«مناجم» المغربية تقتني 9 تراخيص جديدة لاستغلال الذهب في أفريقيا

مبيعاتها ناهزت 266 مليون دولار خلال النصف الأول من 2017

عادل التومي رئيس مجموعة «مناجم» المغربية في المؤتمر الصحافي («الشرق الأوسط»)
عادل التومي رئيس مجموعة «مناجم» المغربية في المؤتمر الصحافي («الشرق الأوسط»)
TT

«مناجم» المغربية تقتني 9 تراخيص جديدة لاستغلال الذهب في أفريقيا

عادل التومي رئيس مجموعة «مناجم» المغربية في المؤتمر الصحافي («الشرق الأوسط»)
عادل التومي رئيس مجموعة «مناجم» المغربية في المؤتمر الصحافي («الشرق الأوسط»)

أعلنت شركة «مناجم» المغربية عن اقتناء 9 تراخيص جديدة لاستغلال الذهب في أفريقيا. وقال عادل التومي، رئيس المجموعة، إن التراخيص الجديدة توجد في مرحلة جد متقدمة من حيث الدراسات، مشيرا إلى أن اقتناءها يندرج في إطار الخطة الجديدة للشركة، التي تهدف إلى أن تجعل من الشركة فاعلا مرجعيا في مجال إنتاج الذهب في أفريقيا، عبر شراء مشروعات قابلة للاستغلال في وقت قريب. وأضاف التومي أنه بصدد البحث عن شركاء دوليين لتطوير هذه المشروعات.
وتوجد التراخيص الجديدة في كوت ديفوار (ترخيصان)، وبوركينا فاسو (ترخيصان)، وإثيوبيا (ثلاثة تراخيص)، والسودان (ترخيصان)، وتوجد هذه المشروعات في مرحلة ما قبل دراسة الجدوى.
وأوضح التومي، خلال لقاء صحافي نظم مساء أول من أمس بالدار البيضاء حول نتائج الشركة، أن «مناجم» التي تعتبر الذراع المعدني للمجموعة الوطنية للاستثمار (أونا سابقا)، تمكنت خلال النصف الأول من العام الحالي من زيادة مبيعاتها بنسبة 26 في المائة، بما يصل إلى 2.5 مليار درهم (266 مليون دولار).
وتمكنت الشركة من رفع مستوى أرباحها الصافية إلى 621 مليون درهم (66 مليون دولار) مقابل 52 مليون درهم (5.5 مليون دولار) خلال الفترة نفسها من العام الماضي.
وقال التومي إن الشركة حققت هذا الإنجاز بفضل سياسة الرفع من القدرات الإنتاجية التي انتهجتها في السنوات الأخيرة، والتي مكنتها من أن تكون في موعد مع ارتفاع أسعار المعادن النفيسة والأساسية بإنتاج قوي.
في هذا الصدد، أوضح التومي أن إنتاج الشركة من الفضة ارتفع بنسبة 15 في المائة، وارتفع إنتاج الزنك والرصاص بنسبة 9 في المائة، وإنتاج النحاس بنسبة 3 في المائة، خلال النصف الأول من العام الحالي، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. فيما عرف إنتاج الشركة من الكوبالت استقرارا نسبيا.
وأشار التومي إلى أن أسعار المعادن ارتفعت خلال هذه الفترة أيضا بنحو 9.4 في المائة بالنسبة للفضة، و22 في المائة للنحاس، و102 في المائة للكوبالت، و28 في المائة للزنك والرصاص.
وبخصوص الذهب، أشار التومي إلى انخفاض إنتاج منجم «باكودو» الذي تستغله الشركة في الغابون إلى نحو 4 أطنان خلال النصف الأول من العام الحالي، مقابل 15 طنا في الفترة نفسها من العام الماضي، وذلك بسبب انتهاء عمر المنجم. وأوضح أن الشركة رفعت حجم إنتاج منجمها في السودان من 6 أطنان إلى 11 طنا من الذهب، لتعويض النقص في إنتاج منجم «باكودو». وقال إن الشركة ستشرع في حفر منجم جديد للذهب في الغابون، والذي ستشرع في استغلاله منتصف العام المقبل.
أما بالنسبة للمغرب، فأوضح التومي أن الشركة بصدد تطوير منجم «تيزرت» للنحاس، والذي أثبتت الدراسات أن مخزونه يناهز 650 ألف طن من النحاس، إضافة إلى استمرار توسيع احتياطياتها من الفضة والكوبالت والزنك والرصاص. وقال: «كل سنة نستثمر في التنقيب من أجل تعويض الكميات التي نستخرجها وتعزيز رصيدنا الاحتياطي. وهذه السنة أيضا تجاوزت الاكتشافات الجديدة الكميات التي استخرجناها من المعادن».
وأوضح أن الشركة تولي اهتماما خاصا لتطوير استغلال الكوبالت المقبل على مرحلة طلب قوي، بسبب التوسع الذي تعرفه صناعة السيارات الكهربائية، والاستثمارات الضخمة في صناعة البطاريات في الدول الصناعية الكبرى. وقال إن الشركة تتجه في هذا المجال إلى تطوير شراكات دولية، من أجل تعزيز مكانة المغرب في تصنيع وتصدير هذا المعدن.



