أفغانستان: الصليب الأحمر يقلص وجوده بعد هجمات دامية ضده

أغلق مكاتبه في إقليمين وخفض حجم عملياته في مزار شريف

أفغانستان: الصليب الأحمر يقلص وجوده بعد هجمات دامية ضده
TT

أفغانستان: الصليب الأحمر يقلص وجوده بعد هجمات دامية ضده

أفغانستان: الصليب الأحمر يقلص وجوده بعد هجمات دامية ضده

أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الاثنين أنها ستقوم بتخفيض حجم عملياتها في أفغانستان «بشكل كبير» بعد مقتل سبعة من موظفيها في هجمات هذا العام. ويعكس قرار المنظمة الإنسانية التي تعمل في أفغانستان منذ أكثر من ثلاثة عقود المخاطر المتزايدة التي تواجه عمال الإغاثة، الذين يتحولون بدورهم إلى ضحايا لأعمال العنف التي شهدت تصعيدا في السنوات الأخيرة.
وقالت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر مونيكا زاناريلي في مؤتمر صحافي: «لا خيار أمامنا سوى تقليص وجودنا وعملياتنا في أفغانستان بشكل كبير». وأضافت زاناريلي: «التعرض للمخاطر أصبح التحدي الأكبر الذي يواجهنا في أفغانستان، ونحن نعلم أنه لا وجود (لما يسمى) انعدام مخاطر وليس هذا هدفنا، إلا أن سلامتنا يجب أن تكون مضمونة من جميع الأفرقاء».
وستغلق المنظمة مراكزها في مدينة ميمنه في الشمال عاصمة ولاية فرياب، وفي ولاية قندوز الشمالية التي تشهد أعمال عنف لحركة طالبان. كذلك سيتم تخفيض حجم العمليات في مدينة مزار الشريف الشمالية.
وتعرضت المنظمة الإنسانية لسلسلة اعتداءات دامية في شمال أفغانستان، حيث كثف تنظيم داعش وحركة طالبان هجماتهما ضد الشرطة والجيش. وقتل ستة من موظفي اللجنة الدولية للصليب الأحمر في فبراير (شباط) عندما هاجم متمردون قافلة للمنظمة في ولاية جوزان الشمالية. وفي فبراير خطف موظفان في المنظمة في عملية منفصلة، لم يفرج عنهما الخاطفون إلا في سبتمبر (أيلول) الماضي.
ولم تعلن أي مجموعة متمردة مسؤوليتها عن عمليات الخطف والقتل، لكن شرطة جوزجان اتهمت تنظيم داعش.
وفي 11 سبتمبر قتل مريض على كرسي متحرك معالجة فيزيائية إسبانية تعمل مع الصليب الأحمر في شمال البلاد. وأطلق أحدهم النار على المعالجة لورينا إينيبرال بيريز (38 عاما) في مركز للعلاج الفيزيائي للجنة الدولية في مزار الشريف، حيث كانت تعالج أطفالا ونساء ورجالا، بينهم من فقد أحد أطرافه. واعتقل شخصان، يعتقد أن أحدهما مطلق النار، وصفته الشرطة بأنه «مريض عادي».
وخُطف موظف إسباني في الصليب الأحمر في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، لدى مروره مع زملاء بين مزار شريف وقندوز، معقل «طالبان» المجاور. وأخلي سبيله بعد أسابيع. ويعمل في اللجنة الدولية للصليب الأحمر 1800 شخص بينهم 120 عامل إغاثة دولي في أفغانستان يتولون مساعدة الجرحى والمعوقين، وتقديم الدعم للمستشفيات، كما زيارة السجون ومساعدة السجناء على التواصل مع عائلاتهم». وفي عدد من المناطق ولا سيما في الشمال، اللجنة الدولية للصليب الأحمر هي الجهة الوحيدة التي توفر مثل هذه الخدمات. وقالت زاناريلي: «نحن نتفهم تداعيات وقف عملياتنا في الشمال، لكن لا خيار أمامنا».
وأضافت أن المنظمة ليست بصدد مغادرة أفغانستان ولكن «مراجعة وجودنا أمر ضروري» للحيلولة دون تكبد المزيد من الخسائر. وتعاني أفغانستان التي يبلغ عدد سكانها نحو 31 مليون نسمة، من صراع مسلح دموي منذ سنوات طويلة في أكثر من مدينة، بين قوات الأمن الأفغانية وجماعات مسلحة على رأسها تنظيما «طالبان» و«القاعدة».
ومنذ نيسان أبريل (نيسان) الماضي، تصاعدت هجمات «طالبان» ضد قوات الأمن الأفغانية والقوات الأميركية، ضمن ما عُرف بـ«هجمات الربيع»، رداً على إعلان الولايات المتحدة إمكانية إعادة تعزيز وجودها العسكري في أفغانستان.



