نواز شريف يمثل أمام محكمة فساد وإدانته واردة

نواز شريف رئيس وزراء باكستان السابق (رويترز)
نواز شريف رئيس وزراء باكستان السابق (رويترز)
TT

نواز شريف يمثل أمام محكمة فساد وإدانته واردة

نواز شريف رئيس وزراء باكستان السابق (رويترز)
نواز شريف رئيس وزراء باكستان السابق (رويترز)

يمثل نواز شريف رئيس وزراء باكستان السابق، أمام محكمة تختص بقضايا مكافحة الفساد اليوم (الثلاثاء)، لبدء إجراءات محاكمته التي وصفها بأنها مجحفة، والتي تهدد بالنيل من فرص حزبه في الانتخابات العامة المقبلة المقررة في منتصف عام 2018.
ومثل شريف لفترة وجيزة أمام محكمة مكتب المساءلة الوطني في إسلام آباد بـ3 اتهامات تتعلق بالفساد، ولم يرد رسمياً بعد على الاتهامات.
وذكرت محطات تلفزيون محلية أن من المقرر أن توجه الاتهامات إلى شريف رسمياً يوم الثاني من أكتوبر (تشرين الأول) بعد نحو شهرين من عزله بقرار من المحكمة العليا لعدم إفصاحه عن مصدر دخل بسيط ينفي حصوله عليه.
وقالت لجنة عينتها المحكمة العليا كذلك، إن ثروة أسرة شريف تفوق بكثير مصادر دخلها القانوني.
وقال مروي ميموم محامي حزب الرابطة الإسلامية جناح نواز شريف: «مثل أمام المحكمة وبمثوله يثبت أنه أسد».
وقال شريف، الذي عاد من لندن أمس بعد أن أمضى شهراً في بريطانيا، للمحكمة، إن زوجته تعالج من مرض السرطان في لندن وتحتاج لرعايته.
ولم يتحدث لوسائل الإعلام بعد ظهوره في المحكمة، لكن من المقرر أن يعقد مؤتمراً صحافياً يذيعه التلفزيون في الساعة الثالثة عصراً (10:00 ت.غ).
ووصف شريف مزاعم الفساد المنسوبة إليه بأنها ذات دوافع سياسية، في حين لمح حلفاؤه وابنته ووريثته مريم إلى أن الجيش الباكستاني القوي له يد في الإطاحة به. وينفي الجيش ذلك.
وقال شفقت محمود العضو البارز في حزب حركة الإنصاف الباكستاني المعارض: «أمر طيب أن يبدأ مكتب المساءلة الوطني والمؤسسات المماثلة أخيراً في إحالة الأغنياء وأصحاب السلطة للمحكمة».
ودعت حركة الإنصاف التي يتزعمها عمران خان، لاعب الكريكيت الذي تحول للعمل السياسي والذي دفع المحكمة العليا لبدء تحقيقات الفساد المتعلقة بشريف، إلى إجراء انتخابات مبكرة، لكن من المستبعد أن توافق الحكومة على ذلك.
وبددت عودة شريف إلى باكستان تكهنات بأن غيابه يعد بداية لفترة نفي جديد للزعيم الذي قطعت فترات ولايته الثلاث قبل نهايتها وانتهت إحداها بانقلاب عسكري في عام 1999.
وقال شريف للصحافيين خارج شقته الفاخرة في لندن قبل مغادرته متوجهاً إلى إسلام آباد يوم الأحد: «أي عدالة وأي مساءلة هذه؟». ومن المقرر أن يمثل اثنان من أبناء شريف كذلك أمام مكتب المساءلة الوطني، إضافة إلى وزير ماليته إسحق دار، حليفه منذ فترة طويلة المتزوج من إحدى أفراد أسرته.
ويقول المحللون إن عودة شريف إلى باكستان ترجع بدرجة كبيرة إلى خوفه من انشقاقات داخل حزبه، وهو ما يحدث عادة في دولة يغير فيها الساسة ولاءاتهم قبيل الانتخابات حسب التيارات المواتية.
وأبقى شريف على سيطرته على الحزب بعد الإطاحة به وعين حليفه شهيد خاقان عباسي رئيساً للوزراء.
وأبلغت المحكمة العليا محاكم مكتب المساءلة الوطنية بأن المحاكمات المتعلقة بأسرة شريف يجب أن تستكمل في غضون 6 أشهر، ولكن المعارضين يراهنون على أن تواتر الأنباء السلبية من المحاكمات سيضر بشعبية حزب الرابطة الإسلامية جناح نواز قبيل الانتخابات المقبلة.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.