فينوس ويليامز تشارك في بطولة سيدني الدولية بعد غياب 20 عاماً

لاعبة التنس الأميركية فينوس وليامز (أ.ف.ب)
لاعبة التنس الأميركية فينوس وليامز (أ.ف.ب)
TT

فينوس ويليامز تشارك في بطولة سيدني الدولية بعد غياب 20 عاماً

لاعبة التنس الأميركية فينوس وليامز (أ.ف.ب)
لاعبة التنس الأميركية فينوس وليامز (أ.ف.ب)

كشفت النجمة الأميركية المخضرمة فينوس ويليامز أنها ستبدأ مشوارها في موسم 2018 بالمشاركة في يناير (كانون الثاني) المقبل في بطولة سيدني الدولية للتنس، التي غابت عنها طوال 20 عاماً.
وكانت آخر مرة خاضت فيها ويليامز (37 عاماً) بطولة سيدني، في عام 1998 حينما خسرت المباراة النهائية أمام الإسبانية أرانتشا سانشيز فيكاريو.
ويتوقع أن تسلط الأضواء بشكل كبير في البطولة على فينوس التي تحمل في سجل إنجازاتها 49 لقباً على مستوى البطولات التابعة للرابطة العالمية للاعبات التنس المحترفات، إلى جانب 4 ميداليات ذهبية أولمبية.
وقالت ويليامز الفائزة بـ7 ألقاب «غراند سلام»: «كانت هذه واحدة من أولى البطولات التي خضتها، وتحتل مكانة خاصة في قلبي. شاركت آخر مرة في بطولة سيدني الدولية عندما كنت في الثامنة عشرة من عمري، لذلك فكثير من الأشياء تغيرت خلال هذه الفترة».


مقالات ذات صلة

ويمبلدون: رادوكانو تبهج البريطانيين في حضور بيكهام

رياضة عالمية إيما رادوكانو خلال مواجهتها أمام ربناتا زارازوا في الدور الأول لمنافسات بطولة ويمبلدون للتنس (أ.ف.ب)

ويمبلدون: رادوكانو تبهج البريطانيين في حضور بيكهام

أنهت إيما رادوكانو سلسلة من الهزائم المخيبة للآمال للبريطانيين في مباريات الدور الأول بالبطولات الكبرى، وتغلبت 7-6 و6-3 على المكسيكية ربناتا زارازوا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية فرحة كوكو غوف عقب فوزها على كارولين دولهايد ضمن منافسات ويمبلدون للتنس (د.ب.أ)

ويمبلدون: غوف تنتصر في مواجهة أميركية خالصة… وتحطم كابوس 2023

تركزت الأضواء على كوكو غوف الاثنين بعدما تخلصت من كابوس مشاركتها في بطولة ويمبلدون للتنس 2023 بفوزها 6-1 و6-2 في الدور الأول على مواطنتها كارولين دولهايد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية نعومي أوساكا خلال مواجهتها أمام الفرنسية ديان باري ضمن منافسات دورة «ويمبلدون» للتنس (رويترز)

«دورة ويمبلدون»: أوساكا تفوز بمباراة متأرجحة وتتأهل للدور الثاني

خاضت نعومي أوساكا، المصنفة الأولى عالمياً سابقاً، مباراة صعبة في الدور الأول أمام الفرنسية ديان باري في بطولة «ويمبلدون» للتنس، الاثنين، وفازت في نهاية المطاف.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية كاسبر رود خلال مواجهته أمام الأسترالي أليكس بولت ضمن منافسات «ويمبلدون للتنس» (أ.ف.ب)

رود عقب فوزه في «ويمبلدون»: تخلصت من معاناة طفيليات المعدة

أبدى النرويجي كاسبر رود سعادته بتحقيق عودة ناجحة للملاعب عبر الفوز في الدور الأول ببطولة ويمبلدون للتنس، وذلك بعد أن قضى أسابيع للعلاج من مرض في المعدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية ماريا ساكاري (أ.ف.ب)

ساكاري: ويمبلدون تشهد مشاركة 25 بطلة محتملة

قالت اليونانية ماريا ساكاري التي تأهلت اليوم الاثنين للدور الثاني ببطولة ويمبلدون للتنس، إن النسخة الحالية تشهد مشاركة 25 لاعبة يمكن لأي منهن التنافس على اللقب.

