نابولي في نزهة أمام سبال في الدوري الإيطالي

يوفنتوس يصطدم بتورينو... وإنتر ميلان يتطلع لاستعادة توازنه

لويز لاعب نابولي يهز شباك لاتسيو من ركلة جزاء في المرحلة السابقة من الدوري الإيطالي (أ.ف.ب)
لويز لاعب نابولي يهز شباك لاتسيو من ركلة جزاء في المرحلة السابقة من الدوري الإيطالي (أ.ف.ب)
TT

نابولي في نزهة أمام سبال في الدوري الإيطالي

لويز لاعب نابولي يهز شباك لاتسيو من ركلة جزاء في المرحلة السابقة من الدوري الإيطالي (أ.ف.ب)
لويز لاعب نابولي يهز شباك لاتسيو من ركلة جزاء في المرحلة السابقة من الدوري الإيطالي (أ.ف.ب)

رفض ماوريسيو ساري، مدرب فريق نابولي، الإفراط في التباهي بعد فوز فريقه 4 - 1 على مضيفه لاتسيو في المرحلة الماضية لبطولة الدوري الإيطالي لكرة القدم، وهو الفوز الذي جعل الفريق في صدارة المسابقة حاليا بعد أن سجل 19 هدفا في خمس مباريات.
ويتصدر نابولي ترتيب البطولة بفارق الأهداف أمام أقرب ملاحقيه يوفنتوس (حامل اللقب)، حيث حصد كل منهما 15 نقطة، قبل أن يخوضا مباريات مختلفة القوى في المرحلة السادسة للبطولة اليوم. ومن غير المرجح أن يشكل سبال، الصاعد حديثا، تهديدا حقيقيا على ضيفه نابولي عندما يلتقيان اليوم، فيما يصطدم يوفنتوس بضيفه تورينو، الذي لم يتلق أي خسارة حتى الآن، في ديربي مدينة تورينو. وقال ساري: «نتصدر الدوري مع يوفنتوس، ولكننا لم نلعب سوى خمس مباريات فقط. أثنيت على اللاعبين (بعد الفوز على لاتسيو)، ولكن هذا كل ما في الأمر». وأضاف: «حتى الآن وقعنا في أخطاء فردية أقل من الموسم الماضي، ولكن الفترة قصيرة للغاية. التحدي الحقيقي هو الحفاظ على تركيزنا هذا طوال الأشهر العشرة المقبلة».
وكان ماسيمليانو أليغري، مدرب يوفنتوس، سعيدا بالأداء الجيد الذي قدمه لاعبا خط الوسط الجديدين رودريغو بينتانكور وبليس ماتويدي خلال فوز الفريق 1 - صفر على ضيفه فيورنتينا في المرحلة الماضية، ولكنه لمح إلى تطور نابولي خصوصا أنه ظل محافظا على تشكيلته منذ الموسم الماضي. وقال أليغري: «نابولي يتحسن للأفضل في كل وقت. لقد تحمل الأعباء وسيكون موجودا للمنافسة على اللقب، وأيضا روما وإنتر». وأضاف: «سيكون موسما صعبا وقويا وطويلا. نعلم أنه يتعين علينا الفوز على هذه الفرق، ولكن يجب أن نفكر في كل مباراة على حدة، ومحاولة التطور باستمرار».
ويتطلع الفريقان لتعزيز حالتهما المعنوية قبل الانتقال لمنافسات دوري أبطال أوروبا الأسبوع المقبل، حيث يهدفان لتعويض نتائجهما في مبارياتهما الافتتاحية، حيث خسر نابولي 1 - 2 أمام شاختار دونتسيك الأوكراني، فيما خسر يوفنتوس صفر - 3 أمام مضيفه برشلونة الإسباني.
وتعثر روما، ثالث الفرق الإيطالية المشاركة في البطولة الأوروبية الكبرى، أمام ضيفه أتلتيكو مدريد حيث تعادلا سلبيا في دوري أبطال أوروبا. ويفتتح روما برنامج مباريات اليوم عندما يستضيف أودينيزي، حيث يحتل فريق العاصمة المركز السابع برصيد تسع نقاط، ويمكنه زيادة عدد النقاط خصوصا أن لديه مباراة مؤجلة أمام سامبدوريا.
وتعادل إنتر 1 - 1 مع مضيفه بولونيا في المرحلة الماضية بعد الفوز في مبارياته الأربع الأولى بالمسابقة، ليتراجع للمركز الثالث برصيد 13 نقطة. ويستضيف إنتر فريق جنوا غدا، فيما يحل ميلان ضيفا على سامبدوريا في اليوم نفسه. وتستكمل مباريات الغد عندما يلعب فيرونا مع لاتسيو وكالياري مع كييفو وكروتوني مع بينيفينتو وساسولو مع بولونيا وفيورنتينا مع أتلانتا.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».