متحف الشارقة للفنون يستضيف أعمال الفنانة الكويتية الرائدة ثريا البقصمي

ثريا البقصمي - بدر البدور - حلم أحمر
ثريا البقصمي - بدر البدور - حلم أحمر
TT

متحف الشارقة للفنون يستضيف أعمال الفنانة الكويتية الرائدة ثريا البقصمي

ثريا البقصمي - بدر البدور - حلم أحمر
ثريا البقصمي - بدر البدور - حلم أحمر

يستقبل متحف الشارقة للفنون أول معرض استيعادي في الإمارات لأعمال الفنانة والكاتبة الكويتية المعروفة ثريا البقصمي. يشكل المعرض واحدة من سلسلة «علامات فارقة» التي تهدف لتكريم أفضل الفنانين المؤثرين في المنطقة.
يقدم المعرض من أعمال البقصمي أكثر من 200 ملصق ولوحة تعود بالتاريخ إلى ستينات القرن الماضي، كما تأخذ المشاهدين في رحلة زمنية خلال مراحل الحياة الحافلة التي شهدتها الفنانة المبدعة في المدن التي عاشت فيها مثل القاهرة وموسكو ودكار، كما تركز على أسلوبها البصري المذهل تجاه الأحداث الواقعية التي تركت أثرها في المنطقة مثل حرب الخليج.
منال عطايا، مدير عام إدارة متاحف الشارقة علقت على المعرض: «تفتخر إدارة متاحف الشارقة بتكريس هذا المعرض بشكل كامل لأعمال الفنانة المبدعة ثريا البقصمي. ولا شك أن الحدث يستضيف المجموعة الأشمل والأضخم حتى الوقت الحالي لأعمال الفنانة التشكيلية المعروفة». كما تحدثت عطايا عن سلسلة «علامات فارقة» التي تستضيفها إدارة المتاحف بقولها: «عند اختيار المواضيع ضمن سلسلة (علامات فارقة)، فإن إدارة متاحف الشارقة تعمد لانتقاء الفنانين التشكيليين الذين كان لهم أثر بارز في المنطقة». وأضافت: «لكونها فنانة تشكيلية خليجية تقدم لنا الأعمال المبدعة منذ ستينات القرن الماضي وحتى الوقت الحالي، فقد تمثلت رغبتنا بالاحتفاء بالإنجازات الثقافية للنساء على مستوى المنطقة، وتأكيد دورهن البارز عبر التاريخ. نحن واثقون من أن هذا المعرض سيمنح الإلهام والأمل لكل المهتمين بمجالات الفنون، وخصوصا الشابات والفتيات من جميع أنحاء المنطقة، واللواتي يرغبن بالانطلاق بمسيرتهن الفنية».
سبق لثريا أن أقامت 60 معرضاً فردياً لأعمالها حول العالم، وشاركت في أكثر من 250 معرضاً خلال مسيرتها الفنية. وقد حازت على كثير من الجوائز لإبداعها في الرسم والتأليف. كما تعرض أعمالها ضمن المجموعات الموجودة في المتحف البريطاني، واليونيسكو، ومتحف حقوق الإنسان في جنيف، والمتحف الوطني في الكويت، وغيرها من المراكز الفنية المرموقة حول العالم.
يقام معرض «علامات فارقة: ثريا البقصمي» في متحف الشارقة للفنون، مع حضور الفنانة الكويتية منيرة القديري، التي تتولى مهمة القيّم الضيف، ويجمع الحدث الكثير من الأعمال الفنية من المجموعات العامة والخاصة التي تعرض في أرجاء المنطقة والعالم، كما أن الكثير من هذه الأعمال الفنية تعرض للمرة الأولى أمام جمهور عام، وإلى جانب ذلك فإن عرض المجموعة يتزامن مع إطلاق كتاب جديد وتقديم فيلم وثائقي يحكيان عن المسيرة الفنية الطويلة والحافلة التي خاضتها ثريا البقصمي.



