موسكو تؤكد مقتل مئات المتطرفين الروس خارج البلاد

قالت وزارة الداخلية الروسية إن مئات من المواطنين الروس قتلوا خلال القتال إلى جانب المتطرفين خارج روسيا. وقال تيمور فاليولين، مدير دائرة وزارة الداخلية الروسية للتصدي للتطرف إن «مئات من هؤلاء تم القضاء عليهم في مواقع القتال»، وأكد أن الوزارة تضع سجلات خاصة للمواطنين الذين غادروا الأراضي الروسية بهدف المشاركة في نشاط المجموعات المسلحة غير الشرعية، ولفت إلى أن الوزارة تمكنت من جمع أدلة كافية حول ثلثي المواطنين في تلك السجلات وتم فتح قضايا جنائية بحقهم». وقال إن احتمال عودة المقاتلين إلى روسيا يسبب القلق للوزارة، لكنه أكد أن «الوضع تحت السيطرة بالتعاون مع هيئة الأمن الفيدرالي»، وأضاف: «على الرغم من أن الوضع معقد للغاية لكنه تحت السيطرة بشكل تام».
في غضون ذلك، أعلن الأمن الروسي أمس عن إلقاء القبض على «أرملة متطرفة» تعمل في مجال تجنيد متطوعين جدد في صفوف الجماعات المتطرفة في الشرق الأوسط. وقالت هيئة الأمن الفيدرالي الروسي في بيان أمس: «في إطار الجهود المشتركة بين مديرية حرس الحدود في هيئة الأمن الفيدرالي الروسي والأمن في آلانيا، تم الكشف عند معبر «فيرخني لاروس» الحدودي الروسي بين أوسيتيا وجورجيا عن مواطنة أجنبية متورطة في نشاط منظمات الإرهاب الدولي»، وقام الأمن باعتقالها. ويشتبه أن المواطنة الموقوفة قامت متعمدة بجذب عدد من الشباب للمشاركة في النشاط الإرهابي، وقامت كذلك بتقديم المساعدة لمن يتم استقطابهم للوصول إلى سوريا. وأكد الأمن وجود مواطنين روس بين الشبان الذين تمكنت المشتبه بها من تجنيدهم.
وفي شأن متصل يقول الأمن الروسي إن المواطنة الأجنبية، التي لم يكشف من أي بلد تنحدر، كانت قادمة إلى روسيا لممارسة نشاط غير قانوني، وشجعها على ذلك وجود علاقات قرابة لها في روسيا. وقبل فترة حصلت المتهمة على خبرة في مجال مرافقة مجموعات المجندين الجدد في الجماعات الإرهابية خلال عبورهم الحدود التركي السورية. ويضيف الأمن في بيانه أنه «وعلى الرغم من أن المتهمة ليست في عمر الشباب، فإنها تتمتع بخبرة واسعة في مجال استخدام الإنترنت، والمحادثات، وكانت تجذب الشباب إلى الأفكار المتطرفة ذات الطابع الإرهابي»، ويقول حرس الحدود الروسي إنه كشف بعد التحقيق والبحث أن الزوج الأول للمشتبه بها قتل إلى جانب آخرين في منطقة النزاع في الشرق الأوسط.