا. وفي عام 1990، كانت الصين تشكل أقل من 6 في المائة من إجمالي صادرات كوريا الشمالية وتشكل 13 في المائة فقط من الواردات.
لذلك عندما وقع الرئيس الأميركي دونالد ترمب على الأمر التنفيذي الذي يستهدف كوريا الشمالية وجميع البلدان التي تتعامل مع بيونغ يانغ، فُسرت ملاحظات الرئيس الأميركي على نطاق واسع بأنها تشير إلى الصين، والتي تشترك مع كوريا الشمالية في 90 في المائة من التجارة الخارجية.
ومع ذلك، يقول الخبراء إن بكين ليست مستعدة لاتخاذ إجراءات جذرية ضد كوريا الشمالية، ولكنها تقع في حالة من التناقض بشأن ذلك.
وتعلق الصحافية الاقتصادية ماهيتا غاجانان على ذلك بقولها: «الصين أكبر شريك تجاري للولايات المتحدة كذلك؛ مع إجمالي الصادرات والواردات بين البلدين الذي يبلغ 650 مليار دولار في عام 2016، وفقا لمكتب الممثل التجاري الأميركي. وأي قيود على هذا النشاط قد تعود بعواقب وخيمة بالنسبة للشركات الأميركية التي تقيم علاقات تجارية مع بكين»

الهند
تعد الهند ثاني أكبر شريك تجاري لكوريا الشمالية، وتمثل 3.1 في المائة من الواردات، و3.5 في المائة من الصادرات. ولعبت الهند دورا محوريا في تسوية الحرب الكورية في أوائل خمسينات القرن الماضي، وهي تحافظ على علاقات دبلوماسية جيدة مع بيونغ يانغ.
وتحتل الهند، وهي أكبر الدول الديمقراطية من حيث تعداد السكان، المرتبة التاسعة ضمن أكبر الشركاء التجاريين للولايات المتحدة، ومن ثم، فإن وقف التجارة بين الولايات المتحدة والهند سوف تكون له آثاره الكبيرة كذلك.
وخلال الأشهر الأخيرة، حققت الهند تحولا ملحوظا في سياستها الخارجية؛ إذ بوصفها ثاني أكبر شريك تجاري لكوريا الشمالية، قررت الهند حظر جميع أوجه النشاط التجاري مع «الدولة المارقة» باستثناء المواد الغذائية والدوائية في جزء من التنفيذ الصارم للعقوبات الاقتصادية المفروضة من الأمم المتحدة. وهذا التحول السياسي كانت له تكلفته الأكيدة. فكما تشير البيانات، فإن كوريا الشمالية واحدة من عدد قليل للغاية من البلدان التي تحظى الهند معها بفائض تجاري، حيث بلغت الصادرات نحو 111 مليون دولار في عام 2015 – 2016، في مقابل الواردات التي تبلغ 88 مليون دولار. والصادرات الهندية الأولية إلى كوريا الشمالية تتمثل في المنتجات النفطية المكررة، في حين أن الفضة وقطع غيار السيارات هي المكونات الرئيسية للواردات الآتية من كوريا الشمالية. وقد شاركت الهند في معرض بيونغ يانغ التجاري لفصل الخريف في أكتوبر (تشرين الأول) من عام 2010، وبذلت الجهود من أجل تحقيق مزيد من التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين منذ ذلك الحين.
وقد امتنعت نيودلهي تقليديا عن التصويت في الأمم المتحدة حيال الالتماسات المقدمة ضد انتهاكات نظام كيم لحقوق الإنسان. وقد حافظت الهند على العلاقات الدبلوماسية الودية مع بيونغ يانغ ووفرت فرص التدريب التقني لطلاب من كوريا الشمالية.
وكشف تقرير صادر في عام 2016 عن أن مركز تعليم تكنولوجيا الفضاء في آسيا والمحيط الهادئ، الذي يتخذ من مدينة دهرادون مقرا له، كان من بين المراكز التي أشرفت على تدريب العلماء من كوريا الشمالية، مما يعد انتهاكا صريحا للعقوبات المفروضة من قبل الأمم المتحدة.
ومع ذلك، وكما يقول أحد الدبلوماسيين الهنود رفيعي المستوى، فإنه من المحتمل أن يتم وقف التعاون السابق بين البلدين، في إشارة إلى أن العلاقات الثنائية مع بيونغ يانغ جزء من بقايا دبلوماسية عصر عدم الانحياز الأسبق.

روسيا
يعد الوجود الاقتصادي الروسي في كوريا الشمالية هامشياً في الوقت الحالي، ويبلغ إجمالي حجم التجارة أقل من مائة مليون دولار.
وتراجعت التجارة الثنائية بين البلدين خلال السنوات الأربع الماضية من 112.7 مليون دولار في عام 2013، إلى 86.9 مليون دولار في عام 2016، وفقا لإحصاءات دائرة الجمارك الاتحادية الروسية.
ولكن التجارة الثنائية ارتفعت لأكثر من الضعف وصولا إلى 31.4 مليون دولار في الربع الأول من العام الحالي 2017 على أساس سنوي. وأغلب الصادرات الروسية إلى كوريا الشمالية عبارة عن النفط، والفحم، والمنتجات المكررة.
وذكر تقرير صادر عن صحيفة «يو إس إيه توداي» أن روسيا قد عززت من نشاطها التجاري مع كوريا الشمالية بنسبة 73 في المائة خلال الربع الأول من العام الحالي. وتدخلت روسيا تجاريا في الوقت الذي بدأت فيه الصين الحد من نشاطها التجاري مع «الدولة المعزولة» في أعقاب دعوة الرئيس ترمب إلى ممارسة مزيد من الضغوط على كوريا الشمالية. وتعد الصين أكبر «المحسنين» سياسيا واقتصاديا على كوريا الشمالية.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية هيثر نويرت: «وردت إلينا تقارير تفيد بمحاولات روسية لتعويض فرض الصين عقوبات اقتصادية على كوريا الشمالية. وإننا نهيب بروسيا أن تنضم إلى جهودنا لإثبات أن السبيل الوحيدة المؤدية إلى مستقبل اقتصادي مزدهر وآمن لكوريا الشمالية هو التخلي عن برامجها غير المشروعة التي تعرض السلم والأمن الدوليين لأخطار داهمة».
وفي عام 2012، وافقت روسيا على إعدام نحو 90 في المائة من ديون الحقبة السوفياتية المستحقة على كوريا الشمالية والبالغة 11 مليار دولار، مع سداد الجزء المتبقي من الديون في حساب مخصص لتعزيز الروابط التجارية بين البلدين. وأعلنت روسيا وكوريا الشمالية «عام 2015» عاما للصداقة المشتركة وتعميق العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين.
وتشير التقارير الإعلامية إلى أن المهربين الروس يعملون على تصدير النفط وغير ذلك من الإمدادات إلى كوريا الشمالية في «هدوء تام» بهدف استمرار شريان الحياة إلى بيونغ يانغ لمواجهة العقوبات الدولية من دون الإذعان للمطالب الدولية الداعية إلى إغلاق برنامجها النووي.
وتزعم التقارير المذكورة أن رجال الأعمال الروس ينشئون شركات وهمية لإخفاء التجارة غير المشروعة مع كوريا الشمالية، التي تتحايل على العقوبات الاقتصادية المتفق عليها دوليا.
وقد أدرجت وزارة الخزانة الأميركية شركتين روسيتين على القائمة السوداء لديها، بما في ذلك إحدى الشركات النفطية، التي تتحايل على العقوبات الدولية المفروضة على كوريا الشمالية.

