الجبير: حل الأزمة مع قطر بيد الدوحة

أكد مسؤولون في الإدارة الأميركية، أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب سيواصل محاولاته لرأب الصدع والبحث عن سبل لحل الأزمة القطرية؛ إذ كان من المقرر أن يجتمع مع الشيخ تميم بن حمد، أمير قطر، مساء أمس، ومع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مساء اليوم (الأربعاء). في غضون ذلك، أكد وزير الخارجية السعودي، الذي يشارك في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن حل الأزمة مع قطر في يد الدوحة.
وعلى هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، عقد وزراء خارجية مصر والسعودية والبحرين والإمارات اجتماعا تشاوريا مساء أول من أمس، لبحث الأزمة مع قطر وآليات التعامل معها. وشارك في الاجتماع وزير الخارجية السعودية عادل الجبير، ونظيره الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد، ووزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش، وسفير دولة الإمارات لدى الولايات المتحدة يوسف العتيبة، ووزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة.
وشدد وزراء خارجية الدول الأربع على أهمية تحقيق والحفاظ على الأمن في المنطقة، مطالبين قطر بالالتزام بتنفيذ المطالب الثلاثة عشر.
وكان وزير الخارجية السعودي قد شدد بعد لقائه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، بأن حل الأزمة مع قطر بيد الدوحة نفسها، وأنها بدأت بسبب عدم التزام قطر بوقف دعم الإرهاب والتدخل بالشؤون الداخلية لدول المنطقة. وكان الأمين العام للأمم المتحدة بحث مع الوزير الجبير التطورات الأخيرة في اليمن وسوريا والعراق وميانمار، والعلاقات الوثيقة بين المملكة والأمم المتحدة، التي تعتبر شريكاً لها وداعماً لمبادراتها.
من جانبه، قال سامح شكري وزير الخارجية المصري: إن الاجتماع التشاوري الذي انعقد بمقر بعثة مصر الدائمة لدى الأمم المتحدة بنيويورك، كان مثمرا وإيجابيا، وأكدت خلاله الدول الأربع وحدة موقفها من ضرورة وقف قطر دعم وتمويل الإرهاب. وأكد شكري عقب انتهاء الاجتماع مساء الاثنين للصحافيين، إنه تم التأكيد على أهمية الحل السياسي للأزمة، والتزام قطر بتنفيذ المطالب الثلاثة عشر، إلى جانب التشديد على حماية وتعزيز الأمن القومي للدور الأربع وللمنطقة.
وتابع شكري: «إننا نتطلع إلى إقامة علاقة طبيعة مع قطر، شريطة أن تتوقف عن دعم الإرهاب والتدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة». وأضاف: «لقد أكدنا على تضامننا والإصرار على موقفنا والحفاظ على مصالح شعوبنا ومصالح المنطقة العربية، وتحقيق الاستقرار، ونحن لا نتدخل في الشؤون الداخلية للدول، ونطالب قطر بعدم التدخل».
من جانبه، قال السفير عمر أبو العطا، مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة: إنه «علينا الانتظار لمعرفة ما ستخرج به محادثات الرئيس ترمب والأمير تميم من نتائج، وهل سيكون هناك انفتاح في الموقف القطري؛ لأن الدوحة أعلنت عدة مرات استعدادها لتنفيذ المطالب. وسيكون علينا أيضا الانتظار لمعرفة ما سيطرحه الرئيس ترمب في محادثاته مع الرئيس عبد الفتاح السيسي حول هذا الأمر».