إردوغان: سنغلق حدودنا مع شمال العراق في أي لحظة

أعلنت تركيا أنها قد تغلق حدودها مع شمال العراق في أي لحظة كإجراء عقابي لإدارة إقليم كردستان رداً على الاستفتاء الذي أجراه الشهر الماضي على استقلال الإقليم، فيما رحبت في الوقت نفسه باستمرار التنسيق مع كل من طهران وبغداد في هذا الصدد.
وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، إن تركيا قد تغلق الحدود مع شمال العراق «في أي لحظة» بعد أن أغلقت مجالها الجوي منذ أيام.
ونقلت صحيفة «حرييت» التركية عن إردوغان تصريحات أدلى بها لمجموعة من الصحافيين رافقوه على طائرته خلال عودته من زيارة لبولندا، الثلاثاء، قال فيها إننا «أغلقنا مجالنا الجوي تماماً أمام الحكومة الإقليمية في شمال العراق وما زالت المحادثات مستمرة بشأن الإجراءات التي ستتخذ فيما يتعلق بالحدود... لم نغلق المعابر الحدودية بعد لكن هذا قد يحدث أيضا في أي لحظة». وأعلنت تركيا الاثنين الماضي إغلاق مجالها الجوي أمام إقليم كردستان، وقالت إنها ستعمل على تسليم السيطرة على معبر خابور الحدودي الرئيسي إلى الإقليم للحكومة المركزية العراقية.
وأشار إردوغان إلى أن وفدا من ثلاثة أو أربعة وزراء تحت قيادة وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو سيزور بغداد قريباً، كما سيزور رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أنقرة قريبا بناء على دعوة وجهت إليه «لتقييم كل القضايا معا». وقال إردوغان إن أنقرة أبلغت مسؤولي إقليم كردستان، مرات عدة، معارضتها استفتاء كردستان، متهماً حكومة أربيل «بمحاولة الاستيلاء على كركوك ومناطق أخرى كقوة احتلال». وأضاف: «الآن هناك مجموعات كردية مختلفة ومتعارضة تتهم كل منها الأخرى ببيعها».
وردا على سؤال حول دور ميليشيات الحشد الشيعية المدعومة من إيران في عملية كركوك، نفى إردوغان مزاعم بأن تركيا تتعاون بشكل غير مباشر مع هذه الميليشيات الشيعية، وقال إن «هناك أنباء تقول إن ميليشيات (الحشد الشعبي) استولت على منطقتي سنجار ومخمور في شمال العراق. وإذا كانت هذه الأنباء صحيحة، فقد نضطر إلى بدء عمل جديد مع نظرائنا».
في السياق ذاته، بحث رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم التطورات في شمال العراق مع إسحاق جيهانغيري، النائب الأول للرئيس الإيراني خلال لقائهما في أنقرة أمس، وقال في مؤتمر صحافي مشترك عقب المباحثات، إن أنقرة تولي أهمية للتعاون مع إيران فيما يتعلق بمكافحة حزب العمال الكردستاني (المحظور) بفاعلية أكثر. من جانبه، أكد جيهانغيري أن التعاون بين إيران وتركيا والعراق يساهم بشكل كبير في مواجهة المشكلات والتحديات التي تمر بها المنطقة.