التحالف الدولي: عملية كركوك كانت منسقة ولم تكن هجوماً

قال الجيش الأميركي أمس إن قادته في العراق يحثون القوات العراقية والكردية على تجنب التصعيد، وهون من تقارير بشأن اندلاع قتال بين الجانبين في كركوك.
وحسب وكالة «رويترز»، رفض المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون»، الكولونيل روبرت مانينغ، توقع ما إذا كانت الولايات المتحدة ستقطع الدعم العسكري والتدريب عن القوات العراقية، في حال نشوب صراع كبير، قائلاً: «لن أصدر توقعات بشأن ذلك، لكني سأبلغكم أننا سنبحث جميع الخيارات.... ونحث على الحوار».
بدورها، أكدت قيادة التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، أن التحركات العسكرية في كركوك نفذت وفق تنسيق، نافية وقوع أي هجوم. وقال التحالف في بيان إنه يراقب تحركات الآليات العسكرية والأشخاص في محيط كركوك، وأن «تحركات الآليات العسكرية تتم حتى الآن وفق تنسيق ولم يقع أي هجوم». وأضاف البيان: «مستشارو التحالف لن يدعموا فعاليات الحكومة العراقية أو حكومة إقليم كردستان في محيط كركوك، لكنهم يعلمون حدوث بعض الإطلاقات هنا وهناك في 16 أكتوبر (تشرين الأول)».
وتابع البيان: «نعتقد أن اشتباكات صباح اليوم (أمس) حدثت نتيجة سوء تفاهم وليس مواجهات (متعمدة)، وسعى الجانبان للتفاهم مع الطرف الآخر، في الوقت الذي كان فيه مستوى الرؤية محدوداً». ودعا البيان «جميع الأطراف إلى تجنب الأفعال التي تؤدي إلى التصعيد».
وقال قائد قوات التحالف الدولي، روبرت وايت: «نحن نواصل الدفاع عن الحوار بين سلطات العراق وكردستان، ويجب أن يركز جميع الأطراف على دحر عدونا المشترك، أي (داعش) في العراق» وإن «قوات التحالف تؤكد على ضرورة كسر (داعش) في العراق وسوريا ورفض أي فعل يبعدنا عن هذه المهام».
إلى ذلك، دعت القنصلية الأميركية في أربيل جميع الأطراف إلى «وقف العمل العسكري فوراً واستعادة الهدوء». وقالت القنصلية في بيان: «نشعر بقلق بالغ إزاء التقارير التي تشير إلى وقوع أعمال عنف في كركوك، ونأسف لأي خسائر في الأرواح». وأضافت: «ندعو جميع الأطراف إلى وقف العمل العسكري فوراً واستعادة الهدوء، بينما نواصل العمل مع مسؤولي حكومَتَي المركز والإقليم للحد من التوتر، وتجنب وقوع مزيد من الاشتباكات». وتابع البيان: «نحن نؤيد الممارسة السلمية للإدارة المشتركة من قبل حكومَتَي المركز والإقليم بما يتفق مع الدستور العراقي في جميع المناطق المتنازع عليها».
من جانبه، أكد السفير الأميركي لدى بغداد، دوغلاس سليمان، حرص بلاده على «استقرار العراق واستعدادها لتقديم أي دعم لمساعدة العراقيين في تجاوز هذه المشكلة، ودعم الولايات المتحدة للعراق في حربه ضد الإرهاب»، وذلك خلال استقبال الرئيس العراقي فؤاد معصوم له أمس.