«أزمة كاتالونيا» تلقي بظلالها على الأسواق الأوروبية

«أزمة كاتالونيا» تلقي بظلالها على الأسواق الأوروبية
TT
20

«أزمة كاتالونيا» تلقي بظلالها على الأسواق الأوروبية

«أزمة كاتالونيا» تلقي بظلالها على الأسواق الأوروبية

غزت المخاوف أسواق أوروبا أمس على وقع الأزمة المتأججة في إقليم كاتالونيا. وتسبب القلق الناجم عن استفتاء الاستقلال الذي جرى يوم الأحد، وشابته أعمال عنف، في هبوط للعملة الأوروبية الموحدة «اليورو» مقابل الدولار.
ونزل اليورو أمس متأثراً بارتفاع القلق بشأن مخاطر سياسية في منطقة اليورو، بينما صعد الدولار بشكل عام. وأظهرت بيانات أن المصانع في منطقة اليورو سجلت في سبتمبر (أيلول) أعلى إنتاجية شهرية منذ أوائل 2011. لكن البيانات لم تدعم العملة الموحدة التي هبطت 0.7 في المائة، إلى 1.1730 دولار، لتقترب من أقل مستوى في ستة أسابيع. كما انخفض اليورو أمام الين الياباني عند 132.53 ين، بنسبة 0.3 في المائة، فيما استقر أمام الجنيه الإسترليني عند مستوى 0.8821 إسترليني.
وسجل الدولار في الأسبوع الماضي أقوى أداء أسبوعي منذ بداية العام، مع تجدد التوقعات بأن ينفذ الرئيس الأميركي دونالد ترمب الحوافز المالية التي تعهد بها. وأضاف المؤشر الذي يقيس أداء الدولار أمام سلة من ست عملات رئيسية 0.6 في المائة، مرتفعاً إلى مستوى 93.588. ومقابل العملة اليابانية، ارتفع الدولار 0.3 في المائة إلى 112.84 ين.
من جانبها، انخفضت الأسهم الإسبانية في بداية التعاملات أمس بعد الاستفتاء، لتسجل أداء يقل عن السوق الأوروبية الأكبر، في الوقت الذي أثرت فيه الضبابية السياسية سلباً على أسهم عدد من البنوك.
وقفز المؤشر «ستوكس 600» الأوروبي في بداية الربع الرابع من العام 0.3 في المائة، مدعوماً بأداء قوي لأسهم قطاعي السفر والتعدين بفضل أسعار أفضل للمعادن. لكن مؤشر «إيبكس» الإسباني هبط 1.2 في المائة على وقع الأزمة التي تشهدها البلاد.
وفتحت البنوك الإسبانية على انخفاض حاد، لتتراجع ما يتراوح بين 1.8 و3.2 في المائة، لتقود تراجع مؤشر إيبكس، مع تصدر «بانكو ساباديل» و«كيكس بنك»، ومقرهما كاتالونيا، لقائمة الأسهم الأسوأ أداء.
وعلى المؤشر «ستوكس»، انخفضت أسهم شركة «بيك» لصناعة الأقلام وشفرات الحلاقة عشرة في المائة، بعد أن خفضت الشركة توقعاتها للمبيعات لعام 2017 بواقع النصف، بسبب أداء أضعف من المتوقع في أسواق الولايات المتحدة وأميركا اللاتينية.
وكانت أسهم «إيزي جيت» و«ريان إير» و«لوفتهانزا» من بين أفضل الأسهم أداء، لترتفع بما يتراوح بين 2.9 وخمسة في المائة بعد انهيار «مونارك إيرلاينز»، مما قاد لأكبر جهد تبذله بريطانيا في وقت السلم لإعادة آلاف من الركاب الذين تقطعت بهم السبل.
وقفز مؤشر أسهم قطاع السفر والترفيه 1.2 في المائة بفضل احتمال تقاسم شركات طيران لأصول «مونارك». وعند الفتح ارتفع المؤشر «فايننشال تايمز 100» البريطاني 0.1 في المائة، والمؤشر «داكس» الألماني 0.3 في المائة، فيما استقر المؤشر «كاك 40» الفرنسي.
ولكن على عكس التراجع الأوروبي، سجلت مؤشرات الأسهم الأميركية مستويات قياسية مرتفعة عند الفتح أمس، وهو أول أيام التداول في الربع الأخير من العام، بفضل آمال إحراز تقدم في خطة الرئيس الأميركي للإصلاح الضريبي، حيث صعد المؤشر «داو جونز» الصناعي 15.59 نقطة أو 0.07 في المائة إلى 22420.68 نقطة. وزاد المؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بمقدار 1.53 نقطة أو 0.06 في المائة إلى 2520.89 نقطة. كما ارتفع المؤشر «ناسداك المجمع» 10.21 نقطة أو 0.16 في المائة ليصل إلى 6506.17 نقطة.
وتزايدت التحذيرات في الأوساط الاقتصادية الأوروبية أمس من تبعات تنامي أزمة كاتالونيا، إذ دعت أوساط اقتصادية ألمانية الطرفين إلى الحوار.
وقال المدير التنفيذي للاتحاد الألماني للصناعة، يواخيم لانغ، أمس في برلين إن كاتالونيا منطقة صناعية للغاية، موضحاً أن أكثر من 50 في المائة من الشركات التي تساهم فيها ألمانيا في إسبانيا، وعددها نحو 1600 شركة، موجودة في كاتالونيا.
وأضاف لانغ أن «انفصال الإقليم عن دولة إسبانيا سيعني شقوقاً عميقة بالنسبة للطرفين، وسيؤدي إلى اضطرابات في الاقتصاد القائم بقوة على التصدير»، مؤكداً أهمية التعامل المفعم بالاحترام بين الطرفين، وقال: «فقط الحوار الجاد بين الحكومة المركزية والإقليمية حول مستقبل كاتالونيا من الممكن أن يعمل على تهدئة الوضع»، موضحاً أن الأوساط الصناعية في ألمانيا تتابع بقلق الاشتباكات المتكررة في إسبانيا.