أفريقيا
مع تدهور النشاط التجاري بين الصين وكوريا الشمالية، يممت الدولة المعزولة وجهها شطر أفريقيا. وقد حظيت بيونغ يانغ بعلاقات دبلوماسية وعسكرية واقتصادية طيبة مع كثير من الدول الأفريقية، والتي تعود إلى سبعينات القرن الماضي.
ويقال إن 10 دول أفريقية على الأقل تنتهك التدابير الأممية المفروضة على كوريا الشمالية من خلال شراء الأسلحة أو برامج التدريبات الدفاعية من كوريا الشمالية. وتصدر بيونغ يانغ ما قيمته أكثر من 110 ملايين دولار من السلع إلى أفريقيا سنويا، وفقا لآخر الأبحاث الصادرة عن «معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا». وتعد بوركينافاسو من أكبر الدول الأفريقية التي تستورد من كوريا الشمالية، بنحو 32.8 مليون دولار؛ أو ما يمثل واحداً في المائة من الواردات السنوية للبلاد.
وتبحث لجنة الأمم المتحدة ما إذا كانت الدول الأفريقية قد أرسلت ملايين الدولارات إلى كوريا الشمالية في مقابل الأسلحة والتدريب العسكري. وهذه الأموال، كما يقول المحللون، كانت تستخدم من قبل كوريا الشمالية في تمويل برنامجها الصاروخي الناشئ، والذي أصبح من أكبر التهديدات الدولية المتزايدة.



أرباح «المتطورة» السعودية للصناعات تقفز 392% في الربع الأول

مصنع إحدى الشركات التي تستثمر فيها «المتطورة» (موقع الشركة)
مصنع إحدى الشركات التي تستثمر فيها «المتطورة» (موقع الشركة)
TT

أرباح «المتطورة» السعودية للصناعات تقفز 392% في الربع الأول

مصنع إحدى الشركات التي تستثمر فيها «المتطورة» (موقع الشركة)
مصنع إحدى الشركات التي تستثمر فيها «المتطورة» (موقع الشركة)

قفز صافي أرباح «الشركة السعودية للصناعات المتطورة»، بنسبة 392 في المائة بنهاية الربع الأول من عام 2024، ليصل إلى 108.72 مليون ريال (28.9 مليون دولار) تقريباً، مقارنة مع 22.07 مليون ريال (5.8 مليون دولار) في الفترة ذاتها من عام 2023.

وأرجعت الشركة أسباب الارتفاع في بيان لها على موقع سوق الأسهم السعودية الرئيسية (تداول)، بشكل رئيسي، إلى زيادة الأرباح من الموجودات المالية بالقيمة العادلة من خلال الأرباح والخسائر، وذلك على الرغم من انخفاض حصة الشركة من أرباح الشركات الزميلة وارتفاع تكاليف التمويل والمصاريف العمومية والإدارية، بالإضافة إلى ارتفاع الزكاة التقديرية.

وأشارت «المتطورة» التي تستثمر في رؤوس أموال الشركات، إلى أنها أجرت عدة تغييرات في المراكز الاستثمارية والدخول في فرص استثمارية جديدة، ما أدى إلى تحقيق أرباح من موجودات مالية بالقيمة العادلة من خلال الأرباح والخسائر بنسبة 1.2 في المائة إلى 117.5 مليون ريال خلال الربع الحالي مقارنة بـ9 ملايين ريال خلال الربع المماثل من العام السابق، وبـ55.9 مليون ريال على أساس فصلي بنسبة ارتفاع 110 في المائة.

الجدير بالذكر، أن الربح للسهم الواحد تم تعديله بسبب بدء الشركة في شراء أسهم خزينة بناء على موافقة الجمعية العمومية غير العادية بتاريخ 25 يناير (كانون الثاني) 2023؛ إذ قامت الشركة بشراء مليون سهم وتخصيصها كأسهم الخزينة.

وأضافت الشركة أن هذه النتائج المالية التقديرية للفترة المنتهية في 31 مارس (آذار) 2024 تم إعدادها من قبل إدارة الشركة ولم يتم فحصها أو مراجعتها من قبل مراجعها الخارجي.


«أكوا باور» تحصل على قرض بعملة «الرنمينبي» من بنك الصين

«أكوا باور» تحصل على قرض بعملة «الرنمينبي» من بنك الصين
TT

«أكوا باور» تحصل على قرض بعملة «الرنمينبي» من بنك الصين

«أكوا باور» تحصل على قرض بعملة «الرنمينبي» من بنك الصين

أعلنت شركة «أكوا باور» السعودية حصولها على قرض لتمويل رأس المال في مشروع محطة الطاقة الشمسية الكهروضوئية بقدرة 200 ميغاواط في طشقند من بنك الصين بقيمة 80 مليون دولار.

