بن دغر يوجه بصرف مرتبات محافظة تعز على أساس العام 2014

تواصل الصراع في جبهة الصلو الريفية لليوم الثاني

بن دغر لدى استقباله ممثلي اعتصامات موظفي تعز بقصر المعاشيق في عدن (سبأ)
بن دغر لدى استقباله ممثلي اعتصامات موظفي تعز بقصر المعاشيق في عدن (سبأ)
TT

بن دغر يوجه بصرف مرتبات محافظة تعز على أساس العام 2014

بن دغر لدى استقباله ممثلي اعتصامات موظفي تعز بقصر المعاشيق في عدن (سبأ)
بن دغر لدى استقباله ممثلي اعتصامات موظفي تعز بقصر المعاشيق في عدن (سبأ)

وجه رئيس مجلس الوزراء اليمني الدكتور أحمد عبيد بن دغر، أمس، وزارة المالية، بسرعة صرف مرتبات محافظة تعز كما صرفت مرتبات المحافظات المحررة وذلك على أساس رواتب 2014.
جاء ذلك، خلال لقائه أمس في قصر المعاشيق بالعاصمة المؤقتة عدن، بممثلي اعتصامات الموظفين في ساحة الحقوق والحريات في تعز.
ووجه ممثلي وزارة المالية والبنك المركزي بسرعة فتح فرع البنك المركزي في المحافظة لتسلم الإيرادات، وفتح حساب للمؤسسات والهيئات تمهيداً لانتظام الحالة المالية.
كما وجه بدعم الأمن العام وكافة الأجهزة الأمنية في محافظة تعز، للاضطلاع بدورها في تثبيت الأمن والاستقرار وتحقيق السكينة العامة التي عرف بها أبناء تعز بروح المدنية والحضارة والتعايش السلمي، موجهاً وزارة المالية بتقديم الدعم للأمن العام والشرطة في المحافظة للمساعدة على تنفيذ مهامها.
وأكد بن دغر أن القيادة السياسية ممثلة في الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي رئيس والحكومة تولي اهتماما خاصا بمحافظة تعز، لما تمثله من رمزية الصمود والإباء والتضحية، «فهي المدينة الحالمة التي أسقطت المشروع الإمامي المقيت ضد الجمهورية والوحدة والشرعية والمتطلعة مع كافة أبناء الشعب اليمني الأحرار نحو دولة اليمن الاتحادي الجديد المبني على العدالة والمساواة والحكم الرشيد».
وأشاد رئيس الوزراء اليمني، بالتضحيات التي يقدمها أبطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بمحافظة تعز المسنودين بقوات التحالف العربي في مواجهة الميليشيا المسلحة التي انقلبت على الدولة والسلطة، حيث يقدم أبناء مدينة تعز تضحيات جسيمة للحفاظ على كافة المدن اليمنية من اجتياح ميليشيات التمرد والانقلاب التي ما زالت تشن حربها وحصارها الجائر.
وقال رئيس الوزراء: «تعز هي بوابة النصر وإن استعادة وتحرير مدينة تعز، يعتبر الانطلاقة الحقيقية لبداية استكمال السيطرة على بقية المدن والمحافظات اليمنية التي يسيطر عليها المتمردون، والوصول إلى صنعاء تمهيداً لإسقاط المشروع الصفوي في اليمن»... مشيداً بدور التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ومساهمة فاعلة وقوية من الإمارات العربية المتحدة.
واستعرض ممثلو اعتصامات الموظفين في ساحة الحقوق والحريات في تعز، الواقع الذي تعيشه المحافظة في مختلف مجالات الحياة، متطرقين إلى حجم الصعوبات التي يعانيها الموظفون وأسرهم من انقطاع الرواتب منذ عشرة أشهر.
وعبروا عن سعادتهم وفقا لوكالة الأنباء اليمنية «باهتمام رئيس الوزراء، بتوجيهه وزارة المالية والبنك المركزي بوضع حلول تنفيذية عاجلة لصرف رواتب الموظفين المتوقفة منذ عشرة أشهر لجميع المكاتب والمؤسسات التابعة للقطاع العام».
ميدانيا، تتواصل المعارك في مختلف الجبهات القتالية بالمحافظات اليمنية التي لا تزال خاضعة لسيطرة ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية، وأشدها في محافظة تعز المحاصرة منذ ما يقارب الثلاثة أعوام.
ولليوم الثاني على التوالي، تشهد جبهة الصلو الريفية، جنوب تعز، مواجهات عنيفة بعد سيطرة قوات الجيش الوطني، المسنود من طائرات التحالف، لمواقع جديدة من بينها منطقة الصيار الاستراتيجية ما جعل الانقلابيين يفرون من الجبهة إلى منطقة الحود مع الدفع لتعزيزات كبيرة وقصف القرى السكنية ومواقع الجيش الوطني.
مصادر ميدانية في اللواء 35 مدرع، جيش وطني، أفادت لـ«الشرق الأوسط» بتجدد المواجهات بين الجيش الوطني المسنود من المقاومة الشعبية وميلشيات الحوثي وصالح الانقلابية في محاولة من هذه الأخيرة التقدم إلى مواقع الجيش التي استعادها الجمعة في قرية الصيار مع القصف العنيف على القرية ومواقع الجيش الوطني.
وقالت إن الميليشيات الانقلابية شنت هجوماً واسعاً ومباغتاً، فجر السبت، على مواقع الجيش الوطني في الصيار وتم التصدي للهجوم وإجبارها على التراجع بعد سقوط قتلى وجرحى منهم، ما جعلهم ينتقمون من الجيش الوطني من خلال قصفهم من مواقع تمركزهم في الحود من على قرى الصيار بجميع أنواع الأسلحة، علاوة على قصف الجيش الوطني على مواقع الميليشيات الانقلابية في قرية العقيبة، وأنباء عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الانقلابيين. وحسب أركان حرب اللواء 35 مدرع العقيد ركن عبد الملك الأهدل، فقد أكد في تصريح له نقل عنه مركز إعلام اللواء، أن وحدات من اللواء 35 مدرع شنت هجوماً واسعاً على مواقع تتمركز فيها ميليشيات الحوثي والمخلوع الانقلابية أعقبه اندلاع معارك عنيفة استُخدِمَت فيها مختلف أنواع الأسلحة وبإسناد جوي من طيران التحالف العربي تمكَّنَت خلالها قوات الجيش الوطني من السيطرة على قرية وسوق الصيار، ما جعل عناصر الميليشيات الانقلابية تفر هاربة من أمام القوات بعد الضربات الموجعة والمحكمة التي تلقوها وكبدتهم عشرات القتلى والجرحى بينهم قيادي للميليشيات ويكني بـ«أبو كهلان».
وعلى الصعيد، تشهد جبهة حيفان الريفية، جنوب تعز، مواجهات عقب شن قوات اللواء 35 مدرع هجوماً عنيفاً على مواقع تسيطر عليها ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية في مديرية حيفان، مع إطلاق الانقلابيين لصاروخ يعتقد أنه صاروخ مطور إلى المديرية من مواقع تمركزها في دمنة خدير، ولا أنباء عن حدوث إصابات، طبقاً لما أكده المصدر العسكري.
وشهدت مناطق شرق جبل المنعم وقرية ماتع وتبة الخلوة في الضباب غرب المدينة، مواجهات عنيفة مصحوبة بالقصف المتبادل، بالإضافة إلى مواجهات مماثلة في مقنبة تركزت في النبيع وتبة عبد القوي والعويد والضابي، وذلك بعد التعزيزات الكبيرة التي استقدمتها الميليشيات الانقلابية في مناطق غرب مقبنة، بينما استهدفت مقاتلات التحالف تعزيزات عسكرية للانقلابيين بين منطقتي هجدة والبرح كانت في طريقها إلى مقبنة.
إلى ذلك، أعلن الجيش الوطني في جبهة حام بمديرية المتون في محافظة الجوف إسقاطه لطائرة استطلاع تجسسية تابعة للميليشيات الانقلابية في جبهة حام أثناء قيامها بعمليات تصوير لمواقع الجيش الوطني.
جاء ذلك في الوقت الذي أطلقت فيه الميليشيات الانقلابية مقذوفاً بشكل عشوائي على مدينة مأرب فجر السبت، ما تسبب بتدمير رأس قاطرة وعدد من السيارات، علاوة على التسبب بأضرار بأحد المنازل.



