يوفنتوس يطالب الاتحاد التشيلي بالموافقة على مشاركة فيدال أمام ليفورنو

في ظل موجة الإصابات التي تجتاح خط وسط السيدة العجوز

يوفنتوس يطالب الاتحاد التشيلي بالموافقة على مشاركة فيدال أمام ليفورنو
TT

يوفنتوس يطالب الاتحاد التشيلي بالموافقة على مشاركة فيدال أمام ليفورنو

يوفنتوس يطالب الاتحاد التشيلي بالموافقة على مشاركة فيدال أمام ليفورنو

تقل احتمالية تمكن التشيلي أرتورو فيدال من خوض في مباراة اليوفي أمام ليفورنو الأحد المقبل، بسبب مشكلات قانونية؛ حيث يتعلق الأمر بعدد الأيام التي ينبغي فيها على اللاعب الذي غاب عن المنتخب للإصابة قضاؤها قبل نزول الملعب مع ناديه. فعليه أن لا يشارك مع فريقه إلا بعد 5 أيام، وفيدال لم يتمكن من المشاركة مع منتخب بلاده أمام البرازيل الثلاثاء الماضي بسبب مشكلة عضلية، وبالتالي من المفترض أن لا يلعب حتى يوم الاثنين المقبل. وطلب اليوفي من الاتحاد التشيلي لكرة القدم السماح للاعب بالمشاركة في مباراة ليفورنو المقبلة، لكنه تلقى ردا بالسلب. وبالتالي توجه النادي الإيطالي الاتحاد الدولي لكرة القدم باستفهام رسمي، وينتظر ردا خلال الساعات المقبلة. وكانت لدى الاتحاد التشيلي فرصة عدم تصعيد الأمر، لأن الفيفا لن يمانع السماح للاعب التشيلي بخوض المباراة التالية مع اليوفي الذي لا يمكنه فعل شيء سوى انتظار الرد.
وعند الإعلان من تشيلي عن تعافي اللاعب سيتمكن من المشاركة في مباراة ليفورنو المقبلة، نظرا لأنه تماثل للشفاء من الإصابة العضلية التي تعرض لها في نهاية مباراة نابولي الماضية. وحل محله ماركيزيو في الدقيقة الـ41 من الشوط الثاني، بسبب تعرضه لإجهاد عضلي. وفي اليوم التالي، سافر على أي حال للحاق بمنتخب بلاده في لندن، حيث كان من المقرر إقامة مباراة إنجلترا وتشيلي الودية. وهناك فحصه الطاقم الطبي للمنتخب، وأعاده إلى تورينو قبل رحيل منتخب تشيلي لتورونتو من أجل اللقاء الودي مع البرازيل. وتعافى فيدال في فينوفو من الإصابة العضلية، وفي حال الطوارئ الشديدة بالفريق سيكون التمكن من الدفع بالتشيلي أو إبقائه على مقعد البدلاء مهما جدا للمدرب كونتي.
وتعود أسباب حالة الطوارئ لغايب بونوتشي وأغوبونا بسبب الإيقاف وليشتستاينر للإصابة، ويبذل الطاقم الطبي قصارى جهده لكي يكون بارزالي على الأقل مستعدا لخوض مباراة ليفورنو المقبلة. فالاستطالة التي تعرض لها في مباراة ألمانيا على وشك أن يزول أثرها، ولا يستبعد وجود آندريا في مباراة ليفورنو. وفي الظروف العادية، لا يشارك بارزالي في المباريات الخارجية لكن غياب الكثير من اللاعبين يجعل اليوفي في مأزق خطير، وبالتالي يحاول استعادة المدافع القوي. وتأتي أخبار جيدة فيما يتعلق بكلاوديو ماركيزيو، فهو بحالة جيدة وسيمكنه اللعب الأحد المقبل.
وفي إطار الاستعداد للجولة الـ13، سيقوم كونتي بتجارب التشكيل في ظل انتظار معرفة إذا ما كان فيدال سيتمكن من المشاركة. وتتعلق العقدة الأولى بطريقة لعب 4 - 3 - 3 (أو 4 - 3 - 1 - 2) المفضلة على طريقة لعب 3 - 5 - 2 (دون بونوتشي وأوغبونا سينقص صانع الألعاب المتأخر، وبالتالي من الأفضل اختيار ثلاثة لاعبين). وإذا تحسن بارزالي يمكنه اللعب في ثنائي مع كييلليني في الوسط، مع الدفع بكاسيريس وأسامواه (أو دي تشيلي) على الأجناب. وفي وسط الملعب فيدال (في حالة تمكنه من اللعب)، وبيرلو وبوغبا، وفي الهجوم سيلعب ماركيزيو وفوتسينيتش وتيفيز (أو جوفينكو خلف رأسي الحربة إذا تعين على ماركيزيو أن يحل محل فيدال). لكن من المهم أولا معرفة اللاعبين المستعدين لخوض المباراة المقبلة، وستتضح الصورة أكثر في غضون الساعات التالية.
وفي سياق متصل نذكر أن بوغبا أهدى الفوز على أوكرانيا لجماهير فرنسا في نهاية المباراة الماضية، قائلا: «يعد الذهاب للبرازيل حلما. وأنا سعيد من أجل الفريق ومن أجل فرنسا بأكملها، لكن لم أكن لألعب مع المنتخب الآن لو لم أكن في صفوف اليوفي وإيمان المدرب كونتي بي، فقد منحني الثقة، وعلي فقط أن أشكره برد الجميل في الملعب. وهكذا يمكنني فقط الاستمرار مع المنتخب، والذهاب للمونديال أمر مذهل، لكن الفوز بالدرع مرة أخرى يمثل حلما».



