تجدّد السجال بين وزيري الخارجية والداخلية جبران باسيل ونهاد المشنوق، على خلفية وصف الأخير السياسة الخارجية اللبنانية بـ«الشاردة»، منتقدا باسيل من دون أن يسميه، ومحذرا من أن التمادي في هذا الاتجاه يعرض التضامن الحكومي لمخاطر جدية، ليعود بعد ذلك باسيل ويرد بالقول: «من لا تعجبه سياستنا الخارجية المستقلة هو المستتبع للخارج، وغير المعتاد على العيش بلا تبعية، أما نحن فنعيش ورأسنا مرفوع لأننا أسياد سياستنا الخارجية».
وكانت العلاقة بين الطرفين قد شهدت سجالات قبل ذلك على خلفية لقاء باسيل بنظيره السوري وليد المعلم، وهي التي لاقت انتقادا من أطراف سياسية عدّة، وعلى رأسها «تيار المستقبل» وعلى لسان المشنوق الذي ألغى مشاركته في الزيارة التي كان قد قام بها رئيس الجمهورية أخيرا إلى فرنسا، في ردّ منه على ما وصفه حينها بـ«الاعتداء السياسي على رئاسة الحكومة»، ليعود بعدها باسيل ويقول: «كلامه لم يمر وسأسأل عن خلفياته».
وأمس قال المشنوق في لقاء تكريمي له نظمته «جمعية متخرجي المقاصد الإسلامية» وحضرته شخصيات سياسية وعسكرية ودينية، إن «التمادي في هذا الاتجاه السياسي يعرض التضامن الحكومي لمخاطر جدية»، مشيرا إلى أنه «لا يمكن الاستمرار بسياسة الصدمة والإلزام والإرغام». وشدّد على أنه يميّز بين «رئيس الجمهورية الذي له كل احترام وتقدير وعلاقتنا قائمة على الصراحة والوضوح المتبادل معه، وبين سياسة وزارة الخارجية التي تتعارض مع الأعراف الحكومية والبيان الوزاري».
ورأى المشنوق أن «سياسة النأي بالنفس التي كانت أحد بنود التسوية الرئاسية، قد تعرضت لضربات في الفترة الأخيرة، إن على صعيد زيارة عدد من الوزراء إلى سوريا ومشاركتهم في معرض دمشق الدولي، أو في لقاء نيويورك بين وزير الخارجية جبران باسيل ووزير خارجية سوريا وليد المعلم، الذي لم يكن منسقا مع رئيس الحكومة، كما تنص بنود التسوية».
واعترف وزير الداخلية بأن «نتائج الحكومة الائتلافية ليست ممتازة؛ لكن هناك إمكانية جدية لإنجاز مشروعات، إن على صعيد بيروت أو على صعيد لبنان، بطريقة معقولة، وتحويلها إلى التنفيذ»، مضيفا: «لا أقول إننا دولة قديسين؛ لكن الكلام حول الفساد أكبر من الوقائع، وفيه نسبة كبيرة من الظلم».
واعتذر المشنوق «من مصر، بما أمثل ومن أمثل، حكومة وقيادة وشعبا، على تصويت لبنان ضد مرشحها في اليونيسكو لصالح مرشح قطر، في حال ثبت هذا الأمر».
وأضاف: «دولة مصر موزونة وموضوعية وهادئة، ودورها بناء في لبنان، وكان لها دور في دعم التسوية الرئاسية وفي تشكيل الحكومة، ولديها دوما رغبة في المحافظة على الاستقرار، وعلاقتها ممتازة بكل الفرقاء اللبنانيين».
7:57 دقيقة
تجدّد السجال بين المشنوق وباسيل على خلفية السياسة الخارجية
https://aawsat.com/home/article/1053476/%D8%AA%D8%AC%D8%AF%D9%91%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%AC%D8%A7%D9%84-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D9%86%D9%88%D9%82-%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%B3%D9%8A%D9%84-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%AE%D9%84%D9%81%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A7%D8%B1%D8%AC%D9%8A%D8%A9
تجدّد السجال بين المشنوق وباسيل على خلفية السياسة الخارجية
تجدّد السجال بين المشنوق وباسيل على خلفية السياسة الخارجية
مواضيع
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة