توجه جزائري لفرض «ضريبة الثروة» لمواجهة العجز المالي

رئيس الوزراء يؤكد أن 90 % من المواطنين «غير معنيين»

رئيس الوزراء الجزائري، أحمد أويحيى. (جيتي)
رئيس الوزراء الجزائري، أحمد أويحيى. (جيتي)
TT

توجه جزائري لفرض «ضريبة الثروة» لمواجهة العجز المالي

رئيس الوزراء الجزائري، أحمد أويحيى. (جيتي)
رئيس الوزراء الجزائري، أحمد أويحيى. (جيتي)

كشف رئيس الوزراء الجزائري، أحمد أويحيى، في حديثه أمام مجلس الأمة (البرلمان) عن أن مشروع موازنة البلاد لعام 2018 سيتضمن لأول مرة تطبيق ضريبة على الثروة، في ظل مساعي البلاد لاحتواء آثار تراجع إيراداتها من نشاط النفط.
وانعكس الانخفاض الحاد في أسعار النفط العالمية منذ عام 2014 على الوضع المالي في الجزائر، التي تشكل صادراتها البترولية نحو 60 في المائة من إيرادات موازنة الدولة.
وتم تعيين أويحيى رئيسا لوزراء الجزائر في أغسطس (آب) الماضي، والمعروف بخبراته في تطبيق سياسات التقشف الموصى بها من صندوق النقد الدولي خلال حقبة التسعينات.
وقال أويحيى، أول من أمس، إن تطبيق الضريبة على الثروة سيؤثر على نحو عشرة في المائة من سكان الجزائر، مؤكدا أمام نواب البرلمان أن «90 في المائة من الجزائريين غير معنيين بهذه الضريبة»، بحسب ما نقلته عنه وكالة «رويترز».
وأثنى صندوق النقد الدولي في تقريره عن البلاد في يونيو (حزيران) الماضي تحول البلاد عن تبني السياسات المالية التوسعية والاتجاه لضبط الوضع المالي.
وأبرز التقرير بعض الإجراءات الضريبية التي اتبعتها الدولة لزيادة الإيرادات، والتي تمثلت في زيادة نسبة ضريبة القيمة المضافة في موازنة 2017، إضافة إلى زيادة الضرائب على التبغ وبعض منتجات الرفاهية.
كما اشتملت إجراءات الإصلاح المالي على تطبيق زيادات في أسعار الوقود والغاز والكهرباء في عام 2016، التي تعد الزيادة الأولى منذ عام 2005، وتبني زيادات جديدة في أسعار الوقود في موازنة 2017.
وترتكز ميزانية أويحيى لعام 2018 على سياسات تقشفية وتمويل غير تقليدي عبر التوسع في طباعة النقود لسد مستحقات الشركات التي تنفذ أعمالا للدولة.
وانعكس تدهور الوضع المالي في البلاد خلال السنوات الأخيرة على تراجع احتياطاتها من النقد الأجنبي، تحت تأثير انخفاض إيرادات النفط، مما يقرب من 200 مليار دولار في عام 2014 إلى 114.1 مليار دولار في نهاية العام الماضي.
ونقلت صحيفة «أخبار اليوم» الجزائرية عن أويحيى توقعاته بوصول الاحتياطات إلى 102 مليار دولار في نهاية سبتمبر (أيلول) الجاري. كما ذكرت الصحيفة الجزائرية على لسان وزير المالية، عبد الرحمان راوية، قوله إن صادرات المحروقات ستبلغ خلال 2017 نحو نصف قيمتها في 2014، لكنها ستزيد بشكل طفيف عن صادرات 2016 نتيجة تحسن أسعار النفط.



«قطار الرياض» يصل إلى آخر محطاته بافتتاح «المسار البرتقالي»

جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)
جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)
TT

«قطار الرياض» يصل إلى آخر محطاته بافتتاح «المسار البرتقالي»

جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)
جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)

مع انطلاق «المسار البرتقالي»، اليوم (الأحد)، اكتمل تشغيل مسارات «قطار الرياض»، المشروع الأضخم من نوعه في العالم، وفق ما أعلنت الهيئة الملكية لمدينة الرياض.

وتأتي هذه الخطوة في إطار الخطة التوسعية للمشروع الذي تم تدشينه في ديسمبر (كانون الأول) 2024.

يربط «المسار البرتقالي - محور طريق المدينة المنورة» شرق الرياض بغربها، حيث يمتد من طريق جدة غرباً حتى الطريق الدائري الشرقي الثاني في منطقة خشم العان شرقاً، وذلك بطول إجمالي يبلغ 41 كيلومتراً. ويشمل المسار 5 محطات رئيسية هي: «طريق جدة»، و«طويق»، و«الدوح»، و«طريق هارون الرشيد»، و«النسيم» التي تعد محطة تحويل تربط بين المسار البرتقالي والمسار البنفسجي.

ويتميز هذا المسار بوجود أكبر عدد من مواقف السيارات مقارنة ببقية المسارات، حيث يصل إلى 3600 موقف، ما يعزز من سهولة الوصول إلى المحطات من قِبَل مستخدمي القطار. وفي خطوة موازية، بدأ تشغيل ثلاث محطات جديدة على «المسار الأزرق - محور طريق العليا البطحاء»، وهي محطات «المروج»، و«بنك البلاد»، و«مكتبة الملك فهد».

ويُعد «قطار الرياض» أضخم مشروعات النقل العام، حيث يغطي كامل مساحة العاصمة ضمن مرحلة واحدة. ويشمل شبكة متكاملة من 6 مسارات تمتد على طول 176 كيلومتراً، وتضم 85 محطة، من بينها 4 محطات رئيسية. ويتميز بكونه أطول شبكة قطار من دون سائق في العالم. ويحظى القطار بقدرة استيعابية تصل إلى 3.6 مليون راكب يومياً، مما يعزز الربط بين مختلف أجزاء العاصمة، ويسهم في تسهيل حركة التنقل للساكنين والزوار. وتستهدف الهيئة الملكية لمدينة الرياض من خلال هذا المشروع تحسين جودة الحياة، بما يتماشى مع أهداف «رؤية 2030».

جانب من إحدى محطات «المسار البرتقالي» (واس)

الجدير ذكره أن تكلفة التنقل عبر «قطار الرياض» هي الأقل بين دول «مجموعة العشرين»، حيث يشكل تكاليف التنقل نحو 0.5 في المائة من دخل الفرد اليومي في السعودية، الذي يعادل 195 دولاراً (733 ريالاً).

وتبدأ ساعات تشغيل «قطار الرياض» من السادسة صباحاً حتى منتصف الليل، ويمكن للمستخدمين تحديد وجهاتهم وشراء التذاكر عبر تطبيق «درب»، أو من خلال مكاتب بيع التذاكر أو أجهزة الخدمة الذاتية في المحطات. كما يوفر القطار وسائل دفع رقمية متعددة عبر البطاقات المصرفية والائتمانية، وكذلك الهواتف الذكية.

تعد شبكة «قطار الرياض» جزءاً أساسياً من خطة المملكة لتطوير قطاع النقل العام في إطار «رؤية 2030». ومن خلال هذا المشروع، تسعى البلاد إلى تخفيف الازدحام المروري، وتعزيز الاستدامة البيئية، وتوفير وسائل نقل آمنة.