«الشرق الأوسط» (لندن)

عراقي فقد بصره يحقّق حلمه بتأسيس أول فريق كرة قدم للمكفوفين (صور)

أعضاء الفريق (أ.ف.ب)
أعضاء الفريق (أ.ف.ب)
TT

عراقي فقد بصره يحقّق حلمه بتأسيس أول فريق كرة قدم للمكفوفين (صور)

أعضاء الفريق (أ.ف.ب)
أعضاء الفريق (أ.ف.ب)

قبل 16 عاماً، فقد عثمان الكناني بصره فألمّ به خوف من فقدان صلته بكرة القدم التي يهواها منذ صغره. لكن إصراره على عدم الاستسلام دفعه إلى توظيف شغفه في تأسيس أوّل فريق للمكفوفين في العراق وإدارة شؤونه.

ويقول الرجل الذي يبلغ حالياً 51 عاماً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «عندما فقدت بصري، عشت سنة قاسية، نسيت فيها حتى كيفية المشي، وأصبحت أعتمد في كل شيء على السمع».

أعضاء الفريق (أ.ف.ب)

في عام 2008، فقد المدير السابق لمكتبة لبيع الكتب واللوازم المدرسية، البصر نتيجة استعمال خاطئ للأدوية لعلاج حساسية موسمية في العين، ما أدّى إلى إصابته بمرض الغلوكوما (تلف في أنسجة العصب البصري).

ويضيف: «ما زاد من المصاعب كان ابتعادي عن كرة القدم». ودام بُعده عن رياضته المفضّلة 8 أعوام.

شكّل الكناني فريقاً لكرة الهدف حيث يستخدم اللاعبون المكفوفون أيديهم لإرسال الكرة إلى الهدف (أ.ف.ب)

لكن بدعم «مؤسسة السراج الإنسانية» التي شارك في تأسيسها لرعاية المكفوفين في مدينته كربلاء (وسط) في 2016، شكّل الكناني فريقاً لكرة الهدف، حيث يستخدم اللاعبون المكفوفون أيديهم لإرسال الكرة إلى الهدف.

وظلّ يلعب مع هذا الفريق حتى شكّل في عام 2018 فريقاً لكرة القدم للمكفوفين وتفرّغ لإدارة شؤونه.

ويتابع: «أصبحت كرة القدم كل حياتي».

واعتمد خصوصاً على ابنته البكر لتأمين المراسلات الخارجية حتى تَواصلَ مع مؤسسة «آي بي إف فاونديشن (IBF Foundation)» المعنيّة بكرة القدم للمكفوفين حول العالم.

يتّخذ الفريق من ملعب مخصّص للعبة خماسي كرة القدم في بغداد مكاناً لتدريباته 3 مرات أسبوعياً (أ.ف.ب)

وكانت «الفرحة لا توصف» حين منحته المؤسسة في عام 2022 دعماً ومعدات من أقنعة تعتيم للعيون وكُرات خاصة.

ويوضح: «هكذا انطلق الحلم الرائع».

ويؤكّد أن تأسيس الفريق أتاح له «إعادة الاندماج مع الأصدقاء والحياة»، قائلاً: «بعد أن انعزلت، خرجت فجأة من بين الركام».

4 مكفوفين... وحارس مبصر

وانطلق الفريق بشكل رسمي مطلع العام الحالي بعدما تأسّس الاتحاد العراقي لكرة القدم للمكفوفين في نهاية 2023، وتشكّل من 20 لاعباً من محافظات كربلاء وديالى، وبغداد.

ويستعد اليوم لأوّل مشاركة خارجية له، وذلك في بطولة ودية في المغرب مقرّرة في نهاية يونيو (حزيران).

ويتّخذ الفريق من ملعب مخصّص للعبة خماسي كرة القدم في بغداد، مكاناً لتدريباته 3 مرات أسبوعياً. ومن بين اللاعبين 10 يأتون من خارج العاصمة للمشاركة في التمارين.

يصيح اللاعبون بكلمة «فوي» («أنا أذهب» بالإسبانية) بغية تحديد أماكن وجودهم في الملعب (أ.ف.ب)

ومدّة الشوط الواحد 20 دقيقة، وعدد اللاعبين في المباراة 5، منهم 4 مكفوفون بالكامل بينما الحارس مبصر.

وخلال تمارين الإحماء، يركض اللاعبون في مجموعات من 4 ممسكين بأذرع بعضهم مع أقنعة على أعينهم.

وتتضمّن قواعد لعبة كرة القدم للمكفوفين كرات خاصة، ينبثق منها صوت جرس يتحسّس اللاعب عبره مكان الكرة للحاق بها.

ويقوم كلّ من المدرّب والحارس بتوجيه اللاعبين بصوت عالٍ.

