فرصة كبيرة أمام تشيلسي للعودة إلى القمة بعد مباريات سهلة قادمة

الفرق الكبرى تواجه بعضها البعض في الشهر الحالي... وفقدانها للنقاط حتمي

TT

فرصة كبيرة أمام تشيلسي للعودة إلى القمة بعد مباريات سهلة قادمة

تتجه أنظار عشاق كرة القدم في العالم صوب ملعب «آنفيلد» نهاية اليوم، لمتابعة المباراة المنتظرة بين ليفربول ومانشستر يونايتد في ديربي شمال غربي إنجلترا. ورغم البداية المتعثرة لليفربول خلال الموسم الحالي، يجب أن نشير إلى أن الفارق بين ليفربول ومانشستر يونايتد الذي يتقاسم الصدارة مع مانشستر سيتي هو سبع نقاط فقط. ولسبب أو لآخر، سوف يكون شهر أكتوبر (تشرين الأول) فرصة مناسبة تماماً لكريستال بالاس وتشيلسي اللذين يلتقيان على ملعب «سيلهرست بارك» للعودة إلى المسار الصحيح مرة أخرى.
وقال المدير الفني لنادي كريستال بالاس، روي هودجسون، عقب خسارة فريقه الأخيرة أمام مانشستر يونايتد على ملعب «أولد ترافورد»، «إن فريقه يشبه لاعب الملاكمة الذي يحاول أن يواجه خصماً في وزن أثقل منه، ويتلقى العديد من اللكمات في وجهه». وفي هذه الظروف الصعبة، يواجه كريستال بالاس، نادي تشيلسي، الذي يدافع عن اللقب في ظل وجود بعض العوامل الإيجابية بعض الشيء، مثل اقتراب عودة الجناح الإيفواري ويلفريد زاها للمشاركة في المباريات، بالإضافة إلى أن مواجهة تشيلسي ستكون الأخيرة ضمن سلسلة المباريات القوية للغاية التي يخوضها كريستال بالاس أمام الفرق الكبرى في بداية الموسم الحالي. وتأتي مباراة كريستال بالاس أمام تشيلسي بعد مواجهتين من العيار الثقيل أمام مانشستر سيتي ومانشستر يونايتد، التي اهتزت شباك الفريق في المباراتين بتسعة أهداف كاملة دون إحراز أي هدف.
وبعد مواجهة تشيلسي، تعود الأمور إلى طبيعتها، حيث يلعب كريستال بالاس أمام نيوكاسل يونايتد. فبعد ثلاث مواجهات قوية للغاية أمام فرق تشارك في دوري أبطال أوروبا - مانشستر سيتي ومانشستر يونايتد وتشيلسي - يعود كريستال بالاس لمواجهة فريق اعتاد على مواجهته في دوري الدرجة الأولى وهو نيوكاسل يونايتد. لقد كان هودجسون محقاً عندما قال إنه «لن يتعين عليه بعد الآن مواجهة فريق من الفرق الأربعة الأولى في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز كل أسبوع»، رغم أن الحقيقة المحرجة تتمثل في أن الوضع ليس كذلك، وأن الفريق قد تعرض قبل وصوله لهزائم من فرق مثل ساوثهامبتون وبيرنلي وسوانزي سيتي وهوديرسفيلد. ومع الوضع في الاعتبار أن نادي بيرنلي بات يحتل المركز السادس في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز بفضل حصوله على بعض النقاط أمام بعض الفرق الكبرى، فيبدو أن رئيس نادي كريستال بالاس، ستيف باريش، ربما قد ندم على عدم التعاقد مع المدير الفني لنادي بيرنلي سين دايش عندما كان متاحاً أمامه خلال الصيف الماضي.
وسوف نرى خلال المباريات المقبلة ما إذا كان هودجسون سيتمكن من إعادة كريستال بالاس إلى المسار الصحيح، ويساعده على الهروب من شبح الهبوط، لكن لا يمكن لأحد أن ينكر أن هذه البداية المتعثرة للغاية سوف تصعب كثيراً مهمة الفريق طوال الموسم. ولو تمكن هودجسون من إنقاذ كريستال بالاس فسوف يستحق إشادة أكبر من المدربين توني بوليس وسام ألاردايس اللذين نجحا من قبل في إنقاذ النادي من الهبوط، وذلك بسبب الظروف الصعبة للغاية التي يواجهها الفريق حالياً.
وبعدما لعب كل فريق سبع مباريات حتى الآن في الدوري الإنجليزي الممتاز، فهذه هي المرحلة التي من المفترض أن يختفي فيها «الصفر» من جدول ترتيب المسابقة. ورغم ذلك، لا يزال هناك اثنان من الأصفار في جدول الترتيب، الأول أمام خانة الهزيمة لكل من مانشستر سيتي ومانشستر يونايتد، لأن الفريقين لم يخسرا أي مباراة حتى الآن، أما الصفر الثاني فيتكرر أربع مرات في الخانات الموجودة أمام كريستال بالاس في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، وبالتحديد في خانات الفوز والتعادل وإحراز الأهداف وإحراز النقاط، وذلك لأن كريستال بالاس لم يحقق الفوز في أي مباراة، ولم يتعادل في أي مباراة، ولم يحرز أي هدف، ولم يحصل على أي نقطة. ومن المتوقع ألا يتغير الوضع بعد نهاية المباراة أمام تشيلسي مساء اليوم، وإن كان ذلك سيتوقف بكل تأكيد على حالة تشيلسي في هذا اللقاء.
