اكتمال عقد المنتخبات المتأهلة للمونديال والقرعة تنذر بصدام بين الكبار

تصنيف الفيفا حدد رؤوس المجموعات.. وبقية المستويات تحسم حسب التوزيع الجغرافي

ديشامب مدرب فرنسا (يمين) ولاعبو المنتخب يحتفلون بانتصارهم المثير على أوكرانيا والتأهل للمونديال (رويترز)
ديشامب مدرب فرنسا (يمين) ولاعبو المنتخب يحتفلون بانتصارهم المثير على أوكرانيا والتأهل للمونديال (رويترز)
TT

اكتمال عقد المنتخبات المتأهلة للمونديال والقرعة تنذر بصدام بين الكبار

ديشامب مدرب فرنسا (يمين) ولاعبو المنتخب يحتفلون بانتصارهم المثير على أوكرانيا والتأهل للمونديال (رويترز)
ديشامب مدرب فرنسا (يمين) ولاعبو المنتخب يحتفلون بانتصارهم المثير على أوكرانيا والتأهل للمونديال (رويترز)

اكتمل عقد المنتخبات المتأهلة لنهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل إثر اجتياز منتخبات البرتغال وفرنسا واليونان وكرواتيا الملحق الأوروبي الفاصل، والمكسيك بتخطيها ملحق (كونكاكاف - أوقيانيا)، وحسم الجزائر ونيجيريا والكاميرون وساحل العاج وغانا بطاقات أفريقيا الخمس، كما في حكم المؤكد تأهل الأوروغواي على حساب الأردن إثر فوزها بخماسية نظيفة في عمان في ذهاب الملحق الآسيوي الأميركي الجنوبي.
ولحقت هذه المنتخبات بإيطاليا وألمانيا وإسبانيا وبلجيكا والبوسنة والهرسك وروسيا وهولندا وإنجلترا وسويسرا ممثلي القارة الأوروبية، والبرازيل (المستضيفة) والأرجنتين وكولومبيا وتشيلي والإكوادور ممثلي أميركا الجنوبية، واليابان وكوريا الجنوبية وإيران وأستراليا عن قارة آسيا، وكوستاريكا والولايات المتحدة وهندوراس عن قارة أميركا الشمالية والوسطى.
ووفقا لتصنيف الفيفا الأخير للمنتخبات تكون رؤوس المجموعات قد عرفت وهي البرازيل المضيفة، وإسبانيا بطلة أوروبا والعالم، وألمانيا والأرجنتين وكولومبيا وبلجيكا وسويسرا بالإضافة إلى الأوروغواي بطلة أميركا الجنوبية. أي أن مستوى رؤوس المجموعات يضم الدولة المضيفة والمنتخبات السبعة الأفضل في العالم في تصنيف الفيفا لشهر أكتوبر (تشرين الأول) قبل خوض الملحق.
وأوضح الاتحاد الدولي في بيان له في الرابع من أكتوبر الماضي عقب اجتماع للجنته التنفيذية أن المستويات الأخرى «ستشكل على اعتبار المعايير الجغرافية والرياضية، على غرار مونديال 2010. وسيتم الإعلان عن ذلك في الثالث من ديسمبر (كانون الأول) المقبل».
وعلى ذلك سيتم تحديد المستويات بحسب التوزيع
الجغرافي حيث يضم المستوى الثاني ممثلي مناطق آسيا والكونكاكاف (أميركا الشمالية
والوسطى والكاريبي) وأوقيانيا، والمستوى الثالث منتخبات أفريقيا وأميركا الجنوبية، والرابع الأخير المنتخبات الأوروبية غير المصنفة كرؤوس مجموعات.
ووفقا للقرعة لا يمكن أن يقع منتخبان من منطقة واحدة في مجموعة واحدة باستثناء المنتخبات الأوروبية (منتخبان على الأكثر كون 13 منتخبا من القارة العجوز يتأهل بين 32 منتخبا في النهائيات).
وكان المنتخب الفرنسي قد فجر المفاجأة وقلب الطاولة على ضيفه الأوكراني بفوز كبير 3-صفر صعد به إلى النهائيات بعدما كان مهددا بالخروج إثر خسارته ذهابا صفر-2 في كييف يوم الجمعة الماضي.
