الأهلي في مهمة إيقاف قطار الباطن... وطموحات الفيحاء تهدد النصر

اليوم في رابع جولات دوري المحترفين السعودي

من مباراة سابقة بين الأهلي والباطن («الشرق الأوسط»)
من مباراة سابقة بين الأهلي والباطن («الشرق الأوسط»)
TT

الأهلي في مهمة إيقاف قطار الباطن... وطموحات الفيحاء تهدد النصر

من مباراة سابقة بين الأهلي والباطن («الشرق الأوسط»)
من مباراة سابقة بين الأهلي والباطن («الشرق الأوسط»)

تتواصل مساء اليوم الجمعة، منافسات الأسبوع الرابع من دوري المحترفين السعودي، التي أطلق عليها مسمى «جولة الوطن»، تزامناً مع احتفالات المملكة باليوم الوطني، وذلك بإقامة ثلاث مواجهات.
ويستضيف الباطن نظيره الأهلي على أرضه في مدينة حفر الباطن، في أولى مباريات هذا اليوم، على أن يحل الفتح ضيفاً على نظيره فريق أُحد في المدينة المنورة، وفي العاصمة الرياض يلتقي النصر ضيفه الفيحاء على ملعب الأمير فيصل بن فهد.
في حفر الباطن، يتطلع فريق المدينة الطموح لمواصلة حضوره في صدارة دوري المحترفين السعودي، بعدما نجح في تحقيق العلامة الكاملة خلال الجولات الثلاث الماضية، رغم خوضه اختبارات صعبة، بدءاً بمواجهة الاتحاد خارج أرضه، مروراً بالمباراة الأسهل أمام نظيره أحد، ثم مباراته أمام الشباب في الجولة الماضية التي كسبها بهدفين لهدف.
ويسعى الباطن إلى تحقيق فوزه الرابع، عندما يستضيف نظيره الأهلي في مواجهة يدرك صعوبتها وأهميتها في الوقت ذاته، خصوصاً أن الأهلي الذي يحضر في المركز السادس، يتطلع إلى تحسين مركزه، عبر منافسات هذه الجولة، وزيادة رصيده النقطي عن النقاط الأربع التي يملكها حالياً.
ويتسلح فريق الباطن، الذي يقوده المدرب البرتغالي ماتشادو، هذا المساء، بعاملي الأرض والجمهور، إضافة إلى بعض العناصر التي أثبتت حضورها في قائمة الفريق، بدءاً بالحارس مزيد الفريح، إضافة إلى الثلاثي الأجنبي المميز في خط المقدمة، وهم تراباي أديسون وجورجي سيلفا وجوناثان بينتيس.
من جانبه يتطلع الأوكراني سيرغي ريبروف، مدرب الأهلي، إلى كسب ثقة جماهير ناديه، حيث سيقاتل من أجل تحقيق فوزه الثاني هذا الموسم، بعدما تعثر أمام الاتفاق، ثم نجح بتحقيق الفوز أمام الفتح، قبل أن يتعادل في الجولة الماضية أمام النصر، وقبلها خروج الفريق من دوري أبطال آسيا على يد فريق بيرسبوليس الإيراني.
ويملك الأهلي عدداً من الأسماء المميزة، إلا أن الانتقادات الجماهيرية تطال المدرب بعدم توظيفه الجيد للاعبين الذين يمتلكهم، وبصورة عامة، فإن الفريق يملك خيارات فنية أفضل عن نظيره الباطن، بدءاً بالمهاجم السوري عمر السومة، إضافة إلى اليوناني فيتفا الذي عاد لقائمة الفريق منذ مباراة النصر الأخيرة، وقدم مستويات مميزة.
وفي الرياض يسعى فريق النصر إلى استعادة نغمة انتصاراته التي افتقدها منذ الجولة الأولى بعد انتصاره أمام الفيصلي، قبل أن يتعادل تباعاً أمام الاتفاق، ثم الأهلي في الجولة الماضية، ويحضر حالياً في المركز الخامس بخمسة نقاط، وبفارق أربعة نقاط عن الفرق التي حققت العلامة الكاملة حتى الآن.
ويستضيف النصر نظيره الفيحاء مدركاً امتلاك الفريق عدداً من الأسماء المميزة بعد الصفقات الكبيرة التي أبرمها في فترة الانتقالات الصيفية، على الصعيدين المحلي والأجنبي، حيث يتطلع الفريق الأصفر الذي يقوده البرازيلي غوميز إلى تحقيق فوزه الثاني هذا الموسم.
واستفاد النصر من خدمات محترفيه الأجانب الجدد، بعدما تم إشراكهم بالمباراة السابقة أمام الأهلي، وهم المصري حسام غالي والمغربي سعد لكرو ومواطنه محمد فوزير، إضافة إلى البرازيلي برونو أوفيني ومواطنه ليوناردو بيريرا والليبيري ويليام جيبور.
من جانبه يتطلع فريق الفيحاء إلى تحقيق فوزه الأول هذا الموسم، بعدما فشل الفريق الصاعد حديثا لدوري المحترفين السعودي في الحفاظ على تقدمه في الجولة الماضية أمام التعاون، قبل أن يتعادل معه الأخير في الدقائق الأخيرة من عمر المباراة، إضافة إلى خسارته في الجولة الأولى أمام الهلال والثانية أمام الاتحاد.
وفي المدينة المنورة، يلعب فريق أحد مباراته الأولى على أرضه في منافسات دوري المحترفين السعودي هذا الموسم، بعدما خاض ثلاث مباريات خارج أرضه، ورغم ذلك كان الفريق يظهر بصورة مميزة، حيث كسب مباراته الأولى أمام الشباب، قبل أن يخسر أمام الباطن، وعقبها الهلال في الجولة الماضية.
ويلتقي فريق أحد نظيره فريق الفتح، بعد أسبوعين من لقائهما في بطولة كأس ولي العهد قبل إلغائها، وهي المواجهة التي كسبها فريق الفتح عن طريق ركلات الترجيح، بعد تعادله بهدف قاتل أثار الضجيج حوله كثيراً، بداعي عدم صحة ضربة الجزاء التي احتسبها حكم المباراة في الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي للمباراة.
ويسعى الفتح إلى تكرار تفوقه على نظيره أحد، ومواصلة انتصاراته التي بدأت في الجولة الماضية أمام الرائد، ومنحت الفريق دفعة معنوية، بعد تتابع الإخفاقات في الجولتين الأولى والثانية، ويحضر الفتح حالياً بالمركز الثاني عشر برصيد ثلاث نقاط، في حين يتقدم عليه فريق أحد بالمركز الحادي عشر بذات الرصيد النقطي.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.