هل ينعكس التحقيق الجنائي ضد الخليفي على سمعة سان جيرمان؟

نادي العاصمة الفرنسية يخضع لتحقيقات منفصلة حول خرق قواعد اللعب المالي النظيف

الفيلا التي تحفظت عليها السلطات الإيطالية في سردينيا وقالت إن الخليفي وضعها تحت تصرف فالكه (أ.ف.ب)
الفيلا التي تحفظت عليها السلطات الإيطالية في سردينيا وقالت إن الخليفي وضعها تحت تصرف فالكه (أ.ف.ب)
TT

هل ينعكس التحقيق الجنائي ضد الخليفي على سمعة سان جيرمان؟

الفيلا التي تحفظت عليها السلطات الإيطالية في سردينيا وقالت إن الخليفي وضعها تحت تصرف فالكه (أ.ف.ب)
الفيلا التي تحفظت عليها السلطات الإيطالية في سردينيا وقالت إن الخليفي وضعها تحت تصرف فالكه (أ.ف.ب)

في تقرير نشرته وكالة الصحافة الفرنسية، أمس، أشارت إلى أنه على أرض الملعب، يقدم نادي باريس سان جيرمان لكرة القدم أداءً قوياً لا سيما بفضل البرازيلي نيمار. إلا أن التحقيق السويسري بحق رئيسه القطري ناصر الخليفي، بصفته رئيساً تنفيذياً لمجموعة «بي إن» الإعلامية، يطرح علامات استفهام حول انعكاسه على نادي العاصمة الفرنسية. فقد أعلن القضاء السويسري الخميس الماضي، فتح تحقيق جنائي بحق الخليفي، والأمين العام السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جيروم فالكه، للاشتباه بوجود فساد في بيع حقوق نقل مباريات كأس العالم. كما كشف متحدث باسم الاتحاد، أول من أمس (الجمعة)، أن «الفيفا» فتح تحقيقاً أيضاً بحق الخليفي، ودائماً بصفته الإعلامية لا الكروية.
وأوضحت الوكالة الفرنسية أن النادي نفسه موضع تحقيق منفصل من الاتحاد الأوروبي للّعبة (ويفا)، لتبيان ما إذا كان قد خرق قواعد اللعب المالي النظيف، وذلك في أعقاب نشاطه في سوق الانتقالات، وأبرز استحواذاته الصيفية: نيمار القادم من برشلونة الإسباني لقاء 222 مليون يورو. إلا أن سان جيرمان يبدو مطمئناً، إذ أكد مصدر مقرب من النادي لوكالة الصحافة الفرنسية أن التحقيق السويسري «ليس له أي تأثير». وأضاف: «إنه تحقيق لا يزال جارياً، ناصر الخليفي (ورد اسمه في بيان مكتب المدعي العام السويسري) كرئيس لـ(بي إن ميديا). لا ارتباط لذلك بباريس سان جيرمان، لذلك ليس هناك أي ذعر لدى الرعاة أو لدينا».
وحسب وكالة الصحافة الفرنسية يجد النادي الباريسي نفسه حالياً في مرحلة يتعين عليه خلالها الحفاظ على صورته بأفضل شكل ممكن، لا سيما أنه يسعى إلى زيادة إيراداته وتحقيق التوازن في ميزانيته بعد التعاقدات القياسية مع نيمار وكيليان مبابي هذا الصيف (أنفق أكثر من 400 مليون يورو) لتفادي عقوبة من الاتحاد الأوروبي في إطار اللعب المالي النظيف. وستكون عقود الرعاية أفضل وسيلة لزيادة هذه العائدات.
وأشارت «أ.ف.ب» إلى أنه في ملف التحقيق السويسري شبهات بالرشوة والتزوير تطال الخليفي وفالكه لضمان نيل حقوق البث التلفزيوني لمباريات كأس العالم. وفي تفاصيل جديدة في القضية، أعلنت الشرطة الإيطالية، أول من أمس، تفتيش ومصادرة فيلا في سردينيا وضعها الخليفي تحت تصرف فالكه. إلا أن محامي فالكه، ستيفان سيكالدي، شدد على أن موكله «دفع إيجار الفيلا بنفسه». «أ.ف.ب» أشارت في تقريرها إلى مصادر مقربة من الخليفي، أوضحت، أول من أمس، أن «الحقوق التلفزيونية موضع التحقيق لا ترتبط إلا بمنطقة الشرق الأوسط والمغرب (العربي)، حيث لا تواجه مجموعة (بي إن) أي منافسة. لماذا سيعمد ناصر الخليفي إلى إفساد (معنيين بالمسألة) في غياب أي منافسين؟». وأشارت إلى أن «المبالغ التي دُفعت للفيفا من أجل الحقوق التلفزيونية كانت مرتفعة جداً، وأكثر مما كان الاتحاد يأمل به»، وأن فالكه «لم يكن صاحب القرار، وكل ذلك (ما تم الاتفاق عليه بشأن بيع الحقوق) كان يخضع لمصادقة من الفيفا».
ويؤكد خبير الاقتصاد الرياضي في شركة «وايفستون» فنسان شوديل، لوكالة الصحافة الفرنسية، أن «المسألة في حد ذاتها ليست خبراً ساراً أبداً بالنسبة إلى الشركات التي ترتبط بشخص متورط في قضية، ولكن مثلما كان حال أولي هونيس (رئيس بايرن ميونيخ الألماني) الذي عانى من مشكلة شخصية مع (مصلحة) الضرائب، فالمشكلة (حالياً) ليست مرتبطة بنشاط النادي، وبالتالي لا يؤثر ذلك على قيمته».
ووفقا لـ«أ.ف.ب»، يأمل سان جيرمان الذي حقق عائدات بلغت 520,9 مليون يورو في السنة المالية 2015 – 2016، حسب شركة «ديلويت»، في زيادة إيراداته بنسبة تتراوح بين 20 و40 في المائة على المديين القصير والمتوسط لتفادي عقوبة الاتحاد الأوروبي، لا سيما من خلال الرعاية. ولكن هل تقوم شركتا «نايكي» الأميركية و«طيران الإمارات»، وهما أبرز شريكين راعيين للنادي، باستغلال الوضع للتفاوض في موضع قوة على إمكانية إعادة تقييم العقود؟