اليمن يطالب بتوسيع التدخلات الأممية الإنسانية في مأرب

نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
TT

اليمن يطالب بتوسيع التدخلات الأممية الإنسانية في مأرب

نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)

طالبت السلطة المحلية في محافظة مأرب اليمنية (شرق صنعاء) صندوق الأمم المتحدة للسكان بتوسيع تدخلاته في المحافظة مع استمرار تدهور الوضع الاقتصادي والإنساني للنازحين، وقالت إن المساعدات المقدمة تغطي 30 في المائة فقط من الاحتياجات الأساسية للنازحين والمجتمع المضيف.

وبحسب ما أورده الإعلام الحكومي، استعرض وكيل محافظة مأرب عبد ربه مفتاح، خلال لقائه مدير برنامج الاستجابة الطارئة في صندوق الأمم المتحدة للسكان عدنان عبد السلام، تراجع تدخلات المنظمات الأممية والدولية ونقص التمويل الإنساني.

مسؤول يمني يستقبل في مأرب مسؤولاً أممياً (سبأ)

وطالب مفتاح الصندوق الأممي بتوسيع الاستجابة الطارئة ومضاعفة مستوى تدخلاته لتشمل مجالات التمكين الاقتصادي للمرأة، وبرامج صحة الأم والطفل، وبرامج الصحة النفسية، وغيرها من الاحتياجات الأخرى.

ومع إشادة المسؤول اليمني بالدور الإنساني للصندوق في مأرب خلال الفترة الماضية، وفي مقدمتها استجابته الطارئة لاحتياجات الأسر عقب النزوح، بالإضافة إلى دعم مشاريع المرأة ومشاريع تحسين سبل العيش للفئات الضعيفة والمتضررة، أكد أن هناك احتياجات وتحديات راهنة، وأن تدخلات المنظمات الدولية غالباً ما تصل متأخرة ولا ترقى إلى نسبة 30 في المائة من حجم الاحتياج القائم.

وحمّل وكيل محافظة مأرب هذا النقص المسؤولية عن توسع واستمرار الفجوات الإنسانية، وطالب بمضاعفة المنظمات من تدخلاتها لتفادي وقوع مجاعة محدقة، مع دخول غالبية النازحين والمجتمع المضيف تحت خط الفقر والعوز في ظل انعدام الدخل وانهيار سعر العملة والاقتصاد.

آليات العمل

استعرض مدير برنامج الاستجابة في صندوق الأمم المتحدة للسكان خلال لقائه الوكيل مفتاح آليات عمل البرنامج في حالات الاستجابة الطارئة والسريعة، إلى جانب خطة الأولويات والاحتياجات المرفوعة من القطاعات الوطنية للصندوق للعام المقبل.

وأكد المسؤول الأممي أن الوضع الإنساني الراهن للنازحين في المحافظة يستدعي حشد المزيد من الدعم والمساعدات لانتشال الأسر الأشد ضعفاً وتحسين ظروفهم.

