غضب تعاوني على اللاعبين بسبب «نقطة الديربي»

رئيس الرائد وصف التعادل بغير العادل... ويعاتب جماهيره

جماهير التعاون خلال مؤازرتها فريقها أمام الرائد (تصوير: عبد العزيز النومان)
جماهير التعاون خلال مؤازرتها فريقها أمام الرائد (تصوير: عبد العزيز النومان)
TT

غضب تعاوني على اللاعبين بسبب «نقطة الديربي»

جماهير التعاون خلال مؤازرتها فريقها أمام الرائد (تصوير: عبد العزيز النومان)
جماهير التعاون خلال مؤازرتها فريقها أمام الرائد (تصوير: عبد العزيز النومان)

بدت علامات الرضا واضحة على محيا رئيس الرائد عبد العزيز التويجري بعد نهاية المباراة على ما قدمه لاعبوه طوال شوطي المواجهة أمام غريمهم التقليدي التعاون أول من أمس ضمن «جولة الوطن» من الدوري السعودي للمحترفين، بعد أن انتهاء بالتعادل الإيجابي لهدفين لكل منهما.
وأكد التويجري أن فريقه كان يستحق الخروج بالنقاط الثلاث عطفاً على مجريات اللقاء، لافتاً أن الأخطاء التي استفاد منها لاعبو التعاون في تعديل النتيجة أخطاء ورادة في كرة القدم، وسيتم معالجتها في الحصص التدريبات والمحاضرات الفنية، مبيناً أن التوفيق لم يحالف مهاجمي فريقه في ترجمة الفرص السانحة أمام المرمى للتسجيل.
وأضاف: «كنا نتطلع أن نحتفل بالانتصار على التعاون وتحقيق أول ثلاث نقاط في الدوري، ومضاعفة فرحة الانتصار بفرحة يوم الوطن، لكن شاء القدر أن يفرح الجميع، وتنتهي المباراة بالتعادل، وهذا حال كرة قدم، إن لم تسجل ستستقبل الأهداف».
واعترف رئيس الرائد أن لاعبي فريقه لم تتم تهيئتهم بالصورة المثلى لهذا «الديربي»، مرجعاً ذلك للضغوط الجماهيرية التي كانت تمارس على الجهازين الفني والإداري واللاعبين، منذ بداية الموسم بعد أن تلقى الفريق ثلاث خسائر على التوالي.
وبعث التويجري رسالة عنوانها العتاب لجماهير ناديه التي يرى أنها حملت الفريق ما لا طاقة له به بسبب الضغوط التي تمارس على الجهاز الفني والإداري واللاعبين، وعدم تقدير الرجال الذين يقفون خلف الفريق، وربط عودة الفريق لطريق الانتصارات بابتعاد الجماهير عن ممارسة الضغط والمطالبة بنتائج سريعة، موضحاً أن فريقه يسير بالطريق الصحيح ولا ينقصه إلا الدعم والمساندة من الجماهير لتحقيق الانتصارات في الجولات المقبلة.
وعن الأنباء التي ترددت في الأيام الأخيرة عن نية إدارته بالتخلي عن الطاقم الفني والتعاقد مع طاقم جديد في ضل النتائج السلبية وعدم قدرة الجزائري رابح عن تحقيق أي انتصار من أربع مواجهات خسر ثلاث منها وتعادل في الرابعة، نفى رئيس الرائد هذه الأخبار مجدداً ثقته بالجهاز الفني، مبيناً أن هناك الكثير من المعطيات التي تخفى على الكثير، مبدياً إعجابه بالعمل الذي يقدمه المدرب روابح إلى جانب طاقمه الفني.
وعاد التويجري ليعلن التحدي مجدداً، مراهناً على قدرة فريقه بالبقاء في دوري المحترفين، على الرغم من المواجهات الخمس المقبلة والتي سيواجه فيها أندية المقدمة بداية بالهلال والأهلي والنصر والاتحاد، وقال: «سبق وأن أنهى الرائد الدور الأول، وليس في رصيده سوى نقطة وحيدة، وانتفض في الدوري الثاني، وتحقق البقاء بعزيمة الرجال، نعلم صعوبة المرحلة المقبلة، غير أن هدفنا تحقيق 12 نقطة في الدور الأول، وسنعمل على تحقيقها، وفي القسم الثاني سيتغير الفريق بعد انسجام العناصر الجديدة نقدم المستوى المأمول».
