الترجي والأهلي يصطدمان مجدداً بحثاً عن بطاقة نصف نهائي أفريقيا

الوداد متفائل بقدرته على تجريد صن داونز من لقبه رغم الصعوبات

فوزي البنزرتي مدرب الترجي التونسي («الشرق الأوسط») ... و الأهلي المصري سقط في مأزق التعادل إيابا على أرضه («الشرق الأوسط»)
فوزي البنزرتي مدرب الترجي التونسي («الشرق الأوسط») ... و الأهلي المصري سقط في مأزق التعادل إيابا على أرضه («الشرق الأوسط»)
TT

الترجي والأهلي يصطدمان مجدداً بحثاً عن بطاقة نصف نهائي أفريقيا

فوزي البنزرتي مدرب الترجي التونسي («الشرق الأوسط») ... و الأهلي المصري سقط في مأزق التعادل إيابا على أرضه («الشرق الأوسط»)
فوزي البنزرتي مدرب الترجي التونسي («الشرق الأوسط») ... و الأهلي المصري سقط في مأزق التعادل إيابا على أرضه («الشرق الأوسط»)

يشهد إياب ربع نهائي دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم موقعة قوية اليوم (السبت) على ملعب رادس في تونس، بين الترجي وضيفه الأهلي المصري حامل الرقم القياسي بعدد الألقاب (8) بعد تعادلهما 2 - 2 ذهاباً.
ولطالما كانت مواجهة الفريقين متقاربة وحافلة بالإثارة، خصوصاً نهائي 2012 الذي توج بلقبه الأهلي (1 - 1 و2 - 1)، الذي أحرز اللقب في 2006 على ملعب رادس بكرة طائرة رائعة لمحمد أبو تريكة في الوقت القاتل ضد الصفاقسي التونسي.
وانتزع الترجي، حامل اللقب في 1994 و2011 والوصيف أربع مرات، تعادلاً ثميناً من الأهلي الأسبوع الماضي في الإسكندرية أمام نحو 30 ألف متفرج، إذ تقدم 2 - 1 بهدفي طه الخنيسي صاحب 6 أهداف حتى الآن وغيلان الشعلالي إثر خطأ فادح من الحارس شريف إكرامي، بعد تقدم المضيف من ركلة جزاء مبكرة نفذها عبد الله السعيد قبل أن ينتزع المغربي وليد أزارو هدف التعادل للأهلي منتصف الشوط الثاني.
وقال مدرب الأهلي حسام البدري لموقع النادي الرسمي أن «مواجهة الترجي تحتاج إلى التركيز والهدوء من اللاعبين، خصوصاً أن الأهلي سيواجه فريقا كبيرا على ملعبه وبين جماهيره».
من جهته، قال فوزي البنزرتي الذي قاد الترجي لإحراز اللقب قبل 23 عاماً: «يجب أن يلعب الترجي بإمكاناته ولا يدع الأهلي يصنع اللعب حتى يهدد منطقتنا».
وأكد شريف إكرامي جهوزيته لخوض المباراة: «تجاوز الفريق المباراة الماضية التي أقيمت على ملعب برج العرب، وأصبح تركيزه كله في مباراة العودة أمام الترجي، من أجل حسم التأهل إلى نصف نهائي أفريقيا».
وتعرض لاعب الأهلي سعد سمير الذي يعول عليه البدري في الدفاع لإصابة في العضلة الخلفية. وقال خالد محمود طبيب الأهلي لموقع النادي إن سعد الدين سمير «يعاني من إجهاد في العضلة الضامة، تسبب في عدم مشاركته بمران الفريق الأول في تونس مساء الخميس».
وأوضح أن سمير «سيخضع لفحص طبي على هامش مران الفريق، أمس (الجمعة)، لتحديد موقفه من المشاركة في مباراة الترجي». ويبدو الترجي بقيادة مدربه المخضرم فوزي البنزرتي مستعداً لمواجهة القمة وتجنب السقوط مرة أخرى على أرضه أمام الأهلي صاحب الخبرة الواسعة في هذه المسابقة القارية.
وقال فخر الدين بن يوسف مهاجم الترجي في مؤتمر صحافي «يجب استغلال عاملي الأرض والجمهور ونفرض أسلوب لعبنا ونضع الكرة في الشباك لجعل مهمة المنافس صعبة».
ويُتوقع أن يبدأ صاحب الأرض المباراة بقوة معتمداً أسلوب الضغط المتقدم المفضل لدى مدربه فوزي البنزرتي لإرباك منافسه مبكراً، وهز شباكه لزعزعة ثقته منذ البداية معولاً على قوة خط الوسط بقيادة فرجاني ساسي وغيلان الشعلاني وسرعة خط الهجوم المكون من طه ياسين الخنيسي وأنيس البدري وبن يوسف.
وقال الشعلاني: «سنلعب الهجوم منذ البداية من أجل التسجيل مبكراً».
ورغم أن الأفضلية تبدو لمصلحة صاحب الضيافة لكن الأهلي لن يستسلم بالتأكيد، بل سيقاتل للعودة ببطاقة التأهل من أرض تونس اعتماداً على سجله التاريخي في المسابقة القارية. وكثيراً ما نجح بطل مصر في الانتفاض والتفوق في المباريات الحاسمة على غرار الكثير من الأندية الكبرى في مثل هذه المواقف.
ويرى الدولي التونسي علي معلول ظهير أيسر الأهلي أن حظوظ الفريقين متساوية في التأهل للدور المقبل. وفي مواجهة عربية أخرى، يستقبل النجم الساحلي التونسي بطل 2007 الأهلي طرابلس الليبي بعد تعادلهما سلبا في الإسكندرية. ويغيب عن فريق المدرب الفرنسي أوبير فيلو مهاجمه البرازيلي ديوغو اكوستا المطرود ذهاباً.