ويضم المشروع كذلك نظاماً لتخزين الطاقة بالبطاريات يصل إلى 500 ميغاواط للساعة.

ويتكون القرض التجسيري على حصة «أكوا باور» من شريحتين: 50 في المائة بالعملة الصينية «الرنمينبي»، و50 في المائة بالدولار.

ويُعد هذا القرض الأول من نوعه بهذا الحجم بين شركة سعودية وبنك صيني مقوم بالعملة الصينية «الرنمينبي».

وتوجت هذه الصفقة بالاتفاقية الأولية التي تم التوصل إليها خلال الدورة الثالثة لمنتدى «الحزام والطريق» للتعاون الدولي الذي تم عقده في شهر أكتوبر (كانون الثاني) من عام 2023، حيث تمّ تمثيل «أكوا باور» من قبل رئيس مجلس الإدارة محمد أبونيان.

وعبّر الرئيس التنفيذي للشؤون المالية في «أكوا باور» عبد الحميد المهيدب عن الفخر بالعلاقة طويلة الأمد التي تجمع الشركة مع بنك الصين منذ عام 2009. وقال: «يُعد هذا الإنجاز دليلاً قوياً على الالتقاء بين (رؤية السعودية 2030)، ومبادرة (الحزام والطريق) الصينية.

كما يسعدنا ترسيخ تعاوننا مع بنك الصين للمساهمة في تعزيز التحول نحو الطاقة المتجددة بأقل تكلفة ممكنة في أسواقنا الرئيسية، التي تتضمن جمهورية أوزبكستان».

بدوره، قال المدير العام الإقليمي لبنك الصين، بان تشين يوان: «إننا نؤمن بانسجام مبادرة (الحزام والطريق) مع (رؤية السعودية 2030). ويعمل بنك الصين على توطيد أواصر العلاقات الثنائية ومد الجسور التي من شأنها دعم وتعزيز التعاون مع الشركات السعودية، وفي مقدمتها (أكوا باور)، والشركاء الصينيون لتحقيق أهداف ذات قيمة للجانبين.

وبالنظر إلى المستقبل، سيواصل بنك الصين العمل على تحسين الارتباط المالي، وذلك لدفع اقتصادات دول مبادرة (الحزام والطريق) في مسار التنمية المستدامة عالية الجودة».

جدير بالذكر أن شركة «أكوا باور» حافظت على تعاون واسع النطاق مع الكيانات الصينية لأكثر من 15 عاماً، كما أسهم المموّلون الصينيون منذ تأسيس «أكوا باور»، وذلك من خلال محفظة المشروعات، بمبلغ إجمالي تجاوز 10 مليارات دولار .


ارتفاع ملحوظ في إنتاج المصانع الأميركية خلال مارس

موظف يعمل على خط تجميع في مصنع السيارات الكهربائية التابع لشركة «ريفيان أوتوموتيف» في نورمال بالولايات المتحدة (رويترز)
موظف يعمل على خط تجميع في مصنع السيارات الكهربائية التابع لشركة «ريفيان أوتوموتيف» في نورمال بالولايات المتحدة (رويترز)
TT

ارتفاع ملحوظ في إنتاج المصانع الأميركية خلال مارس

موظف يعمل على خط تجميع في مصنع السيارات الكهربائية التابع لشركة «ريفيان أوتوموتيف» في نورمال بالولايات المتحدة (رويترز)
موظف يعمل على خط تجميع في مصنع السيارات الكهربائية التابع لشركة «ريفيان أوتوموتيف» في نورمال بالولايات المتحدة (رويترز)

ارتفع الإنتاج في المصانع الأميركية بشكل ملحوظ في مارس (آذار) مع ارتفاع إنتاج مصانع تجميع المركبات الآلية وغيرها، مما يشير إلى أن قطاع التصنيع يجتاز مرحلة صعبة بعد أن تعرّض لقيود بسبب ارتفاع تكاليف الاقتراض.

وقال «مجلس الاحتياطي الفيدرالي»، يوم الثلاثاء، إن إنتاج الصناعات التحويلية ارتفع بنسبة 0.5 في المائة الشهر الماضي بعد انتعاش معدل بالزيادة بنسبة 1.2 في المائة في الشهر السابق. وكانت التقارير السابقة قد أفادت بأن إنتاج المصانع قد انتعش بنسبة 0.8 في المائة في فبراير (شباط).

وتوقّع خبراء الاقتصاد، الذين استطلعت «رويترز» آراءهم، ارتفاع إنتاج المصانع بنسبة 0.3 في المائة.

وارتفع الإنتاج في المصانع بنسبة 0.8 في المائة على أساس سنوي في مارس. وانخفض قليلاً بمعدل سنوي قدره 0.1 في المائة في الرُّبع الأول بعد الانكماش بنسبة 0.9 في المائة في الربع الذي يغطي الفترة من أكتوبر (تشرين الأول) إلى ديسمبر (كانون الأول).

ويمثل التصنيع 10.4 في المائة من الاقتصاد. وأظهر مسح أجراه «معهد إدارة التوريدات» في وقت مبكر من هذا الشهر أن التصنيع نما لأول مرة منذ عام ونصف العام في مارس.

ولكن مع توقّع الاحتياطي الفيدرالي تأجيل خفض أسعار الفائدة هذا العام وسط استمرار ارتفاع التضخم، فإن التصنيع لم يتجاوز الصعوبات بعد.

وارتفع إنتاج المركبات الآلية وأجزائها بنسبة 3.1 في المائة الشهر الماضي بعد أن ارتفع بنسبة 3.4 في المائة في فبراير. وارتفع إنتاج السلع المعمرة بنسبة 0.3 في المائة. وكانت هناك زيادة كبيرة في إنتاج المعدات الجوية ومعدات النقل المتنوعة ومنتجات الخشب. لكن إنتاج المنتجات المعدنية والأثاث وكذلك المعادن الأولية انخفض.