واتفق مدرب الرائد مع رئيس ناديه حول أحقية فريقه بالخروج بالعلامة الكاملة، مؤكداً أن فريقه كان الأفضل في أغلب مراحل المباراة، وكانت لديه الفرص لقتل المباراة بالهدف الثالث قبل أن يدرك التعاون تعديل النتيجة في الدقائق الحرجة، وتحفظ روابح على ركلة الجزاء التعاونية، وقال: «لا أحب الخوض في قرارات الحكام، ولكن لا أعتقد أنها ركلة جزاء، هناك علامات استفهام كثيرة حول قرار الحكم في احتسابها» وامتدح أداء لاعبي فريقه، ورغبتهم في إسعاد الجماهير بتحقيق الانتصار الأول، على الرغم من تأثر الروح المعنوية للفريق من الخسائر المتلاحقة التي مني بها.
ولفت أن خسارة النقاط بعد أن كانت في متناول الرائديين ستزيد من الضغوط في المواجهات المقبلة، غير أنه عاد ليؤكد قدرته على التعامل مع هذه الضغوط، وتحقيق نتائج إيجابية، والابتعاد عن المركز الأخير على سلم الترتيب، لثقته الكبيرة في المجموعة التي يمتلكها، وعن خشيته من الإقالة بعد أن منح الفرصة في المواجهات الأربع الماضية، بين أن عالم كرة القدم مليء بالمتغيرات، ودائماً ما يتعلق مصير المدرب بنتائج الفريق، وشدد على أنه لا يلتفت لهذه الجزئيات، وسيواصل العمل بكل جديه.
وأهدى مهاجم الرائد إسماعيل بنغورا هدفي اللقاء لطفلته الرابعة التي رزق بها الأسبوع الماضي، وعن سبب التعادل في هذه المواجهة، أكد أن فريقه ينقصه التوفيق أمام المرمى واستثمار الفرص، لافتاً أنهم واجهوا فريقاً قوياً ومتمرساً على خوض المواجهات الكبيرة، وشدد على أن الرائد ينقصه انتصار للخروج من دائرة خسارة النقاط والانطلاق نحو بر الأمان.
وعلى الطرف الآخر، أوضح مدير الفريق الأول بنادي التعاون عبد الله الدخيل أن التعادل في مواجهة الرائد أشبه بالخسارة، مبدياً عدم رضاه عما قدمه اللاعبون بسبب الأخطاء الفردية المتكررة على مدار شوطي المباراة، وعدم قدرتهم على الظهور بالصورة التي عرف بها التعاون، وشدد على أن الأخطاء الفردية التي أسهمت في تدني مستوى الفريق سيتم تلافيها في المواجهات المقبلة، إذ يرى الدخيل أن البدايات لا تخلو من الأخطاء ولا تزال الفرصة مواتية للتصحيح.
من جانبه، بين المهاجم التعاوني نايف هزازي صاحب هدف التعديل أن هدف الرائد الباكر لخبط أوراقهم، وامتدح التكاتف الذي يتميز به التعاونيين بداية من المجلس التنفيذي وإدارة النادي والجهازين الفني والإداري وحتى اللاعبين، وقال: «لا خوف على التعاون، وأعتبر هذه المباراة كبوة جواد، وسيعود الفريق لتقديم العروض المميزة وتحقيق الانتصارات في ضل الدعم اللا محدود من جميع التعاونيين، ورسالتي لجماهير التعاون، واصلوا دعمكم لنا في المواجهات المقبلة كما شاهدناكم في هذه المباراة، وسنقدم ما يرضيكم في المواجهات المقبلة».
وكانت المباراة شهدت ظهور أصحاب الأرض فريق الرائد بصورة مغايرة عن المباريات السابقة بعد أن حقق نقطة ثمينة هي الأولى له بعدما تلقى ثلاث خسائر على التوالي، من أمام غريمه التقليدي الطامح في مواصلة تقدمه نحو مراكز المقدمة.
وشهدت هذه المواجهة تألق المهاجمين في الجانبين، حيث عاد المهاجم نايف هزازي لممارسة هوايته في هز الشباك، وزار المرمى الرائدي في المنعطف الأخير، والدقائق الحاسمة بعد أن تقدم لتنفيذ ضربة جزاء أودعها الشباك الرائدية كهدف ثانٍ ليعادل الكفة مع أصحاب الأرض، وهو الهدف الأول له مع فريقه الجديد التعاون بعد انتقاله من النصر مطلع العام الحالي.
في الوقت الذي سجل مهاجم الرائد إسماعيل بنغورا اسمه كهداف تاريخي لمواجهات الفريقين بعدما أحرز هدفي فريقه على مدار شوطي اللقاء ليصل إلى الهدف الخامس في شباك التعاون وهو الرقم الذي لم يسبقه إليه أي لاعب من الفريقان في دوري المحترفين، بنغورا غاب عن التسجيل في مواجهتي فريقه السابقتين من أمام الفتح والقادسية، لكن العود كان أحمد من أمام التعاون، وصال وجال وسجل هدفين وكان قريب من تسجيل أول «هاتريك» في تاريخ «الدربي».


