موجز أخبار

TT

موجز أخبار

اختفاء أكاديمي تركي معارض لإردوغان في باكستان
إسلام آباد - «الشرق الأوسط»: اختفى أكاديمي تركي، يتردد أن له علاقة برجل الدين فتح الله غولن في باكستان مع أفراد أسرته، ما دفع نشطاء للإعراب عن خوفهم من أن تكون أجهزة أمنية قامت باختطافه. وقال محمد أنيس المسؤول بالشرطة لوكالة الأنباء الألمانية، إنه تم إجبار مسعود كاتشماز، المدير السابق لمدارس باكستانية - تركية، على ركوب سيارة مع زوجته وابنتيه، وتم اقتيادهم بعيدا عن مقر إقامته في مدينة لاهور بشرق باكستان صباح الأربعاء. وأضاف أن أكثر من 12 من الرجال والنساء، الذين يعتقد بأنهم مسؤولون بأحد أجهزة الاستخبارات الباكستانية، داهموا منزل الأكاديمي. ويشار إلى أن المدارس الباكستانية - التركية تعمل في باكستان منذ عدة عقود تحت إدارة منظمة يترأسها غولن، المقيم في أميركا، الذي اتهمه الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بأنه وراء الانقلاب الفاشل في يوليو (تموز) 2016. ويقيم كاتشماز في باكستان بوثيقة صادرة من المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين منذ نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، عندما تولت الحكومة إدارة جميع المدارس بناء على طلب إردوغان. وطالبت مفوضية حقوق الإنسان الباكستانية، وهي تعد هيئة مستقلة، بالإفراج الفوري عن أفراد الأسرة، ودعت الحكومة لعدم ترحيلهم، خوفا من احتمال تعرضهم للتعذيب في تركيا.

هنديان من كشمير يفوزان بجائزة حقوق الإنسان النرويجية
ستوكهولم - «الشرق الأوسط»: فاز الناشطان الهنديان بارفينا أهانجار، وأمروز بارفيز، أمس الخميس، بجائزة «رافتو» النرويجية «لمساندتهما لحقوق الإنسان الأساسية» في ولاية جامو وكشمير التي تخضع لسيطرة الهند. وقالت الهيئة المعنية بإعلان أسماء الفائزين، إن الناشطين عملا لأعوام «لكشف انتهاكات حقوق الإنسان، وتعزيز الحوار والسعي لحلول سلمية للصراع». وتعد أهانجار مؤسسة ورئيسة رابطة آباء الأشخاص المختفين، التي تنظم احتجاجات سلمية وتساعد ضحايا عمليات الاختفاء القسري، التي تتهم قوات الأمن بتنفيذها. ويشار إلى أنه تم تدشين جائزة «رافتو»، لتخليد ذكرى الأكاديمي والناشط الحقوق النرويجي ثورولف رافتو، عام 1986، وتبلغ قيمتها 20 ألف دولار. ومن المقرر إقامة مراسم لتوزيع الجوائز في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل في مدينة برجن النرويجية.

اضرار زلزالي المكسيك أكثر من ملياري دولار
مكسيكو سيتي - «الشرق الأوسط»: قدرت الحكومة المكسيكية حجم الضرر الناجم عن زلزالين عنيفين ضربا البلاد هذا الشهر بأكثر من ملياري دولار. وقال الرئيس المكسيكي إنريكي بينا نييتو، إن ثمة حاجة إلى 370 مليون دولار لإصلاح الضرر في ولايتي أوكساكا وشياباس وحدهما، في أعقاب زلزال 7 سبتمبر (أيلول) الحالي. وأسفر الزلزال الذي بلغت قوته 2.‏8 درجة، ومركزه في المحيط الهادي، عن مقتل 100 شخص في الجزء الجنوبي من البلاد. وهناك حاجة إلى مزيد من الأموال للتعافي من الزلزال الكبير الثاني، الذي بلغت قوته 1.‏7 درجة، وضرب البلاد في 19 سبتمبر (أيلول). وبالإضافة إلى ما يقدر بـ570 مليون دولار من تكاليف إصلاح المباني، تواجه البلاد تكاليف تقدر بـ740 مليون دولار لإصلاح المدارس المتضررة. كما دمر الزلزالان أكثر من 1500 كنيسة ومبنى تاريخي. وقالت وزيرة الثقافة ماريا كريستينا جارسيا سيبيدا، إن تكلفة إعادة بناء هذه المباني تزيد على 400 مليون دولار.

