عمرو موسى ممثلاً لشمال أفريقيا في «هيئة حكماء القارة»

عمرو موسى («الشرق الأوسط»)
عمرو موسى («الشرق الأوسط»)
TT

عمرو موسى ممثلاً لشمال أفريقيا في «هيئة حكماء القارة»

عمرو موسى («الشرق الأوسط»)
عمرو موسى («الشرق الأوسط»)

اختارت مفوضية الاتحاد الأفريقي، الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، كأول مصري ليشغل مقعد الشمال الأفريقي في هيئة حكماء القارة السمراء.
وذكر موسى، في بيان أصدره، أمس، بعد عودته من أديس أبابا، بأنه سيشغل مقعد الشمال الأفريقي، خلفا للدبلوماسي الجزائري الأخضر الإبراهيمي.
وتضم الهيئة كلا من عمرو موسى، ورئيسة ليبيريا والحائزة جائزة نوبل للسلام ألين جونسون سيرليف، والحقوقي هونورين نزيت بتيغي وزير الشؤون الاجتماعية السابق بالغابون، بالإضافة إلى رئيس جمهورية ناميبيا السابق هيلفيكيوني بوهامبا عضواً ورئيساً، وإنديرا كازابوي النائب السابق للرئيس الأوغندي.
وتتكون هيئة حكماء أفريقيا من خمسة أعضاء يمثلون مناطق الشمال، والشرق، والجنوب، والغرب، ووسط أفريقيا، وتُعنى بالنقاش بشأن مشكلات القارة وحل النزاعات والخلافات حول الدول الأفريقية، وتقديم المشورة إلى مجلس الأمن والسلم الأفريقي بشأن المسائل ذات الصلة.
وكانت مفوضية الاتحاد الأفريقي، اختارت التشكيل الجديد لهيئة حكماء أفريقيا، لتعزيز دور مجلس الأمن والسلم الأفريقي في منع نشوب النزاعات والصراعات في القارة السمراء، وذلك عقب اجتماع عقد في مقر الاتحاد الأفريقي شارك فيه رؤساء وقادة تاريخون سابقون ساهموا في الحياة السياسية الأفريقية.
وحضر الاجتماع ممثلو مكتب الأمم المتحدة لدى الاتحاد الأفريقي وعدد من المسؤولين في مفوضية الاتحاد الأفريقي ومجلس السلم والأمن الأفريقي، واستمع الاجتماع إلى التوجيهات الاستراتيجية والبرامج التي تعد ركائز السلام والأمن التابع للاتحاد الأفريقي.
وأكد موسى، على حيوية الدور التي تلعبه لجنة حكماء أفريقيا والدور الإيجابي الذي لعبته مع مصر بعد ثورة الثلاثين من يونيو (حزيران) من خلال الزيارات التي قامت بها اللجنة في القاهرة وأديس أبابا وعدد من العواصم الأفريقية، مشيراً إلى أهمية عودة مصر إلى الإيجابية والوجود في الدوائر الأفريقية ودفاعها عن مصالح القارة.
يذكر أن لجنة الحكماء منذ تأسيسها في عام 2007، ساهمت في حل الصراعات وبناء السلام بما في ذلك النزاعات المتعلقة التي تنشب على أثر الانتخابات في القارة كما كانت تتولى ملف المصالحة الوطنية في مجال حقوق النساء والأطفال في النزاعات المسلحة والديمقراطية والحكم.
وكانت لجنة الحكماء الأولى تضم كلا من: الراحل، أحمد بن بيلا الرئيس الجزائري الأسبق (عضوا ورئيسا للجنة)، وسالم أحمد سالم من تنزانيا، وإليزابيث كي بوحنون من بنين، وميخائيل تروفودا من ساوتومي، وبرتسيب وبريجاليا من جنوب أفريقيا.



بوركينا فاسو: حكومة جديدة شعارها «الحرب على الإرهاب»

وزير الدفاع الجديد تعهّد بالقضاء على الإرهاب في وقت قريب (وكالة أنباء بوركينا فاسو)
وزير الدفاع الجديد تعهّد بالقضاء على الإرهاب في وقت قريب (وكالة أنباء بوركينا فاسو)
TT

بوركينا فاسو: حكومة جديدة شعارها «الحرب على الإرهاب»

وزير الدفاع الجديد تعهّد بالقضاء على الإرهاب في وقت قريب (وكالة أنباء بوركينا فاسو)
وزير الدفاع الجديد تعهّد بالقضاء على الإرهاب في وقت قريب (وكالة أنباء بوركينا فاسو)

أعلن العسكريون الذين يحكمون بوركينا فاسو عن حكومة جديدة، مهمتها الأولى «القضاء على الإرهاب»، وأسندوا قيادتها إلى وزير أول شاب، كان إلى وقت قريب مجرد صحافي في التلفزيون الحكومي، في حين أسندت حقيبة الدفاع إلى قائد الجيش السابق.

