الأخضر المونديالي يخوض اختباراً حقيقياً أمام غانا اليوم

في آخر مواجهات الفريق ضمن معسكره الإعدادي بجدة

من تدريبات المنتخب السعودي الأخيرة في جدة («الشرق الأوسط»)
من تدريبات المنتخب السعودي الأخيرة في جدة («الشرق الأوسط»)
TT

الأخضر المونديالي يخوض اختباراً حقيقياً أمام غانا اليوم

من تدريبات المنتخب السعودي الأخيرة في جدة («الشرق الأوسط»)
من تدريبات المنتخب السعودي الأخيرة في جدة («الشرق الأوسط»)

يختتم المنتخب السعودي، مساء اليوم الثلاثاء، مبارياته الودية في معسكره الإعدادي في جدة، الذي يقيمه عقب تأهله لمونديال 2018 المقرر إقامته في روسيا صيف العام المقبل، وذلك بملاقاة نظيره منتخب غانا عقب أيام من انتصاره العريض على منتخب جامايكا في الظهور الأول للمدرب الأرجنتيني إدغاردو باوزا.
ويتجدد اللقاء بين المنتخب السعودي ونظيره الغاني، بعد قرابة سبع سنوات من آخر مواجهة جمعت بينهما في 2010 بمدينة دبي الإماراتية، وانتهت المواجهة بالتعادل السلبي دون أهداف، حيث كان يقود الأخضر حينها المدرب البرتغالي خوسيه بيسيرو، وذلك في إطار استعدادات الأخضر لخوض غمار البطولة الخليجية التي أقيمت في اليمن.
وبحسب موقع المنتخب السعودي، فإن مواجهة هذا المساء تعتبر الخامسة في تاريخ مواجهات المنتخبين، حيث جمعت بينهما أربع مباريات سابقة، انتهت اثنتان منها بالتعادل السلبي والإيجابي مقابل فوز وحيد وعريض للمنتخب السعودي بخماسية نظيفة، وفوز لمنتخب غانا بثلاثة أهداف لهدف.
وبدأت المواجهات بين المنتخبين في 1996، حيث جمعت بينهما أول مباراة ودية في مدينة جدة، وانتهت بهدف لمثله، حيث سجل للأخضر المهاجم عبيد الدوسري، في حين سجل هدف المنتخب الغاني اللاعب الشهير عبيدي بيليه، قبل أن يتجدد اللقاء بينهما في 2005 بمدينة جدة، ضمن استعدادات الأخضر لمونديال 2006 الذي أقيم في ألمانيا، وانتهت المواجهة بفوز لغانا بثلاثة أهداف لهدف سعودي سجله نواف التمياط.
وظلت أبرز المواجهات بين المنتخبين تلك التي أقيمت في العام 2007 بالعاصمة السعودية الرياض، وانتهت بفوز سعودي كبير بخماسية نظيفة دون رد حملت توقيع كل من ياسر القحطاني (هدفين) وهدف لكل من سعود كريري وسعد الحارثي ورضا تكر.
وعوداً على تفاصيل مواجهة هذا المساء، وهي المباراة الثانية التي يخوضها الأخضر السعودي، تحت إشراف المدرب الأرجنتيني إدغاردو باوزا، الذي حل بديلاً للهولندي بيرت فان مارفيك، وهو المدرب الذي نجح في قيادة الأخضر السعودي نحو مونديال 2018 بعد سنوات من الغياب وعدم القدرة على التأهل منذ 2006.
ويتوقع أن يجرى الأرجنتيني باوزا عدداً من التغييرات في خريطة الفريق مساء اليوم، وذلك بالزج بالعديد من الأسماء التي لم تحصل على فرصة المشاركة في مباراة جامايكا، التي كسبها الأخضر بخماسية مقابل هدفين، وظهر فيها بمستويات إيجابية كظهور أول للأرجنتيني باوزا.
وسجلت عدد من الأسماء التي اعتمد عليها باوزا في مباراة جامايكا السابقة حضوراً مميزاً في المباراة الأولى، كما حدث للمهاجم هزاع الهزاع صاحب الهدف الثاني في المباراة، وهو اللاعب الذي قدم نفسه بصورة إيجابية منذ فترة إعدادات فريقه الاتفاق صيف العام الحالي، قبل أن يواصل تميزه على صعيد دوري المحترفين السعودي، وينجح في إقناع المدرب الأرجنتيني لضمه لصفوف الأخضر.