ويدخل تشيلسي هذه المباراة بعد الخسارة في المباراة الأخيرة أمام مانشستر سيتي، وإصابة مهاجمه ألفارو موراتا، الذي يتوقع أن يغيب عن الملاعب لأسبوع آخر، لكن على الجانب الآخر تشير الأخبار القادمة من بلجيكا إلى أن نجم خط وسط الفريق إيدن هازارد قد تعافى تماماً من الإصابة التي لحقت به. ولم ينجح تشيلسي في الحفاظ على لقبه مطلقاً، فمنذ الولاية الأولى للمدير الفني البرتغالي جوزيه مورينيو مع الفريق، لم يتمكن «البلوز» من الحصول على اللقب في عامين متتالين. وقد أقال النادي كلاً من كارلو أنشيلوتي ومورينيو في الموسم التالي لقيادة كل منهما للفريق للحصول على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، ولم يكن من الغريب أن نرى أنطونيو كونتي، وهو يعرب عن حنينه للعودة إلى التدريب في إيطاليا مرة أخرى بعد قيادته لتشيلسي، للحصول على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي.
وفي الحقيقة، لا يمكن لأحد أن يلوم كونتي على ذلك، بالنظر إلى تاريخ تشيلسي مع المديرين الفنيين، رغم أن المدير الفني السابق لليستر سيتي كلاوديو رانييري قد قرأ الموقف جيداً عندما أعلن أن كونتي قد صرح بذلك بسبب شعوره بالإحباط، لعدم تدعيم صفوف الفريق بصفقات قوية خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية، وفشل النادي في التعاقد مع لاعبه السابق روميلو لوكاكو. ومن يدري فربما يفشل النادي أيضاً خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة في التعاقد مع أليكسيس سانشيز الذي يرغب في الحصول على خدماته بقوة.
لكن في المقابل يجب أن نشير إلى أن تشيلسي في نفس هذا التوقيت من العام الماضي كان يحقق نتائج سلبية للغاية أيضاً، وكان قد خسر للتو بثلاثية نظيفة أمام آرسنال، وهو ما دفع كونتي لتغيير الطريقة التي يلعب بها الفريق، ليعتمد على ثلاثة لاعبين في الخط الخلفي. ونجح تشيلسي في العودة إلى المسار الصحيح بعد استئناف مباريات الدوري التي كانت متوقفة بسبب جدول المباريات الدولية، ليحقق الفوز بثلاثية نظيفة أمام حامل اللقب في الموسم السابق ليستر سيتي، لينطلق قطار الفريق، ولا يتوقف إلا في المحطة الختامية ليحتفل بالحصول على درع الدوري.
ومن الواضح للغاية أن تشيلسي يفتقد بقوة لخدمات مهاجمه السابق دييغو كوستا وشراسته أمام دفاعات الفرق المنافسة، رغم أن موراتا قد قدم أداءً مبشراً للغاية، لكن يجب الإشارة أيضاً إلى أن لوكاكو يقدم أداءً قوياً للغاية مع مانشستر يونايتد بالشكل الذي يجعل كونتي يعض أصابع الندم بسبب فشل إدارة ناديه مع المهاجم البلجيكي القوي، خصوصاً أن كونتي كان يمني النفس بالتعاقد مع لوكاكو، ليسد الفراغ الذي سيتركه كوستا بعد رحيله.
ومرة أخرى، لا ينبغي أن نحكم على الأمور بشكل متسرع الآن. ورغم أن لوكاكو يحتل الآن صدارة هدافي الدوري الإنجليزي الممتاز، فيجب الإشارة إلى أن مانشستر يونايتد لم يلعب أمام أي فريق من الفرق الكبرى حتى الآن، وستكون مواجهته أمام ليفربول اليوم هي أول مباراة أمام فريق من الفرق التي تحتل النصف الأول من جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز. لكن تشيلسي في المقابل لعب مباريات قوية أمام آرسنال ومانشستر سيتي وتوتنهام هوتسبير. وفور انتقال لوكاكو من إيفرتون إلى مانشستر يونايتد مقابل نحو 75 مليون جنيه إسترليني، تعرض لبعض الانتقادات، من بينها أنه لا يستلم الكرة بشكل جيد ويهدر العديد من الفرص أمام المرمى، علاوة على أنه لا يقدم أداءً جيداً أمام الفرق الكبرى. ويشير السجل التهديفي للوكاكو بالفعل إلى أنه يسجل كثيراً أمام الفرق الصغيرة، ولا يعرف طريق الشباك كثيراً أمام الفرق الكبرى.
