تدشين قاعدة أميركية جوية ثابتة في إسرائيل

دشن عسكريون أميركيون قبل يومين، معسكراً داخل قاعدة للجيش الإسرائيلي في صحراء النقب.
دشن عسكريون أميركيون قبل يومين، معسكراً داخل قاعدة للجيش الإسرائيلي في صحراء النقب.
TT

تدشين قاعدة أميركية جوية ثابتة في إسرائيل

دشن عسكريون أميركيون قبل يومين، معسكراً داخل قاعدة للجيش الإسرائيلي في صحراء النقب.
دشن عسكريون أميركيون قبل يومين، معسكراً داخل قاعدة للجيش الإسرائيلي في صحراء النقب.

دشن عسكريون أميركيون قبل يومين، معسكراً داخل قاعدة للجيش الإسرائيلي في صحراء النقب.
وكشف قائد منظومة الدفاع الجوي في سلاح الجو الإسرائيلي، العميد تسفيكا حايموفتش، أمس، أن المعسكر سيكون قاعدة جوية ثابتة للجيش الأميركي في إسرائيل.
وكان مسؤولون عسكريون كبار من الولايات المتحدة قد حضروا حفل التدشين، ورفعوا العلم الأميركي فوق القاعدة. وقال حايموفتش، إن عشرات الجنود والضباط الأميركيين سيعملون وسيقيمون في منطقة مدرسة الدفاع الجوي الإسرائيلية. واعتبر تدشين هذه القاعدة، لأول مرة في تاريخ البلدين، دليلاً على «مستوى التعاون الأمني الوثيق بين البلدين».
لكنه امتنع عن تفصيل النشاط الذي يقوم به الجنود الأميركيون، واكتفى بالقول: «المعسكر يقوم هنا لكي يبقى. هذا تخصيص لموارد ليست قليلة من خلال الإدراك بأنه الأمر الصحيح والمطلوب، وجزء من العقارات الأميركية في البلاد».
وكشفت مصادر عسكرية، أن المعسكر سيضم بشكل أساسي، الجنود الأميركيين الذين يديرون رادار إكس الذي نصبته الولايات المتحدة في النقب في سنة 2009. وتم نصب هذا الرادار الضخم، الذي يسمح بكشف الصواريخ من مسافة مئات كثيرة من الكيلومترات، كجزء من الخطوات الأميركية لتحسين الدفاع عن إسرائيل في ضوء ازدياد التهديد الإيراني.
وأضافت هذه المصادر، أنه «منذ نصب الرادار قبل 9 سنوات، قام الجيش الأميركي بتفعيله بواسطة مواطنين أميركيين عملوا في البلاد بشكل غير دائم.
وفي السنوات الأخيرة تقرر أن يجري تفعيله بواسطة عناصر من الجيش النظامي الأميركي». وقد رحب سلاح الجو الإسرائيلي بإقامة القاعدة العسكرية الأميركية، باعتبار ذلك جزءاً من تعميق التعاون الدائم والعملي بين إسرائيل والولايات المتحدة، الذي يتوقع أن يصل أوجه في المناورة العسكرية «جنيفر كوبرا» في شهر فبراير (شباط) المقبل.



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.