وأنهى المنتخب الفرنسي الشوط الأول لصالحه بهدفين سجلهما مامادو ساخو وكريم بنزيمة في الدقيقتين 22 و43. وفي الشوط الثاني، تلقى الضيوف لطمة قوية بطرد اللاعب إيفجين كافشيريدي في الدقيقة 47 لنيله الإنذار الثاني في المباراة، ثم وجه زميله أوليج جوسيف لطمة أخرى للضيوف عندما سجل الهدف الثالث لفرنسا عن طريق الخطأ - في مرمى فريقه في الدقيقة 72 ليمنح الديوك بطاقة التأهل.
وجاء هذا الفوز ليحول الكابوس إلى حلم، وتفادي عدم غياب فرنسا عن العرس الكروي منذ عام 1994.
واستعاد المنتخب الفرنسي ثقة الجمهور المحلي حيث ستكون نهائيات كأس العالم المقبلة فرصة لهم لكي يؤسسوا لبطولة كأس أوروبا التي يحتضنها عام 2016.
وكان الخروج لو حصل، كارثيا على منتخب يزخر بعناصر رائعة أثبتت علو كعبها وعلى رأسها مهاجم بايرن ميونيخ فرانك ريبيري، والظهير الأيسر باتريس ايفرا قائد مانشستر يونايتد، ومهاجم ريال مدريد كريم بنزيمة بالإضافة إلى لاعبين شبان واعدين أمثال بول بوغبا ورافائيل فاران وبلاز ماتويدي. لكن مدرب الفريق ديديه ديشامب الذي قام بثلاثة تبديلات كانت جميعها حاسمة في مباراة العودة، يدرك في قرارة نفسه بأن الفوز العريض واللافت لا يحجب المشاكل التي عانى منها فريقه في الآونة الأخيرة.
ويدرك ديشامب جيدا الصعود والهبوط على أعلى مستوى، فهو كان أحد أفراد المنتخب الذي فشل في بلوغ نهائيات كأس العالم عام 1994 لكنه انتفض وتوج بلقب النسخة التالية التي نظمها بعد أربع سنوات.
وبعد مباراة الذهاب يوم الجمعة الماضي، كان ديشامب مرشحا لأن يصبح ثاني مدرب يفشل في قيادة منتخب بلاده إلى نهائيات كأس العالم بعد جيرار هولييه، لكن بعد أربعة أيام كان لاعبو المنتخب يقذفونه في الهواء احتفالا بالتأهل الثمين في أجواء احتفالية في ملعب سان دوني بضواحي باريس.
وكان ديشامب تسلم منصبه بعد نهائيات كأس أوروبا 2012 خلفا لزميله السابق في المنتخب لوران بلان لكن سجله لا يتضمن سوى الفوز في 8 مباريات من أصل 18 خاضها الديوك بإشرافه حتى الآن.
لكن بعد انتزاع التأهل بشكل بطولي إلى مونديال البرازيل صرح رئيس الاتحاد الفرنسي نويل لوغرايت بأن اتحاده جدد عقد ديشامب لسنتين إضافيتين أي لما بعد كأس أوروبا 2016.
واستيقظت فرنسا أمس على فجر جديد في تاريخ كرة القدم المتقلب ونجح المنتخب في نيل ثقة جماهيره المفقودة منذ مونديال 2010.
وطافت الاحتفالات أرجاء باريس حيث ردد المشجعون «واحد، اثنان، ثلاثة» وهو الهتاف المعروف منذ كأس العالم 1998 عندما فازت الديوك على السامبا البرازيلية 3-صفر في نهائي المونديال، لتتوج فرنسا بلقب كأس العالم للمرة الأولى في تاريخها.
ووصفت الجماهير والمواقع الإلكترونية مامادو ساخو وكريم بنزيمة صاحبي الهدفين الأول والثاني بأنهما البطلان الحقيقيان للمباراة.
وقال ساخو مدافع ليفربول الفرنسي «صنعنا تاريخا.. الكثير من الناس لم يؤمنوا بنا، أتمنى أن نكون نجحنا في إدخال الفرحة على قلوب الشعب الفرنسي.. هكذا كان الهدف المنشود». ووصف بنزيمة الفوز بأنه «أسعد لحظة له بالقميص الأزرق».