4.‏5 مليون شخص في ألمانيا يريدون مزيداً من العمل
فيسبادن - «الشرق الأوسط»: قال مكتب الإحصاء الألماني، إن نحو 4.‏5 مليون شخص في ألمانيا كانوا يريدون العام الماضي مزيدا من العمل. وحسب المكتب، أمس الخميس، في مدينة فيسبادن، فإن هذا العدد يشمل عاطلين، بالإضافة إلى 6.‏2 مليون شخص لديهم عمل بالفعل؛ بل إن 2.‏1 مليون من هؤلاء العاملين يزاولون عملا بدوام كامل حسب بيانات المكتب، ولكنهم يريدون إضافة بضع ساعات أخرى إلى ساعات عملهم الحالية. ومقارنة بالعام الماضي، انخفض العدد الإجمالي للعاملين الذين يرون أنفسهم يعملون أقل مما يجب بواقع 255 ألف شخص أو 5.‏4 في المائة. وبشكل عام استمرت أعداد العاملين في ألمانيا في الارتفاع، حيث وصلت إلى 2.‏66 في المائة من السكان في سن 15 إلى 74 سنة، أكثر من ربعهم (7.‏27 في المائة) يعملون بشكل جزئي.



إندونيسيون ضحايا «عبودية حديثة» بعد وقوعهم في فخ شبكات جرائم إلكترونية

صورة عامة للعاصمة جاكرتا (أرشيفية - رويترز)
صورة عامة للعاصمة جاكرتا (أرشيفية - رويترز)
TT

إندونيسيون ضحايا «عبودية حديثة» بعد وقوعهم في فخ شبكات جرائم إلكترونية

صورة عامة للعاصمة جاكرتا (أرشيفية - رويترز)
صورة عامة للعاصمة جاكرتا (أرشيفية - رويترز)

كان بودي، وهو بائع فاكهة إندونيسي، يبحث عن مستقبل أفضل عندما استجاب لعرض عمل في مجال تكنولوجيا المعلومات في كمبوديا، لكنّه وجد نفسه في النهاية أسير شبكة إجرامية تقوم بعمليات احتيال رابحة عبر الإنترنت.

يقول الشاب البالغ 26 عاماً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، مفضلاً عدم ذكر كنيته: «عندما وصلت إلى كمبوديا، طُلب مني أن أقرأ سيناريو، لكن في الواقع كنت أعد لعمليات احتيال».

داخل مبنى محاط بأسلاك شائكة وتحت مراقبة حراس مسلّحين، كانت أيام بودي طويلة جداً، إذ كان يقضي 14 ساعة متواصلة خلف شاشة، تتخللها تهديدات وأرق ليلي.

وبعد ستة أسابيع، لم يحصل سوى على 390 دولاراً، بينما كان وُعد براتب يبلغ 800 دولار.

وفي السنوات الأخيرة، اجتذب آلاف الإندونيسيين بعروض عمل مغرية في بلدان مختلفة بجنوب شرقي آسيا، ليقعوا في نهاية المطاف في فخ شبكات متخصصة في عمليات الاحتيال عبر الإنترنت.

أُنقذ عدد كبير منهم وأُعيدوا إلى وطنهم، لكنّ العشرات لا يزالون يعانون في مصانع الاحتيال السيبراني، ويُجبرون على البحث في مواقع وسائل التواصل الاجتماعي وتطبيقاتها عن ضحايا.

تروي ناندا، وهي عاملة في كشك للأطعمة، كيف سافر زوجها إلى تايلاند في منتصف عام 2022 بعد إفلاس صاحب عمله، وانتهز فرصة كسب 20 مليون روبية (1255 دولاراً) شهرياً في وظيفة بمجال تكنولوجيا المعلومات نصحه بها أحد الأصدقاء.

