تشكيل الأمانة العامة لجائزة ياسين الحافظ في الفكر السياسي

ياسين الحافظ
ياسين الحافظ
TT

تشكيل الأمانة العامة لجائزة ياسين الحافظ في الفكر السياسي

ياسين الحافظ
ياسين الحافظ

أعلن مركز حرمون للدراسات المعاصرة، عن تشكيل الأمانة العامة لجائزة ياسين الحافظ في الفكر السياسي التي أطلقها في وقت سابق، تقديراً لإسهامات الحافظ الكبيرة في الفكر النقدي؛ ويجري التنافس فيها من خلال تقديم الأبحاث والدراسات التي تتناول موضوعاً محدّداً يطرحه المركز في كل عام.
وتضمّ الأمانة العامة المؤلفة سبعة أعضاء، من داخل وخارج مركز حرمون، وهم: الدكتور يوسف سلامة (رئيساً)، وجاد الكريم الجباعي، وبدر الدين عرودكي، والدكتور صقر أبو فخر، ومنير الخطيب، وسماح حكواتي، الدكتور رشيد الحاج صالح. وتشتمل مهمات الأمانة العامة، بحسب النظام الداخلي للجائزة، على إعلان موضوع الجائزة سنوياً، وتحديد أعضاء اللجنة العلمية الداخلية المعنية بالتصفية الأولية لمشروعات الأبحاث المرشحة، واختيار أعضاء لجنة التحكيم من خارج مركز حرمون، على ألا يكونوا من أعضاء الأمانة العامة للجائزة، مراعاة لقاعدة الفصل بين لجنة التحكيم والهيئة الإدارية المسؤولة عن الجائزة، إضافة إلى التداول في نتائج التحكيم، والمقارنة بين التقارير والتقديرات المُقترحة من أعضاء لجنة التحكيم، وإقرار النتائج النهائية.
تجتمع الأمانة العامة للجائزة بدعوة من رئيسها، مرتين كل عام، ويجوز دعوتها استثنائياً إلى اجتماع ثالث؛ وتعدّ اجتماعاتها قانونية بمشاركة 5 أعضاء منها على الأقل؛ وتتخذ قراراتها بموافقة 4 أعضاء منها على الأقل؛ وفي جميع الأحوال يُشترط حضور رئيسها وموافقته.
للأمانة العامة سكرتارية مهمتها ترتيب وتبويب نتائج تقارير اللجنة العلمية الداخلية، ولجنة تحكيم الجائزة في المراحل المختلفة، إضافة إلى القيام بالتواصل والمراسلات المختلفة. وكان المركز قد حدّد موضوع التنافس على الجائزة في دورتها الأولى 2016 - 2017. وهو «المثقف في المنطقة العربية: الدور والوظيفة في عالم اليوم». وقد تقدّم عددٌ كبيرٌ منهم بمشروعات أبحاثهم للتنافس على الجائزة، اختارت منها اللجنة العلمية الداخلية 36 مشروعاً، وقد أعطت الأمانة العامة للجائزة كتّاب هذه المشروعات مدة 5 أشهر لإنجاز أبحاثهم بصورة كاملة، وقد وصلت معظم هذه الأبحاث إلى الأمانة العامة التي أحالتها بدورها على لجنة تحكيم عربية (7 أعضاء) من المتخصصين في موضوعات الجائزة، ومن خارج مركز حرمون.
وتتألف الجائزة من شهادة تقدير، ودرع الجائزة، ومبلغ مالي قدره 15 ألف دولار أميركي للفائز الأول، و10 آلاف دولار أميركي للفائز الثاني، وخمسة آلاف دولار أميركي للفائز الثالث. ومن المؤمل أن يعلن مركز حرمون عن أسماء الفائزين بالجائزة، في دورتها الأولى، في ذكرى رحيل ياسين الحافظ في 28 أكتوبر (تشرين الأول) 2017.



«هارد 75»... تحدٍّ جديد يجتاح «تيك توك» مع بداية العام

جانب من تمرين عالي الطاقة في صالة ألعاب رياضية في نيويورك (أرشيفية - رويترز)
جانب من تمرين عالي الطاقة في صالة ألعاب رياضية في نيويورك (أرشيفية - رويترز)
TT

«هارد 75»... تحدٍّ جديد يجتاح «تيك توك» مع بداية العام

جانب من تمرين عالي الطاقة في صالة ألعاب رياضية في نيويورك (أرشيفية - رويترز)
جانب من تمرين عالي الطاقة في صالة ألعاب رياضية في نيويورك (أرشيفية - رويترز)

مع بداية العام الجديد، انتشر تحدٍّ جديد عبر تطبيق «تيك توك» باسم «هارد 75». وتُعدّ القواعد الأساسية لهذا التحدي أن عليك الالتزام بنظام غذائي صحي من دون وجبات إضافية أو كحوليات لمدة 75 يوماً.

بالإضافة إلى ذلك، في كل يوم من الأيام الـ75 عليك القيام بتمرينين لمدة 45 دقيقة؛ أحدهما في الخارج، وشرب أكثر من 3 لترات من الماء، وقراءة 10 صفحات من كتاب غير خيالي.

وأفادت «هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)»، اليوم (الأحد)، بأن شخصين قالا إنهما أنهيا التحدي، فيما حذر الخبراء من أنه إذا بدا التحدي صارماً بعض الشيء؛ فقد يكون من الأفضل أخذه بشكل أكثر استرخاءً.