كما ارتفع إنتاج السلع غير المعمرة بنسبة 0.7 في المائة، حيث عوضت المكاسب في إنتاج منتجات البترول والفحم والمواد الكيميائية الانخفاضات في منتجات الأغذية والمشروبات والتبغ.

وانخفض إنتاج التعدين بنسبة 1.4 في المائة بعد انتعاش بنسبة 3 في المائة في فبراير. وارتفع إنتاج المرافق بنسبة 2 في المائة بعد انخفاضه بنسبة 7.6 في المائة في فبراير. وارتفع الإنتاج الصناعي الإجمالي بنسبة 0.4 في المائة في مارس بعد ارتفاعه بالهامش نفسه في فبراير.

ولم يطرأ تغيير على الإنتاج الصناعي على أساس سنوي في مارس. وانكمش بنسبة 1.8 في المائة في الربع الأول من يناير إلى مارس بعد أن انكمش بنسبة 1.9 في المائة في الربع الرابع.

وارتفع معدل استغلال القدرات في القطاع الصناعي، وهو مقياس لمدى استخدام الشركات مواردها بشكل كامل، إلى 78.4 في المائة من 78.2 في المائة في فبراير. وهو أقل بمقدار 1.2 نقطة مئوية عن متوسطه للفترة 1972 - 2023.

وارتفع معدل التشغيل لقطاع الصناعات التحويلية 0.3 نقطة مئوية في مارس إلى 77.4 في المائة. وهو أقل بمقدار 0.8 نقطة مئوية عن متوسطه على المدى الطويل.


الرياض تستضيف الاجتماع الـ50 للبنك الإسلامي للتنمية

منظر عام للمدخل الرئيسي لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية في جدة 31 مايو 2018 (رويترز)
منظر عام للمدخل الرئيسي لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية في جدة 31 مايو 2018 (رويترز)
TT

الرياض تستضيف الاجتماع الـ50 للبنك الإسلامي للتنمية

منظر عام للمدخل الرئيسي لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية في جدة 31 مايو 2018 (رويترز)
منظر عام للمدخل الرئيسي لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية في جدة 31 مايو 2018 (رويترز)

تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، تستضيف العاصمة السعودية الرياض الاجتماع السنوي الخمسين لمجموعة «البنك الإسلامي للتنمية»، بين 28 أبريل (نيسان) الحالي و30 منه.

وتهدف الاجتماعات إلى تقديم الفرصة لمحافظي مجموعة البنك الإسلامي للتنمية (وزراء المالية، والتخطيط، والتنمية، والاستثمار، والاقتصاد) الذين يمثلون الدول الأعضاء الـ57، لمراجعة الأنشطة التنموية للبنك للعام الحالي ومناقشة الخطط المحتملة للسنوات المقبلة.

ومن المقرر حضور 2000 مشارك من 80 دولة، وأكثر من 15 جلسة وورشة عمل، بالإضافة إلى توقيع أكثر من 55 من مذكرات التفاهم والاتفاقات.

وأوضحت المجموعة أن المنتدى يسعى لدعم الأعمال وتوفير منصة فريدة للتواصل وإقامة علاقات تجارية وشراكات مع الممثلين الرئيسيين وأصحاب المصلحة من مجتمع الأعمال، من أجل تبادل الخبرات ذات الصلة وأفضل الممارسات في الاستثمار والتجارة التي تقدمها الدول الأعضاء من خلال الترويج لمشروعاتها أمام المستثمرين المحتملين.

وسيسلط المؤتمر الضوء على أنشطة مجموعة البنك الإسلامي للتنمية وخدماتها ومبادراتها في الدول الأعضاء، في مجالات الاستثمار والتجارة والتأمين، إضافة إلى الاستفادة من خبرات مجموعة البنك الإسلامي للتنمية في تعزيز استثمارات القطاع الخاص والتجارة عبر الحدود.

وسيعمل المنتدى على ربط مجتمعات الأعمال في الدول الأعضاء من خلال فرص التواصل والاجتماعات الموازية بين الشركات، وسيتضمن المنتدى حفل توزيع جوائز القادة في التجارة والتأمين والاستثمار.


اليابان تطالب «غوغل» بتحسين ممارسات الإعلانات

رجل يمر أمام شاشة وسط العاصمة اليابانية طوكيو تعرض تراجع الأسهم على مؤشر «نيكي» يوم الثلاثاء (إ.ب.أ)
رجل يمر أمام شاشة وسط العاصمة اليابانية طوكيو تعرض تراجع الأسهم على مؤشر «نيكي» يوم الثلاثاء (إ.ب.أ)
TT

اليابان تطالب «غوغل» بتحسين ممارسات الإعلانات

رجل يمر أمام شاشة وسط العاصمة اليابانية طوكيو تعرض تراجع الأسهم على مؤشر «نيكي» يوم الثلاثاء (إ.ب.أ)
رجل يمر أمام شاشة وسط العاصمة اليابانية طوكيو تعرض تراجع الأسهم على مؤشر «نيكي» يوم الثلاثاء (إ.ب.أ)

تعتزم هيئة الرقابة التجارية اليابانية إصدار تعليمات لشركة «غوغل» لإصلاح ممارساتها التجارية، بعد أن وجدت أنها ربما فرضت قيوداً غير عادلة في اتفاقية إعلانات البحث مع شركة «ياهو» اليابان، حسبما أفادت وكالة أنباء «كيودو» اليابانية نقلاً عن مصادر قريبة من الموضوع يوم الثلاثاء.

وقالت المصادر إن لجنة التجارة العادلة اليابانية تعتقد بأن ممارسات عملاق البحث الأميركي على الإنترنت يمكن أن تزيد من تقويض المنافسة في سوق الإعلانات.

