انتخاب عسكري سابق على رأس حزب «يوكيب» البريطاني

بولتون هو الرئيس الثالث للحزب اليميني منذ رحيل فاراج

TT

انتخاب عسكري سابق على رأس حزب «يوكيب» البريطاني

انتخب «حزب استقلال المملكة المتحدة» (يوكيب) المناهض لأوروبا، أمس، هنري بولتون، الضابط السابق في الجيش البريطاني، رئيساً هو الثالث لهذا الحزب منذ رحيل زعيمه التاريخي نايجل فاراج قبل 14 شهراً.
وقال الرئيس الجديد أمام مؤتمر الحزب في توركاي، جنوب غربي إنجلترا، إن «بريكست في قلب مهمتنا التي لا تقتصر على ذلك». وكان فوز هذا الحزب في الانتخابات الأوروبية في 2014، وحصوله على 13 في المائة في الانتخابات التشريعية في 2015، دفعا رئيس الوزراء البريطاني المحافظ ديفيد كاميرون إلى الدعوة إلى استفتاء يونيو (حزيران) 2016 الذي انتهى باختيار خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وقام «يوكيب» بحملة ناجحة للخروج من الاتحاد الأوروبي، لكنه منذ الاستفتاء يجد صعوبة في تبرير وجوده، خصوصاً أن زعيمه فاراج قرر مغادرته بعد إعلان نتيجة الاستفتاء، وعيّن ديان جايمس بدلاً منه في سبتمبر (أيلول) 2016، لكنه تخلى عن المهمة بعد أقل من ثلاثة أسابيع متهماً قيادات الحزب بتعطيل مهمته.
وانسحب النائب الأوروبي ستيفن وولفي، الأوفر حظاً لخلافته، من السباق بعد عراك عنيف مع عضو آخر في الحزب في أروقة البرلمان الأوروبي ببروكسل أودع إثرها المستشفى.
وانتخب مساعد الرئيس السابق بول نوتال في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني)، لكنه استقال في يونيو بعد فشل مدوٍ في الانتخابات التشريعية التي لم يحصل فيها الحزب إلا على 1.8 في المائة من الأصوات، وخرج من البرلمان.
وقال بولتون الذي تقدم على المرشحة آن ماري والترز «من دون وحدة لا يمكن أن نفوز». وكانت منافسته أقامت حملتها على خط متطرف معادٍ للمسلمين كان موضع تنديد فاراج. وأشاد هذا الأخير بانتخاب بولتون، وقال في تغريدة إنه «رجل محنك».



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.