رئيس غانا: لا انسحاب من اتفاق صندوق النقد الدولي... بل تعديلات

الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
TT

رئيس غانا: لا انسحاب من اتفاق صندوق النقد الدولي... بل تعديلات

الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)

قال الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما، إنه لن يتخلى عن حزمة الإنقاذ البالغة 3 مليارات دولار والتي حصلت عليها البلاد من صندوق النقد الدولي، لكنه يريد مراجعة الاتفاق لمعالجة الإنفاق الحكومي المسرف وتطوير قطاع الطاقة.

وأضاف ماهاما، الرئيس السابق الذي فاز في انتخابات 7 ديسمبر (كانون الأول) بفارق كبير، لـ«رويترز» في وقت متأخر من يوم الجمعة، أنه سيسعى أيضاً إلى معالجة التضخم وانخفاض قيمة العملة للتخفيف من أزمة تكاليف المعيشة في الدولة الواقعة بغرب أفريقيا.

وكان ماهاما قال في وقت سابق، إنه سيعيد التفاوض على برنامج صندوق النقد الدولي الذي حصلت عليه حكومة الرئيس المنتهية ولايته نانا أكوفو في عام 2023.

وقال ماهاما: «عندما أتحدث عن إعادة التفاوض، لا أعني أننا نتخلى عن البرنامج. نحن ملزمون به؛ ولكن ما نقوله هو أنه ضمن البرنامج، يجب أن يكون من الممكن إجراء بعض التعديلات لتناسب الواقع». وأعلنت اللجنة الانتخابية في غانا فوز ماهاما، الذي تولى منصبه من 2012 إلى 2016، بالانتخابات الرئاسية بحصوله على 56.55 في المائة من الأصوات.

وقد ورث الرئيس المنتخب لثاني أكبر منتج للكاكاو في العالم، دولة خرجت من أسوأ أزمة اقتصادية منذ جيل، مع اضطرابات في صناعتي الكاكاو والذهب الحيويتين.

التركيز على الإنفاق والطاقة ساعد اتفاق صندوق النقد الدولي في خفض التضخم إلى النصف وإعادة الاقتصاد إلى النمو، لكن ماهاما قال إن هناك حاجة إلى مزيد من العمل لتخفيف الصعوبات الاقتصادية.

وقال ماهاما، الذي فاز حزبه المؤتمر الوطني الديمقراطي بسهولة في تصويت برلماني عقد في 7 ديسمبر: «الوضع الاقتصادي مأساوي... وسأبذل قصارى جهدي وأبذل قصارى جهدي وأركز على تحسين حياة الغانيين».

وأوضح أن «تعدد الضرائب» المتفق عليها بوصفها جزءاً من برنامج صندوق النقد الدولي، جعل غانا «غير جاذبة للأعمال». وقال: «نعتقد أيضاً أن (صندوق النقد الدولي) لم يفرض ضغوطاً كافية على الحكومة لخفض الإنفاق المسرف»، مضيفاً أن المراجعة ستهدف إلى خفض الإنفاق، بما في ذلك من جانب مكتب الرئيس.

ولفت إلى أن صندوق النقد الدولي وافق على إرسال بعثة مبكرة لإجراء مراجعة منتظمة، مضيفاً أن المناقشات ستركز على «كيفية تسهيل إعادة هيكلة الديون» التي وصلت الآن إلى مرحلتها الأخيرة. وقال إن الاتفاق المنقح مع صندوق النقد الدولي سيسعى أيضاً إلى إيجاد حلول مستدامة لمشاكل الطاقة، لتجنب انقطاع التيار الكهربائي المستمر.

وقال ماهاما: «سنواجه موقفاً حرجاً للغاية بقطاع الطاقة. شركة الكهرباء في غانا هي الرجل المريض لسلسلة القيمة بأكملها ونحن بحاجة إلى إصلاحها بسرعة».