1.2 مليار يورو من «الفرنسية للتنمية» لدعم مشاريع التنمية في تونس

TT

1.2 مليار يورو من «الفرنسية للتنمية» لدعم مشاريع التنمية في تونس

جددت الوكالة الفرنسية للتنمية التزامها بتقديم نحو 1.2 مليار يورو طوال سنوات مخطط التنمية التونسي الممتد على خمس سنوات من 2016 إلى 2020، وستخصص تلك الاعتمادات لدعم عدد من مشاريع التنمية في تونس.
وقال جيل شوس المدير العام للوكالة الفرنسية للتنمية خلال مؤتمر صحافي عقده للغرض بمناسبة احتفال الوكالة الفرنسية بمرور 25 سنة على تأسيس مكتب لها في تونس، إن السلطات الفرنسية أعلنت خلال المنتدى الدولي للاستثمار «تونس 2020» الذي عقد نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) 2016، عن رصد هذه الالتزامات المقدرة بنحو 1.2 مليار يورو لتمويل مشاريع استثمارية تندرج في إطار المخطط الخماسي (2016 - 2020).
وستوجه تلك الاعتمادات بالخصوص إلى قطاعات التكوين المهني والنقل والفلاحة باعتبارها من أكثر الأنشطة الاقتصادية الموفرة لفرص التشغيل، إلى جانب دعم المشاريع الحكومية المبرمجة في إطار إصلاح الإدارة والقطاع العام علاوة على تعديل الأوضاع على مستوى المنشآت والمؤسسات العمومية التي تعاني من صعوبات اقتصادية.
وتنتظر السلطات التونسية إيفاء عدد من البلدان التي شاركت في فعاليات المنتدى الدولي للاستثمار «تونس 2020» بتعهداتها المالية الموجهة لتمويل عدد هام من المشاريع الحكومية الضخمة. وعرضت تونس لهذا الغرض نحو 144 مشروعا حكوميا وتعهدت هياكل التمويل الدولية الحاضرة في المنتدى بتوفير ما لا يقل عن 34 مليار دينار من الاستثمارات لمشاريع تمتد إلى سنة 2020.
وفي هذا الشأن، قال سعد بومخلة الخبير الاقتصادي التونسي، إن مبادرة عدة هياكل مالية دولية بتمويل مشاريع تنمية في تونس سيعود بالأثر الإيجابي على الاقتصاد التونسي الذي هو في حاجة ماسة لمثل تلك الموارد لتوفير فرص تشغيل لمئات الآلاف من العاطلين (نحو 626 ألف حسب أحدث الإحصائيات)، ومن ثم ضمان نسبة نمو اقتصادي في مستوى التوقعات المسطرة بداية السنة الحالية. وأشار إلى وجود برنامج تونسي - فرنسي لدعم الصادرات التونسية نحو الأسواق الفرنسية وهو ما سيوفر اعتمادات مالية بالعملة الصعبة في حال فتح أبواب التصدير أمام المؤسسات التونسية.
وخلال سنة 2016، منحت الوكالة الفرنسية للتنمية تونس هبتين بقيمة إجمالية قدرها 4.2 مليون يورو (نحو 9.7 مليون دينار تونسي)، وذلك إثر التوقيع على اتفاقيتي تمويل بين تونس وفرنسا. وتخص الاتفاقية الأولى التي خصصت لها هبة بقيمة 3.2 ملايين يورو (نحو 7.4 مليون دينار تونسي)، برنامج دعم النهوض بشبكات الشراكة القطاعية والجهوية في مجال التنمية والاستثمار والتعاون الدولي.
وتمحورت الاتفاقية الثانية وقدرها مليون يورو حول النهوض بعدة مجالات اقتصادية، من بينها الفلاحة والتنمية الريفية والصحة والتعليم والتكوين المهني والبيئة والقطاع الخاص والبنية التحتية والتنمية الحضرية، خاصة شبكات الخدمات الأساسية من تطهير وماء صالح للشراب في المناطق السكنية.



بكين تتهم أوروبا بفرض «حواجز تجارية غير عادلة»

سيدة تتسوق في أحد المتاجر بمدينة ليانيونغانغ شرق الصين (أ.ف.ب)
سيدة تتسوق في أحد المتاجر بمدينة ليانيونغانغ شرق الصين (أ.ف.ب)
TT

بكين تتهم أوروبا بفرض «حواجز تجارية غير عادلة»

سيدة تتسوق في أحد المتاجر بمدينة ليانيونغانغ شرق الصين (أ.ف.ب)
سيدة تتسوق في أحد المتاجر بمدينة ليانيونغانغ شرق الصين (أ.ف.ب)

قالت الصين الخميس إن تحقيقاتها في ممارسات الاتحاد الأوروبي وجدت أن بروكسل فرضت «حواجز تجارية واستثمارية» غير عادلة على بكين، مما أضاف إلى التوترات التجارية طويلة الأمد.