وكتبت صحيفة «ليكيب» الفرنسية في صفحتها الرئيسية «لقد فعلوها»، تحت كلمة واحدة بالبنط العريض «الاحترام».
وكان عنوان ليكيب إشارة إلى التوتر في العلاقات بين الشعب الفرنسي والمنتخب انطلاقا من التصرفات المثيرة للجدل لبعض لاعبي الديوك في مونديال جنوب أفريقيا عام 2010.
وخرج المنتخب الفرنسي من الدور الأول لمونديال 2010 بعد حدوث تمرد ضد المدرب السابق رايمون دومينيك.
وامتدح الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الذي حضر المباراة، منتخب بلاده واصفا اللاعبين جميعا بأنهم قدوة للبلد أجمع، وقال: «إنه فوز لفريق كافح منذ الدقيقة الأولى وحتى الدقيقة الأخيرة، لقد وثقوا في إمكانياتهم، واجتمعوا على هدف واحد، ليضربوا مثلا ينبغي أن نحتذي به».
وفي سولنا، كشر النجم البرتغالي الكبير كريستيانو رونالدو عن أنيابه الهجومية بقوة وسجل ثلاثة أهداف (هاتريك) ليقود منتخب بلاده إلى فوز ثمين 3-2 على مضيفه السويدي في إياب الملحق.
وأعلن رونالدو عن تفوقه على منافسه السويدي زلاتان إبراهيموفيتش الذي سجل هدفي فريقه في غضون خمس دقائق لكن هذا لم يكن كافيا لحرمان المنتخب البرتغالي من التأهل للنهائيات بنتيجة 4-2 في مجموع المباراتين بعدما فاز 1-صفر على ملعبه ذهابا يوم الجمعة الماضي.
وانتهى الشوط الأول من المباراة بالتعادل السلبي ثم افتتح رونالدو التسجيل في الدقيقة 50 ورد إبراهيموفيتش بهدفين متتاليين في الدقيقتين 68 و72 لكن رونالدو قضى على آمال السويد في التأهل بهدفين آخرين في الدقيقتين 77 و79.
وكان رونالدو سجل أيضا هدف مباراة الذهاب بين الفريقين ليكون صاحب الفضل الأكبر في تأهل منتخب بلاده للنهائيات ويتفوق على إبراهيموفيتش في هذه المواجهة الخاصة حيث سيفتقد المونديال جهود إبراهيموفيتش نجم هجوم باريس سان جيرمان.
وتغلب المنتخب الكرواتي على النقص العددي في صفوفه وأنهى المغامرة الأيسلندية وتأهل لنهائيات كأس العالم بفوزه الثمين 2-صفر بعد إن كان تعادل سلبا في مباراة الذهاب.
وأنهى المنتخب الكرواتي الشوط الأول لصالحه بهدف نظيف سجله النجم الكبير ماريو ماندوزوكيتش مهاجم بايرن ميونيخ في الدقيقة 27 ولكنه تعرض للطرد في الدقيقة 38 ليضع فريقه في موقف صعب.
ورغم هذا، سجل المخضرم داريو سرنا هدف الاطمئنان لأصحاب الأرض في الدقيقة 47 ليقضي على آمال أيسلندا في التأهل للمونديال للمرة الأولى في تاريخها.
ولحق المنتخب اليوناني بقافلة المتأهلين للنهائيات أثر تعادله الثمين 1-1 مع مضيفه الروماني في إياب الملحق.
وأكد المنتخب اليوناني جدارته بالتأهل لتكون المشاركة الثانية له على التوالي بعد إن كان فاز ذهابا 3-1.
وأنهى المنتخب اليوناني الشوط الأول لصالحه بهدف سجله كونستانتينوس ميتروجولو في الدقيقة 23 ورد المنتخب الروماني في الشوط الثاني بهدف التعادل الذي سجله اللاعب اليوناني فاسيليوس توروسيديس عن طريق الخطأ في مرمى فريقه في الدقيقة 55.



