تصفيات مونديال 2018... بولندا بحاجة إلى نقطة لبلوغ النهائيات

منافسة ثلاثية مثيرة على الوصافة بين اسكوتلندا وسلوفاكيا وسلوفينيا

المنتخب البولندي على أعتاب روسيا للمشاركة في نهائيات المونديال (إ.ب.أ)
المنتخب البولندي على أعتاب روسيا للمشاركة في نهائيات المونديال (إ.ب.أ)
TT

تصفيات مونديال 2018... بولندا بحاجة إلى نقطة لبلوغ النهائيات

المنتخب البولندي على أعتاب روسيا للمشاركة في نهائيات المونديال (إ.ب.أ)
المنتخب البولندي على أعتاب روسيا للمشاركة في نهائيات المونديال (إ.ب.أ)

يحتاج المنتخب البولندي لكرة القدم إلى نقطة واحدة لبلوغ النهائيات عندما يستضيف مونتينيغرو (الجبل الأسود) اليوم في وارسو في الجولة العاشرة الأخيرة من منافسات المجموعة الخامسة ضمن التصفيات الأوروبية المؤهلة لمونديال 2018 في روسيا. وتتصدر بولندا ترتيب المجموعة برصيد 22 نقطة بفارق 3 نقاط أمام مطاردتها المباشرة الدنمارك التي تستضيف رومانيا الرابعة (12 نقطة) والتي خرجت من المنافسة على بطاقتي التأهل المباشر والملحق.
ويتأهل صاحب المركز الأول من المجموعات التسع مباشرة إلى النهائيات، بينما سيكون على أفضل ثمانية منتخبات حلت ثانية في المجموعات التسع خوض ملحق فاصل لحسم البطاقات الأربع المتبقية. وتعول بولندا على عاملي الأرض والجمهور ونجمها وهدافها التاريخي مهاجم بايرن ميونيخ الألماني والتصفيات روبرت ليفاندوفسكي لحسم مواجهتها أمام مونتينيغرو والوجود في العرس العالمي للمرة الأولى منذ عام 2006 والثامنة في تاريخها، علما بأن أفضل نتيجة لها في العرس العالمي كانت المركز الثالث عامي 1974 و1982.
وضرب ليفاندوفسكي بقوة في المباراة الأخيرة أمام مضيفتها أرمينيا عندما فازت بنصف دستة من الأهداف (6 - 1) كان نصيب «ليفي» وهو لقب ليفاندوفسكي ثلاثية أصبح عبرها الهداف التاريخي لبولندا بعدما رفع رصيده إلى 50 هدفا بفارق هدفين عن صاحب الرقم السابق فلاديمير لوبانسكي. كما انتزع ليفاندوفسكي صدارة هدافي التصفيات الأوروبية برصيد 15 هدفا بفارق هدف واحد أمام مهاجم البرتغال كريستيانو رونالدو.
وتملك بولندا مصيرها بيدها ولديها أكثر من إمكانية للتأهل، فالفوز والتعادل يضمنان لها الوجود في روسيا بغض النظر عن نتيجة مباراة الدنمارك ورومانيا، كما أن الخسارة قد تخولها التأهل في حال تعثر الدنمارك. لكن البولنديين تعلموا الدرس ويرغبون في تفادي ما حصل في المباراة أمام الدنمارك في الجولة السابعة عندما تلقوا خسارة مفاجئة ومذلة برباعية نظيفة، وبالتالي سيلعبون من أجل الفوز لتفادي أي مفاجأة جديدة.
وطالب مدرب بولندا آدم نافالكا لاعبيه بالحذر، مؤكدا أن المهمة لن تكون سهلة، خصوصا وأن مونتينيغرو الثالثة بفارق 3 نقاط خلف الدنمارك تمني النفس بخسارة الأخيرة لانتزاع البطاقة المؤهلة إلى الملحق. وقال نافالكا الذي تدين له بولندا بعروضها اللافتة منذ تسلمه المهمة عام 2013: «صحيح أن مصيرنا بيدنا ونلعب على أرضنا ولكن يتعين علينا الحذر فمونتينيغرو ليس لديها ما تخسره وستجازف من أجل الفوز، يجب علينا استغلال الفرص وهز الشباك من أجل الفوز. اللعب على التعادل مقامرة في حين أننا نهدف إلى التأهل». وأضاف نافالكا الذي قاد بولندا إلى دور الثمانية بكأس أوروبا صيف 2016: «يجب التعامل مع الخصم بجدية واستغلال معنوياته المهزوزة لتحقيق الأهم والتأهل إلى المونديال». وتلقت مونتينيغرو التي كانت قبل الجولة التاسعة بين المنافسين على البطاقة المباشرة، ضربة موجعة بخسارتها أمام ضيفتها الدنمارك صفر - 1 الخميس، ولم يتبق لها سوى أمل ضئيل في الظفر ببطاقة الملحق والذي يتوقف على خسارة الدنمارك.
من جهتها، تسعى الدنمارك إلى مواصلة انتفاضتها لتحقيق الفوز الخامس على التوالي والسادس في مبارياتها السبع الأخيرة التي لم تذق فيها طعم الخسارة على أمل أن تسدي لها مونتينيغرو خدمة الفوز على رومانيا وحجز البطاقة المباشرة إلى النهائيات للمرة الخامسة في تاريخها. وتطمح الدنمارك بدورها إلى استغلال غياب الرهان لدى رومانيا بعد خروجها خالية الوفاض من المنافسة لكسب النقاط الثلاث والإبقاء على آمالها، رغم أن رومانيا ستدخل المباراة عقب فوزها المعنوي على كازاخستان الخميس. وفي مباراة ثالثة هامشية ضمن المجموعة ذاتها، تلعب كازاخستان مع أرمينيا.
وفي المجموعة السادسة انحصرت المنافسة على الوصافة التي تخول صاحبها المنافسة على الثمانية أصحاب أفضل مركز ثان لخوض الملحق، وذلك بعدما حجزت إنجلترا البطاقة المباشرة إلى النهائيات الخميس عقب فوزها الصعب على سلوفينيا 1 - صفر في الدقيقة الأخيرة. وستكون المنافسة ثلاثية ومثيرة على المركز الثاني بين اسكوتلندا وسلوفاكيا وسلوفينيا، وتملك الأولى الأفضلية كون رصيدها 17 نقطة بفارق نقطتين أمام الثانية و3 نقاط أمام الثالثة.
وتحل اسكوتلندا ضيفة على سلوفينيا في قمة ساخنة، فيما تخوض سلوفاكيا اختبارا سهلا أمام ضيفتها مالطا الأخيرة برصيد نقطة واحدة. وأنعش المنتخب الاسكوتلندي آماله في الجولة التاسعة بفوز ثمين على سلوفاكيا 1 - صفر، وهو يدرك جيدا أن فوزه على سلوفينيا وحده يضمن له الوصافة خصوصا وأن سلوفاكيا مرشحة بقوة لكسب النقاط الثلاث أمام مالطا. وتحل إنجلترا بطلة عام 1966 ضيفة على ليتوانيا وهي منتشية بتأهلها للمرة السادسة على التوالي، ويعود إلى صفوفها نجم توتنهام ديلي إلى الذي غاب عن المباراة الأخيرة ضد سلوفينيا للإيقاف بسبب حركة الإصبع التي قام بها في المباراة ضد سلوفاكيا في الجولة الثامنة.
وفي المجموعة الثالثة تحتفل ألمانيا بطلة العالم بتأهلها إلى النهائيات اليوم مع جماهيرها في كايزرسلاوترن عندما تستضيف أذربيجان الخامسة. وضمنت ألمانيا الخميس بفوزها على آيرلندا الشمالية 3 - 1 وجودها في العرس القاري للدفاع عن اللقب الذي نالته قبل 3 أعوام في البرازيل على حساب الأرجنتين في سعيها إلى الاحتفاظ باللقب ليصبح أول منتخب يحقق ذلك الإنجاز منذ برازيل بيليه عامي 1958 و1962.
وتبلي ألمانيا البلاء الحسن في التصفيات على الرغم من غياب أكثر من عنصر أساسي في صفوفها وهي ترصد اليوم العلامة الكاملة (10 من 10). يذكر أن ألمانيا هي أحد 6 منتخبات لم تخسر حتى الآن في التصفيات بعد سويسرا وويلز وإنجلترا وإسبانيا وبلجيكا، وهي الوحيدة التي فازت بجميع مبارياتها قبل الجولة العاشرة (فازت سويسرا في 8 مباريات قبل مواجهة المجر مساء أمس في الجولة التاسعة). وتحل آيرلندا الشمالية التي ضمنت الوصافة، ضيفة على النرويج الرابعة، فيما تلتقي تشيكيا مع سان مارينو.


