جدة مرشحة لخطف أنظار 400 مليون عاشق للملاكمة

ستحتضن نهائي بطولة محمد كلاي والسوبر العالمي للعبة

تركي آل الشيخ خلال توقيعه فجر أمس عقد استضافة جدة لنهائي بطولة علي كلاي والسوبر العالمي للملاكمة (الهيئة العامة للرياضة) - محمد علي كلاي... لا يزال البطل الأسطوري للعبة («الشرق الأوسط»)
تركي آل الشيخ خلال توقيعه فجر أمس عقد استضافة جدة لنهائي بطولة علي كلاي والسوبر العالمي للملاكمة (الهيئة العامة للرياضة) - محمد علي كلاي... لا يزال البطل الأسطوري للعبة («الشرق الأوسط»)
TT

جدة مرشحة لخطف أنظار 400 مليون عاشق للملاكمة

تركي آل الشيخ خلال توقيعه فجر أمس عقد استضافة جدة لنهائي بطولة علي كلاي والسوبر العالمي للملاكمة (الهيئة العامة للرياضة) - محمد علي كلاي... لا يزال البطل الأسطوري للعبة («الشرق الأوسط»)
تركي آل الشيخ خلال توقيعه فجر أمس عقد استضافة جدة لنهائي بطولة علي كلاي والسوبر العالمي للملاكمة (الهيئة العامة للرياضة) - محمد علي كلاي... لا يزال البطل الأسطوري للعبة («الشرق الأوسط»)