«القاهرة للسينما الفرانكفونية» يراهن على أفلام عالمية تعالج الواقع

تكريم عدد من الفنانين خلال افتتاح المهرجان (إدارة المهرجان)
تكريم عدد من الفنانين خلال افتتاح المهرجان (إدارة المهرجان)
TT

«القاهرة للسينما الفرانكفونية» يراهن على أفلام عالمية تعالج الواقع

تكريم عدد من الفنانين خلال افتتاح المهرجان (إدارة المهرجان)
تكريم عدد من الفنانين خلال افتتاح المهرجان (إدارة المهرجان)

بالتضامن مع القضية الفلسطينية والاحتفاء بتكريم عدد من السينمائيين، انطلقت فعاليات النسخة الرابعة من مهرجان «القاهرة للسينما الفرانكفونية»، الخميس، وتستمر فعالياته حتى الثاني من ديسمبر (كانون الأول) المقبل، بعرض 75 فيلماً من 30 دولة فرانكفونية.

وشهد حفل الافتتاح تقديم فيلم قصير منفذ بالذكاء الاصطناعي، للتأكيد على أهمية تطويع التكنولوجيا والاستفادة منها في إطار تحكم العقل البشري بها، بجانب عرض راقص يمزج بين ألحان الموسيقار الفرنسي شارل أزنافور احتفالاً بمئويته، وموسيقى فريد الأطرش في ذكرى مرور 50 عاماً على رحيله.

وكرّم المهرجان المخرج المصري أحمد نادر جلال، والإعلامية المصرية سلمى الشماع، إلى جانب الممثلة إلهام شاهين التي تطرقت في كلمتها للتطور الذي يشهده المهرجان عاماً بعد الآخر، مشيدة بالأفلام التي يعرضها المهرجان كل عام من الدول الفرانكفونية.

وأكد رئيس المهرجان ياسر محب «دعم المهرجان للشعب الفلسطيني في الدورة الجديدة»، مشيراً إلى أن السينما ليست بمعزل عما يحدث في العالم من أحداث مختلفة.

وأوضح أنهم حرصوا على تقديم أفلام تعبر عن التغيرات الموجودة في الواقع الذي نعيشه على كافة المستويات، لافتاً إلى أن من بين الأفلام المعروضة أفلاماً تناقش الواقع السياسي.

جانب من الحضور في حفل الافتتاح (حساب إلهام شاهين على «فيسبوك»)

وشهد حفل الافتتاح كلمة للمستشار الثقافي للسفارة الفلسطينية بالقاهرة ناجي الناجي، أكد فيها على دور الفن في دعم القضية الفلسطينية، مشيداً بدور الأعمال الفنية المتنوعة في التعبير عن القضية الفلسطينية وعرض 14 فيلماً عنها ضمن فعاليات الدورة الجديدة للمهرجان.

وتضمن حفل الافتتاح رسالة دعم ومساندة للشعب اللبناني من خلال عرض الفيلم التسجيلي «ثالث الرحبانية» عن حياة وإبداعات الموسيقار اللبناني إلياس الرحباني، وحظي بتفاعل كبير من الحضور.

وقال المنتج الفلسطيني حسين القلا الذي يترأس مسابقة الأفلام الروائية والتسجيلية القصيرة لـ«الشرق الأوسط» إن «السينما ليست مجرد مشاهدة للأفلام فحسب، ولكن ربط بين الثقافات والحضارات المختلفة»، مشيراً إلى طغيان ما يحدث في غزة على كافة الفعاليات السينمائية.

ويترأس القلا لجنة التحكيم التي تضم في عضويتها الفنانة التونسية عائشة عطية، والفنان المصري تامر فرج الذي أكد لـ«الشرق الأوسط» أن «المهرجان ليس منصة فقط لعرض الأفلام السينمائية للدول الفرانكفونية، ولكنه مساحة للتعبير عن المبادئ التي تجمع هذه الدول، والقائمة على المساواة والأخوة والسعي لتحقيق العدل، الأمر الذي ينعكس على اختيارات الأفلام».

وعدّ الناقد الفني المصري أحمد سعد الدين، المهرجان «من الفعاليات السينمائية المهمة التي تهدف لتعزيز التبادل الثقافي مع 88 دولة حول العالم تنتمي للدول الفرانكفونية، الأمر الذي يعكس تنوعاً ثقافياً وسينمائياً كبيراً»، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «المهرجان يركز على استقطاب وعروض أفلام متنوعة وليس (الشو الدعائي) الذي تلجأ إليه بعض المهرجانات الأخرى».

وعبر عن تفاؤله بالدورة الجديدة من المهرجان مع أسماء الأفلام المتميزة، والحرص على عرضها ومناقشتها ضمن الفعاليات التي تستهدف جانباً ثقافياً بشكل بارز ضمن الفعاليات المختلفة.