مقتل 5 على الحدود الباكستانية - الأفغانية بضربة أميركية

أفادت الحكومة ومصادر من المتشددين اليوم (الثلاثاء) بأن ما يشتبه أنها طائرة أميركية من دون طيار قتلت خمسة أشخاص عند الحدود الجبلية بين باكستان وأفغانستان، بعد أيام من إطلاق سراح كندي وزوجته الأميركية، كانت حركة طالبان تحتجزهما رهينتين، في نفس المنطقة.
وذكرت مصادر من «طالبان» أن خمسة على الأقل من أعضاء «شبكة حقاني» المتشددة المتحالفة مع حركة طالبان قتلوا في الضربة التي نُفذت أمس (الاثنين) كما أصيب ثمانية.
وكانت طائرات أميركية من دون طيار تحلق يوم الجمعة قرب المنطقة في شمال غربي باكستان، حيث تم إطلاق سراح الأميركية كيتلان كولمان وزوجها الكندي جوشوا بويلي وأبنائهما الثلاثة الذين ولدوا جميعاً في الأسر.
وخطفت «شبكة حقاني»، ومقرها باكستان، كولمان وبويلي أثناء قيامهما بنزهة سيراً على الأقدام في أفغانستان عام 2012.
وأفاد بصير خان وزير، أكبر مسؤول في منطقة كورام، وهي جزء من إدارة باكستان الاتحادية للمناطق القبلية المضطربة، بأن أربع طائرات بلا طيار أطلقت ستة صواريخ على مخبأ لـ«طالبان» قرب الحدود، ولكنه لم يؤكد على أي جانب من الحدود.
كما أكد أحد أفراد حركة طالبان الأفغانية «كانت هناك بعض المنازل المبنية من الطين التي يستخدمها المجاهدون (مقاتلو حركة طالبان الأفغانية)، فأطلقت الطائرات من دون طيار ستة صواريخ واستهدفت ما بين اثنين أو ثلاثة مجمعات مختلفة».
وأضاف أنه لم تكن هناك أي شخصيات قيادية من المتشددين في المنطقة، ولكن مصدراً آخر من «طالبان» قال إن اثنين من القادة قُتلا في الهجوم.
وذكر شهود أنهم سمعوا صوت طائرات بلا طيار ثم رأوا أعمدة من الدخان.
وقال قلب شير، أحد سكان كورام: «تحلق دائماً طائرات بلا طيار فوق منطقة الحدود هذه، ولكن هذه هي المرة الأولى التي تحلق فيها أربع طائرات من دون طيار في وقت واحد».
وإذا تأكد أن الضربة الجوية كانت داخل باكستان، سيكون ذلك رابع هجوم بطائرة من دون طيار على الجانب الباكستاني من الحدود منذ تولي الرئيس الأميركي دونالد ترمب مهام منصبه.