الليرة السورية ترتفع بشكل ملحوظ بعد تراجع حاد

الليرة السورية (رويترز)
الليرة السورية (رويترز)
TT
20

الليرة السورية ترتفع بشكل ملحوظ بعد تراجع حاد

الليرة السورية (رويترز)
الليرة السورية (رويترز)

شهدت الليرة السورية تحسناً ملحوظاً في قيمتها أمام الدولار، حيث أفاد عاملون في سوق الصرافة بدمشق يوم السبت، بأن العملة الوطنية ارتفعت إلى ما بين 11500 و12500 ليرة مقابل الدولار، وفقاً لما ذكرته «رويترز».

ويأتي هذا التحسن بعد أن بلغ سعر صرف الدولار نحو 27 ألف ليرة سورية، وذلك بعد يومين فقط من انطلاق عملية «ردع العدوان» التي شنتها فصائل المعارضة في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

ويوم الأربعاء، قال رئيس الحكومة الانتقالية المؤقتة في سوريا، محمد البشير، لصحيفة «إيل كورييري ديلا سيرا» الإيطالية: «في الخزائن لا يوجد سوى الليرة السورية التي لا تساوي شيئاً أو تكاد، حيث يمكن للدولار الأميركي الواحد شراء 35 ألف ليرة سورية». وأضاف: «نحن لا نملك عملات أجنبية، وبالنسبة للقروض والسندات، نحن في مرحلة جمع البيانات. نعم، من الناحية المالية، نحن في وضع سيئ للغاية».

وفي عام 2023، شهدت الليرة السورية انخفاضاً تاريخياً أمام الدولار الأميركي، حيث تراجعت قيمتها بنسبة بلغت 113.5 في المائة على أساس سنوي. وكانت الأشهر الستة الأخيرة من العام قد شهدت الجزء الأكبر من هذه التغيرات، لتسجل بذلك أكبر انخفاض في تاريخ العملة السورية.