وكان النجم الساحلي فرض على منافسه الليبي التعادل دون أهداف في مباراة الذهاب الأسبوع الماضي على استاد برج العرب. وسيطر النجم الساحلي على اللعب في المواجهة الأولى بين الفريقين رغم أنه خاض المباراة بعشرة لاعبين بعد طرد مهاجمه البرازيلي دياجو اكوستا. ويتوقع أن يدفع الفرنسي أوبير فيلود مدرب النجم الساحلي بالثنائي أمين الشرميطي والمصري عمرو مرعي في الخط الأمامي لاستعادة الفاعلية التي فقدها في المواجهة الأولى أمام منافسه الذي سيسعى لتحقيق مفاجأة.
ورغم الظروف الصعبة التي يمر بها الفريق الليبي بسبب توقف الدوري المحلي واللعب خارج أرضه لكنه يتطلع لتحقيق المفاجأة ومواصلة مسيرته الرائعة في البطولة القارية.
وضمن هذه الجولة أيضاً يلتقي اليوم السبت اتحاد العاصمة بطل الجزائر مع ضيفه فيروفيارو الآتي من موزامبيق بعد تعادلها بهدف لكل فريق ذهاباً. وفي اليوم ذاته سيحل ماميلودي صن داونز ضيفاً على الواد البيضاوي المغربي بعد فوز ممثل جنوب أفريقيا 1 - صفر ذهاباً في ملعبه. وبعد خسارته ذهابا على أرض ماميلودي صنداونز الجنوب أفريقي حامل اللقب صفر - 1، يبحث الوداد الرياضي المغربي عن التعويض في ملعب الأمير مولاي عبد الله في الرباط.
ولا يبدو أن ماميلودي صن داونز يتمتع بالقوة ذاتها التي منحته لقب دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم في الموسم الماضي، وهو ما يحفز الوداد البيضاوي للتفوق عليه في المغرب اليوم السبت.
وخسر الوداد بصعوبة 1 - صفر ذهابا في جنوب أفريقيا، وكان هذا الانتصار الوحيد لصن داونز بملعبه في المسابقة هذا الموسم.
وقبلها بأيام استهل حملة الدفاع عن لقبه في دوري المحترفين المغربي بالخسارة 3 - 1 أمام الفتح الرباطي. وقد تأثر الوداد بطل المغرب برحيل ثلاثة من أبرز نجومه الأجانب حيث ترك صفوفه الهداف الليبيري ويليام جيبور ومهاجم الكونغو فابريس أونداما والمدافع السنغالي مرتضى فال لكنه متفائل بالتأهل قبل نهائي دوري الأبطال على أرضه وإن لعب في ملعب مختلف.
ولن يتمكن الوداد من خوض اللقاء في ملعبه استاد محمد الخامس بالدار البيضاء، الذي أغلق بسبب الاستعداد لاستضافة مباراة بين المغرب والغابون بتصفيات كأس العالم الشهر المقبل.
وأزعج هذا الأمر أنصار الوداد لكنهم يعتزمون الاحتشاد في استاد مولاي عبد الله بالرباط لدعم الفريق أمام صن داونز. وسيستعيد الوداد، بطل أفريقيا 1992، جهود المهاجم أشرف بنشرقي بعد انتهاء عقوبة الإيقاف فضلا عن تعافي لاعب الوسط أنس الأصباحي ولكن من المتوقع غياب الثنائي جمال ايت بن إيدير ونعيم أعراب للإصابة.
ويركز فريق المدرب الحسين عموتة على الفوز بفارق هدفين للوصول للمربع الذهبي للعام الثاني على التوالي بعد أن خرج على يد الزمالك المصري في النسخة الماضية. وقال عموتة للصحافيين: «طوينا صفحة مباراة الذهاب بسلبياتها وإيجابياتها ونحن أمام فرصة لتعويض فارق الهدف الوحيد وهو ما نعتبره ممكنا في حال لعبنا بجدية ويقظة وبتوازن دفاعي وهجومي».
لكنه حذر من أن صن داونز «يلعب بشكل أفضل خارج أرضه»، حيث فاز على فيتا كلوب في الكونغو الديمقراطية وعلى سان جورج في إثيوبيا وتعادل مع الترجي في تونس خلال دور المجموعات. وأضاف: «سنسعى لتسجيل أكثر من هدف مع عدم استقبال أي هدف وهنا يبرز الدور المهم للجمهور». وطرحت إدارة الوداد نحو 45 ألف تذكرة في مدينتي الدار البيضاء والرباط لحضور اللقاء المرتقب.
وتبدو حظوظ اتحاد العاصمة الجزائري الباحث عن لقبه الأول قوية عندما يستقبل فيروفياريو الموزمبيقي بعد تعادلهما 1 - 1 ذهاباً.
في مسابقة كأس الاتحاد الأفريقي الموازية ليوروبا ليغ في القارة العجوز، يعول الصفاقسي التونسي، حامل اللقب 3 مرات، ومواطنه الأفريقي على نتائجهما الجيدة على ملعبيهما، بعد خسارتهما ذهابا أمام الفتح الرباطي المغربي صفر - 1 ومولودية الجزائر بالنتيجة عينها.
وبعد تفوقه الكبير على أرضه هذا الموسم وتحقيقه خمسة انتصارات متتالية سجل خلالها 15 هدفا وحافظ على شباكه نظيفة، ينوي الصفاقسي الجمعة عدم تكرار ما حدث في نهائي نسخة 2010. وتعادل الصفاقسي آنذاك مع الفتح في المغرب دون أهداف، قبل أن يخسر النهائي القاري الأول له بسقوطه إيابا في ملعبه 2 - 3.
ويعول الصفاقسي، بطل 2007 و2008 و2013، على لاعب وسطه كريم العواضي صاحب 5 أهداف حتى الآن.
بدوره، فاز الأفريقي في كل مبارياته على أرضه، الأولى كانت ساحقة على القوات المسلحة السيراليوني 9 - 1 بينها رباعية لإبراهيم الشنيحي. ويبدو مازيمبي الكونغولي الديمقراطي حامل اللقب مرشحا قويا للتأهل على حساب هلال الأبيض السوداني بعد فوزه خارج أرضه ذهابا 2 - 1 بهدفي بن مالانغو.
ويستقبل زيسكو يونايتد الزامبي سوبر سبورت يونايتد الجنوب أفريقي بعد تعادلهما سلباً في مباراة الذهاب.