مقالات ذات صلة

توجيه اتهامات لنيوكاسل وأستون فيلا بسبب شجار جماعي

رياضة عالمية الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم (رويترز)

توجيه اتهامات لنيوكاسل وأستون فيلا بسبب شجار جماعي

وجَّه الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم اتهامات إلى فريق نيوكاسل يونايتد ومدربه المساعد جاسون تيندال وأستون فيلا والمحلل الأداء الرئيسي له فيكتور مانتس.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أنتونين كينسكي (إ.ب.أ)

كينسكي: انطلاقتي مع توتنهام أمام ليفربول أبعد من أحلامي

اعترف أنتونين كينسكي، حارس المرمى الجديد لفريق توتنهام الإنجليزي لكرة القدم، بأن ظهوره الأول في المباراة التي فاز فيها فريقه على ليفربول 1 - صفر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أصبح نادي بريستول سيتي رابع نادٍ بدوري البطولة الإنجليزية للسيدات يشارك في تجربة السماح للجماهير بتناول المشروبات الكحولية في المدرجات خلال المباريات (نادي بريستول)

4 أندية إنجليزية للسيدات تسمح بتناول الكحول في المدرجات

أصبح نادي بريستول سيتي رابع نادٍ بدوري البطولة الإنجليزية للسيدات لكرة القدم يشارك تجربة السماح للجماهير بتناول المشروبات الكحولية في المدرجات خلال المباريات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة سعودية بافيل نيدفيد في صورة بملعب نادي الشباب (نادي الشباب)

بافل نيدفيد: ألوان نادي الشباب تعكس «اللون الذي أفضّله»

أبدى التشيكي بافيل نيدفيد، المدير الرياضي الجديد لنادي الشباب، سعادته البالغة لوجوده في منصبه الجديد مع «الليث»، مقدماً شكره لمحمد المنجم رئيس النادي.

هيثم الزاحم (الرياض)
رياضة عالمية أنجي بوستيكوغلو (رويترز)

مدرب توتنهام للإنجليز: احموا قدسية اللعبة من الـ«فار»

تساءل أنجي بوستيكوغلو، المدير الفني لفريق توتنهام الإنجليزي لكرة القدم، عن سبب عدم استجواب الجمهور الإنجليزي تقنية «حكم الفيديو المساعد (فار)».

«الشرق الأوسط» (لندن)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.