سياح روس يستأنفون رحلاتهم لمصر قبل قرار موسكو المرتقب

برلمانيون لـ«الشرق الأوسط»: خطوة على طريق عودة الطيران الروسي

TT

سياح روس يستأنفون رحلاتهم لمصر قبل قرار موسكو المرتقب

كشف برلمانيون مصريون عن قيام سياح روس باستئناف رحلاتهم إلى مصر قبل قرار روسي مرتقب بعودة السياحة الروسية المتوقفة منذ عامين، معتبرين أنها «خطوة على طريق عودة الطيران الروسي لمصر». وعلقت موسكو ودول أخرى رحلات الطيران إلى مصر في نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2015، بعد شهر من تحطم طائرة روسية فوق شبه جزيرة سيناء، عقب إقلاعها من مطار شرم الشيخ، نتيجة عمل إرهابي تبناه تنظيم داعش الإرهابي، مما أدى إلى مقتل جميع ركابها الـ217، وأفراد طاقمها الـ7.
وعقب تلك الحادثة، طالبت روسيا الجانب المصري بتعزيز تدابير الأمن في مطاراته، وتم تشكيل لجان عمل مشتركة، بما في ذلك خبراء من روسيا متخصصون في مجال أمن المطارات. وانطلقت محادثات بين الحكومتين الروسية والمصرية حول تعزيز التدابير الأمنية في المطارات المصرية، لاستئناف الرحلات الجوية، وقدمت روسيا جملة شروط يجب توافرها في مطارات مصر، وأرسلت لجان خبراء لفحص المطارات أكثر من مرة، كانت آخرها في نهاية يوليو (تموز) الماضي. وقال وزير النقل الروسي مكسيم سوكولوف إن «الخبراء قيموا إيجابياً الوضع في أحد مباني مطار القاهرة... وأن الجانب المصري أنجز عملاً ضخماً في هذا المجال». وتأمل مصر في أن عودة السياحة الروسية ربما تسمح باستعادة التدفق السياحي الروسي بالتدريج، ليصل إلى معدلاته السابقة، البالغة 3.2 مليون سائح.
وقال النائب أحمد سميح، عضو لجنة السياحة والطيران المدني بمجلس النواب (البرلمان)، إن «القاهرة قدمت كل ما هو مطلوب منها، وليس هناك أي مبرر لعدم عودة السياحة الروسية»، لافتاً إلى أن الأمر مرهون بقرار سياسي من موسكو لعودتها.
وكشف سميح عن أن بعض السائحين الروسيين، وفق أرقام حصلت عليها لجنة السياحة في البرلمان من فنادق في الغردقة، بدءوا في التوافد على مصر، ولم ينتظروا القرار الروسي، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط» أن «معظمها رحلات فردية»، لكنها خطوة على طريق عودة الطيران الروسي لمصر.
وفي هذا الصدد، أشار موقع «سيتشاس - رو» الروسي إلى أن عدد السياح الروس الذين زاروا مصر بشكل منفرد منذ بداية العام الحالي قد يصل إلى 75 ألف سائح، وأن السياح الروس يصلون مصر عبر دول أخرى.
وأعرب النائب سميح عن أمله في استغلال الضغط من قبل السائحين الروس على القيادة السياسية في روسيا لعودة الرحلات لمصر.
وتواجه مصر منذ تعليق الرحلات الروسية صعوبات في مجال إنعاش قطاع السياحة. ويعلق العاملون في قطاع السياحة في البلدين الآمال كذلك على استئناف الرحلات الجوية بين البلدين، لتعويض الخسائر الكبيرة التي مُني بها قطاع السياحة المصري، وقطاع النقل الجوي الخاص في روسيا خلال الفترة الماضية. وتفيد معطيات اتحاد العاملين في مجال النقل الجوي الخاص بأن خسائر الشركات العاملة في هذا المجال بلغت حينها نحو 9 مليارات ومائة مليون روبل روسي.
وأجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين محادثات مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، على هامش قمة «بريكس» في الصين، وأكد رغبة روسيا في استئناف الرحلات الجوية بين البلدين.
وبعد ساعات على تصريحات بوتين، رجح مصدر روسي مطلع في حديث لوكالة «إنترفاكس» احتمال استئناف موسكو تسيير الرحلات الجوية مع مصر خريف هذا العام، مشيراً إلى أن نتائج التفتيش الأخير في يوليو الماضي أظهرت امتثال الجانب المصري لجميع المتطلبات الروسية، وتحديداً في المبنى الثاني في مطار القاهرة، وقال المصدر إن الوضع هناك يتوافق مع معايير متطلبات أمن الطيران الدولية والروسية، منوهاً بأنه من الممكن أن يتم استئناف الحركة الجوية «بعد تسوية الإجراءات التنظيمية والوثائقية».
وتوقع المصدر استئناف الرحلات بداية مع مطار القاهرة، ومن ثم بعد وقت محدد مطارات الغردقة وشرم الشيخ.
ومن جانبه، قال وزير الطيران المدني المصري شريف فتحي، في أحد التصريحات، إنه يتوقع إيجابية حول عودة السياحة الروسية في القريب العاجل.
وفي غضون ذلك، قال النائب محمد عبد المقصود، وكيل لجنة السياحة في البرلمان المصري، لـ«الشرق الأوسط» إن «وزير النقل الروسي ينتظر دعوة الجانب المصري للمرور الأخير على المطارات، لكن بعد هذا الإجراء سوف يتم استئناف الرحلات مباشرة». إلا أن وزير النقل الروسي قال: «لم نتلقَ حتى الآن دعوات من الجانب المصري لتفقد مطاري الغردقة وشرم الشيخ».
وفي السياق ذاته، تحدث رئيس هيئة تنشيط السياحة في مصر، هشام الدميري، في تصريحات له أول من أمس خلال مؤتمر صحافي بالتعاون مع وكالة «إنترفاكس» (إحدى أكبر المؤسسات الصحافية في روسيا) عن جاهزية المقصد السياحي المصري لاستقبال السياحة الروسية فور عودتها، مشيراً إلى أهمية السوق الروسية.