وقالت «ياهو اليابان»، التي أصبحت الآن شركة «إل واي كورب» اليابانية، المشغلة لمنصة الإنترنت «ياهو» في اليابان، وتطبيق التراسل الشهير «لاين»، إنها لم تجد أمامها خيار سوى قبول طلب «غوغل» لأنها تتلقى تقنية توزيع الإعلانات من «غوغل».

وبحسب المصادر، قدمت «غوغل» إلى لجنة التجارة خطة لتحسين ممارساتها طواعية. وفي حال موافقة اللجنة على الخطة، سيتم إعفاء الشركة من مواجهة الغرامات أو الإجراءات العقابية الأخرى المفروضة بموجب قانون مكافحة الاحتكار.

ودخلت الشركتان في شراكة عام 2010، الأمر الذي أتاح لـ«ياهو» استخدام تقنية البحث عن الإعلانات الخاصة بشركة «غوغل»، التي تعرض إعلانات عبر الإنترنت مرتبطة بالكلمات الرئيسية التي يتم البحث عنها. ووفقاً للمصادر، طلبت «غوغل» من «ياهو» في وقت لاحق التوقف عن تقديم الإعلانات المرتبطة بالبحث للمواقع الخاصة بشركائها التجاريين.

وفي الأسواق، تراجع المؤشر «نيكي الياباني» بنحو 2 في المائة يوم الثلاثاء، ليغلق عند أدنى مستوى في 8 أسابيع بعدما اقتفت أسهم التكنولوجيا أثر التراجع الذي شهدته «وول ستريت» الليلة السابقة.

وهبط «نيكي» 1.94 في المائة إلى 38471.20 نقطة، وهو أدنى مستوى إغلاق له منذ 21 فبراير (شباط) الماضي، وتراجع المؤشر بنحو 2.3 في المائة خلال الجلسة. كما نزل المؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 2.04 في المائة إلى 2697.11 نقطة.

وقال شوتارو ياسودا محلل السوق لدى معهد «توكاي طوكيو» لأبحاث السوق: «الأسهم اليابانية هبطت مقتفية أثر الأسهم الأميركية». وأغلقت الأسهم الأميركية على انخفاض حاد بعد قفزة في عوائد سندات الخزانة وسط مخاوف من تصاعد التوترات الجيوسياسية بين إيران وإسرائيل.

وقال ياسودا: «إن ضعف الين لم يفلح في رفع الشهية على الأسهم المحلية؛ لأن الين حافظ على زخمه مقابل العملات الأخرى. الأمر يتلخص في أن الدولار كان قوياً مقابل العملات الأخرى».

وارتفع الدولار إلى أعلى مستوى في 5 أشهر مقابل العملات الرئيسية يوم الثلاثاء بعد بيانات مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة التي جاءت أعلى من المتوقع. واخترق الين الياباني مستوى 154 للدولار، وهو أضعف مستوى له في 34 عاماً.

وفيما يتعلق بأداء الأسهم، هوى سهم «طوكيو إلكترون» لصناعة معدات تصنيع الرقائق 4.15 في المائة، مسبباً أكبر خسارة للمؤشر «نيكي»، تلاه سهم «أدفانتست» لتصنيع معدات اختبار الرقائق الذي خسر 3.76 في المائة. وتراجع سهم «فاسم ريتيلنغ»، المالكة للعلامة التجارية «يونيكلو» 1.8 في المائة. كما هوى سهم «جيه فرونت ريتيلينغ» 9.15 في المائة ليصبح الخاسر الأكبر بالنسبة المئوية على «نيكي» بعد أن خفّضت شركة تشغيل المتاجر توقعات أرباحها السنوية.

ومن بين 225 سهماً على المؤشر «نيكي» ارتفع 33 سهماً، وتراجع 191، بينما استقر سهم واحد.


السعودية تُسجل رقماً قياسياً في الحركة الجوية لعام 2023

جانب من حركة المسافرين عبر مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة (واس)
جانب من حركة المسافرين عبر مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة (واس)
TT

السعودية تُسجل رقماً قياسياً في الحركة الجوية لعام 2023

جانب من حركة المسافرين عبر مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة (واس)
جانب من حركة المسافرين عبر مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة (واس)

سجلت حركة النقل الجوي في السعودية خلال عام 2023 رقماً قياسياً غير مسبوق من حيث المسافرين الذين بلغ عددهم قرابة 112 مليون مسافر عبر مختلف المطارات في المملكة، بنسبة نمو بلغت 26 في المائة مقارنة بعام 2022، وأكثر من 8 في المائة مقارنة بعام 2019، ما يؤكد تعافي قطاع النقل الجوي في المملكة من آثار جائحة «كورونا».

وكشفت الهيئة العامة للطيران المدني، في تقرير أداء الحركة الجوية الذي أصدرته الثلاثاء، عن وصول عدد الرحلات الجوية عبر مطارات المملكة خلال عام 2023 إلى حوالي 815 ألف رحلة بزيادة 16 في المائة، مقارنة بعام 2022.

وشهدت السعودية نمواً قياسياً من حيث أعداد المسافرين والرحلات الجوية الدولية خلال العام الماضي، إذ بلغت نحو 61 مليون مسافر، كما بلغ عدد الرحلات أكثر من 394 ألف رحلة.

وتصدّر مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة قائمة المطارات السعودية الرئيسية من حيث عدد الرحلات، وذلك بمعدل 30 رحلة في الساعة، بينما جاء مطار الملك خالد الدولي بالرياض في المركز الثاني بمعدل 27 رحلة بالساعة، ووصل معدل الرحلات في مطار الملك فهد الدولي بالدمام الذي جاء ثالثاً إلى 11 رحلة في الساعة.

كما سجلت الرحلات الداخلية خلال عام 2023 ارتفاعاً ملحوظاً في أعداد المسافرين والرحلات الجوية، حيث بلغ عدد المسافرين نحو 51 مليون مسافر، عبر أكثر من 421 ألف رحلة داخلية من مختلف مطارات المملكة.