لكن عندما وصل إلى بانكوك، اصطحبه ماليزي عبر الحدود إلى بورما المجاورة، مع خمسة آخرين، باتجاه بلدة هبا لو، حيث أُجبر على العمل أكثر من 15 ساعة يومياً، تحت التهديد بالضرب إذا نام على لوحة المفاتيح.

وتضيف المرأة البالغة 46 عاماً: «لقد تعرض للصعق بالكهرباء والضرب، لكنه لم يخبرني بالتفاصيل، حتى لا أفكر بالأمر كثيراً».

ثم تم «بيع» زوجها ونقله إلى موقع آخر، لكنه تمكن من نقل بعض المعلومات بشأن ظروفه إلى زوجته، خلال الدقائق المعدودة التي يُسمح له فيها باستخدام جواله، فيما يصادره منه مشغلوه طوال الوقت المتبقي.

غالباً ما تكون عمليات التواصل النادرة، وأحياناً بكلمات مشفرة، الأدلة الوحيدة التي تساعد مجموعات الناشطين والسلطات على تحديد المواقع قبل إطلاق عمليات الإنقاذ.

«أمر غير إنساني على الإطلاق»

بين عام 2020 وسبتمبر (أيلول) 2024 أعادت جاكرتا أكثر من 4700 إندونيسي أُجبروا على إجراء عمليات احتيال عبر الإنترنت من ثماني دول، بينها كمبوديا وبورما ولاوس وفيتنام، بحسب بيانات وزارة الخارجية.

لكن أكثر من 90 إندونيسياً ما زالوا أسرى لدى هذه الشبكات في منطقة مياوادي في بورما، على ما يقول مدير حماية المواطنين في وزارة الخارجية جودها نوغراها، مشيراً إلى أنّ هذا العدد قد يكون أعلى.

وتؤكد إندونيسية لا يزال زوجها عالقاً في بورما أنها توسلت إلى السلطات للمساعدة، لكنّ النتيجة لم تكن فعّالة.

وتقول المرأة البالغة 40 عاماً، التي طلبت إبقاء هويتها طي الكتمان: «إنه أمر غير إنساني على الإطلاق... العمل لمدة 16 إلى 20 ساعة يومياً من دون أجر... والخضوع بشكل متواصل للترهيب والعقوبات».

ويقول جودا: «ثمة ظروف عدة... من شأنها التأثير على سرعة معالجة الملفات»، مشيراً خصوصاً إلى شبكات مياوادي في بورما، حيث يدور نزاع في المنطقة يزيد من صعوبة عمليات الإنقاذ والإعادة إلى الوطن.

ولم تتمكن الوكالة من التواصل مع المجلس العسكري البورمي أو المتحدث باسم جيش كارين الوطني، وهي ميليشيا تسيطر على المنطقة المحيطة بهبا لو، بالقرب من مياوادي.

وتشير كمبوديا من جانبها إلى أنها ملتزمة باتخاذ إجراءات ضد هؤلاء المحتالين، لكنها تحض أيضاً إندونيسيا والدول الأخرى على إطلاق حملات توعية بشأن هذه المخاطر.

وتقول تشو بون إنغ، نائبة رئيس اللجنة الوطنية الكمبودية للتنمية، في حديث إلى الوكالة: «لا تنتظروا حتى وقوع مشكلة لتوجيه أصابع الاتهام إلى هذا البلد أو ذاك. هذا ليس بحلّ على الإطلاق».

وتضيف: «لن نسمح بانتشار مواقع الجرائم الإلكترونية هذه»، عادّة أن التعاون الدولي ضروري لوقف هذه المجموعات، لأنّ «المجرمين ليسوا جاهلين: ينتقلون من مكان إلى آخر بعد ارتكاب أنشطتهم الإجرامية».

«جحيم»

تقول هانيندا كريستي، العضو في منظمة «بيراندا ميغران» غير الحكومية التي تتلقى باستمرار اتصالات استغاثة من إندونيسيين عالقين في فخ هذه الشبكات: «الأمر أشبه بعبودية حديثة».

وتمكّن بودي من الفرار بعد نقله إلى موقع آخر في بلدة بويبيت الحدودية الكمبودية.

لكنه لا يزال يذكر عمليات الاحتيال التي أُجبر على ارتكابه. ويقول: «سيظل الشعور بالذنب يطاردني طوال حياتي».