لكن في المقابل يمكن القول بأن إيفرتون لم يكن يساعد لوكاكو على إحراز الأهداف أمام الفرق الكبرى، لكنه الآن سيحظى بدعم أكبر في مانشستر يونايتد، وستتاح له فرص أكبر لتهديد مرمى الفرق الكبرى. وبعد مواجهة ليفربول اليوم، سيدخل مانشستر يونايتد اختباراً صعباً أيضاً قبل نهاية أكتوبر، وسيكون أمام توتنهام هوتسبير. وفي نفس الوقت، سوف يواجه توتنهام هوتسبير ليفربول ومانشستر يونايتد خلال الثلاث مباريات المقبلة، وهو ما يعني أن ليفربول هو الآخر ستكون لديه مواجهتان قويتان أمام مانشستر يونايتد وتوتنهام هوتسبير.
ولو استمر لوكاكو في معدله التهديفي القوي خلال المباريات القوية التي سيخوضها فريقه في شهر أكتوبر، فسوف يثبت أنه مهاجم من الطراز الرفيع، وسيزيد شعور كونتي بالإحباط بكل تأكيد نتيجة فشل فريقه في الحصول على خدمات مهاجم بهذه القدرات، رغم أن تشيلسي أمامه فرصة جيدة لتحقيق نتائج قوية خلال شهر أكتوبر، لأنه في الوقت الذي تواجه فيه الفرق الكبرى بعضها البعض، فإنه سوف يخوض مباريات سهلة أمام كريستال بالاس وواتفورد وبورنموث.
ورغم الحقيقة المعترف بها عالمياً، التي تتمثل في أنه لا توجد مباريات سهلة في الدوري الإنجليزي الممتاز، فيجب الاعتراف أيضاً بأن بعض المباريات تكون سهلة نسبياً عن غيرها، وستكون مواجهة كريستال بالاس وواتفورد وبورنموث في شهر أكتوبر أسهل بكل تأكيد من مواجهة مانشستر يونايتد وتوتنهام هوتسبر وليفربول. وكما هي العادة دائماً، فإن المشاركة في دوري أبطال أوروبا تتسبب في إرباك بعض الحسابات في الدوري الإنجليزي الممتاز، وإن كان تشيلسي سيلعب مباراته المقبلة، على الأقل، على ملعبه أمام نادي روما، وينطبق نفس الأمر على مباراته أمام إيفرتون في كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة. وخلاصة القول، يمكن أن يكون شهر أكتوبر هو التوقيت الذي يشهد عودة تشيلسي إلى المقدمة، ويعيد البسمة إلى وجه كونتي مرة أخرى.
ويقول إنطونيو كونتي مدرب تشيلسي إن الاحتفاظ بلقب الدوري في إيطاليا أكثر سهولة منه في إنجلترا نتيجة سياسة انتقال اللاعبين في الأندية الكبرى. وفاز كونتي بلقب الدوري الإيطالي للمرة الثانية على التوالي مع يوفنتوس عام 2013، بعد أن باع منافسه ميلانو المهاجمين زلاتان إبراهيموفيتش وألكسندر باتو والمدافع تياغو سيلفا. بينما باع نابولي إيزيكيل لافيتسي خلال فترة الانتقالات السابقة.
وبعد فوز تشيلسي بالدوري الإنجليزي الممتاز في الموسم الماضي، ضخت الفرق المنافسة توتنهام هوتسبير ومانشستر سيتي ومانشستر يونايتد وليفربول وآرسنال، استثمارات هائلة في سوق الانتقالات من أجل تعزيز تشكيلتها.
وقال كونتي عن ذلك «من الصعب جداً على أي فريق في هذه البطولة الدفاع عن اللقب، من الصعب جداً الفوز باللقب مرتين متتاليتين». وأضاف المدرب الإيطالي «بعد أن فزنا باللقب مع يوفنتوس كنت أتوقع منافسة شرسة من ميلانو لكنه باع زلاتان إبراهيموفيتش وتياغو سيلفا لباريس سان جيرمان ما أضعف قوته كثيراً. لم يكن الفوز باللقب للمرة الثانية أمراً هيناً، لكنه كان أكثر سهولة».
وقال كونتي أيضاً «لكن هنا ما بين الموسم الماضي والموسم الحالي أصبحت الفرق الكبيرة أكثر قوة، وبعد نشاط كبير في سوق الانتقالات، تحسنت هذه الفرق كثيراً. ليس من السهل المنافسة في الدوري الإنجليزي». وأنفق فريقا مانشستر سيتي ومانشستر يونايتد الكثير من الأموال خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية، وهما يتصدران حالياً مسابقة الدوري برصيد 19 نقطة من سبع مباريات، بينما يحل توتنهام في المركز الثالث.
ويتراجع تشيلسي صاحب المركز الرابع بفارق ست نقاط عن فريقي الصدارة، بعد أن خسر مباراته الأخيرة أمام مانشستر سيتي 1 - صفر. وزادت متاعب الفريق بعد إصابة مهاجمه ألفارو موراتا.