«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
TT

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)

سجَّل ريكو لويس لاعب مانشستر سيتي هدفاً في الشوط الثاني، قبل أن يحصل على بطاقة حمراء في الدقائق الأخيرة ليخرج سيتي بنقطة التعادل 2 - 2 أمام مستضيفه كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت.

كما سجَّل إرلينغ هالاند هدفاً لسيتي بقيادة المدرب بيب غوارديولا، الذي ظلَّ في المركز الرابع مؤقتاً في جدول الدوري برصيد 27 نقطة بعد 15 مباراة، بينما يحتل بالاس المركز الـ15.

وضع دانييل مونوز بالاس في المقدمة مبكراً في الدقيقة الرابعة، حين تلقى تمريرة من ويل هيوز ليضع الكرة في الزاوية البعيدة في مرمى شتيفان أورتيغا.

وأدرك سيتي التعادل في الدقيقة 30 بضربة رأس رائعة من هالاند.

وأعاد ماكسينس لاكروا بالاس للمقدمة على عكس سير اللعب في الدقيقة 56، عندما أفلت من الرقابة ليسجِّل برأسه في الشباك من ركلة ركنية نفَّذها ويل هيوز.

لكن سيتي تعادل مرة أخرى في الدقيقة 68 عندما مرَّر برناردو سيلفا كرة بينية جميلة إلى لويس الذي سدَّدها في الشباك.

ولعب سيتي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 84 بعد أن حصل لويس على الإنذار الثاني؛ بسبب تدخل عنيف على تريفوه تشالوبا، وتم طرده.