عراقي فقد بصره يحقّق حلمه بتأسيس أول فريق كرة قدم للمكفوفين (صور)

أعضاء الفريق (أ.ف.ب)
أعضاء الفريق (أ.ف.ب)
TT

عراقي فقد بصره يحقّق حلمه بتأسيس أول فريق كرة قدم للمكفوفين (صور)

أعضاء الفريق (أ.ف.ب)
أعضاء الفريق (أ.ف.ب)

قبل 16 عاماً، فقد عثمان الكناني بصره فألمّ به خوف من فقدان صلته بكرة القدم التي يهواها منذ صغره. لكن إصراره على عدم الاستسلام دفعه إلى توظيف شغفه في تأسيس أوّل فريق للمكفوفين في العراق وإدارة شؤونه.

ويقول الرجل الذي يبلغ حالياً 51 عاماً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «عندما فقدت بصري، عشت سنة قاسية، نسيت فيها حتى كيفية المشي، وأصبحت أعتمد في كل شيء على السمع».

أعضاء الفريق (أ.ف.ب)

في عام 2008، فقد المدير السابق لمكتبة لبيع الكتب واللوازم المدرسية، البصر نتيجة استعمال خاطئ للأدوية لعلاج حساسية موسمية في العين، ما أدّى إلى إصابته بمرض الغلوكوما (تلف في أنسجة العصب البصري).

ويضيف: «ما زاد من المصاعب كان ابتعادي عن كرة القدم». ودام بُعده عن رياضته المفضّلة 8 أعوام.

شكّل الكناني فريقاً لكرة الهدف حيث يستخدم اللاعبون المكفوفون أيديهم لإرسال الكرة إلى الهدف (أ.ف.ب)

لكن بدعم «مؤسسة السراج الإنسانية» التي شارك في تأسيسها لرعاية المكفوفين في مدينته كربلاء (وسط) في 2016، شكّل الكناني فريقاً لكرة الهدف، حيث يستخدم اللاعبون المكفوفون أيديهم لإرسال الكرة إلى الهدف.

وظلّ يلعب مع هذا الفريق حتى شكّل في عام 2018 فريقاً لكرة القدم للمكفوفين وتفرّغ لإدارة شؤونه.

ويتابع: «أصبحت كرة القدم كل حياتي».

واعتمد خصوصاً على ابنته البكر لتأمين المراسلات الخارجية حتى تَواصلَ مع مؤسسة «آي بي إف فاونديشن (IBF Foundation)» المعنيّة بكرة القدم للمكفوفين حول العالم.

يتّخذ الفريق من ملعب مخصّص للعبة خماسي كرة القدم في بغداد مكاناً لتدريباته 3 مرات أسبوعياً (أ.ف.ب)

وكانت «الفرحة لا توصف» حين منحته المؤسسة في عام 2022 دعماً ومعدات من أقنعة تعتيم للعيون وكُرات خاصة.

ويوضح: «هكذا انطلق الحلم الرائع».

ويؤكّد أن تأسيس الفريق أتاح له «إعادة الاندماج مع الأصدقاء والحياة»، قائلاً: «بعد أن انعزلت، خرجت فجأة من بين الركام».

4 مكفوفين... وحارس مبصر

وانطلق الفريق بشكل رسمي مطلع العام الحالي بعدما تأسّس الاتحاد العراقي لكرة القدم للمكفوفين في نهاية 2023، وتشكّل من 20 لاعباً من محافظات كربلاء وديالى، وبغداد.

ويستعد اليوم لأوّل مشاركة خارجية له، وذلك في بطولة ودية في المغرب مقرّرة في نهاية يونيو (حزيران).

ويتّخذ الفريق من ملعب مخصّص للعبة خماسي كرة القدم في بغداد، مكاناً لتدريباته 3 مرات أسبوعياً. ومن بين اللاعبين 10 يأتون من خارج العاصمة للمشاركة في التمارين.

يصيح اللاعبون بكلمة «فوي» («أنا أذهب» بالإسبانية) بغية تحديد أماكن وجودهم في الملعب (أ.ف.ب)

ومدّة الشوط الواحد 20 دقيقة، وعدد اللاعبين في المباراة 5، منهم 4 مكفوفون بالكامل بينما الحارس مبصر.

وخلال تمارين الإحماء، يركض اللاعبون في مجموعات من 4 ممسكين بأذرع بعضهم مع أقنعة على أعينهم.

وتتضمّن قواعد لعبة كرة القدم للمكفوفين كرات خاصة، ينبثق منها صوت جرس يتحسّس اللاعب عبره مكان الكرة للحاق بها.

ويقوم كلّ من المدرّب والحارس بتوجيه اللاعبين بصوت عالٍ.