وأعلنت بكين عن التحقيق في يوليو (تموز)، بعدما أطلق الاتحاد تحقيقات حول ما إذا كانت إعانات الحكومة الصينية تقوض المنافسة الأوروبية. ونفت بكين باستمرار أن تكون سياساتها الصناعية غير عادلة، وهددت باتخاذ إجراءات ضد الاتحاد الأوروبي لحماية الحقوق والمصالح القانونية للشركات الصينية.

وقالت وزارة التجارة، الخميس، إن تنفيذ الاتحاد الأوروبي للوائح الدعم الأجنبي (FSR) كان تمييزاً ضد الشركات الصينية، و«يشكل حواجز تجارية واستثمارية». ووفق الوزارة، فإن «التطبيق الانتقائي» للتدابير أدى إلى «معاملة المنتجات الصينية بشكل غير موات أثناء عملية التصدير إلى الاتحاد الأوروبي مقارنة بالمنتجات من دول أخرى».

وأضافت بكين أن النظام لديه معايير «غامضة» للتحقيق في الإعانات الأجنبية، ويفرض «عبئاً ثقيلاً» على الشركات المستهدفة، ولديه إجراءات غامضة أنشأت «حالة من عدم اليقين هائلة». ورأت أن تدابير التكتل، مثل عمليات التفتيش المفاجئة «تجاوزت بوضوح الحدود الضرورية»، في حين كان المحققون «غير موضوعيين وتعسفيين» في قضايا، مثل خلل الأسواق.

وأوضحت وزارة التجارة الصينية أن الشركات التي عدّت أنها لم تمتثل للتحقيقات واجهت أيضاً «عقوبات شديدة»، الأمر الذي فرض «ضغوطاً هائلة» على الشركات الصينية. وأكدت أن تحقيقات نظام الخدمة المالية أجبرت الشركات الصينية على التخلي عن مشاريع أو تقليصها، ما تسبب في خسائر تجاوزت 15 مليار يوان (2,05 مليار دولار).

وفي سياق منفصل، تباطأ التضخم في أسعار المستهلكين في الصين خلال شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، فيما واصلت أسعار المنتجين الانكماش وسط ضعف الطلب الاقتصادي.

وألقت عوامل، تتضمن غياب الأمن الوظيفي، وأزمة قطاع العقارات المستمرة منذ فترة طويلة، وارتفاع الديون، وتهديدات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب فيما يتعلق بالرسوم الجمركية، بظلالها على الطلب رغم جهود بكين المكثفة لتحفيز القطاع الاستهلاكي.

وأظهرت بيانات من المكتب الوطني للإحصاء، الخميس، أن مؤشر أسعار المستهلكين ارتفع 0.1 في المائة الشهر الماضي على أساس سنوي، بعد صعوده 0.2 في المائة في نوفمبر (تشرين الثاني) السابق عليه، مسجلاً أضعف وتيرة منذ أبريل (نيسان) الماضي. وجاءت البيانات متسقة مع توقعات الخبراء في استطلاع أجرته «رويترز».

وظل مؤشر أسعار المستهلكين ثابتاً على أساس شهري، مقابل انخفاض بواقع 0.6 في المائة في نوفمبر، وهو ما يتوافق أيضاً مع التوقعات. وارتفع التضخم الأساسي، الذي يستثني أسعار المواد الغذائية والوقود المتقلبة، 0.4 في المائة الشهر الماضي، مقارنة مع 0.3 في المائة في نوفمبر، وهو أعلى مستوى في خمسة أشهر.

وبالنسبة للعام ككل، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين 0.2 في المائة بما يتماشى مع وتيرة العام السابق، لكنه أقل من المستوى الذي تستهدفه السلطات عند نحو ثلاثة في المائة للعام الماضي، مما يعني أن التضخم أخفق في تحقيق الهدف السنوي للعام الثالث عشر على التوالي.

وانخفض مؤشر أسعار المنتجين 2.3 في المائة على أساس سنوي في ديسمبر، مقابل هبوط بواقع 2.5 في المائة في نوفمبر، فيما كانت التوقعات تشير إلى انخفاض بنسبة 2.4 في المائة. وبذلك انخفضت الأسعار عند بوابات المصانع للشهر السابع والعشرين على التوالي.

ورفع البنك الدولي في أواخر ديسمبر الماضي توقعاته للنمو الاقتصادي في الصين في عامي 2024 و2025، لكنه حذر من أن أموراً تتضمن ضعف ثقة الأسر والشركات، إلى جانب الرياح المعاكسة في قطاع العقارات، ستظل تشكل عائقاً.