الرياضيون يحتفلون باليوم الوطني الـ87 بفعاليات غير مسبوقة

الأندية السعودية فتحت أبواب الملاعب «مجانا» في «جولة الوطن»

TT

الرياضيون يحتفلون باليوم الوطني الـ87 بفعاليات غير مسبوقة

احتفل الرياضيون في المملكة العربية السعودية باليوم الوطني الـ87, مستذكرين أبرز الإنجازات الرياضية التي حققها الصقور الخضر في جميع المحافل القارية والعالمية، وكذلك بقية النجوم السعوديين في مختلف الألعاب الرياضية.
ويعيش الرياضيون واقعاً جديداً خططت له القيادة الرشيدة، باستحداث المنشآت الرياضية العملاقة التي تواكب التطور الذي تعيشه المملكة، وما تحقق من نجاحات، بفضل القيادة الحكيمة والاهتمام بشباب الوطن، وكان آخرها الوصول لمونديال روسيا.
احتفالات الرياضيين جاءت على طريقتهم الخاصة للتعبير عن صادق ولائهم والانتماء وحرصهم على المشاركة في عيد المواطن السعودي، وفتحت جميع إدارات الأندية البوابات أمام الجماهير للحضور مجاناً في الجولة الرابعة من الدوري السعودي للمحترفين، ابتهاجاً باليوم الوطني، وهي الجولة التي أطلق عليها جولة «الوطن» ورددت الجماهير أهازيج وطنية تؤكد تلاحم الشباب الرياضي مع قيادته، وهي الجولة التي سقطت فيها كل الألوان، ولم يبقَ سوى لون الوطن «الأخضر» الذي اكتست فيه مدرجات الملاعب.
في الأمسية الرياضية الوطنية الأولى، حرص رئيس مجلس الإدارة العامة للرياضية تركي آل الشيخ على أن يكون متواجدا بين شباب الوطن للاحتفال معهم بهذا اليوم التاريخي في المواجهة التي جمعت الاتحاد بنظيره الهلال، وشهدت هذه المواجهة بين شوطي المباراة احتفالات فنية تفاعلية، استخدم فيها ربطات المعصم المضيئة «LED» وعروض الألعاب النارية، وعروض الليزر في أجواء كرنفالية ترفيهية فريدة.
كما قدم لاعبو الفريقين والأجهزة الإدارية والفنية التهنئة للقيادة الرشيدة والشعب السعودي بمناسبة اليوم الوطني تحت شعار ستبقى بلادي «منار الأمم» في الوقت الذي تفاعلت جماهير الفريقين ورددت الأغاني الوطنية من مدرجات «الجوهرة» المشعة، ولم يتخلف المدربون واللاعبون الأجانب في الدوري السعودي للمحترفين عن هذه الاحتفالية وكان لهم دور في تهنئة القيادة والشعب السعودي في فرحتهم وذكراهم السنوية. بالإضافة إلى المواجهات الأخرى التي كانت فيها الفرحة حاضرة، والتي كان أبرزها «ديربي» القصيم الذي جمع الرائد بشقيقه التعاون، إذ شهدت هذه المواجهة كرنفالا وطنيا متنوع الفقرات، وتكفلت إدارات الفريق المستضيف بتوزيع الورود والأعلام على رجال الأمن وطاقم التحكيم الأجنبي الذي عبر عن تبريكاته للقيادة والشعب بهذه المناسبة، وتوحدت روابط الناديين مع الجماهير مرددين الأغاني الوطنية.
وشهدت المدن الرئيسية والمحافظات الأخرى فعاليات رياضية متنوعة، وتركت فعاليات الطائرات البهلوانية نكهة خاصة على احتفالات اليوم الوطني في سماء جدة، تخللها عرض بهلواني على ارتفاع 2000 قدم، استخدم فيه الدخان باللونين الأبيض والأخضر، لونَي علم الوطن، حيث رسمت لوحة جمالية على شكل قلب أدهشت جميع المتابعين، وعرض آخر بهلواني، بالألعاب النارية خاصة «PYRO» على ارتفاع 2000 قدم. وهذه الفعالية من أكثر الفعاليات التي تفاعل معها الجمهور.
