«داعش» يصدر تسجيلاً صوتياً لزعيمه البغدادي

دعا أنصاره إلى {الصبر والثبات في وجه الأعداء}

TT

«داعش» يصدر تسجيلاً صوتياً لزعيمه البغدادي

أصدر تنظيم داعش المتشدد تسجيلا صوتيا قال إنه لزعيمه أبو بكر البغدادي أمس. وهو أول تسجيل ينسب له منذ ما يقرب من عام.
وفقد التنظيم في هذا العام كثيرا من الأراضي التي كان يسيطر عليها في سوريا والعراق. ولم يتضح تاريخ التسجيل الذي بثته مؤسسة الفرقان الإخبارية المرتبطة بالتنظيم المتشدد وتبلغ مدته 46 دقيقة. لكن البغدادي أشار في التسجيل إلى تهديدات كوريا الشمالية لكل من الولايات المتحدة، واليابان، بحسب وكالة «رويترز».
وصدر التسجيل، الذي تضمن أكثره مواعظ دينية وخطابا تحفيزيا للمتشددين، وسط تكهنات بشأن مصير البغدادي الذي صدر آخر تسجيل صوتي منسوب له في أوائل نوفمبر (تشرين الثاني) 2016، وذلك بعد أسبوعين من بدء معركة الموصل.
وكان قد حث أتباعه في هذا التسجيل على قتال «الكافرين» وأمرهم قائلا: «اجعلوا دماءهم أنهارا».
ودعا البغدادي في التسجيل الذي تداولته حسابات متطرفة على الإنترنت أمس، أنصاره إلى «الصبر والثبات» في وجه «الكفار» المتحالفين ضدهم في سوريا والعراق. وجاء في التسجيل: «لقد أيقن قادة (الدولة الإسلامية) وأجنادها أن الطريق الموصلة إلى النصر والتمكين هي الصبر والثبات أمام الكفار مهما انتفشوا وتحالفوا وحشدوا»، في إشارة إلى العمليات العسكرية ضد التنظيم التي تنفذها مجموعات مدعومة من الولايات المتحدة أو من روسيا. وألحقت القوات العراقية المدعومة من الولايات المتحدة الهزيمة بتنظيم داعش في الموصل التي أعلن منها البغدادي قيام الخلافة قبل ثلاث سنوات، وفجر متشددون مسجد النوري الذي أعلن منه البغدادي الخلافة عام 2014، بعد استيلاء التنظيم على المدينة.
وكان مسؤولون قالوا إنهم يعتقدون أن الأمر قد يستغرق سنوات لاعتقال أو قتل البغدادي. ويعتقد أن الزعيم المتشدد يختبئ في الصحراء التي تبلغ مساحتها آلاف الكيلومترات بين الموصل العراقية والرقة السورية.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في وقت سابق هذا العام، إنها ربما قتلت البغدادي عندما استهدفت إحدى ضرباتها الجوية تجمعا لقادة كبار في التنظيم بضواحي الرقة، لكن واشنطن قالت إنها لا تستطيع إثبات وفاته كما شكك مسؤولون غربيون وعراقيون في الأمر.
وفي يوليو (تموز) الماضي أعلنت موسكو عن توافر معلومات حول مقتل البغدادي مع عشرات من قادة «داعش» في غارة روسية جنوب مدينة الرقة، معقل التنظيم الرئيسي في سوريا، في حين كان المرصد السوري أعلن في بداية يوليو الماضي أيضا أن قادة «داعش» في مدينة الرقة اجتمعوا لاختيار زعيم جديد للتنظيم وسط أنباء عن مقتل البغدادي.
وفي يونيو (حزيران) 2017 تناقلت وسائل الإعلام حول العالم بيانا منسوبا لما يسمى ولاية الرقة، يفيد بمقتل البغدادي في ريف المدينة. ولم يتم التأكد من كل الأخبار السابقة بمقتله أو حتى اعتقاله.



وفد إسرائيلي بالقاهرة... توقعات بـ«اتفاق وشيك» للتهدئة في غزة

طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

وفد إسرائيلي بالقاهرة... توقعات بـ«اتفاق وشيك» للتهدئة في غزة

طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)

زار وفد إسرائيلي رفيع المستوى القاهرة، الثلاثاء، لبحث التوصل لتهدئة في قطاع غزة، وسط حراك يتواصل منذ فوز الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإنجاز صفقة لإطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار بالقطاع المستمر منذ أكثر من عام.

وأفاد مصدر مصري مسؤول لـ«الشرق الأوسط» بأن «وفداً إسرائيلياً رفيع المستوى زار القاهرة في إطار سعي مصر للوصول إلى تهدئة في قطاع غزة، ودعم دخول المساعدات، ومتابعة تدهور الأوضاع في المنطقة».

