كارينيو... هل يعيد الشباب إلى منصات التتويج؟

الأوروغوياني دانيال كارينيو («الشرق الأوسط»)
الأوروغوياني دانيال كارينيو («الشرق الأوسط»)
TT

كارينيو... هل يعيد الشباب إلى منصات التتويج؟

الأوروغوياني دانيال كارينيو («الشرق الأوسط»)
الأوروغوياني دانيال كارينيو («الشرق الأوسط»)

بعد إعلان إدارة نادي الشباب التعاقد مع المدرب الأوروغوياني دانيال كارينيو تأمل الجماهير الشبابية أن يقود الثائر ذو الشعر الأصفر ثورة في النادي العاصمي بعد غياب عن البطولات وفشل غير معتاد خلال السنوات القليلة الماضية.
فالمدرب المولود في مطلع مايو (أيار) من عام 1963 في الأوروغواي كانت له تجربة مثيرة ومشابهة مع نادي النصر موسم 2012-2013 وموسم 2013-2014، حين قاد النادي الغائب عن البطولات إلى وصافة كأس ولي العهد في أول موسم، وفي الموسم الثاني استطاع تحقيق الثنائية مع النادي الأصفر ليصبح رمزاً في إعادة النجاح والتوهج.
وكان كارينيو قد حقق عدد من البطولات في مسيرته التدريبية، أبرزها كأس ليبرتادوريس بعد عام من تحقيق دوري الدرجة الأولى والصعود إلى الدرجة الممتاز في الأوروغواي مع نادي مونتيفيديو واندررز، وفي ثاني تجاربه التدريبية مع نادي ناسيونال مونتيفيديو كسب كارينيو لقب الدوري وكأس ليبرتادوريس.
وسبق للإدارة الشبابية التعاقد مع كارينيو عام 2010 قبل أن ينتهي التعاقد سريعاً بين الطرفين لتتعاقد الإدارة الشبابية مع مواطنه خورخي فوساتي الذي أوصل الفريق إلى نصف نهائي دوري أبطال آسيا ورحل في منتصف الموسم بعد فشل في تحقيق النتائج المأمولة في الدوري.
الشباب الحالي يمر بمرحلة كارثية على كافة الأصعدة، فعلى صعيد البطولات فالنادي منذ 2014، حينما حقق كأس السوبر أمام نادي النصر بعد الفوز بضربات الترجيح، لم تشهد منصات الملاعب السعودي صعودا آخر للفريق الشبابي الذي لازم الذهب منذ تحقيقه كأس الأمير فيصل بن فهد عام 1408.
ومنذ ذلك التاريخ والشباب يحقق البطولات على كافة الأصعدة، فالفريق منذ 1987 حقق بطولة الدوري ست مرات بالإضافة إلى تحقيقه لكأس الملك ثلاث مرات، وكأس ولي العهد ثلاث مرات، وكأس السوبر السعودي مرة واحدة، وكأس الاتحاد الذي تغير لاحقاً إلى اسم كأس الأمير فيصل بن فهد كسبه الشباب ست مرات، ولم تقتصر بطولات الشباب محليا بل على صعيد الخليج كسب دوري أبطال الخليج العربي مرتين، ودوري أبطال العرب مرتين، وكأس السوبر العربي مرتين، وعلى المستوى الآسيوي حقق كأس الكؤوس الآسيوية.
لتصبح الحقبة الحالية هي الأسوأ من ناحية الألقاب أو حتى المنافسة، فالفريق خلال المواسم الثلاثة الماضية ابتعد عن المراكز الأربعة في بطولة الدوري وغاب عن نصف نهائي كأس الملك لثلاثة مواسم متتالية، ولعب مرة وحيدة في نصف كأس ولي العهد.
وفي الجانب الفني، إقالة إدارة نادي الشباب المدرب سامي الجابر بعد البداية السيئة للفريق للعام الثاني على التوالي، بعد خوضه لثلاث مباريات، خسر الأولى على ملعبه أمام الصاعد حديثا نادي أحد، وانتصر على القادسية بأربعة أهداف مقابل هدف، بينما خسر مرة ثانية على التوالي في ملعبه أمام الباطن بهدفين مقابل هدف، ليتم إبعاده وتكليف المدير التنفيذي للنادي البريطاني مارك نويل.
وكان الجابر في الموسم الماضي قد بدأ تجربته مع الشباب بتعادل مع نادي القادسية في الجولة الافتتاحية وخسر في الجولة الثانية أمام الصاعد آنذاك نادي الباطن، وتعد هذه البداية هي الأسوأ للشباب، ففي موسم 2013-2014 كان المدير الفني للشباب هو البلجيكي ميشيل برودوم، محققاً ست نقاط في الثلاث مباريات الأولى، وفي موسم 2014-2015 تولى البرتغالي خوزيه مواريس القيادة الفنية للشباب وحقق تسع نقاط كاملة في المباريات الثلاث الأولى، وفي موسم 2015-2016، تعاقد الشباب مع الأوروغوياني الفارو غوتبيرز وحقق سبع نقاط في الثلاث مباريات الأولى فيما كانت بداية سامي الجابر الموسم الماضي أفضل من الموسم الحالي، حيث حقق أربع نقاط من الثلاث مباريات الأولى، حيث تعادل في اللقاء الافتتاحي أمام القادسية، وفي المباراة الثانية خسر أمام الباطن بهدف نظيف، وفي المباراة الثالثة كسب الأهلي بثلاثة أهداف مقابل هدفين.


مقالات ذات صلة

الأخدود يعيد ترتيب أوراقه في معسكر أبو ظبي

رياضة سعودية فريق نجران يأمل تحقيق الاستفادة الكاملة من معسكره الخارجي (تصوير: عدنان مهدلي)

الأخدود يعيد ترتيب أوراقه في معسكر أبو ظبي

يقيم الفريق الأول لكرة القدم بنادي الأخدود معسكراً تحضيرياً في أبوظبي بدءا من اليوم الأحد ولمدة أسبوعين.

علي الكليب (نجران)
رياضة سعودية ترقب لانطلاق دوري تحت 21 عاما (الاتحاد السعودي)

اتحاد القدم السعودي يطلب مرئيات الأندية حول «دوري تحت 21 عاماً»

وجَّهت إدارة المسابقات بالاتحاد السعودي لكرة القدم تعميماً لجميع الأندية، وذلك لإبداء مرئياتها تمهيداً لإطلاق دوري تحت 21 عاماً، الموسم الرياضي المقبل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش يتألق بقميص الهلال (رويترز)

وكيل سافيتش: سيرجي سعيد في الهلال… ويتطلع لمونديال الأندية

أكد أوروس يانكوفيتش، وكيل اللاعب الصربي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش، أن الشائعات بأن لاعب الهلال سيعود قريباً إلى الدوري الإيطالي غير صحيحة.

مهند علي (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.