ذهبية الجندي تخفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية

الجندي (أ.ب)
الجندي (أ.ب)
TT

ذهبية الجندي تخفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية

الجندي (أ.ب)
الجندي (أ.ب)

خفف تتويج المصري أحمد الجندي بالميدالية الذهبية لمسابقة "الخماسي الحديث" للرجال، بجانب فضية اللاعبة سارة سمير في "رفع الأثقال" الضغط على البعثة الأولمبية المصرية في أولمبياد باريس بعد سلسلة من الاخفاقات المتتالية والتي عرضت البعثة إلى حالة من الهجوم العنيف من قبل الجمهور والنقاد المصريين.

حالة من "الارتياح النسبي" لدى البعثة المصرية الأولمبية وسط حالة من الهجوم وعدم الرضا عن النتائج التي حققتها، لاسيما أنها

احتفاء واسع في مصر بأحمد الجندي بعد فوزه بالميدالية الذهبية (أ.ب)

وفاز اللاعب المصري أحمد الجندي بالميدالية الذهبية الوحيدة لمصر في "أولمبياد باريس" بمسابقة الخماسي الحديث للرجال، محطماً الرقم القياسي العالمي في المسابقة بعدما وصل إلى 1555 نقطة، فيما كان الرقم القديم 1482، فيما حققت المصرية سارة سمير الميدالية الفضية لبلادها في وزن 81 كيلوغراما في رفع الأثقال للسيدات.

وتداول مستخدمو مواقع "التواصل" صور البطلين، وسط موجة من الاحتفاء، والتأثر لاسيما بمقطع الفيديو الذي راج للاعبة المصرية سارة سمير وهي تبكي لعدم حصولها على الميدالية الذهبية، وسط دعم من البعثة المصرية وتهنئتها بـ"الفضية" بعد منافسة شرسة.

ووجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأحد، رسالة تهنئة، للثلاثي أحمد الجندي وسارة سمير ومحمد السيد، بعد تحقيقهم لثلاث ميداليات في دورة الألعاب الأوليمبية.

وأعلنت وزارة الشباب والرياضة، الأحد، إطلاق اسم سارة سمير صاحبة الميدالية الفضية على مركز "شباب الهوانيا" في محافظة الإسماعيلية (شرق القاهرة)، كما أعرب وزير الشباب والرياضة المصري أشرف صبحي عن سعادته بتحقيق أحمد الجندي للميدالية الذهبية في الخماسي الحديث، وقال صبحي في تصريحات إعلامية لقناة (بي إن سبورتس): " كنا ننتظر في باريس من ست إلى ثماني ميداليات، كان لدينا تقييم جيد لكل الألعاب ولم نضع كرة القدم أو كرة اليد في الحسابات ولكنها ظهرت بشكل جيد، وقمنا في الدورة السابقة بطوكيو بتحقيق ست ميداليات لوجود رياضة الكاراتيه التي نحن الأول على العالم في هذه الرياضة".