وأكد مصدر فلسطيني مطلع، تحدث لـ«الشرق الأوسط»، أن لقاء الوفد الإسرائيلي «دام لعدة ساعات» بالقاهرة، وشمل تسلم قائمة بأسماء الرهائن الأحياء تضم 30 حالة، لافتاً إلى أن «هذه الزيارة تعني أننا اقتربنا أكثر من إبرام هدنة قريبة»، وقد نسمع عن قبول المقترح المصري، نهاية الأسبوع الحالي، أو بحد أقصى منتصف الشهر الحالي.

ووفق المصدر، فإن هناك حديثاً عن هدنة تصل إلى 60 يوماً، بمعدل يومين لكل أسير إسرائيلي، فيما ستبقي «حماس» على الضباط والأسرى الأكثر أهمية لجولات أخرى.

ويأتي وصول الوفد الإسرائيلي غداة حديث رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في كلمة، الاثنين، عن وجود «تقدم (بمفاوضات غزة) فيها لكنها لم تنضج بعد».

وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية، الثلاثاء، عن عودة وفد إسرائيل ضم رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، ورئيس جهاز الأمن العام «الشاباك» رونين بار، من القاهرة.

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأنه عادت طائرة من القاهرة، الثلاثاء، تقلّ رئيس الأركان هرتسي هاليفي، ورئيس الشاباك رونين بار، لافتة إلى أن ذلك على «خلفية تقارير عن تقدم في المحادثات حول اتفاق لإطلاق سراح الرهائن في غزة».

وكشف موقع «واللا» الإخباري الإسرائيلي عن أن هاليفي وبار التقيا رئيس المخابرات المصرية اللواء حسن رشاد، وكبار المسؤولين العسكريين المصريين.

وبحسب المصدر ذاته، فإن «إسرائيل متفائلة بحذر بشأن قدرتها على المضي قدماً في صفقة جزئية للإفراج عن الرهائن، النساء والرجال فوق سن الخمسين، والرهائن الذين يعانون من حالة طبية خطيرة».

كما أفادت القناة الـ12 الإسرائيلية بأنه جرت مناقشات حول أسماء الأسرى التي يتوقع إدراجها في المرحلة الأولى من الاتفاقية والبنود المدرجة على جدول الأعمال، بما في ذلك المرور عبر معبر رفح خلال فترة الاتفاق والترتيبات الأمنية على الحدود بين مصر وقطاع غزة.

والأسبوع الماضي، قال ترمب على وسائل التواصل الاجتماعي، إن الشرق الأوسط سيواجه «مشكلة خطيرة» إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن قبل تنصيبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل، وأكد مبعوثه إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، الاثنين، أنه «لن يكون من الجيد عدم إطلاق سراح» الرهائن المحتجزين في غزة قبل المهلة التي كررها، آملاً في التوصل إلى اتفاق قبل ذلك الموعد، وفق «رويترز».

ويتوقع أن تستضيف القاهرة، الأسبوع المقبل، جولة جديدة من المفاوضات سعياً للتوصل إلى هدنة بين إسرائيل و«حماس» في قطاع غزة، حسبما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن مصدر مقرّب من الحركة، السبت.

وقال المصدر: «بناء على الاتصالات مع الوسطاء، نتوقع بدء جولة من المفاوضات على الأغلب خلال الأسبوع... للبحث في أفكار واقتراحات بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى». وأضاف أنّ «الوسطاء المصريين والقطريين والأتراك وأطرافاً أخرى يبذلون جهوداً مثمّنة من أجل وقف الحرب».

وخلال الأشهر الماضية، قادت قطر ومصر والولايات المتحدة مفاوضات لم تكلّل بالنجاح للتوصل إلى هدنة وإطلاق سراح الرهائن في الحرب المتواصلة منذ 14 شهراً.

وقال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، السبت، إن الزخم عاد إلى هذه المحادثات بعد فوز دونالد ترمب بالانتخابات الرئاسية الأميركية، الشهر الماضي. وأوضح أنّه في حين كانت هناك «بعض الاختلافات» في النهج المتبع في التعامل مع الاتفاق بين الإدارتين الأميركية المنتهية ولايتها والمقبلة، «لم نر أو ندرك أي خلاف حول الهدف ذاته لإنهاء الحرب».

وثمنت حركة «فتح» الفلسطينية، في بيان صحافي، الاثنين، بـ«الحوار الإيجابي والمثمر الجاري مع الأشقاء في مصر حول حشد الجهود الإقليمية والدولية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، والإسراع بإدخال الإغاثة الإنسانية إلى القطاع».

وأشار المصدر الفلسطيني إلى زيارة مرتقبة لحركة «فتح» إلى القاهرة ستكون معنية بمناقشات حول «لجنة الإسناد المجتمعي» لإدارة قطاع غزة التي أعلنت «حماس» موافقتها عليها.