مقالات ذات صلة

قرعة متوازنة لتصفيات أوروبا المؤهلة إلى المونديال

رياضة عالمية قرعة متوازنة لتصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم لكرة القدم 2026 (د.ب.أ)

قرعة متوازنة لتصفيات أوروبا المؤهلة إلى المونديال

سحبت قرعة تصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم لكرة القدم 2026 في زيوريخ بسويسرا، الجمعة.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)
رياضة عالمية أرني سلوت يرفض الحديث عن مستقبل صلاح مع ليفربول (إ.ب.أ)

سلوت: لن أتحدث عن مفاوضات صلاح

أكد أرني سلوت، المدير الفني لفريق ليفربول، رفضه الحديث عن مستقبل النجم الدولي المصري محمد صلاح مع النادي الأحمر.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية مانشستر سيتي حامل لقب الدوري الإنجليزي الممتاز للموسم الماضي (رويترز)

مانشستر سيتي يعلن عن إيرادات قياسية بـ715 مليون جنيه إسترليني

أعلن مانشستر سيتي حامل لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، الجمعة، عن تحقيقه إيرادات قياسية للعام الثالث توالياً.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عربية بيراميدز يحل ضيفاً على الترجي في قمة لقاءات المرحلة (نادي بيراميدز)

«أبطال أفريقيا»: قمة الترجي وبيراميدز تلقي بظلالها

تتصدر قمة المجموعة الرابعة المشهد؛ حيث يأمل كل من الترجي التونسي وضيفه بيراميدز المصري في قطع خطوة نحو دور الثمانية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية الجماهير الصربية تسببت في عقوبات من «يويفا» (رويترز)

«يويفا» يعاقب صربيا بسبب سوء سلوك مشجعيها

قرر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، الجمعة، معاقبة الاتحاد الصربي للعبة، بسبب تصرفات عنصرية من قبل المشجعين في مباراتين ببطولة دوري أمم أوروبا.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.