خوذة إلكترونية لقياس خطورة إصابات رؤوس الرياضيين

اخترع فريق من الباحثين في الولايات المتحدة خوذة إلكترونية يمكنها قياس مدى قوة الارتطام بالرأس أثناء إصابات الملاعب، وهو ما يساعد في تحديد مدى خطورة إصابة الرياضيين الذين يمارسون ألعاباً رياضية تتسم بالعنف مثل كرة القدم الأميركية.
وتعتمد الخوذة الإلكترونية التي طورها فريق البحث بجامعة بريجام يونج بولاية يوتا الأميركية على مادة من «الفوم الذكي» يمكن حشوها داخل خوذة لاعبي رياضة كرة القدم الأميركية، من أجل تحديد قوة الصدمة التي يتعرض لها اللاعب أثناء المباراة.
ويستطيع الفوم الذكي قياس مدى قوة الصدمة عن طريق إشارات كهربائية، ويتم إرسال هذه البيانات لاسلكياً إلى جهاز كومبيوتر لوحي بحوزة المدرب خارج الملعب، بحيث يستطيع المدرب في غضون ثوانٍ تحديد مدى خطورة إصابة اللاعب ومدى احتمال إصابته بارتجاج في المخ.
وعند حدوث الصدمة، تنضغط مادة الفوم داخل الخوذة الإلكترونية، وهو ما يؤدي إلى حدوث احتكاكات بين جزئيات متناهية الصغر من النيكل داخل الفوم، وبالتالي توليد شحنة كهربائية سلبية، ويتم تجميع هذه الشحنة بواسطة قطب موصل للكهرباء داخل الفوم ثم قياسها بواسطة كومبيوتر صغير. ويتم إرسال نتائج هذه القياسات لاسلكياً إلى كومبيوتر لوحي أو جهاز ذكي.
ونقل الموقع الإلكتروني «ساينس ديلي» عن جيك ميريل، وهو طالب دكتوراه في مجال الهندسة الميكانيكية بجامعة بريجام يونج قوله إن «وسائل القياس التقليدية التي تتوافر في الأسواق حالياً تعتمد على قياس معدل التسارع أثناء الصدمة، ولكن هذا الأسلوب في القياس ليس كافياً، وقد يؤدي إلى نتائج خاطئة»، مضيفاً أن «جهاز قياس (إكس أونانو) الذي يعمل بالفوم الذكي يقيس أكثر من مجرد التسارع، وهو ما نعتبره عنصراً أساسياً في تشخيص إصابات الرأس».
وأوضح ميريل أن الفوم الذكي الذي يمكن وضعه بدلاً من الفوم التقليدي في خوذات لاعبي كرة القدم الأميركية يقيس معدل التسارع وطاقة الارتطام وسرعة الارتطام لتحديد مدى خطورة الصدمة، ومكان الإصابة في الرأس، بمعدل دقة يصل إلى تسعين في المائة.