العبادي: لم نقم إلا بواجبنا وحريصون على سلامة أهالي كردستان وكركوك

دعا الموظفين للالتحاق بأعمالهم والبيشمركة للعمل تحت إمرة السلطة الاتحادية

رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي (أ.ف.ب)
TT

العبادي: لم نقم إلا بواجبنا وحريصون على سلامة أهالي كردستان وكركوك

رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي (أ.ف.ب)

أكد ئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، اليوم (الاثنين)، على حماية وحدة العراق التي قال إنها تعرضت لخطر التقسيم نتيجة الاصرار على الاستفتاء (الذي أجراه اقليم كردستان العراق على الانفصال)، مطمئنا أهالي كردستان وكركوك بالحرص على سلامتهم. داعيا قوات البيشمركة لأداء واجبها تحت القيادة الاتحادية.
وشدد العبادي في بيان وجهه للشعب العراقي ان "واجبي هو العمل وفق الدستور لخدمة المواطنين وحماية وحدة البلاد التي تعرضت لخطر التقسيم نتيجة الاصرار على اجراء الاستفتاء الذي نظم من قبل المتحكمين في اقليم كردستان ومن طرف واحد"، مبينا ان "ذلك جاء في الوقت نخوض فيه حربا وجودية ضد الارهاب المتمثل بعصابة داعش الارهابية". موضحا "حاولنا ثني المتصدين في الاقليم عن اجراء الاستفتاء وعدم خرق الدستور والتركيز على محاربة داعش ولم يستمعوا لمناشداتنا ثم طالبناهم بالغاء نتائجه ودون جدوى ايضا، وبينا لهم حجم الخطر الذي سيتعرض له العراق وشعبه لكنهم فضلوا مصالحهم الشخصية والحزبية على مصلحة العراق بعربه وكرده وباقي أطيافه"،
واضاف العبادي في بيانه الى أنهم "تجاوزوا على الدستور وخرجوا عن الاجماع الوطني والشراكة الوطنية اضافة الى استخفافهم بالرفض الدولي الشامل للاستفتاء ولتقسيم العراق واقامة دولة على أساس قومي وعنصري".
وحاول العبادي من خلال خطابه طمأنة اهالي كردستان "وكركوك على وجه الخصوص، بأننا حريصون على سلامتهم ومصلحتهم ولم نقم الا بواجبنا الدستوري ببسط السلطة الاتحادية وفرض الأمن وحماية الثروة الوطنية"، داعيا "جميع المواطنين الى التعاون مع القوات المسلحة الملتزمة بتوجيهاتنا المشددة بحماية المدنيين بالدرجة الاولى وفرض الأمن والنظام وحماية منشآت الدولة ومؤسساتها".
ودعا العبادي قوات البيشمركة بـ"أداء واجبها تحت القيادة الاتحادية باعتبارها جزءا من القوات العراقية المسلحة"، و"جميع الموظفين في كركوك الى الاستمرار بأعمالهم بشكل طبيعي". فيما وجه الشرطة المحلية والاجهزة الاستخبارية في كركوك "بحماية المواطنين وممتلكاتهم وان يكونوا على درجة عالية من اليقظة والحذر لمنع مروجي الفتن من ان يوقعوا بين ابناء الوطن الواحد"، على حد قوله، مؤكدا "المضي بالدفاع عن حقوق ابناء الشعب ومكتسباتهم وثروتهم الوطنية من الهدر والفساد فهي ملك لجميع العراقيين، والعمل على ان نعيش اخوة في هذا الوطن دون تمييز".
وأعلنت قيادة العمليات المشتركة، اليوم عن سيطرة القوات الامنية على عدد من مناطق كركوك، فيما اكدت ان القطعات مستمرة بالتقدم.
من جانب آخر، أفاد مصدر رسمي من وزارة البيشمركة في كردستان العراق، بأن اجتماعا عاجلا يعقد حاليا بين مسؤولين من الوزارة وممثلين عن قوات التحالف الدولي في أربيل.
وقال هلكورد حكمت، مدير إعلام الوزارة، لوسائل الإعلام، إن «الاجتماع بحث هجوم القوات العراقية، و(الحشد الشعبي) على مواقع البيشمركة على أطراف مدينة كركوك».
وأضاف المتحدث، أنه «تم إرسال تعزيزات كبيرة من قوات البيشمركة إلى كركوك».
وبدأت القوات العراقية و«الحشد الشعبي»، اليوم (الاثنين)، هجوما من عدة محاور على مواقع البيشمركة في جنوب وغرب كركوك.
وأفاد بيان صحافي لمؤسسة الأمن الوطني لإقليم كردستان، بأن «قوات (الحشد الشعبي) تستخدم الأسلحة الأميركية في هجومها على مدينة كركوك وقوات البيشمركة».



مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

قالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان اليوم (الأحد)، إن الوزير بدر عبد العاطي تلقّى اتصالاً هاتفياً من نظيره الصومالي أحمد معلم فقي؛ لإطلاعه على نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت مؤخراً في العاصمة التركية، أنقرة، بين الصومال وإثيوبيا وتركيا؛ لحل نزاع بين مقديشو وأديس أبابا.

ووفقاً لـ«رويترز»، جاء الاتصال، الذي جرى مساء أمس (السبت)، بعد أيام من إعلان مقديشو وإثيوبيا أنهما ستعملان معاً لحل نزاع حول خطة أديس أبابا لبناء ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية، التي استقطبت قوى إقليمية وهدَّدت بزيادة زعزعة استقرار منطقة القرن الأفريقي.

وجاء في بيان وزارة الخارجية المصرية: «أكد السيد وزير خارجية الصومال على تمسُّك بلاده باحترام السيادة الصومالية ووحدة وسلامة أراضيها، وهو ما أمَّن عليه الوزير عبد العاطي مؤكداً على دعم مصر الكامل للحكومة الفيدرالية (الاتحادية) في الصومال الشقيق، وفي مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار».

وقال زعيما الصومال وإثيوبيا إنهما اتفقا على إيجاد ترتيبات تجارية للسماح لإثيوبيا، التي لا تطل على أي مسطح مائي، «بالوصول الموثوق والآمن والمستدام من وإلى البحر» بعد محادثات عُقدت يوم الأربعاء، بوساطة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

وهذا الاجتماع هو الأول منذ يناير (كانون الثاني) عندما قالت إثيوبيا إنها ستؤجر ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية بشمال الصومال مقابل الاعتراف باستقلال المنطقة.

ورفضت مقديشو الاتفاق، وهدَّدت بطرد القوات الإثيوبية المتمركزة في الصومال لمحاربة المتشددين الإسلاميين.

ويعارض الصومال الاعتراف الدولي بأرض الصومال ذاتية الحكم، والتي تتمتع بسلام واستقرار نسبيَّين منذ إعلانها الاستقلال في عام 1991.

وأدى الخلاف إلى تقارب بين الصومال ومصر، التي يوجد خلافٌ بينها وبين إثيوبيا منذ سنوات حول بناء أديس أبابا سداً مائيّاً ضخماً على نهر النيل، وإريتريا، وهي دولة أخرى من خصوم إثيوبيا القدامى.

وتتمتع تركيا بعلاقات وثيقة مع كل من إثيوبيا والصومال، حيث تُدرِّب قوات الأمن الصومالية، وتُقدِّم مساعدةً إنمائيةً مقابل موطئ قدم على طريق شحن عالمي رئيسي.

وأعلنت مصر وإريتريا والصومال، في بيان مشترك، في أكتوبر (تشرين الأول) أن رؤساء البلاد الثلاثة اتفقوا على تعزيز التعاون من أجل «تمكين الجيش الفيدرالي الصومالي الوطني من التصدي للإرهاب بصوره كافة، وحماية حدوده البرية والبحرية»، وذلك في خطوة من شأنها فيما يبدو زيادة عزلة إثيوبيا في المنطقة.

وذكر بيان وزارة الخارجية المصرية، اليوم (الأحد)، أن الاتصال بين الوزيرين تطرَّق أيضاً إلى متابعة نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت في أسمرة في العاشر من أكتوبر.

وأضاف: «اتفق الوزيران على مواصلة التنسيق المشترك، والتحضير لعقد الاجتماع الوزاري الثلاثي بين وزراء خارجية مصر والصومال وإريتريا؛ تنفيذاً لتوجيهات القيادات السياسية في الدول الثلاث؛ لدعم التنسيق والتشاور بشأن القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك».

وفي سبتمبر (أيلول)، قال مسؤولون عسكريون واثنان من عمال المواني في الصومال إن سفينةً حربيةً مصريةً سلَّمت شحنةً كبيرةً ثانيةً من الأسلحة إلى مقديشو، تضمَّنت مدافع مضادة للطائرات، وأسلحة مدفعية، في خطوة من المرجح أن تفاقم التوتر بين البلدين من جانب، وإثيوبيا من جانب آخر.

وأرسلت القاهرة طائرات عدة محملة بالأسلحة إلى مقديشو بعد أن وقَّع البلدان اتفاقيةً أمنيةً مشتركةً في أغسطس (آب).

وقد يمثل الاتفاق الأمني مصدر إزعاج لأديس أبابا التي لديها آلاف الجنود في الصومال، يشاركون في مواجهة متشددين على صلة بتنظيم «القاعدة».