وجاءت مصر أعلى الوجهات المتصلة جوياً بالمملكة خلال عام 2023 من حيث عدد المسافرين بإجمالي وصل نحو 10.5 ملايين مسافر، واحتلّت الإمارات المركز الثاني في الوجهات الدولية للمسافرين عبر مطارات المملكة بإجمالي بلغ نحو 9.7 ملايين مسافر، تليها باكستان في المرتبة الثالثة بنحو 5.3 ملايين مسافر، كما تضمنت أبرز الوجهات كلاً من الهند بنحو 4.7 ملايين مسافر، وتركيا بنحو 4 ملايين مسافر.

وشهد حجم الشحن الجوي في المطارات السعودية خلال عام 2023 نمواً تجاوزت نسبته 7 في المائة بإجمالي بلغ نحو 918 ألف طن مقارنة بـ854 ألف طن عام 2022.

يُشار إلى أن الهيئة العامة للطيران المدني هي الجهة المنظمة لقطاع النقل الجوي في المملكة، وتختص بوضع اللوائح التنفيذية للقطاع والإشراف عليها، ومتابعة تنفيذها مع الجهات ذات العلاقة، بما يسهم في الارتقاء بجودة خدمات النقل الجوي وتحسين تجربة المسافر، وتعمل وفقاً لاستراتيجيتها على رسم مستقبل القطاع لإيجاد بيئة استثمارية تنافسية وجاذبة، ليكون رائداً على مستوى منطقة الشرق الأوسط والعالم، ويسهم في تحقيق مستهدفاتها المتمثلة في مضاعفة الطاقة الاستيعابية بحلول عام 2030.


«تاسي» يفقد أكثر من 200 نقطة وسط تراجع في الأسواق العربية والعالمية

مقرّ «مجموعة تداول» في الرياض (الشرق الأوسط)
مقرّ «مجموعة تداول» في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

«تاسي» يفقد أكثر من 200 نقطة وسط تراجع في الأسواق العربية والعالمية

مقرّ «مجموعة تداول» في الرياض (الشرق الأوسط)
مقرّ «مجموعة تداول» في الرياض (الشرق الأوسط)

فقد «مؤشر الأسهم السعودية الرئيسية (تاسي)»، خلال جلسة اليوم (الثلاثاء)، أكثر من 200 نقطة، منخفضاً بنسبة 1.64 في المائة إلى أدنى مستوياته منذ بداية أبريل (نيسان)، مسجلاً 12500.43 نقطة، تزامناً مع انخفاض في الأسواق العربية والعالمية جراء التوترات الجيو - سياسية في منطقة الشرق الأوسط.

وبلغت قيمة التداولات 9.8 مليار ريال (2.6 مليار دولار)، توزعت بين 653 ألف صفقة، وسجلت أسهم 194 شركة انخفاضاً في قيمتها، بينما أغلقت 44 شركة على ارتفاع، وواجهت جميع القطاعات تراجعاً باستثناء قطاعي الرعاية الصحية والمرافق العامة.

وتراجع اليوم سهم شركة «أرامكو السعودية» الأثقل وزناً في المؤشر، إلى أدنى مستوياته منذ عام ليغلق عند 29.90 ريال، بينما ارتفع سهم شركة «أكوا باور» إلى أعلى إغلاق منذ الإدراج مسجلاً 427.00 ريال.

وكانت «البحر الأحمر» و«عذيب للاتصالات» الأكثر ربحية بنسبة 10 و6 في المائة، عند 33.00 و116.80 ريال على التوالي، بينما كانت أسهم شركات «سابك» و«علم» من بين الأكثر خسارة في التعاملات بنسبة 4 في المائة، عند 82.10 و924.40 ريال، على التوالي. وأغلق مؤشر الأسهم السعودية الموازية (نمو) اليوم منخفضاً 239.21 نقطة بنسبة 0.9 في المائة، ليقفل عند مستوى 26309.38 نقطة، وبتداولات قيمتها 265.8 مليون ريال (70.8 مليون دولار)، وبلغت كمية الأسهم المتداولة أكثر من 8 ملايين سهم.

وفي السياق ذاته، تراجعت معظم مؤشرات الأسواق العربية اليوم، وذلك وسط انخفاض الأسواق العالمية التي سجلت أدنى مستوياتها خلال شهرين بسبب تصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل في الأيام الماضية؛ الأمر الذي أدى إلى كبح مستويات المخاطرة.


شركة توفر تأميناً على البضائع والسفن في البحر الأحمر وسط تنامي المخاطر

سفينة حاويات تمر عبر قناة السويس المصرية (أ.ف.ب)
سفينة حاويات تمر عبر قناة السويس المصرية (أ.ف.ب)
TT

شركة توفر تأميناً على البضائع والسفن في البحر الأحمر وسط تنامي المخاطر

سفينة حاويات تمر عبر قناة السويس المصرية (أ.ف.ب)
سفينة حاويات تمر عبر قناة السويس المصرية (أ.ف.ب)

قالت شركة «هاودن» لوساطة التأمين الدولية، ومقرها لندن، الثلاثاء، إنها بدأت عرض تأمين على البضائع ضد مخاطر الحرب لتغطية السفن التي تبحر في البحر الأحمر ضد الهجمات بطائرات مسيرة وصواريخ مع تصاعد التوترات الجيوسياسية في المنطقة.

وزادت تكلفة التأمين على رحلة مدتها سبعة أيام في البحر الأحمر مئات آلاف الدولارات منذ أن بدأت حركة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران مهاجمة سفن في المنطقة اعتباراً من نوفمبر (تشرين الثاني)، تضامناً مع الفلسطينيين في غزة.

وقالت «هاودن»، وفق وكالة «رويترز»، إن المنتج الجديد هو «أول تغطية تأمينية مخصصة من نوعها لحماية سفن الشحن داخل منطقة تعج بالصراعات، وتشمل مضيق باب المندب والبحر الأحمر والمحيط الهندي».

وقال إليس مورلي مساعد مدير إدارة الشحن والسلع الأساسية بالشركة: «الصراع في البحر الأحمر يشكل عقبة كبيرة أمام عمليات العملاء في المنطقة. تسعى السفن للحماية وهي تبحر في هذه المنطقة الأمنية الساخنة». وأوضحت الشركة أن التأمين مدته 12 شهراً، ويوفر تغطية بقيمة 50 مليون دولار للسفينة الواحدة.

