ماتيس وستولتنبرغ يصلان إلى كابل في زيارة غير معلنة

وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس والأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ (أ.ف.ب)
وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس والأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ (أ.ف.ب)
TT

ماتيس وستولتنبرغ يصلان إلى كابل في زيارة غير معلنة

وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس والأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ (أ.ف.ب)
وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس والأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ (أ.ف.ب)

وصل وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس اليوم (الأربعاء) إلى العاصمة الأفغانية كابل برفقة الأمين العام للحلف الأطلسي ينس ستولتنبرغ، بعد أسابيع على إعلان الرئيس دونالد ترمب عزمه على إرسال تعزيزات عسكرية إلى هذا البلد.
وتنشر الولايات المتحدة حاليا في أفغانستان 11 ألف عسكري تعتزم تعزيزهم بثلاثة آلاف عنصر، وقد دعت الحلف الأطلسي أيضا إلى زيادة عدد القوات المشاركة في عملية «الدعم الحازم» التي تعد أكثر من 13 ألف عنصر.
وسيلتقي ماتيس وستولتنبرغ فور وصولهما الرئيس أشرف غني في وقت تواجه الحكومة والقوات الأمنية الأفغانية ضغوط حركة طالبان وتنظيم داعش الذي ينشط في شرق البلاد وشمالها.
ووصل ماتيس قادما من الهند، في زيارته الثانية إلى كابل بعد محطة قصيرة في العاصمة الأفغانية في 24 أبريل (نيسان).
وكشف دونالد ترمب في نهاية أغسطس (آب) وبعد فترة طويلة من التردد عن «استراتيجيته الجديدة» لدعم نظام كابل بوجه المتمردين، معتبرا أن انسحابا من هذا البلد سيولد «فراغا» يستفيد منه «الإرهابيون».
وأوضح البنتاغون لاحقا أنه سيتم نشر ثلاثة آلاف عسكري إضافي بات قسم منهم في طريقه إلى أفغانستان، ودعا كذلك الحلفاء الأطلسيين إلى زيادة كثير قواتهم.
وعملية «الدعم الحازم» التي يقودها الجنرال الأميركي جون نيكولسون مكلفة بصورة أساسية تدريب وتقديم المشورة للقوات الأفغانية التي تتكبد خسائر فادحة، كما تنفذ الولايات المتحدة بموازاة هذه المهمة عمليات ضد التنظيمات المتطرفة في سياق «مكافحة الإرهاب».



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.