جامعة نيروبي تقرر الإغلاق بعد وقوع احتجاجات طلابية عنيفة

ازدادت حدة التوترات في كينيا بعد أن ألغت المحكمة العليا نتيجة الانتخابات الرئاسية (أ.ف.ب)
ازدادت حدة التوترات في كينيا بعد أن ألغت المحكمة العليا نتيجة الانتخابات الرئاسية (أ.ف.ب)
TT

جامعة نيروبي تقرر الإغلاق بعد وقوع احتجاجات طلابية عنيفة

ازدادت حدة التوترات في كينيا بعد أن ألغت المحكمة العليا نتيجة الانتخابات الرئاسية (أ.ف.ب)
ازدادت حدة التوترات في كينيا بعد أن ألغت المحكمة العليا نتيجة الانتخابات الرئاسية (أ.ف.ب)

أعلنت أقدم جامعة في كينيا، اليوم (الثلاثاء)، أنها قررت الإغلاق إلى أجل غير مسمى، في أعقاب الاحتجاجات الطلابية العنيفة المتعلقة بالتداعيات السياسية بشأن الانتخابات الأخيرة.
وقال نائب مدير الجامعة، بيتر مبيثي، في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، «إن مجلس جامعة نيروبي قد أغلق الجامعة بأثر فوري، بسبب الوضع الأمني المتدهور».
وقال إن الطلاب طُلب منهم إجلاء قاعات الإقامة. ويأتي الإغلاق قبيل مظاهرات طلابية جديدة مخططة، بعد المظاهرات التي وقعت الأسبوع الماضي، احتجاجاً على اعتقال عضو برلماني يحظى بشعبية وزعيم اتحاد الطلبة بابو أوينو، بسبب ما تردد عن وصفه الرئيس أوهورو كينياتا بألفاظ غير لائقة.
وكانت الاحتجاجات التي وقعت الأسبوع الماضي شهدت إصابة أكثر من 20 طالباً، وتم فضها بعد اقتحام الشرطة للحرم الجامعي، حيث فرقت المحتجين باستخدام الغاز المسيل للدموع.
وقال نائب رئيس الجامعة إن هناك 26 طالباً أصيبوا أثناء العملية الشرطية، فيما قالت الهيئة المستقلة لمراقبة أداء الشرطة إنها تحقق حالياً في الواقعة.
وكان الطلاب قد خططوا لمزيد من المظاهرات اليوم (الثلاثاء). وازدادت حدة التوترات في كينيا بعد أن ألغت المحكمة العليا نتيجة الانتخابات الرئاسية التي جرت في الثامن من أغسطس (آب) الماضي، بسبب وجود مخالفات.
واتخذت المحكمة قرارها بعد أن تقدم زعيم المعارضة رايلا أودينجا بشكوى، قال فيها إن أجهزة الكومبيوتر الخاصة باللجنة المستقلة للانتخابات والحدود تعرضت للاختراق بهدف إظهار فوز الرئيس كينياتا.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».