مقالات ذات صلة

ثُوّال... منتجع على جزيرة سعودية خاصة وسط البحر الأحمر

سفر وسياحة منتجع ثوال الخصوصية المطلقة والفخامة البسيطة (الشرق الأوسط)

ثُوّال... منتجع على جزيرة سعودية خاصة وسط البحر الأحمر

افتتح منتجع ثُوّال الخاص أبوابه رسمياً ليصبح أول جزيرة خاصة من نوعها بالمملكة العربية السعودية قبالة ساحل جدة، حيث يقدم تجربة فريدة تجمع بين الخصوصية التامة والفخامة الاستثنائية

«الشرق الأوسط» (جدة)
سفر وسياحة دمياط تضم مجموعة من المساجد الأثرية (الهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة)

دمياط... وجهة مصرية شاملة ترضي جميع الأذواق

عند اختيار وجهة لقضاء عطلتك قد تشعر بالحيرة بين رحلة مليئة بالنشاطات المتنوعة التي توفرها عطلة مميزة في مدينة صاخبة وبين الحاجة إلى عطلة شاطئية هادئة لكن لماذا تختار نوعاً واحداً فقط عندما يمكنك الاستمتاع بأفضل ما في كلتا التجربتين في بعض المدن حول العالم ومنها محافظة دمياط المصرية التي تستطيع أن تقضي فيها عطلة تلبي جميع متطلباتك على تناقضها.

نادية عبد الحليم (القاهرة)
الاقتصاد بلغ عدد الغرف الفندقية المتوفرة في دبي بنهاية نوفمبر 153.3 ألف غرفة ضمن 828 منشأة (وام)

دبي تستقبل 16.79 مليون سائح دولي خلال 11 شهراً

قالت دبي إنها استقبلت 16.79 مليون سائح دولي خلال الفترة الممتدة من يناير (كانون الثاني) إلى نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بزيادة بلغت 9 في المائة.

«الشرق الأوسط» (دبي)
سفر وسياحة كازينو مونتي كارلو يلبس حلة العيد (الشرق الأوسط)

7 أسباب تجعل موناكو وجهة تستقبل فيها العام الجديد

لنبدأ بخيارات الوصول إلى إمارة موناكو، أقرب مطار إليها هو «نيس كوت دازور»، واسمه فقط يدخلك إلى عالم الرفاهية، لأن هذا القسم من فرنسا معروف كونه مرتعاً للأغنياء

جوسلين إيليا (مونتي كارلو)
يوميات الشرق تنقسم الآراء بشأن إمالة المقعد في الطائرة (شركة ليزي بوي)

حق أم مصدر إزعاج؟... عريضة لحظر الاستلقاء على مقعد الطائرة

«لا ترجع إلى الخلف عندما تسافر بالطائرة» عنوان حملة ساخرة أطلقتها شركة الأثاث «ليزي بوي».

«الشرق الأوسط» (لندن)

استقالة رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو

ترودو يعلن استقالته أمام الصحافيين في أوتاوا أمس (رويترز)
ترودو يعلن استقالته أمام الصحافيين في أوتاوا أمس (رويترز)
TT

استقالة رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو

ترودو يعلن استقالته أمام الصحافيين في أوتاوا أمس (رويترز)
ترودو يعلن استقالته أمام الصحافيين في أوتاوا أمس (رويترز)

أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، أمس، استقالته من منصبه الذي يتولاه منذ 10 أعوام، موضحاً أنه سيواصل أداء مهامه إلى أن يختار حزبه خليفة له.

وقال ترودو، أمام الصحافيين في أوتاوا: «أعتزم الاستقالة من منصبي كرئيس للحزب والحكومة، بمجرّد أن يختار الحزب رئيسه المقبل».

وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، أتت الخطوة بعدما واجه ترودو خلال الأسابيع الأخيرة ضغوطاً كثيرة، مع اقتراب الانتخابات التشريعية، إذ تراجعت شعبيته في الأشهر الأخيرة ونجت خلالها حكومته بفارق ضئيل من عدة محاولات لحجب الثقة عنها، ودعا معارضوه إلى استقالته.

وأثارت الاستقالة المفاجئة لنائبته، منتصف الشهر الفائت، البلبلة في أوتاوا، على خلفية خلاف حول كيفية مواجهة الحرب التجارية التي تَلوح في الأفق مع عودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إلى البيت الأبيض.