وخطفت الألعاب والعروض المائية الفعالية الترفيهية الأنظار في محافظة جازان، وكان يوماً مختلفاً على الكورنيش وشهد إطلاق عروض الوسائط المتعددة المرئية المائية «Water Hologram»، وهي بمنزلة «حكاية بانورامية»، تروي تاريخ وثقافة وإنجازات هذا الوطن الغالي، كما أنها تحية لأبطال وشهداء الحد الجنوبي، الذي كان لهم نصيب من الاحتفال بهذا اليوم.
ومن مدينة تبوك شمالي غرب المملكة انطلق مهرجان للمناطيد، واحتوى على 10 مناطيد لإمتاع الجمهور من خلال رحلة ترفيهية في سماء تبوك، وصاحب المهرجان في حديقة الأمير فهد عروض ألعاب الأطفال، إضافة إلى العروض المسرحية والفولكلورية المصممة خصيصاً لليوم الوطني في جو رياضي عائلي وطني ترفيهي.
وفي العاصمة الرياض أقيم مهرجان العروض الحية للسيارات المستحدثة وهي مصممة خصيصاً لليوم الوطني بطابع رياضة الدرفت في حلبة «ديراب» وشمل هذا المهرجان عددا من العروض الحية والمميزة كما قدم فيه مجموعة من العروض المتميزة والحديثة للسيارات، وتفاعل الشباب مع مسرحية «قصة وطن»، وهي سرد تاريخي من التوحيد حتى رؤية 2030. وعروض ألعاب محاكاة القيادة، ومسابقة أجمل تصميم وطني للسيارات، وعروض أندية السيارات الكلاسيكية.
كما انطلق أمس السبت قرابة 2000 مشارك ومتسابق في ماراثون للمشي بعنوان «وطني... نبضي»، من وادي حنيفة حتى سد عرقة في العاصمة الرياض، وذلك ضمن فعالية ماراثون المشي، كما شارك قرابة 800 شخص في ماراثون الدراجات الهوائية، وشكل المشاركون فيه تشكيلاً بشرياً بعبارة «وطني نبض» في مشهد جميل نال استحسان جميع المتابعين من المواطنين والمقيمين.
ولأن سياسة القيادة في المملكة منحت الشباب الرياضي الكثير من الاهتمام، وحرصت كل الحرص على تلبية متطلباتهم الحالية والمستقبلية، مؤمنين أن الرياضية جزء لا يتجزأ من حضارة وتقدم الشعوب، فقد شهد قطاع الرياضة والشباب في الأيام الأخيرة قفزات متتالية بقرارات تاريخية من رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة، تركي آل الشيخ بداية بالقرار التاريخي بإعادة دوري المحترفين لمسماه السابق، الدوري السعودي للمحترفين، ورفع المكافآت المالية لبطل كأس خادم الحرمين الشريفين، لعشرة ملايين ريال، وخمسة ملايين لوصيفه.
وحرصاً من القيادة الرياضية على مشاركة أبناء المقيمين من مواليد المملكة العربية السعودية في المنافسات الرياضية، فقد صدر مؤخراً السماح لهم بالمشاركة في دوري المحترفين السعودي بواقع لاعب لكل نادٍ، ولاعبين في دوري الدرجة الأولى، كما شكل لجنة باستكشاف المواهب الكروية في كرة القدم واستقطاب الموهوبين وذوي الإمكانات والقدرات الكروية المتميزة، من أبناء الوطن أو مواليد المملكة المقيمين من ذوي المواهب الكروية في المرحلة العمرية من 18 وحتى 28 سنة.
وكان للمدرب الوطني جانب من الاهتمام وكلفت لجنة من الاتحاد السعودي لكرة القدم بتقديم دراسة حول إيجاد برنامج متخصص لابتعاث المدربين الوطنيين وفق ومعايير دقيقة، لأفضل المدارس التدريبية على المختصين في هذا المجال، كما تم العمل على تحسين بيئة الملاعب لجذب الشباب لممارسة هوايتهم الرياضية في جميع الألعاب الجماعية والفردية، هذه القرارات، تجسد حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين على الاستثمار في الشاب السعودي الرياضي، وقناعة القيادة بما يمتلكه الشاب السعودي من قدراته تؤهله لمقارعة المنتخبات العالمية في جميع الألعاب.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.