إردوغان: القوات التركية ستنتشر داخل إدلب والروسية خارجها

كشف الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أن بلاده ستقوم بنشر قوات داخل إدلب ضمن اتفاق مناطق خفض التصعيد الذي توسطت فيه روسيا وتم إقراره في اجتماعات آستانة، فيما ستنشر الأخيرة قواتها خارج المحافظة الواقعة في شمال سوريا التي تسيطر «جبهة فتح الشام» (النصرة سابقا) على جزء كبير منها.
وقال إردوغان، في مقابلة مع وكالة «رويترز»، إنه سيناقش مسألة مناطق عدم التصعيد التي اتفقت عليها تركيا وروسيا وإيران خلال محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أنقرة الخميس المقبل، مضيفا: «المهمة ليست سهلة.. سنبحث مع بوتين الخطوات الإضافية اللازم اتخاذها للقضاء على الإرهابيين للأبد من أجل إعادة الأمن».
ووصف إردوغان اتفاق منطقة خفض التصعيد، الذي تم التوصل إليه مع روسيا وإيران بأنه فكرة واعدة يحفظ بموجبها الروس الأمن خارج إدلب بينما تحفظ تركيا الأمن داخلها.
وحذر إردوغان واشنطن من أن قرارها بتسليح «وحدات حماية الشعب» الكردية التي تقاتل تنظيم داعش الإرهابي في سوريا قد يضر واشنطن وحلفاءها في نهاية المطاف. وقال إردوغان: «تركيا والولايات المتحدة شريكان استراتيجيان، ويجب ألا تؤوي واشنطن الإرهابيين ويجب تسليمهم لتركيا... أيضا تسليح ودعم وحدات حماية الشعب الكردية يمكن أن يضر الولايات المتحدة وأصدقاءها».
في سياق آخر، أعلنت السلطات الأمنية التركية الجمعة أن مجهولين اغتالوا الناشطة الحقوقية السورية المعارضة للنظام السوري الدكتورة عروبة بركات (60 عاما) وابنتها الصحافية حلا (22 عاما)، في إسطنبول أول من أمس. وتم العثور على جثتيهما في منزلهما بمنطقة إسكودار، بالشطر الآسيوي من المدينة. وذكرت مصادر أمنية أن القتلة استخدموا السلاح الأبيض في جريمتهم ثم سكبوا سوائل تنظيف على الجثتين لإخفاء الرائحة. وقالت وسائل الإعلام التركية إن شذا بركات شقيقة الناشطة السورية، أبلغت الشرطة التي طوقت المكان فورا وبدأت التحقيقات لاكتشاف تفاصيل الجريمة والقبض على القتلة. وذكرت صحيفة «يني شفق» التركية نقلا عن مصادر في المعارضة السورية أن عروبة بركات، تلقت مؤخرا تهديدات من نظام بشار الأسد.
واتهمت شذى بركات، نظام حزب البعث الحاكم في سوريا، باغتيال شقيقتها.
وقال معارضون إن نشاط عروبة بركات، وهي عضو في «المجلس الوطني السوري» المعارض، «يعود إلى ثمانينات القرن الماضي، حيث قام جيش النظام السوري، في ذلك الوقت، بدك مدن كاملة وقتل من فيها في حماة بشكل خاص، وبعض مدن حلب حيث فرت وتنقلت في بلدان عربية وأجنبية عدة». وزادوا: «عرفت بنشاطها الإعلامي والسياسي المساند للثورة السورية، حيث كانت من أوائل السيدات السوريات اللاتي انخرطن في الثورة لإسقاط نظام بشار الأسد، وأعدت أفلاماً وثائقية عن قتل المعارضين وتعذيبهم في سجون الأسد».