مصر تبدأ توسيع نطاق المنطقة العازلة مع قطاع غزة

تتضمن إخلاء المباني وإزالتها لمسافة تصل إلى 1500 متر

صورة إرشيفية لجنديين مصريين في معبر رفح (أ.ف.ب)
صورة إرشيفية لجنديين مصريين في معبر رفح (أ.ف.ب)
TT

مصر تبدأ توسيع نطاق المنطقة العازلة مع قطاع غزة

صورة إرشيفية لجنديين مصريين في معبر رفح (أ.ف.ب)
صورة إرشيفية لجنديين مصريين في معبر رفح (أ.ف.ب)

أعلنت السلطات المصرية، أمس، بدء عملية تمديد جديدة للمنطقة العازلة على الشريط الحدودي مع قطاع غزة (شمال شرقي البلاد) لتبلغ 1500 متر، بعدما كانت كيلومتراً واحداً نُفّذت على مرحلتين.
وقال اللواء عبد الفتاح حرحور، محافظ شمال سيناء، أمس، إنه «سيتم إخلاء وإزالة المباني والمنشآت الواقعة على بعد كيلومتر من الشريط الحدودي لمسافة 500 متر جديدة، تمهيداً لإقامة المنطقة العازلة المقررة على الحدود بين مصر وقطاع غزة، لتصبح 1500 متر».
وتعمل القاهرة منذ أكتوبر (تشرين الأول) عام 2014 على إنشاء منطقة عازلة على طول الشريط الحدودي مع قطاع غزة، في إطار سعيها للقضاء على المسلحين في هذه المنطقة ومنع التهريب فيها.
وتم تنفيذ الإزالة في المرحلتين الأولى والثانية لمسافة 500 متر لكل مرحلة منهما مع تعويض بعض سكان المنطقة الذين هُدمت منازلهم. ففي أكتوبر عام 2014 نفذت مصر المرحلة الأولى، وفي يناير (كانون الثاني) عام 2015 نفذت المرحلة الثانية. ويقدّر عدد المنازل المقرر إزالتها في هذه المرحلة بنحو 1220 منزلاً. وأوضح محافظ شمال سيناء، في تصريح أمس، خلال الاحتفال بالذكرى الـ44 لحرب أكتوبر عام 1973، أن «أربعين منزلاً أُزيلت وجرفت مساحة 61 فداناً (الفدان يعادل نحو أربعة آلاف متر مربع) من الأراضي المجاورة لها».
وقطاع غزة شريط ضيق من الأراضي بمحاذاة البحر المتوسط بين مصر وإسرائيل، ويبلغ طوله 40 كيلومتراً وعرضه عشرة كيلومترات فحسب، بينما يضم نحو مليوني فلسطيني.
من جانبه، قال اللواء محمد قشقوش أستاذ الأمن القومي بأكاديمية ناصر العسكرية في مصر، إن «نجاح الإرهاب وقيام العناصر الإرهابية المتشددة باستهداف القوات في هذه المنطقة، يعود إلى ثلاثة أشياء، هي الغطاء السكاني (وهو عبارة عن بيوت أهل سيناء البدوية)، والغطاء البيئي (ويتمثل في زراعات يختبئ فيها الإرهابيون)، والأنفاق». وأضاف أستاذ الأمن القومي لـ«الشرق الأوسط» أن «غطاء الأنفاق سيتم القضاء عليه بعد المصالحة الأخيرة بين حركتي (فتح) و(حماس)... أما الغطاء السكاني والبيئي، فإجراء تمديد المنطقة العازلة لمسافة جديدة سيساعد في القضاء على الإرهابيين والعناصر المتشددة وحرمانهم من هذه الأماكن التي يختبئون فيها».
وطالب اللواء قشقوش بدو سيناء بالتعاون مع القوات المسلحة لتنفيذ مهامها، وتوفير المعلومات للقوات عن أماكن الإرهابيين إن وُجِدت، فضلاً عن عدم احتضان أي غرباء من خارج القبيلة.
وتؤكد السلطات المصرية أن «إخلاء المنطقة وتمديد المنطقة العازلة بات خياراً مهماً في وقت تتواصل فيه الحملة الأمنية بمختلف مناطق العريش ورفح والشيخ زويد بشمال سيناء لملاحقة العناصر التكفيرية المسلحة».
وكثف متشددون من عمليات استهداف ضباط وأفراد ومنشآت الجيش والشرطة في شبه جزيرة سيناء منذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي عن السلطة في عام 2013، وقال مصدر عسكري إن «قوات من الجيش والشرطة تنتشر في شبه جزيرة سيناء لتضييق الخناق على الجماعات الإرهابية المسلحة وحققت نجاحات كبيرة خلال الأشهر الماضية».
في غضون ذلك، قال العقيد تامر الرفاعي المتحدث باسم القوات المسلحة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أمس، إنه تم «ضبط 3 من العناصر التكفيرية شديدة الخطورة بوسط سيناء»، مضيفاً أن قوات إنفاذ القانون بالجيش الثالث الميداني تواصل جهودها للقضاء على العناصر التكفيرية والإجرامية بوسط سيناء، استمراراً لجهود القوات المسلحة في مكافحة العناصر الإرهابية والإجرامية.



البرنامج السعودي لإعمار اليمن يعزز دعم سبل العيش

تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
TT

البرنامج السعودي لإعمار اليمن يعزز دعم سبل العيش

تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

يواصل «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن» تقديم المشاريع والمبادرات التنموية في التمكين الاقتصادي للمرأة والشباب والمجتمعات، والاستثمار في رأس المال البشري، ودعم سبل العيش والمعيشة.