يبلغ طول الملعب 40 متراً وعرضه 20 متراً (أ.ف.ب)

بعد ذلك، يأتي دور ما يُعرف بالمرشد أو الموجّه الذي يقف خلف مرمى الخصم، ماسكاً بجسم معدني يضرب به أطراف المرمى، لجلب انتباه اللاعب وتوجيهه حسب اتجاه الكرة.

ويصيح اللاعبون بكلمة «فوي» («أنا أذهب» بالإسبانية) بغية تحديد أماكن وجودهم في الملعب لئلّا يصطدموا ببعضهم.

وحين يمرّ بائع المرطبات في الشارع المحاذي للملعب مع مكبرات للصوت، تتوقف اللعبة لبضع دقائق لاستحالة التواصل سمعياً لمواصلة المباراة.

تمارين الإحماء لأعضاء الفريق (أ.ف.ب)

وبحسب قواعد ومعايير اللعبة، يبلغ طول الملعب 40 متراً وعرضه 20 متراً، بينما يبلغ ارتفاع المرمى 2.14 متر، وعرضه 3.66 متر (مقابل ارتفاع 2.44 متر، وعرض 7.32 متر في كرة القدم العادية).

لا تردّد... ولا خوف

وخصّصت اللجنة البارالمبية العراقية لألعاب ذوي الاحتياجات الخاصة راتباً شهرياً للاعب قدره ما يعادل 230 دولاراً، وللمدرب ما يعادل تقريباً 380 دولاراً.

لكن منذ تأسيس الفريق، لم تصل التخصيصات المالية بعد، إذ لا تزال موازنة العام الحالي قيد الدراسة في مجلس النواب العراقي.

ويشيد رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم للمكفوفين طارق الملا (60 عاماً) بالتزام اللاعبين بالحضور إلى التدريبات «على الرغم من الضائقة المالية التي يواجهونها».

اللاعبون يملكون روح الإصرار والتحدي (أ.ف.ب)

ويوضح: «البعض ليست لديه موارد مالية، لكن مع ذلك سيتحمّلون تكاليف تذاكر السفر والإقامة» في المغرب.

ويضيف: «أرى أن اللاعبين لديهم إمكانات خارقة لأنهم يعملون على مراوغة الكرة وتحقيق توافق عضلي عصبي، ويعتمدون على الصوت».

ويأمل الملّا في أن «تشهد اللعبة انتشاراً في بقية مدن البلاد في إطار التشجيع على ممارستها وتأسيس فرق جديدة أخرى».

ودخل الفريق معسكراً تدريبياً في إيران لمدة 10 أيام، إذ إن «المعسكر الداخلي في بغداد غير كافٍ، والفريق يحتاج إلى تهيئة أفضل» للبطولة في المغرب.

وعلى الرغم من صعوبة مهمته، يُظهر المدرّب علي عباس (46 عاماً) المتخصّص بكرة القدم الخماسية قدراً كبيراً من التفاؤل.

خلال تمارين الإحماء يركض اللاعبون في مجموعات من 4 ممسكين بأذرع بعضهم مع أقنعة على أعينهم (أ.ف.ب)

ويقول: «اللاعبون يملكون روح الإصرار والتحدي، وهذا ما يشجعني أيضاً».

ويشير عباس، الذي يكرس سيارته الخاصة لنقل لاعبين معه من كربلاء إلى بغداد، إلى أن أبرز صعوبات تدريب فريق مثل هذا تتمثل في «جعل اللاعبين متمرّسين بالمهارات الأساسية للعبة لأنها صعبة».

وخلال استراحة قصيرة بعد حصّة تدريبية شاقّة وسط أجواء حارّة، يعرب قائد الفريق حيدر البصير (36 عاماً) عن حماسه للمشاركة الخارجية المقبلة.

ويقول: «لطالما حظيت بمساندة أسرتي وزوجتي لتجاوز الصعوبات» أبرزها «حفظ الطريق للوصول من البيت إلى الملعب، وعدم توفر وسيلة نقل للاعبين، والمخاوف من التعرض لإصابات».

ويطالب البصير الذي يحمل شهادة في علم الاجتماع، المؤسّسات الرياضية العراقية الحكومية «بتأمين سيارات تنقل الرياضيين من ذوي الاحتياجات الخاصة إلى أماكن التدريب للتخفيف من متاعبهم».

ويضيف: «لم تقف الصعوبات التي نمرّ بها حائلاً أمامنا، ولا مكان هنا للتردد، ولا للخوف».