كان صندوق النقد الدولي قد حذر الثلاثاء، من أن الوضع الأمني في البحر الأحمر أدى لارتفاع أسعار الشحن العالمية لناقلات المنتجات النفطية 50 في المائة.

وحذرت في الأثناء، منظمة التجارة العالمية التابعة للأمم المتحدة، ظهر الثلاثاء، قبل اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدوليين هذا الأسبوع من أن الاقتصاد العالمي سيواجه مزيداً من التباطؤ هذا العام، متأثراً بتراجع الاستثمار وحركة التجارة الضعيفة.

وحسب وكالة «موديز»، فإن ما يقرب من 20 ألف سفينة حاويات تمر بقناة السويس سنوياً مروراً بالبحر الأحمر، وإن الدول الأوروبية ستكون الأشد تأثراً بتجنب السفن العبور من خلال القناة.

ووفقاً لبيانات مكتب الإحصاءات الأوروبي (يورو ستات)، فإن نحو 20 في المائة من واردات أوروبا مرت عبر البحر الأحمر عام 2022، ومعظمها كان عبر قناة السويس.

وتراجع حجم الشحنات المارة بقناة السويس بأكثر من النصف منذ بدء التوترات في البحر الأحمر، الأمر الذي انعكس على المعروض من السلع في أوروبا وبالتالي ارتفاع الأسعار.

وتحذر رابطة المصنّعين والمستهلكين الإسبانية «إيكوك» من أن التأثير الاقتصادي لأزمة البحر الأحمر كبير بالفعل في قطاعات مثل الأغذية، والمنسوجات والأزياء، والأجهزة والصناعات اليدوية، وسلع التكنولوجيا الاستهلاكية، مع أسعار الشحن التي أصبحت في بعض الحالات أكثر تكلفة بنسبة «300 في المائة».

وقال مصنّعون في بريطانيا ومنطقة اليورو إن سلاسل التوريد الخاصة بهم تدهورت نتيجة الاضطراب التجاري الناجم عن هجمات الحوثيين بالبحر الأحمر، وفق مسح ﻟ«مؤشّر مديري المشتريات العالمي» (PMI)، حيث سجّل المؤشّر أقلّ من 50 نقطة في كلا الاقتصادين في يناير (كانون الثاني)، ما يعكس أن غالبية الشركات أبلغت عن إطالة أوقات تسليم الإمدادات إلى مصانعها.


«الرياض المالية» تتوقع انخفاض أداء شركات البيتروكيميائيات السعودية في الربع الأول

صورة لمقر «الرياض المالية» في العاصمة السعودية الرياض جرى التقاطها في 23 يناير 2024 (الشرق الأوسط)
صورة لمقر «الرياض المالية» في العاصمة السعودية الرياض جرى التقاطها في 23 يناير 2024 (الشرق الأوسط)
TT

«الرياض المالية» تتوقع انخفاض أداء شركات البيتروكيميائيات السعودية في الربع الأول

صورة لمقر «الرياض المالية» في العاصمة السعودية الرياض جرى التقاطها في 23 يناير 2024 (الشرق الأوسط)
صورة لمقر «الرياض المالية» في العاصمة السعودية الرياض جرى التقاطها في 23 يناير 2024 (الشرق الأوسط)

توقعت «الرياض كابيتال» انخفاض أداء شركات البيتروكيميائيات الواقعة تحت تغطيتها بنسبة 8 في المائة خلال الربع الأول من العام الجاري. وقالت إن هوامش ربحية هذه الشركات ستتعرض لضغوط مستمرة، مما سيؤدي إلى انخفاض الربحية بنسبة 114 في المائة على أساس سنوي.

وتشمل قائمة الشركات الواقعة تحت تغطيتها، شركة «سابك»، و«سابك للمغذيات الزراعية»، و«التصنيع»، و«ينساب»، «سبكيم»، و«المتقدمة»، و«كيان السعودية»، و«المجموعة السعودية».

وأوضحت أنه «بالتزامن مع حالة عدم اليقين الجيوسياسي الحالية في البحر الأحمر، التي أدت إلى ارتفاع أسعار الشحن، سيتعين على شركات البيتروكيميائيات في المملكة مواجهة الطلب الضعيف المستمر، ومن المحتمل أن تبدأ في إعادة ضبط عملياتها، بينما تنتظر انتعاشاً اقتصادياً أكبر».

أداء شركات البيتروكيميائيات السعودية الواقعة تحت تغطية «الرياض كابيتال»

وأفادت بأنه بناء على تحسن أداء الأسمدة خلال الربعين الماضيين، فإنها تفضلها على البتروكيميائيات، وذلك مدفوع بالتوقعات الضعيفة خلال النصف الأول من العام الجاري، على أساس ضغط الهامش، وعدم انتعاش الطلب العالمي من الهند والصين، وزيادة أسعار المواد الخام.

واعتقدت «الرياض كابيتال» أن أداء الربع الأول من عام 2024 لقطاع البيتروكيميائيات سيكون ضعيفاً، خاصة على هوامش الربح الإجمالية، بسبب ارتفاع أسعار المواد الأولية، مثل «البروبان» و«البيوتان».

وذكرت أنه من المتوقع أن يتلقى الربع الأول من عام 2024 الموجة الأولى من التأثيرات الناجمة عن ارتفاع أسعار «الميثان» و«الإيثان» الذي أعلنته «أرامكو» سابقاً.

وأورد التقرير أنه في الربع الأول من عام 2024، استمرت الزيادات في أسعار المواد الخام، حيث ارتفعت أسعار «النافتا» و«البروبان» و«البيوتان» على أساس ربعي بنسبة 4 و3 و3 في المائة على التوالي. وأضاف: «نعتقد اعتقاداً راسخاً بأن هذه الزيادات الثابتة في أسعار المواد الخام ستزيد من الضغط على هوامش أرباح منتجي البيتروكيميائيات الرئيسيين».