باكستان تطلق عملية أمنية بعد تصاعد العنف الطائفي

تشهد باكستان موجة من عنف المتمردين وخاصة في المقاطعات الغربية خيبر بختونخوا في الشمال التي تحد أفغانستان وتعد موطناً لـ«طالبان» الباكستانية وبلوشستان في الجنوب التي تحد إيران وتعد موطناً للتمرد البلوشي... ووفقاً لمركز البحوث والدراسات الأمنية «CRSS» قُتل ما لا يقل عن 685 فرداً من قوات الأمن في إجمالي 444 هجوماً إرهابياً في عام 2024 مما يجعله العام الأكثر دموية (إ.ب.أ)
تشهد باكستان موجة من عنف المتمردين وخاصة في المقاطعات الغربية خيبر بختونخوا في الشمال التي تحد أفغانستان وتعد موطناً لـ«طالبان» الباكستانية وبلوشستان في الجنوب التي تحد إيران وتعد موطناً للتمرد البلوشي... ووفقاً لمركز البحوث والدراسات الأمنية «CRSS» قُتل ما لا يقل عن 685 فرداً من قوات الأمن في إجمالي 444 هجوماً إرهابياً في عام 2024 مما يجعله العام الأكثر دموية (إ.ب.أ)
TT

باكستان تطلق عملية أمنية بعد تصاعد العنف الطائفي

تشهد باكستان موجة من عنف المتمردين وخاصة في المقاطعات الغربية خيبر بختونخوا في الشمال التي تحد أفغانستان وتعد موطناً لـ«طالبان» الباكستانية وبلوشستان في الجنوب التي تحد إيران وتعد موطناً للتمرد البلوشي... ووفقاً لمركز البحوث والدراسات الأمنية «CRSS» قُتل ما لا يقل عن 685 فرداً من قوات الأمن في إجمالي 444 هجوماً إرهابياً في عام 2024 مما يجعله العام الأكثر دموية (إ.ب.أ)
تشهد باكستان موجة من عنف المتمردين وخاصة في المقاطعات الغربية خيبر بختونخوا في الشمال التي تحد أفغانستان وتعد موطناً لـ«طالبان» الباكستانية وبلوشستان في الجنوب التي تحد إيران وتعد موطناً للتمرد البلوشي... ووفقاً لمركز البحوث والدراسات الأمنية «CRSS» قُتل ما لا يقل عن 685 فرداً من قوات الأمن في إجمالي 444 هجوماً إرهابياً في عام 2024 مما يجعله العام الأكثر دموية (إ.ب.أ)

قال مسؤولون باكستانيون، الاثنين، إن قوات الأمن أطلقت عملية أمنية تستهدف المسلحين في منطقة مضطربة في شمال غربي البلاد على الحدود مع أفغانستان، بعد تصاعد الهجمات والصراع الطائفي، في أول عملية واسعة في المنطقة في السنوات الأخيرة.

ووقع أحدث هجوم في منطقة كورام بإقليم خيبر بختونخوا، يوم الجمعة الماضي، عندما قام مسلحون مجهولون بمهاجمة شاحنات المساعدات وحرقها، مما أسفر عن مقتل اثنين من أفراد الأمن وخمسة سائقين على الأقل.

وتم عزل المنطقة عن بقية البلاد منذ نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، بعدما أغلقت السلطات الطرق في أعقاب اشتباكات بين قبائل شيعية وسنية مدججة بالسلاح. وفي ذلك الوقت، نصب مسلحون كميناً لقافلة من السيارات التي تقل ركاباً، مما أسفر عن مقتل 52 شخصاً، معظمهم من الشيعة. وأسفرت الهجمات الانتقامية عن مقتل أكثر من 70 آخرين.

ويواجه مئات الآلاف من السكان، منذ ذلك الحين، نقصاً في الغذاء والدواء بسبب عدم قدرة منظمات الإغاثة على دخول المنطقة.

يحضر أقارب وسكان محليون جنازة ضابط شرطة قُتل على يد مسلحين مشتبه بهم في ديرا إسماعيل خان بباكستان في 15 يناير 2025 (إ.ب.أ)

وقال المحامي سيف علي، المتحدث باسم حكومة الإقليم، إن العملية أصبحت «لا مفر منها» بعد تصاعد العنف.

وأضاف سيف أن السلطات تنقل بعض السكان إلى مخيمات إيواء حكومية مؤقتة، في حين تستمر العملية في عدة مناطق، منها مدينة باجان حيث تم الإبلاغ عن معظم أعمال العنف.

وقال معتصم بالله، أحد المسؤولين الحكوميين، إن هدف العملية هو استعادة السلام بشكل كامل وضمان فرض سلطة الحكومة. ويهيمن المسلمون الشيعة على أجزاء من كورام، على الرغم من أنهم أقلية في بقية باكستان التي يغلب عليها اتباع مذهب السنة. وشهدت المنطقة تاريخاً من الصراعات الطائفية، حيث استهدفت الجماعات السنية المتشددة الأقلية الشيعية في السابق.