رئيس إندونيسيا يدعو الجيش للبقاء بعيداً عن السياسة
جاكرتا – لندن - «الشرق الأوسط»: قال الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو أمس إنه يتعين على القوات المسلحة أن تبقى بعيدا عن السياسة، وذلك خلال عرض عسكري للاحتفال بالذكرى الثانية والسبعين لتأسيس الجيش. وجاءت تصريحات الرئيس وسط جدل متصاعد بشأن ما يعتبره محللون طموحات سياسية لقائد القوات المسلحة الجنرال جاتوت نورمانتيو الذي يروج لفكرة أن إندونيسيا محاصرة «بحروب بالوكالة» تضم دولا أجنبية بل ربما يهددها خطر شيوعي جديد. وقال ويدودو الذي كان يجلس إلى جوار نورمانتيو خلال العرض في ميناء سيليجون: «الجيش الإندونيسي ملك للوطن ويأتي فوق كل الفئات والجماعات (و) لا تشرذمه المصالح السياسية الضيقة ولا يزج بنفسه في الساحة السياسية العملية». وأضاف ويدودو وهو بحكم منصبه القائد الأعلى للجيش: «السياسة والولاء للأمة والدولة يعني الولاء للقتال من أجل مصلحة الشعب. الولاء للحفاظ على وحدة جمهورية إندونيسيا وسلامة أراضيها والولاء للحكومة الشرعية». ويقول محللون إن لدى نورمانتيو طموحات سياسية واضحة، واتهموه بالمساعدة في إثارة حالة من «الفزع الأحمر» من ويدودو الذي اتهم زورا فيما سبق بأنه سليل الشيوعيين.
ثاني أمر باعتقال رئيسة وزراء تايلاند السابقة الهاربة
بانكوك - لندن - «الشرق الأوسط»: أفادت الشرطة التايلاندية أمس بأن محكمة جنائية أصدرت أمر اعتقال ثانيا لرئيسة الوزراء السابقة ينغلوك شيناواترا التي فرت من البلاد منذ أسابيع قبل الحكم عليها غيابيا بالسجن. وقال نائب قائد الشرطة سريفارا رانسيبراهماناكول للصحافيين إن أمر الاعتقال صدر لانتهاكها قانون الهجرة. وفرت ينغلوك خارج البلاد في أغسطس (آب) الماضي خوفا من سعي الحكومة العسكرية، التي تشكلت بعد انقلاب في عام 2014، لاستصدار حكم قاس. ولم يعرف بعد كيف غادرت البلاد. وكانت المحكمة العليا أدانت ينغلوك وحكمت عليها غيابيا بالسجن لمدة خمس سنوات لسوء إدارتها لبرنامج الأرز المدعم الذي كلف البلد مليارات الدولارات. وخلال محاكمتها قالت ينغلوك إنها ليست مسؤولة عن الإدارة اليومية للبرنامج وإنها ضحية لاضطهاد سياسي. وقالت بوسادي سانتيبيتاكس المتحدثة باسم وزارة الخارجية للصحافيين أمس إن الوزارة تعمل على إلغاء جواز السفر التايلاندي لينغلوك. وأضافت أن الوزارة ليست لديها معلومات ما إذا كانت ينغلوك تسعى للجوء السياسي. وقالت الحكومة العسكرية الأسبوع الماضي إن ينغلوك في دبي لكن مصدرا في دولة الإمارات قال إنها غادرت دبي متوجهة إلى لندن يوم 11 سبتمبر (أيلول) دون مزيد من التفاصيل.
الصين «تتودّد» إلى الفلبين بمنحها شحنة أسلحة
مانيلا – لندن: «الشرق الأوسط»: منحت الصين 3000 بندقية إلى الفلبين أمس، في إشارة إلى «علاقات الود والتعاون». وتعد هذه ثاني شحنة صينية من نوعها خلال العام الحالي إلى الفلبين التي يسعى رئيسها رودريغو دوتيرتي لتوثيق العلاقات مع الخصم القديم بكين. وقال وزير الدفاع الفلبيني دلفين لورينزانا إن الأسلحة الصينية كان من المفترض تخصيصها للجيش لكن دوتيرتي رأى أن الشرطة في حاجة إليها بدرجة أكبر. أضاف لورينزانا خلال مؤتمر صحافي عرضت خلاله الأسلحة «نحن محظوظون لأن الحكومة الصينية قدمت هذه الأسلحة النارية». وستسلم كل البنادق، التي تبلغ قيمتها نحو 3.3 مليون دولار، إلى الشرطة الوطنية الفلبينية لتسد عجزا في الأسلحة لديها بعدما أجهض مشرعون أميركيون بيع نحو 26 ألف بندقية (إم.4) إلى الشرطة العام الماضي. وكانت الصين منحت 3000 بندقية و100 بندقية قنص إلى الفلبين في يونيو (حزيران) الماضي ضمن مسعى دبلوماسي لتوثيق العلاقات مع بلد له تاريخ مرير النزاعات مع بكين بسبب السيادة في بحر الصين الجنوبي. ومنح الجيش الفلبيني أيضا تلك الشحنة من الأسلحة إلى الشرطة لكنه احتفظ لنفسه ببنادق القنص.