النازحون في مأرب يعيشون في مخيمات تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة (إعلام محلي)

وكانت الوحدة الحكومية المعنية بإدارة مخيمات النازحين قد ذكرت أن أكثر من 56 ألف أسرة بحاجة ملحة للغذاء، وأكدت أنها ناقشت مع برنامج الغذاء العالمي احتياجات النازحين وتعزيز الشراكة الإنسانية في مواجهة الفجوة الغذائية المتزايدة بالمحافظة، ومراجعة أسماء المستفيدين الذين تم إسقاط أسمائهم من قوائم البرنامج في دورته الأخيرة، وانتظام دورات توزيع الحصص للمستفيدين.

من جهته، أبدى مكتب برنامج الأغذية العالمي في مأرب تفهمه لطبيعة الضغوط والأعباء التي تتحملها السلطة المحلية جراء الأعداد المتزايدة للنازحين والطلب الكبير على الخدمات، وأكد أنه سيعمل على حشد المزيد من الداعمين والتمويلات الكافية، ما يساعد على انتظام توزيع الحصص الغذائية في حال توفرها.

خطط مستقبلية

بحث وكيل محافظة مأرب، عبد ربه مفتاح، في لقاء آخر، مع الرئيس الجديد لبعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن، عبد الستار يوسف، الوضع الإنساني في المحافظة، وخطط المنظمة المستقبلية للتدخلات الإنسانية خصوصاً في مجال مشاريع التنمية المستدامة والتعافي المجتمعي والحاجة لتوسيع وزيادة حجم المساعدات والخدمات للنازحين واللاجئين والمجتمع المضيف، وتحسين أوضاع المخيمات وتوفير الخدمات الأساسية.

وكيل محافظة مأرب يستقبل رئيس منظمة الهجرة الدولية في اليمن (سبأ)

وطبقاً للإعلام الحكومي، قدّم الوكيل مفتاح شرحاً عن الوضع الإنساني المتردي بالمحافظة التي استقبلت أكثر من 62 في المائة من النازحين في اليمن، وزيادة انزلاقه إلى وضع أسوأ جراء تراجع المساعدات الإنسانية، والانهيار الاقتصادي، والمتغيرات المناخية، واستمرار النزوح إلى المحافظة.

ودعا الوكيل مفتاح، المجتمع الدولي وشركاء العمل الإنساني إلى تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية في استمرار دعمهم وتدخلاتهم الإنسانية لمساندة السلطة المحلية في مأرب لمواجهة الأزمة الإنسانية.

وأكد المسؤول اليمني أن السلطة المحلية في مأرب ستظل تقدم جميع التسهيلات لإنجاح مشاريع وتدخلات جميع المنظمات الإنسانية، معرباً عن تطلعه لدور قوي وفاعل للمنظمة الدولية للهجرة، إلى جانب الشركاء الآخرين في العمل الإنساني في عملية حشد المزيد من الموارد.

حريق في مخيم

على صعيد آخر، التهم حريق في محافظة أبين (جنوب) نصف مساكن مخيم «مكلان»، وألحق بسكانه خسائر مادية جسيمة، وشرد العشرات منهم، وفق ما أفاد به مدير وحدة إدارة المخيمات في المحافظة ناصر المنصري، الذي بين أن الحريق نتج عن سقوط سلك كهربائي على المساكن المصنوعة من مواد قابلة للاشتعال، مثل القش والطرابيل البلاستيكية.

مخيم للنازحين في أبين احترق وأصبح نصف سكانه في العراء (إعلام محلي)

وبحسب المسؤول اليمني، فإن نصف سكان المخيم فقدوا مساكنهم وجميع ممتلكاتهم، بما فيها التموينات الغذائية، وأصبحوا يعيشون في العراء في ظل ظروف إنسانية قاسية. وحذر من تدهور الوضع الصحي مع زيادة انتشار الأوبئة وانعدام الخدمات الأساسية.

وطالب المسؤول السلطات والمنظمات الإنسانية المحلية والدولية بسرعة التدخل لتقديم الدعم اللازم للمتضررين، وفي المقدمة توفير مأوى طارئ ومساعدات غذائية عاجلة، إلى جانب المياه الصالحة للشرب، والأغطية، والأدوية.