وذكر التقرير أن «النقطة الإيجابية الوحيدة الجديرة بالملاحظة هي الزيادات الطفيفة في أسعار المنتجات النهائية، مثل مادة البولي بروبيلين، التي زادت بنسبة 1 في المائة على أساس ربعي، وأسعار الإيثيلين، التي ارتفعت بنسبة 4 في المائة على أساس ربعي، وأحادي جاليكول الإيثيلين التي زادت بنسبة 12 في المائة على أساس ربعي، والبولي إيثيلين الخطي منخفض الكثافة بنسبة 2 المائة على أساس ربعي».

كما انخفضت أسعار الأسمدة، مع انكماش الأمونيا واليوريا، حيث بلغ متوسط سعر اليوريا 357 دولاراً للطن في الربع الأول من عام 2024 بانخفاض نسبته 2 في المائة على أساس ربعي، في حين بلغ متوسط سعر الأمونيا 342 دولاراً للطن، بانخفاض قدره 34 في المائة على أساس ربعي.


لا توافق بشأن إعادة الهيكلة بين سريلانكا وحمَلة السندات

متظاهرون يحتجون داخل مقر الأمانة الرئاسية بعد فرار الرئيس جوتابايا راجاباكسا وسط الأزمة الاقتصادية في البلاد، في كولومبو (رويترز)
متظاهرون يحتجون داخل مقر الأمانة الرئاسية بعد فرار الرئيس جوتابايا راجاباكسا وسط الأزمة الاقتصادية في البلاد، في كولومبو (رويترز)
TT

لا توافق بشأن إعادة الهيكلة بين سريلانكا وحمَلة السندات

متظاهرون يحتجون داخل مقر الأمانة الرئاسية بعد فرار الرئيس جوتابايا راجاباكسا وسط الأزمة الاقتصادية في البلاد، في كولومبو (رويترز)
متظاهرون يحتجون داخل مقر الأمانة الرئاسية بعد فرار الرئيس جوتابايا راجاباكسا وسط الأزمة الاقتصادية في البلاد، في كولومبو (رويترز)

فشلت سريلانكا في التوصل إلى اتفاق بشأن إعادة هيكلة ديون بقيمة 12 مليار دولار تقريباً مع حملة سنداتها، مما يعقد خطط البلاد لتلبية متطلبات برنامج صندوق النقد الدولي.

وذكر بيان للجهات التنظيمية لبورصة لندن أن «لجنة التوجيه لم توافق على تمديد المناقشات المقيدة»، وفق «رويترز».

وبعد إجراء محادثات مع حملة السندات على هامش اجتماعات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي الربيعية في واشنطن، قالت سريلانكا إنها لم تتوصل إلى توافق في الآراء بشأن اقتراح حملة السندات المقدم في وقت سابق من الشهر.

وأظهر البيان أن سريلانكا تختلف مع مقترحات حملة السندات لسداد الديون، لأنها تختلف عن تحليل ديون البلاد الذي أجراه صندوق النقد الدولي، وكيفية إدراج خطة حملة السندات لربط السداد بالنمو الاقتصادي الكلي المستقبلي للبلاد، من خلال سندات مرتبطة بالاقتصاد الكلي، في خطة إعادة الهيكلة.

وبعد الإعلان، انخفضت سندات سريلانكا بين 2.3 و2.8 سنت، لتتركها بأكثر بقليل من نصف قيمتها الاسمية الأصلية، أي ما بين 53 و55 سنتاً على الدولار.

وكانت هناك حاجة ماسة إلى الاتفاق المبدئي الذي طال انتظاره لكي تنهي سريلانكا المراجعة الثانية لبرنامج بقيمة 2.9 مليار دولار مع صندوق النقد الدولي، والحصول على موافقة مجلس الإدارة على صرف حوالي 337 مليون دولار.

وقال كبير استراتيجيي شركة أبحاث الأسهم «كال غروب» أوديشان جوناس: «من الصعب الآن استكمال مراجعة صندوق النقد الدولي بحلول يونيو (تموز) لأنه سيكون هناك المزيد من المحادثات».

وأضاف: «كما يعني ذلك أن الاستثمار الأجنبي لن يأتي قريباً إلى الأسواق المالية. لكن معنويات الأعمال حول احتمالات النمو العامة لن تتغير».

وقالت سريلانكا إنها تتطلع إلى مواصلة المحادثات مع حملة السندات في أقرب وقت ممكن قبل المراجعة الثانية لبرنامج صندوق النقد الدولي.

وغرقت البلاد في أسوأ أزمة مالية لها منذ الاستقلال عن البريطانيين في عام 1948 بعد أن انخفضت احتياطياتها من النقد الأجنبي في أوائل عام 2022، مما جعلها غير قادرة على دفع ثمن الضروريات، بما في ذلك الوقود وغاز الطهي والأدوية.

وفي مايو (أيار) 2022، تخلفت عن سداد ديونها الخارجي، وبدأت مفاوضات مع دائنيها الثنائيين بعد عدة أشهر، وحصلت في النهاية على اتفاق مبدئي مع الصين والهند ونادي باريس في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

وتحتاج سريلانكا أيضاً إلى اتفاقيات مع كل من الدائنين الثنائيين، بما في ذلك بنك الصين للاستيراد والتصدير، لاستكمال عملية مراجعة صندوق النقد الدولي.

وبدعم من برنامج صندوق النقد الدولي، شهدت سريلانكا انخفاض معدل التضخم الذي كان مرتفعاً في السابق إلى 0.9 في المائة في مارس (آذار) وارتفاع عملتها بنسبة 7.6 في المائة حتى الآن هذا العام. ومن المتوقع أن يعود الاقتصاد الكلي إلى النمو بعد انكماشه بنسبة 2.3 في المائة في عام 2023.

تجدر الإشارة إلى أن غانا فشلت هذا الأسبوع أيضاً في التوصل إلى اتفاق مع حملة السندات لإعادة هيكلة 13 مليار دولار من السندات الدولية مما أضر بجهودها للخروج من التخلف عن السداد.