وقع تركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة، رئيس اللجنة الأولمبية السعودية، اتفاقية مع شركة كوموسا المنظمة لبطولة محمد علي كلاي للملاكمة، تتضمن استضافة محافظة جدة «غرب السعودية» نهائي السوبر العالمي للملاكمة في مايو (أيار) من العام المقبل.
وبالإضافة إلى هذا الحدث التاريخي الأكبر في الشرق الأوسط، والذي سيشاهده أكثر من 400 مليون متابع، تضمنت الاتفاقية إنشاء أكاديمية لإعداد الملاكمين السعوديين الناشئين، لنشر مختلف الرياضات وتنوعها وتوسيع قاعدة ممارسيها.
وتأتي الاتفاقية في إطار مساعي رئيس اللجنة الأولمبية السعودية والذي انتخب الأسبوع الماضي في هذا المنصب، لتطوير الألعاب الرياضية المختلفة، وإيجاد البنية التحتية لاحتضان الجيل الجديد من الرياضيين، وتأهيلهم بطرق احترافية ومدروسة، ما يسهم في صناعة جيل من الأبطال يكون حضورهم مشرفاً في المحافل القارية والعالمية.
بينما أوضح تركي آل الشيخ، أن هذه الاتفاقية تمثل خطوة نحو السعي لنشر مختلف الرياضات وتنوعها، وتوسيع قاعدة ممارسيها، بما يسهم في صناعة جيل من الأبطال في المرحلة المقبلة. لافتاً إلى أن استضافة نهائي الملاكمة يعد الحدث الأكبر في الشرق الأوسط لهذا النوع من الرياضة، التي ستحظى بحضور ومتابعة غير مسبوقة، على أن يكون هذا النزال العالمي بداية لاستضافة السعودية مظاهرات رياضية عالمية في العام المقبل، وشدد على أهمية صناعة رياضة مشوقة وجاذبة في مختلف الألعاب، وفضل أن تكون البداية بصناعة أبطال عالميين في مثل هذه المنافسة.
وتعد بطولة محمد علي كلاي التي بدأت في نسختها الأولى في شهر سبتمبر (أيلول) الماضي، هي الأوسع انتشاراً على المستوى العالمي في الوقت الحالي، واقتصرت فيها المشاركة على 8 من نخبة الملاكمين في الوزن الثقيل، وجمع الدور الأول 3 مواجهات بين 3 دول، تأهل منها إلى الدور نصف النهائي الكوبي يونيور دورتيكوس والكرواتي ألكسندر أوسيك وملاكم لاتفيا مارس برديس، على أن تحتضن الولايات المتحدة الأميركية جولة اكتمال الضلع الرابع في نصف النهائي بطولة محمد علي كلاي للوزن الثقيل، في مواجهة ستجمع بين الروسي مراد غاسييف والبولندي كريستوف.
الدور الأول من هذه البطولة حظي باهتمام واسع على المستوى العالمي وبثت منافساته في أكثر من 60 دولة في حفل عملاق أقيم في مدينة موناكو الفرنسية، وتحديدا في منتدى «غريمالدي»، الذي استضاف الحفل برعاية «رابطة الملاكمة العالمية»، لمسابقة تحمل اسم أحد أبرز الوجوه الرياضية التي عرفها العالم الرياضي.
بينما حرصت الأسماء اللامعة في رياضة الملاكمة على التواجد في هذه البطولة التي سيحصل الفائز فيها على أول لقب من نسختها الأولى والذي يحمل اسم أشهر لاعب مر بتاريخ اللعبة، بالإضافة إلى حصوله على الحزام الماسي، والذي كان جائزة ما عرف بنزال القرن بين الملاكم الأميركي فلويد مايويذر والملاكم الفلبيني ماني باكياو، كما سيشارك الملاكم الفائز بالمباراة النهائية، في بطولة منظمة الملاكمة العالمية.
كما كان لحجم المقابل المادي الضخم للبطولة الذي وصل لخمسين مليون دولار، دور في جذب أبرز الأسماء العالمية للمشاركة، جنباً إلى الشرف الكبير الذي سيجلبه الفائز باللقب لسجله الشخصي وبلده، إضافة إلى الإقبال الكبير وغير المسبوق من وسائل الإعلام التي سلطت الأضواء عليها منذ إعلانها، إذ سيحظى البطل بهالة إعلامية، وسيكتب التاريخ اسمه كأول بطل من نسخة هذه البطولة.
يذكر أن رياضة الملاكمة تندرج تحت 4 منظمات عالمية رئيسية معترف بها من قبل قاعة مشاهير الملاكمة الدولية هي: المجلس العالمي للملاكمة، والاتحاد الدولي للملاكمة، ورابطة الملاكمة العالمية، ومنظمة الملاكمة العالمية، وبطولة الراحل تندرج تحت مظلة رابطة الملاكمة العالمية، ويتحصل الملاكمون الفائزون بمراكز نصف النهائي، والنهائي في مسابقتي البطولة، على كأس جديد يحمل اسم محمد علي كلاي.
وحرص رئيس مجلس إدارة هيئة الرياضة العامة ورئيس إدارة اللجنة الأولمبية العربية السعودية تركي آل الشيخ على إقامة نهائي هذه البطولة في السعودية لما يحظى به كلاي من شعبية عالمية جارفة، ويعتبر الأيقونة الفارقة والعلامة البارزة في تاريخ هذه اللعبة، فكان أول ملاكم يحمل لقب بطل العالم لفئة الوزن الثقيل في ثلاث مناسبات مختلفة، بين الأعوام 1964 و1967، و1974 إلى 1978، ومن 1978 إلى 1979، قبل أن يعلن البطل العالمي اعتزاله، ونال أثناء مسيرته عدة ألقاب بداية بـ«بطل القرن» و«العظيم» وغيرهما من الأسماء التي خلدت اسمه في التاريخ.
ومرت حياته الرياضية والخاصة بعدة منعطفات أولها، حينما أشهر أسلامه وكان يحمل اسم كاسيوس مارسيليوس، حينما تعرف على أفراد من حركة ذات توجه قومي إسلامي، وأعجب كلاي بالحركة وما حملته من فكر مناضل في سبيل الحرية، ثم تطورت علاقته مع هذه الجماعة، إلى أن أعلن إسلامه عام 1964، واختار لنفسه اسم محمد علي، واتهم بعد ذلك بالخيانة لبلده، لرفضه الالتحاق بالسلك العسكري، وجرد من ألقابه العالمية، وأوقف قسراً عن اللعب أربع سنوات، وتعرض لعدة محاكمات حتى تم تجريمه برفض أداء الواجب العسكري الوطني، وحكم عليه بالسجن خمسة أعوام، غير أن تنفيذ الحكم أوقف ولم ينفذ.
وفضلاً عن كونه ملاكماً شرساً من على خشبة حلبة الملاكمة، ونداً لا يرحم خصومه بضرباته القاضية، فإنه يعد من الرموز العالمية في الأعمال الخيرية، وسخر نفسه للدفاع عن القضايا الإنسانية، ومحامياً لحقوق الضعفاء، ولم يقتصر هذا على أميركا، بل امتد إلى شتى بقاع الأرض، حتى بات رمزاً من رموز العالم في المجال الإنساني والعمل الخيري.
كما يحمل كلاي في داخله قلبا طيبا، وشخصية متواضعة، أحب الخير للجميع، لكن عام 2016 حمل للعالم بأسره خبر وفاته عن عمر يناهز الـ74 عاماً، بعد صراع طويل مع مرض شلل الرعاش، ووافته المنية على السرير الأبيض في أحد مستشفيات الولايات المتحدة الأميركية.
احتضان محافظة جدة السعودية لهذا الحدث العالمي المتمثل بإقامة نهائي بطولة محمد علي كلاي للوزن الثقيل، كفيل بإعادة الحياة من جديد لهذه الرياضة التي كانت من أهم الألعاب، وتحظى بشعبية كبيرة، وتصنف على أنها اللعبة الثالثة من ناحية الاهتمام الشعبي في السعودية، وكانت من أهم الرياضات في الأندية والمدارس والكليات المعاهد العسكرية، إلا أنها تراجعت في السنوات الأخيرة وتباطأت خطواتها، وكادت هذه اللعبة أن تختفي لقلة الاهتمام الذي يعاني منه محبو الملاكمة.
غير أن افتتاح أكاديمية للملاكمة في العاصمة السعودية الرياض وأخرى في محافظة جدة، سيفتح المجال أمام الكفاءات الوطنية لتأهيلهم بالطرق الاحترافية التي تضمن للمملكة التواجد المشرف في المحافل العالمية، وتجاوز تحقيق الألقاب القارية التي كانت تقتصر على البطولات الخليجية، والمشاركات القارية الخجولة، ولتحقيق إنجازات تجير باسم الوطن، كما ستفتح هذه الأكاديمية المجال أمام المدربين الوطنيين في هذه اللعبة والأبطال السابقين للعمل على صناعة جيل جديد قادر على مقارعة اللاعبين العالميين.
ومن أبرز الأسماء التي مرت على تاريخ السعودية في الملاكمة يوسف هارون، وطلال الجرباء، والأول حقق الميدالية الذهبية في أولمبياد هيروشيما الآسيوي عام 1994، كأفضل إنجاز تاريخي للعبة الملاكمة السعودية، كما تحصل على شهادات تدريبية معتمدة في هذا المجال، لكنه لم يحظ بأي فرصة تدريبية.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.