ويتطلع الشارع الرياضي السعودي لبروز العديد من الأسماء في خط الهجوم، وهو المركز الذي عانى فيه المنتخب كثيراً نظير الإصابات المتكررة للاعبي خط الهجوم، إضافة إلى تراجع مستوياتهم في أحيان كثيرة، مما سيمنح الهزاع فرصة كبيرة في تثبيت أقدامه في قائمة باوزا إذا ما نجح في مواصلة حضوره الجيد.
كما شهدت مواجهة جامايكا الماضية الظهور الأول للاعب مختار علي أحد المواهب المعروفة من مواليد المملكة، الذي يملك تجربة احترافية مميزة في إنجلترا، وتحديداً مع نادي تشيلسي، قبل أن يخوض تجربة احترافية حالية في هولندا في صفوف فيتيسه أرنيهم، وذلك بنظام الإعارة من فريقه الإنجليزي.
ونجح مختار علي خلال مشاركته بالجزء الثاني من شوط المباراة الثاني في تقديم مستويات مميزة توجها بصناعة الهدف الخامس للمنتخب السعودي الذي حمل توقيع المنضم حديثاً عبد الله الجوعي لاعب فريق الباطن، كما شهدت المباراة أيضاً المشاركة الأولى للاعب فارس عابدي الذي يلعب هو الآخر لصالح جامعة فرجينيا.
وتأتي مواجهة غانا هذا المساء ضمن برنامج زمني تم إعداده لتأهيل المنتخب السعودي للمشاركة الخامسة في تاريخه بالمونديال المقبل، رغبة بالظهور بصورة مشرفة ومميزة، وتكرار إنجاز مونديال 1994 الذي بلغ فيه الأخضر دور الستة عشر، حيث تبدو الآمال والرغبات كبيرة في المشاركة المقبلة، كما أوضح الأرجنتيني باوزا، في حديث تلفزيوني سابق، برغبة المسؤولين في السعودية ببلوغ المنتخب لدور ربع النهائي.
وبحسب عادل عزت رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، فإن المنتخب السعودي سيتدرج في قائمة المباريات الودية التي يخوضها في الفترة المقبلة، رغبة في تجهيز الأخضر ولاعبيه للاحتكاك مع منتخبات قوية قبل خوض غمار المونديال في الصيف المقبل.
ومنح باوزا اللاعبين محمد السهلاوي ويحيى الشهري الضوء الأخضر أمس لمغادرة المعسكر لاستكمال البرنامج العلاجي، بعد الإصابة التي لحقت بهما في المعسكر، وذلك لصعوبة مشاركة اللاعبين خلال المواجهة الودية المقررة أمام غانا.
وكان ماجد عبد الله مدير المنتخب أكد، في وقت سابق، أن إحدى الإيجابيات التي ستعود على الأخضر من معسكره الحالي بجدة، هو وقوف المدرب عن قرب على مستويات اللاعبين المنضمين للمعسكر، مشيراً إلى أن المعسكر هو صورة أولية للمدرب، وعلى ضوئه سيتمكن من الإعداد العالي للمعسكرات التحضيرية المقبلة.
وأنهى كذلك المنتخب الغاني تحضيراته، أمس، على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية، استعداداً للمواجهة الودية التي سيخوضها أمام الأخضر اليوم، وتركز المران الذي أقيم بإشراف الجهاز الفني بقيادة كويساه ابيه على الجوانب التكتيكية، حيث ركز المدرب على نقل الكرة بين اللاعبين من لمسة واحدة والتحول السريع من الهجوم للدفاع. وكانت غانا فقدت فرصة الذهاب إلى المونديال الروسي بتعادلها سلباً أمام أوغندا في الجولة الـ5 من التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى كأس العالم.
وسيدخل منتخب غانا مواجهته الودية أمام الأخضر فاقداً لأبرز نجومه، وفي مقدمتهم أندريه أيوه الذي يلعب في نادي وست هام الإنجليزي، وجردان أيوه الذي يلعب مع سوانزي ستي الإنجليزي، وبابا رحمان الذي يلعب مع تشيلسي الإنجليزي، وجافري شلوب لاعب كريسال بلس الإنجليزي، وأسمواه جان لاعب كيسار التركي، وكريستيان أجو لاعب نيوكاسال الإنجليزي، فيما اختلفت أسباب غيابهم عن التشكيلة التي حضرت إلى جدة.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.