وزير الدفاع الجديد يتسلم مهامه اليوم من سلفه (وكالة أنباء بوركينا فاسو)

الوزير الأول الجديد، ريمتالبا جان إيمانويل ويدراوغ، يبلغ من العمر 40 عاماً، اشتهر خلال العامين الأخيرين بأنه من أبرز الوجوه الإعلامية والسياسية المدافعة عن الانقلاب العسكري في بوركينا فاسو، والتحالف مع روسيا، والقطيعة مع المستعمر السابق؛ فرنسا.

وأدى ويدراوغ اليمين الدستورية، الاثنين، بعد أن شكّل حكومة من 24 وزيراً، حملت بعض التغييرات بالمقارنة مع الحكومة السابقة؛ إذ دخلها وزيران جديدان، ورحل ثلاثة آخرون.

الجيش أولاً

التعديل الأبرز في هذه الحكومة الجديدة تمثّل في خروج وزير الدفاع السابق قاسم كوليبالي، وتعيين اللواء سيليستين سيمبوري خليفة له، وهو القادم من قيادة الأركان العامة للجيش.

ويرى مراقبون أن تعيين اللواء سيمبوري في منصب وزير الدفاع وقدماء المحاربين يحمل رسالة واضحة على أن الجيش هو مَن يقود الحرب على الإرهاب، في بلد عاش لسنوات طويلة حالةً من الصراع بين أجنحة المؤسسة العسكرية، خصوصاً حين كان الحرس الجمهوري يتصرّف بصفته فصيلاً مُسلّحاً هو الأقوى في البلاد.

الوزير الأول الجديد وهو يتسلم مهامه أمس (الوزارة الأولى بوركينا فاسو)

رئيس الدولة النقيب إبراهيم تراوري، منذ أن قاد انقلاباً عسكرياً قبل عامين، بدأ إعادة هيكلة الجيش والقوات المسلحة، هدفها المعلن هو تحسين القدرات لمواجهة خطر الإرهاب، ولكن الهدف الخفي ترميم المؤسسة العسكرية، وطي صفحة صراع الأجنحة فيها.

النصر قريب

وفي أول تصريح يدلي به وزير الدفاع الجديد، الثلاثاء، قال إن مهمته الأولى والوحيدة هي «تكثيف الحرب على الإرهاب»، وأضاف اللواء خلال حفل استلام مهمته الجديدة: «بالتعاون مع أصدقائنا في مجموعة دول الساحل (مالي والنيجر)، سنوّجه الضربات اللازمة للإرهاب، حتى يعود السلام الذي عرفناه من قبل، ويمضي بلدنا قدماً نحو التنمية لتحقيق سعادة شعبنا».

اللواء الذي كان يقود الأركان العامة للجيش، تحدّث عن انتصارات تحققت مؤخراً في مواجهة الجماعات الإرهابية، وقال إنها مؤشر واضح على «قرب هزيمة الإرهاب»، ثم أضاف: «أعتقد أننا نقترب من نهاية النفق، وهناك بصيص أمل يلوح في الأفق، وأنا واثق بأنها مسألة وقت فقط».

وتعهّد الوزير الجديد بالعمل على «إصلاحات عميقة داخل الجيش، لمواجهة التحديات الأمنية التي تعيشها البلاد منذ نحو عقد من الزمن»، وفق تعبيره.

تحديات كبيرة

بوركينا فاسو تواجه هجمات إرهابية متصاعدة منذ 2015، ولكن وتيرتها تصاعدت خلال السنوات الأخيرة حتى سيطرت جماعات مرتبطة بتنظيمي «داعش» و«القاعدة» على نحو 40 في المائة من مساحة البلاد، لتدخل بوركينا فاسو منذ مطلع 2022، حالة من عدم الاستقرار السياسي، وسط سلسلة من الانقلابات العسكرية.

وفيما يبدو أن الوضع الاقتصادي والأمني والسياسي يزداد تعقيداً، يواصل الحكام الجدد في بوركينا فاسو حربهم ضد الإرهاب، بالاعتماد على شراكة أمنية وعسكرية مع روسيا؛ اللاعب الجديد القوي في منطقة الساحل وغرب أفريقيا.

الوزير الأول الجديد في أول تصريح له، الاثنين، قال إن جميع سكان بوركينا فاسو «يرغبون في رؤية البلاد هادئة مرة أخرى، لمزاولة أنشطتهم بسلام؛ إنهم يريدون العيش في دولة ذات سيادة كاملة، يستعيد فيها الجيش السيطرة على جميع أراضيها».

ولكنّه في الوقت ذاته، تحدّث عن تحديات أخرى «ترتبط بالصحة والتعليم والاكتفاء الذاتي الغذائي والبنية التحتية»، وأضاف: «لذلك فإنني أتولّى منصبي في هذا السياق الصعب؛ إذ يتعيّن علينا أن نشنّ الحرب بينما ندير أدوات التنمية الاجتماعية والاقتصادية المتناغمة».