يبلغ طول الملعب 40 متراً وعرضه 20 متراً (أ.ف.ب)

بعد ذلك، يأتي دور ما يُعرف بالمرشد أو الموجّه الذي يقف خلف مرمى الخصم، ماسكاً بجسم معدني يضرب به أطراف المرمى، لجلب انتباه اللاعب وتوجيهه حسب اتجاه الكرة.

ويصيح اللاعبون بكلمة «فوي» («أنا أذهب» بالإسبانية) بغية تحديد أماكن وجودهم في الملعب لئلّا يصطدموا ببعضهم.

وحين يمرّ بائع المرطبات في الشارع المحاذي للملعب مع مكبرات للصوت، تتوقف اللعبة لبضع دقائق لاستحالة التواصل سمعياً لمواصلة المباراة.

تمارين الإحماء لأعضاء الفريق (أ.ف.ب)

وبحسب قواعد ومعايير اللعبة، يبلغ طول الملعب 40 متراً وعرضه 20 متراً، بينما يبلغ ارتفاع المرمى 2.14 متر، وعرضه 3.66 متر (مقابل ارتفاع 2.44 متر، وعرض 7.32 متر في كرة القدم العادية).

لا تردّد... ولا خوف

وخصّصت اللجنة البارالمبية العراقية لألعاب ذوي الاحتياجات الخاصة راتباً شهرياً للاعب قدره ما يعادل 230 دولاراً، وللمدرب ما يعادل تقريباً 380 دولاراً.

لكن منذ تأسيس الفريق، لم تصل التخصيصات المالية بعد، إذ لا تزال موازنة العام الحالي قيد الدراسة في مجلس النواب العراقي.

ويشيد رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم للمكفوفين طارق الملا (60 عاماً) بالتزام اللاعبين بالحضور إلى التدريبات «على الرغم من الضائقة المالية التي يواجهونها».

اللاعبون يملكون روح الإصرار والتحدي (أ.ف.ب)

ويوضح: «البعض ليست لديه موارد مالية، لكن مع ذلك سيتحمّلون تكاليف تذاكر السفر والإقامة» في المغرب.

ويضيف: «أرى أن اللاعبين لديهم إمكانات خارقة لأنهم يعملون على مراوغة الكرة وتحقيق توافق عضلي عصبي، ويعتمدون على الصوت».

ويأمل الملّا في أن «تشهد اللعبة انتشاراً في بقية مدن البلاد في إطار التشجيع على ممارستها وتأسيس فرق جديدة أخرى».

ودخل الفريق معسكراً تدريبياً في إيران لمدة 10 أيام، إذ إن «المعسكر الداخلي في بغداد غير كافٍ، والفريق يحتاج إلى تهيئة أفضل» للبطولة في المغرب.

وعلى الرغم من صعوبة مهمته، يُظهر المدرّب علي عباس (46 عاماً) المتخصّص بكرة القدم الخماسية قدراً كبيراً من التفاؤل.

خلال تمارين الإحماء يركض اللاعبون في مجموعات من 4 ممسكين بأذرع بعضهم مع أقنعة على أعينهم (أ.ف.ب)

ويقول: «اللاعبون يملكون روح الإصرار والتحدي، وهذا ما يشجعني أيضاً».

ويشير عباس، الذي يكرس سيارته الخاصة لنقل لاعبين معه من كربلاء إلى بغداد، إلى أن أبرز صعوبات تدريب فريق مثل هذا تتمثل في «جعل اللاعبين متمرّسين بالمهارات الأساسية للعبة لأنها صعبة».

وخلال استراحة قصيرة بعد حصّة تدريبية شاقّة وسط أجواء حارّة، يعرب قائد الفريق حيدر البصير (36 عاماً) عن حماسه للمشاركة الخارجية المقبلة.

ويقول: «لطالما حظيت بمساندة أسرتي وزوجتي لتجاوز الصعوبات» أبرزها «حفظ الطريق للوصول من البيت إلى الملعب، وعدم توفر وسيلة نقل للاعبين، والمخاوف من التعرض لإصابات».

ويطالب البصير الذي يحمل شهادة في علم الاجتماع، المؤسّسات الرياضية العراقية الحكومية «بتأمين سيارات تنقل الرياضيين من ذوي الاحتياجات الخاصة إلى أماكن التدريب للتخفيف من متاعبهم».

ويضيف: «لم تقف الصعوبات التي نمرّ بها حائلاً أمامنا، ولا مكان هنا للتردد، ولا للخوف».