هل تنسف الولايات المتحدة الاتفاق النووي مع إيران؟

ترمب وصف الحكومة الإيرانية بـ«النظام القاتل» خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة (رويترز)
ترمب وصف الحكومة الإيرانية بـ«النظام القاتل» خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة (رويترز)
TT

هل تنسف الولايات المتحدة الاتفاق النووي مع إيران؟

ترمب وصف الحكومة الإيرانية بـ«النظام القاتل» خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة (رويترز)
ترمب وصف الحكومة الإيرانية بـ«النظام القاتل» خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة (رويترز)

يواجه الاتفاق النووي مع إيران خطراً منذ تولي الرئيس الأميركي دونالد ترمب منصبه رسمياً في يناير (كانون الثاني) الماضي، بعدما وعد خلال حملته الانتخابية بالتخلي عن الاتفاق أو إعادة التفاوض بشأنه، بحسب ما أوردته وكالة «بلومبرغ» في تقرير لها.
ووافقت إيران في الاتفاق الموقَّع في 2015 على أن تقلِّص برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات المفروضة عليها والمتعلقة بالبرنامج.
وفي خطابه الأول أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس (الثلاثاء)، وصف ترمب الحكومة الإيرانية بـ«النظام القاتل»، مضيفاً أن العالم «لم يسمع الكلمة الأخيرة بشأن الاتفاق النووي».

- هل تنسف واشنطن الاتفاق النووي؟

وفق قانون عام 2015، يتعين على الرئيس أن يصادق للكونغرس كل 90 يوماً امتثال إيران لبنود الاتفاق، وموعد المصادقة المقبل هو 15 أكتوبر (تشرين الأول)، وتقول السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي إن الرئيس ترمب ربما قرر عدم التصديق. وتقول «بلومبرغ» إن هذا الأمر لن يطيح بالاتفاق لكن قد يسمح للكونغرس بإعادة العقوبات المتعلقة بالبرنامج النووي، التي تم رفعها من قبل لتمكين إيران من إعادة بناء اقتصادها. وبحسب الاتفاق، فإن إيران قد تعد إجراء كهذا «أساساً لوقف تنفيذ التزاماتها»، وكانت طهران قد أعلنت أنها في حال خرق أحد الأطراف للاتفاق ستستأنف تخصيب اليورانيوم حتى 20 في المائة، وهو ما يحظره الاتفاق الموقع مع الدول الخمس.

- هل إيران ملتزمة بالاتفاق؟

وجدت تقييمات الوكالة الدولية للطاقة الذرية منذ سريان الاتفاق وفاء إيران بالتزاماتها، وفي أكتوبر 2016، تجاوزت إيران بشكل طفيف الحد المقرر من مخزونات المياه الثقيلة، والمستخدمة في التصوير الطبي، ويمكن أن تكون وقوداً للمفاعلات التي تنتج البلوتنيوم، وهي مادة تدخل في صنع السلاح النووي، قبل أن تشحن الكمية الزائدة إلى عمان.

- كيف يرى الآخرون الاتفاق؟

الموقِّعون الآخرون على الاتفاق، وهم فرنسا والصين وألمانيا وروسيا وبريطانيا، ما زالوا على عهدهم، ويقول وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان إن تمزيق الاتفاق سيكون ضربة للمجهودات الرامية إلى الحد من الانتشار النووي، مضيفاً: «إننا نحاول إقناع الرئيس ترمب بسلامة هذا الرأي».

- كيف استجابت إيران إلى الآن؟

ترى إيران العقوبات الأميركية، كتلك التي وقعت عليها في أغسطس (آب) الماضي، خرقاً للاتفاق النووي، ودفع المتشددون في إيران نحو رد قوي قد يهدد بأن تلقي واشنطن اللوم على طهران في انهيار الاتفاق النووي. من جانبها، تصر إيران على أنها لن تقع في «الفخ» الذي رسمه ترمب لتكون أول من يتخلى عن الاتفاق، لكن البرلمان الإيراني أقر ميزانية بها زيادة تمويل برنامج الصواريخ التي تعدها إيران ضرورة دفاعية.

- هل من المحتمل أن يكون هناك رد عسكري؟

ترى الوكالة أن احتمالية الصدام العسكري واردة في ظل الوجود المتقارب للقوات الأميركية والإيرانية في سوريا وكذلك في مياه الخليج.

- ما الخطر الواقع على الاقتصاد الإيراني؟

إن العقوبات الأميركية الباقية كبحت جماع استعادة الاقتصاد الإيراني عافيته إثر ردع البنوك الدولية العاملة في البلاد، وكذلك تعقيد مشروع التمويل. وتصريحات ترمب المتكررة بأنه سينقلب على الاتفاق النووي، جعلت هناك ضبابية بشأن مستقبل البلاد وأثارت مخاوف المستثمرين.

- هل يمكن لإيران اللجوء للقانون؟

تقول إيران إن الولايات المتحدة تنتهك الاتفاق النووي باتخاذ خطوات تقوض عودة العلاقات التجارية مع إيران إلى طبيعتها، وشأنها شأن أي موقع على الاتفاق يمكن لإيران التقدم بشكوى عدم التزام إلى لجنة مشتركة تمثل الأطراف كافة، ويكون أمام اللجنة 35 يوماً لحل الإشكال، بما فيها إمكانية الإحالة إلى وزراء خارجية الدول السبع الموقعة على الاتفاق.

- هل يمكن للولايات المتحدة اللجوء للقانون؟

بإمكان الولايات المتحدة أن تتخذ إجراء من جانب واحد لإعادة العقوبات الأممية، ويكون أمام مجلس الأمن 30 يوماً لتمرير قرار باستمرار العقوبات ووقف آلية الاتفاق.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.