موسكو تحذر من «عواقب سلبية» إذا انسحبت واشنطن من الاتفاق النووي الإيراني

ديمتري بيسكوف الناطق باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين - أرشيف («الشرق الأوسط»)
ديمتري بيسكوف الناطق باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين - أرشيف («الشرق الأوسط»)
TT

موسكو تحذر من «عواقب سلبية» إذا انسحبت واشنطن من الاتفاق النووي الإيراني

ديمتري بيسكوف الناطق باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين - أرشيف («الشرق الأوسط»)
ديمتري بيسكوف الناطق باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين - أرشيف («الشرق الأوسط»)

حذر الكرملين اليوم (الاثنين) من «عواقب سلبية» إذا قرر الرئيس الأميركي دونالد ترمب الانسحاب من الاتفاق النووي بين إيران والدول الست الكبرى، الذي توصلت إليه إدارة سلفه باراك أوباما في منتصف 2015.
وترمب من أشد معارضي الاتفاق النووي الذي وصفه سابقا بأنه «أسوأ اتفاق على الإطلاق»، فيما يقول مسؤولون أميركيون إنه ينوي إبلاغ الكونغرس الأسبوع المقبل بأن طهران لا تحترم التزاماتها بموجب الاتفاق.
وقال ديمتري بيسكوف الناطق باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمام صحافيين: «من الواضح أنه إذا انسحبت دولة واحدة من الاتفاق، خصوصاً دولة رئيسية مثل الولايات المتحدة، فستكون هناك عواقب سلبية». وتابع: «يمكننا فقط أن نحاول التكهن بما ستكون عليه هذه العواقب، وهو ما نقوم به الآن»، مشيرا إلى أن بوتين أشاد مرارا بأهمية الاتفاق.
وكانت مصادر متطابقة قد أكدت أن ترمب الذي يعتبر أن إيران لم تحترم «روح» الاتفاق، سيعلن قريبا أنه يعتبر أن إيران لا تلتزم بالاتفاق الذي يفرض قيودا على برنامجها النووي في مقابل تخفيف العقوبات المفروضة عليها.
ويؤكد مسؤولون أميركيون أن ترمب لن يلغي الاتفاق؛ لكنه سيفتح الباب أمام الكونغرس لإمكانية فرض إجراءات جديدة لمعاقبة طهران على تصرفات أخرى لم ترد في الاتفاق.
لكن فرض عقوبات جديدة قد يقوض الاتفاق الذي وقعته طهران مع الدول الست الكبرى في 2015، في أواخر حكم الرئيس الأميركي السابق أوباما.
ويلزم الكونغرس الرئيس الأميركي بأن يبلغه كل 90 يوما بما إذا كانت إيران تحترم الاتفاق وبما إذا كان رفع العقوبات عنها يخدم المصلحة الوطنية الأميركية. والشهادة المقبلة مستحقة في 15 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي.
وفي حال انسحاب ترمب، فسيكون أمام الكونغرس 60 يوما ليقرر ما إذا سيفرض مجددا العقوبات التي رفعت عن طهران بموجب الاتفاق.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.