وذكر تقرير حديث عن البرنامج أن البرامج والمبادرات التنموية التي يقدمها البرنامج السعودي ركزت في المساهمة على بناء القدرات واستثمار طاقات الشباب اليمني لتحسين حياتهم وخدمة مجتمعهم وبناء مستقبل واعد، من خلال برنامج «بناء المستقبل للشباب اليمني» الذي يساهم في ربط الشباب اليمني بسوق العمل عبر تدريبهم وتمكينهم بالأدوات والممكنات المهارية.

ويساعد البرنامج الشباب اليمنيين على خلق مشاريع تتلاءم مع الاحتياجات، ويركّز على طلاب الجامعات في سنواتهم الدراسية الأخيرة، ورواد الأعمال الطموحين، وكان من أبرز مخرجاته تخريج 678 شاباً وشابةً في عدد من التخصصات المهنية، وربط المستفيدين بفرص العمل، وتمكينهم من البدء بمشاريعهم الخاصة.

وشملت المشاريع والمبادرات برامج التمكين الاقتصادي للسيدات، بهدف تعزيز دور المرأة اليمنية وتمكينها اقتصادياً.

تدريبات مهنية متنوعة لإعداد الشباب اليمني لسوق العمل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

وأشار التقرير إلى أن برنامج «سبأ» للتمكين الاقتصادي للسيدات، الذي أسهم في إنشاء أول حاضنة أعمال للنساء في مأرب، وإكساب 60 سيدة للمهارات اللازمة لإطلاق مشاريعهن، وإطلاق 35 مشروعاً لتأهيل وتدريب قطاع الأعمال ودعم 35 مشروعاً عبر التمويل وبناء القدرات والخدمات الاستشارية، مع استفادة خمسة آلاف طالبة من الحملات التوعوية التي تم تنظيمها.

وإلى جانب ذلك تم تنظيم مبادرة «معمل حرفة» في محافظة سقطرى لدعم النساء في مجال الحرف اليدوية والخياطة، وتسخير الظروف والموارد المناسبة لتمكين المرأة اليمنية اقتصادياً.

وقدم «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن» مشروع الوصول إلى التعليم في الريف، الذي يهدف إلى حصول 150 فتاة على شهادة الدبلوم العالي وتأهيلهن للتدريس في مدارس التعليم العام، في أربع محافظات يمنية هي: لحج، شبوة، حضرموت، والمهرة، بما يسهم في الحد من تسرب الفتيات في الريف من التعليم وزيادة معدل التحاقهن بالتعليم العام في المناطق المستهدفة.

وقدّم البرنامج مشروع «دعم سبل العيش للمجتمعات المتضررة»، الموجه للفئات المتضررة عبر طُرق مبتكرة لاستعادة سبل المعيشة الريفية وتعزيز صمود المجتمعات المحلية من خلال دعم قطاعات الأمن الغذائي، مثل الزراعة والثروة السمكية والثروة الحيوانية، لأهمية القطاعات الأكثر حساسية للصدمات البيئية والاقتصادية، موفراً أكثر من 13 ألف فرصة عمل للمستفيدين من المشروع.

البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن يساهم في إنشاء أول حاضنة أعمال للنساء في مأرب (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

وضمن البرامج والمبادرات التنموية المستدامة، جاء مشروع استخدام الطاقة المتجددة لتحسين جودة الحياة في اليمن، بهدف توفير المياه باستخدام منظومات الطاقة الشمسية، وتوفير منظومات الري الزراعي بالطاقة المتجددة، وتوفير الطاقة للمرافق التعليمية والصحية، والمساهمة في زيادة الإنتاج الزراعي وتحسين الأمن الغذائي لليمنيين.

كما يهدف المشروع إلى حماية البيئة من خلال تقليل الانبعاثات الكربونية، وتوفير مصدر مستدام للطاقة، محققاً استفادة لأكثر من 62 ألف مستفيد في 5 محافظات يمنية.

وفي مساعيه لتعزيز الموارد المائية واستدامتها، أطلق البرنامج مشروع تعزيز الأمن المائي بالطاقة المتجددة في محافظتي عدن وحضرموت، لتحسين مستوى خدمات المياه والعمل على بناء قدرات العاملين في الحقول على استخدام وتشغيل منظومات الطاقة الشمسية.

تأهيل الطرقات وتحسين البنية التحتية التي تأثرت بالحرب والانقلاب (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

ومن خلال مشروع المسكن الملائم، يسعى البرنامج إلى المساهمة في تعزيز التنمية الحضرية وإيجاد حل مستدام للأسر ذات الدخل المحدود في المديريات ذات الأولوية في محافظة عدن من خلال إعادة تأهيل المساكن المتضررة، وقد ساهم المشروع في إعادة تأهيل 650 وحدة سكنية في عدن.

وتركّز البرامج التنموية على المساهمة في بناء قدرات الكوادر في القطاعات المختلفة، وقد صممت عدد من المبادرات في هذا الجانب، ومن ذلك مبادرات تدريب الكوادر في المطارات مركزة على رفع قدراتهم في استخدام وصيانة عربات الإطفاء، ورفع درجة الجاهزية للتجاوب مع حالات الطوارئ، والاستجابة السريعة في المطارات اليمنية، إضافة إلى ورش العمل للمساهمة في الارتقاء بمستوى الأداء وتذليل المعوقات أمام الكوادر العاملة في قطاعات المقاولات والزراعة.