مقالات ذات صلة

رئيس وحدة ترشح السعودية لمونديال 2034 لـ«الشرق الأوسط»: المملكة تعيش لحظات تاريخية

خاص حماد البلوي (الشرق الأوسط)

رئيس وحدة ترشح السعودية لمونديال 2034 لـ«الشرق الأوسط»: المملكة تعيش لحظات تاريخية

أكد حماد البلوي رئيس وحدة ترشح السعودية لمونديال 2034 أن شعوره بالفوز رسمياً بالاستضافة هو شعور أي سعودي يعيش هذا اليوم بكل فخر واعتزاز.

فارس الفزي (الرياض)
رياضة سعودية ياسر المسحل خلال حضوره اجتماع كونغرس الاتحاد الدولي لكرة القدم (أ.ف.ب)

السعودية تستعرض رؤيتها الطموحة لاستضافة كأس العالم 2034 في كونغرس الفيفا

في كلمة ألقاها رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، ياسر المسحل، خلال عرض الملف الرسمي لاستضافة المملكة لكأس العالم 2034 في كونغرس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).

هيثم الزاحم (الرياض)
رياضة سعودية الفيصل والمسحل خلال «كونغرس فيفا» (أ.ف.ب)

ياسر المسحل: ولي العهد أشرف على ملف السعودية لمونديال 2034 بنفسه

قال ياسر المسحل، رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، إن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أشرف على ملف المملكة العربية السعودية لاستضافة مونديال 2034 بنفسه.

فارس الفزي (الرياض)
رياضة عالمية سونز قال إن كرة القدم لا تنتمي فقط إلى الغرب (رويترز)

خبير ألماني: السعودية دولة مهمة في كرة القدم

دافع سيباستيان سونز، الخبير الألماني المتخصص في شؤون الإسلام والسياسة، عن قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، الأربعاء بمنح السعودية حق استضافة مونديال 2034.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة سعودية الأمير عبد العزيز بن تركي يحتفل لحظة الإعلان رسمياً عن استضافة السعودية كأس العالم 2034 (وزارة الرياضة)

وزير الرياضة السعودي: نسخة «كأس العالم 2034» ستكون استثنائية

أكد الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، وزير الرياضة، الأربعاء، أن نسخة «كأس العالم 2034» التي ستستضيفها السعودية ستكون استثنائية.

سلطان الصبحي (الرياض)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.