كتابات ونقوش أربع حضارات في معرض بالإسكندرية

TT

كتابات ونقوش أربع حضارات في معرض بالإسكندرية

ينظم متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، في الفترة من 16 أكتوبر (تشرين الأول) إلى 31 ديسمبر (كانون الأول) 2017، معرضاً بعنوان «أربع كتابات... حضارة واحدة». يأتي المعرض في إطار خطة للمتحف للتعريف بالتراث الحضاري المصري، ومدينة الإسكندرية على وجه الخصوص، كما يلقي الضوء على أهمية الكتابات والنقوش الموجودة على القطع الأثرية المنقولة التي يضمها مُتحف الآثار.
يشتمل المعرض على مجموعة من القطع الأثرية المميزة الموجودة ضمن مقتنيات متحف الآثار، التي سوف يتم عرضها في تسلسل تاريخي، بدءاً بقسم الآثار المصرية مروراً بآثار العصرين اليوناني والروماني ثم الفن القبطي والفن الإسلامي.
وسوف تنظم على هامش المعرض سلسلةٌ من المحاضرات المتخصصة للتعرف على أنواع الكتابات المختلفة، حيث تبدأ في اليوم الأول، 16 أكتوبر، محاضرة عن أهمية الكتابات الأثرية المختلفة على القطع التي تنتمي للحقبة المصرية القديمة، يلُقيها الدكتور حسين عبد البصير، مدير متحف الآثار، يليها محاضرة خاصة بآثار العصرين اليوناني والروماني، يلقيها الدكتور محمد السيد عبد الغني أستاذ التاريخ والحضارة اليونانية والرومانية بكلية الآداب جامعة الإسكندرية. وفي اليوم التالي، 17 أكتوبر، سوف يتم تنظيم محاضرة عن تطور الكتابة القبطية، يُلقيها الدكتور محمود حامد الحصري، مدرس اللغة المصرية القديمة وعضو اتحاد المصريين الأثريين، أما المحاضرة الأخيرة فستكون حول أهمية الكتابات الأثرية المنقوشة على القطع المنقولة من خلال مجموعة الفن الإسلامي المميزة التي يضمها مُتحف الآثار، وسوف يُلقيها الدكتور إسلام عاصم عبد الكريم، مدرس التاريخ الحديث والمعاصر بالمعهد العالي للسياحة بأبي قير.



لأول مرة... عرض كسوة الكعبة بكاملها خارج مكة المكرمة

كسوة الكعبة المشرفة (مؤسسة بينالي الدرعية)
كسوة الكعبة المشرفة (مؤسسة بينالي الدرعية)
TT

لأول مرة... عرض كسوة الكعبة بكاملها خارج مكة المكرمة

كسوة الكعبة المشرفة (مؤسسة بينالي الدرعية)
كسوة الكعبة المشرفة (مؤسسة بينالي الدرعية)

ضمن عدد هائل من المقتنيات التاريخية والقطع المستعارة من مؤسسات عربية ودولية ينفرد بينالي الفنون الإسلامية 2025 المقرر افتتاحه في 25 يناير (كانون الثاني) الحالي بعرض كسوة الكعبة المشرفة بالكامل، وهي المرة الأولى التي تشاهد فيها الكسوة خارج مكة المكرمة.

ويأتي عرض الكسوة في الدورة الثانية من البينالي بالتزامن مع الذكرى المئوية الأولى (حسب التقويم الهجري) لإنشاء مجمع الملك عبد العزيز لكسوة الكعبة المشرفة في السعودية، والذي ينال شرف صناعة الكسوة منذ عام 1346 هـ (1927 م).

جدير بالذكر أن الكسوة التي سيتم عرضها في البينالي غطّت الكعبة المشرّفة طوال العام الهجري الماضي ولم يسبق أن عُرضت بشكلها الكامل في أيّ محفل أو معرض من أي نوع.

قاعات عرض بينالي الفنون الإسلامية 2025 بجدة (مؤسسة بينالي الدرعية)

ويمثل عرض الكسوة سابقة أولى يسجلها البينالي ضمن جهوده المعرفية التي تُضيء الجوانب المرتبطة بالفنون الإسلامية والنقوش والزخارف الفريدة، والتي تتجلّى في الكسوة الشريفة بوصفها واحدة من أسمى الإنتاجات الإبداعية التي بلغها الفن الإسلامي.

وسيقدم البينالي من خلال عرض كسوة الكعبة المشرفة تعريفاً بالكسوة، وتطورها عبر التاريخ، وما يرتبط بها من فنون ونقوش ومهارات حِرفية ومعارف، وذلك بأسلوب عرضٍ مميز، يتيح للزوار التعرّف على التفاصيل الدقيقة في حياكتها، وتطريزها بخيوطٍ من الحرير والذهب والفضة. وستتم إعادة الكسوة إلى رعاية مجمع الملك عبد العزيز لكسوة الكعبة المشرفة بعد اختتام فعاليات البينالي.

وتهدف مؤسسة بينالي الدرعية من خلال عرض الكسوة إلى ترسيخ الاعتزاز بالإرث الثقافي الإسلامي، وخلق فرصة استثنائية تسمح لعامة الجمهور بالتعرف عن قرب على أحد أهم مظاهر الفن الإسلامي عبر التاريخ، وتقديم فهمٍ أعمق للحرفية العالية في صناعة كسوة الكعبة المشرفة، مع ما يتضمنه ذلك من تأكيد على مركزية المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين، وتوفيرها لكل الإمكانات والمهارات والحرفيين البارعين لصناعة الكسوة من خلال مجمع الملك عبد العزيز لكسوة الكعبة المشرفة.

صالة الحجاج الغربية في مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة مكان إقامة فعاليات بينالي الفنون الإسلامية في دورته الثانية (مؤسسة بينالي الدرعية)

و إلى جانب كسوة الكعبة المشرفة سيعرض البينالي مجموعةً واسعة من التحف التاريخية الإسلامية وأعمال الفن المعاصر، بهدف دفع زواره إلى التأمل في ثراء الحضارة الإسلامية وفنونها الإبداعية، وذلك امتداداً لما قدمه البينالي في نسخته الأولى التي أُقيمت في عام 2023م تحت عنوان «أول بيت»، وحققت نجاحاتٍ كبيرةٍ جعلت منه ثاني أكثر بينالي زيارة في العالم، بحضورٍ وصلَ إلى أكثر من 600 ألف زائر تعرفوا على الإرث الثقافي للفنون الإسلامية.