ظريف: خيارات عدة أمام إيران إذا انسحبت واشنطن من «النووي»

قال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، إن لدى بلاده «خيارات عدة» في حال اختارت واشنطن الانسحاب من الاتفاق النووي، معتبرا أن الولايات المتحدة ليست طرفا «موثوقا به»، بعد أن هدّدت بإعادة النظر بالاتفاق الدولي حول برنامجها النووي الذي وقع عام 2015. وقال ظريف في مقابلة مع شبكة «سي.إن.إن» الأميركية أمس، إن «ما تقوم به الولايات المتحدة، إضافة إلى كونها تتخذ مواقف غير محسوبة، يؤكد أنها طرف غير موثوق به». وكانت إيران وقعت عام 2015 اتفاقا مع القوى الكبرى (الولايات المتحدة، روسيا، بريطانيا، الصين، فرنسا، ألمانيا) يضمن الطابع المدني والسلمي لبرنامجها النووي، مقابل رفع تدريجي للعقوبات المفروضة عليها منذ العام 2005. وأكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقيد إيران ببنود الاتفاق، كما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.
في المقابل، تتهم الإدارة الأميركية الإيرانيين بانتهاك روح الاتفاق لا سيما عبر مواصلتها تطوير برنامج الصواريخ الباليستية، وتعتبر أن طهران عنصر مزعزع للاستقرار في الشرق الأوسط. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد هاجم بشدة هذا الاتفاق النووي من منبر الأمم المتحدة، ووصفه بأنه «أحد أسوأ الاتفاقات» التي وقعت عليها الولايات المتحدة. إلا أن ظريف قلل من أهمية الموقف الذي سيتخذه الرئيس الأميركي من الاتفاق بحلول الخامس عشر من أكتوبر (تشرين الأول)، واعتبره «مجرّد إجراء داخلي» ولا يعرّض الاتفاق للخطر. وتابع ظريف أن «السّلطة الوحيدة المخوّلة التحقق من الاتفاق هي الوكالة الدولية للطاقة الذرية». ومن المفترض أن يبلغ الرئيس الأميركي الكونغرس قبل هذا التاريخ ما إذا كان يعتبر أن إيران تتقيد بالتزاماتها الواردة في الاتفاق. وفي حال كان موقف ترمب بالنفي، فهذا يعني إعادة فرض عقوبات أميركية على طهران.
وقال ظريف إن أمام إيران «خيارات عدة» في حال اعتبر ترمب أن إيران لا تتقيد بالاتفاق، بينها «العودة إلى العمل بشكل سريع على برنامجها النووي الذي سيبقى سلميا من دون الاعتراف بأي قيود عليه» من بين تلك الواردة بالاتفاق.