سارة سمير الفائزة بالميدالية الفضية (أ.ف.ب)

وواجهت البعثة المصرية الأكبر عربياً وأفريقياً بأولمبياد باريس انتقادات حادة لاسيما بعد خسارة منتخب كرة اليد المصري مباراته في ربع النهائي أمام إسبانيا بصورة مفاجئة، وهي الهزيمة التي تبعت خسائر جماعية أخرى في ألعاب مثل: الرماية والملاكمة والسلاح وتنس الطاولة والمصارعة والوثب العالي ورمي الرمح والسباحة التوقيعية والغطس، علاوة على عدم تحقيق لاعبين مصنفين دولياً في مراكز متقدمة أي ميدالية مثل زياد السيسي في لعبة سلاح الشيش، رغم التعويل عليه لتحقيق ميدالية لمصر إلا أنه أضاع فرصة الحصول على الميدالية البرونزية بعد تحقيقه المركز الرابع بعد خسارته أمام بطل إيطاليا، وكذلك لم ينجح كل من عزمي محيلبة في الرماية، وعبد اللطيف منيع في المصارعة الرومانية من إحراز ميداليات.

كما صدمت هزيمة منتخب مصر لكرة القدم أمام منتخب المغرب بنتيجة 6 أهداف مقابل لا شيء في المنافسة على الميدالية البرونزية الجمهور المصري.

منتخب مصر تعرض لهزيمة ثقيلة من المغرب (وزارة الشباب والرياضة المصرية)

وحسب البرلماني المصري عمرو السنباطي، عضو لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، فإن تقدير أداء البعثة الأولمبية المصرية يجب أن يستند إلى الخطة أو التوقعات التي كانت تستهدفها بالأساس، ويتساءل في حديثه مع "الشرق الأوسط": "هل كان طموحنا الوصول إلى ثلاث ميداليات في الأولمبياد رغم أنها تعتبر أكبر بعثة مصرية؟ الأمر يحتاج إعادة النظر في الاستراتيجيات على المدى القصير والطويل، والتركيز على الرياضيات الأولمبية، فالكاراتيه ليس لعبة أولمبية بالأساس، وتم إدراجها في طوكيو بشكل استثنائي".

ويضيف: "أحمد الجندي وسارة سمير حققا فوزا أولمبياً مُقدرا، لكنهما قد لا يشاركان في الدورة الأولمبية المقبلة، ما يطرح سؤالاً عن تجهيز الصف الثاني والثالت في الألعاب الأولمبية، وتأهيل أجيال منافسة، وهذا كلام نكرره منذ دورة طوكيو الماضية، رغم مضاعفة الإنفاقات على هذا القطاع".

الجندي بطل الخماسي الحديث (أ.ف.ب)

ويعتبر الناقد الرياضي أيمن أبو عايد، أن النتائج التي حققها كل من أحمد الجندي وسارة سمير "حفظاً لماء وجه البعثة الأولمبية"، ويضيف لـ"الشرق الأوسط": "النتائج التي وصلنا إليها تأتي وسط شكاوى من اللاعبين من التقصير في الإعداد والتأهيل والتدريب الخاص وسط ظروف رياضية ضاغطة، وقد مهدت لنا تصريحات البعثة أننا بصدد تحقيق من ست إلى تسع ميداليات، ويبدو أن تلك كانت مبالغة وإسراف في القول، حتى لو لم يحالفنا الحظ في بعض المرات كما حدث مع لاعب المبارزة زياد السيسي بعد إخفاقه في الحصول على البرونزية".

سارة سمير (رويترز)

يضيف أبو عايد: "نتائج البعثة لا تتخطى ما وصلنا إليه من قبل، رغم الوعود مع كل دورة أولمبية بنتائج أفضل، وصار هذا خطاب نسمعه كل أربعة أعوام، حيث تظل تقارير لجان التحقيق في نتائج البعثة الأوليمبية حبيسة الأدراج، فمن غير المنطقي أن تحصل دولة عدد سكانها أكثر من 100 مليون نسمة على 3 ميداليات فقط".

الجندي خفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية (رويترز)

وأعلن المهندس ياسر إدريس، رئيس اللجنة الأولمبية المصرية بالتنسيق مع الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، الأحد، رفع قيمة مكافآت الفوز بالميداليات خلال أولمبياد باريس 2024 إلى 5 ملايين جنيه (الدولار يساوي 49.2 جنيه) للميدالية الذهبية، و4 ملايين جنيه للميدالية الفضية، و3 ملايين للبرونزية، بخلاف صرف مكافأة فورية لكل فائز ألف يورو وساعة يد قيمة.

وشاركت مصر بأكبر بعثة في تاريخها بأولمبياد باريس بـ149 لاعباً ولاعبة و16 لاعباً احتياطياً؛ 79 من الرجال و52 من السيدات، في 24 لعبة أوليمبية، منها 4 ألعاب جماعية، وهي كرة القدم، وكرة اليد، والكرة الطائرة، والكرة الطائرة الشاطئية سيدات.