مقالات ذات صلة

نيمار: انضمامي للهلال كان قرار جيداً... وسنواتي الأفضل قضيتها مع باريس

رياضة سعودية نيمار لاعب الهلال السعودي (نادي الهلال)

نيمار: انضمامي للهلال كان قرار جيداً... وسنواتي الأفضل قضيتها مع باريس

قال البرازيلي نيمار لاعب فريق الهلال السعودي وقائد منتخب البرازيل إنه اتخذ القرار الجيد بالانضمام إلى صفوف الأزرق العاصمي، مشيراً إلى تطلعه لتمثيل منتخب بلاده.

نواف العقيّل (الرياض )
رياضة سعودية غاري أونيل (أ.ب)

وولفرهامبتون يستهدف مدرب الشباب

يعمل نادي وولفرهامبتون الإنجليزي على التوصل إلى اتفاق لتعيين مدرب نادي الشباب السعودي فيتور بيريرا مدرباً جديداً للفريق بعد رحيل غاري أونيل.

نواف العقيّل (الرياض)
رياضة سعودية فريق نجران يأمل تحقيق الاستفادة الكاملة من معسكره الخارجي (تصوير: عدنان مهدلي)

الأخدود يعيد ترتيب أوراقه في معسكر أبو ظبي

يقيم الفريق الأول لكرة القدم بنادي الأخدود معسكراً تحضيرياً في أبوظبي بدءا من اليوم الأحد ولمدة أسبوعين.

علي الكليب (نجران)
رياضة سعودية ترقب لانطلاق دوري تحت 21 عاما (الاتحاد السعودي)

اتحاد القدم السعودي يطلب مرئيات الأندية حول «دوري تحت 21 عاماً»

وجَّهت إدارة المسابقات بالاتحاد السعودي لكرة القدم تعميماً لجميع الأندية، وذلك لإبداء مرئياتها تمهيداً لإطلاق دوري تحت 21 عاماً، الموسم الرياضي المقبل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش يتألق بقميص الهلال (رويترز)

وكيل سافيتش: سيرجي سعيد في الهلال… ويتطلع لمونديال الأندية

أكد أوروس يانكوفيتش، وكيل اللاعب الصربي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش، أن الشائعات بأن لاعب الهلال سيعود قريباً إلى الدوري الإيطالي غير صحيحة.

مهند علي (الرياض)

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.