«مجالات جديدة عليّ أن أتعامل معها»

تعرف على ديفامشا جانبوت، البالغة من العمر 29 عاماً، التي أكملت التحدي في مارس (آذار) الماضي، أثناء عملها بدوام كامل مستشارة رقمية لشركة كبيرة. وتقول لـ«بي بي سي»: «لقد كان الأمر صعباً بالتأكيد. كما أنني أعيش في أدنبرة، وكان الجو مظلماً ورطباً وبارداً، وكان عليَّ القيام بأحد التدريبات في الخارج».

وتتابع ديفامشا أن أحد أصعب جوانب التحدي كان «وضع الحدود» عند زيارة عائلتها من جنوب آسيا حتى تتمكن من الالتزام بنظامها الغذائي.

وتقول ديفامشا: «كان الاضطرار إلى ممارسة الرياضة مرتين في اليوم والالتزام بنظام غذائي صارم أمراً غير مريح حقاً، ومجالات جديدة بالنسبة لي للتعامل معها، لأنني لم أجرِ هذه المحادثة من قبل»، ولكن منذ إكمال التحدي، لاحظت التأثيرات الدائمة حتى الآن، وتتابع: «أمارس الرياضة بانتظام أكثر، وتغيرت عادات القراءة وعلاقتي بالطعام».

في حين تحول التحدي الرياضي إلى ما يشبه الجنون على مدار الأسابيع القليلة الماضية، فقد اخترعه في الواقع المؤلف والمذيع آندي فريسيلا، في عام 2019. وقال في «البودكاست» الخاص به إنه أمضى «20 عاماً في اكتشاف كيفية إتقان القوة العقلية»، واستخدم هذه المعرفة لإنشاء الخطة.

وتابع المذيع أنه ليس مدرباً شخصياً مؤهلاً أو طبيباً، ولا يقدم إرشادات حول ما يُصنَّف على أنه نظام غذائي صحي في الخطة، ولكن يُفهم أنه يعني متوازناً وغنياً بالمغذيات.

وقد ظهرت أشكال أكثر مرونة من التحدي على وسائل التواصل الاجتماعي مؤخراً؛ حيث يمكن للمشاركين تناول وجبة غير صحية أثناء ممارسة التمارين الرياضية والقراءة.

«لقد أذهلَتْني عائلتي وأصدقائي»

وفي سياق متصل، أكملت صوفي ديكينز، 27 عاماً، أيضاً التحدي، العام الماضي، أثناء عملها مساعدة مدير في إحدى دور السينما بلندن. وتقول إنها خاضت التحدي بعد صراع «مع الانضباط والاتساق» مع خطط أخرى، وتتابع: «لقد أصلحت نظامها الغذائي، فتوقفت عن تناول الشوكولاته والحلويات، ولكنها سمحت بأي شيء يحتوي على سكر طبيعي، مثل الفاكهة والعسل».

كما أعدَّت صوفي جميع وجباتها في المنزل، وتتبعت استهلاكها من البروتين والماء باستخدام تطبيق. وجدت أنه من المفيد منح نفسها مكافآت صغيرة، مثل قص أظافرها أو شراء كتاب جديد، لكن الجزء الأصعب بالنسبة لها كان التواصل الاجتماعي؛ حيث يدور هذا حول تناول الطعام في الخارج. ولحل هذه المشكلة، تشرح: «كنت صريحة للغاية بشأن ما كنت أفعله، لذا لم يكن هناك أي ضغط عندما وصلت إلى هناك (للمناسبات الاجتماعية)، ولكن كان لا يزال هناك انضباط ذاتي حقيقي للقيام بذلك».

ومنذ أن أكملت ذلك، التزمت ببعض أجزاء الخطة، مثل عدم تناول الطعام في الخارج أو شراء القهوة والكعك غير الضروريين، مما ساعدها على «توفير كثير من المال». وتتابع: «لكن الشيء الأكبر ربما هو تحول في طريقة تفكيري - التشجيع الذي حصلت عليه من معرفتي أنني أستطيع القيام بذلك، والأعذار حول الوقت والشك الذاتي قد ولَّت».

إيجابيات وسلبيات التحدي

لكن التحدي ليس للجميع، وهو أمر تريد مدربة القوة واللياقة البدنية، تانا فون زيتزويتز، أن يضعه أولئك الذين يفكرون في ذلك بالاعتبار. وتقول لـ«بي بي سي»: «أنت بحاجة إلى كثير من الوقت، ليس فقط للتدريبات، ولكن لقراءة الكتاب. يبدو أن الأمر يتطلب الكثير لمحاولة فعل كل ذلك في يوم واحد».

وتضيف تانا: «أعتقد بالتأكيد أن هناك عناصر يمكن للناس تنفيذها، مثل الالتزام بـ45 دقيقة من الحركة اليومية، والوعي بشرب المزيد من الماء، وتقليل وقت الشاشة، ولكن عليك أن تكون على دراية بما ينطوي عليه الأمر»، وتقول: «هناك كثير من الضغوط على الناس لتغيير حياتهم في هذا الوقت من العام».

وتقترح المدربة إيجاد طريقة «لتحدي نفسك مع كونك لطيفاً أيضاً»، بحيث تضيف المتعة والقيمة إلى كل يوم، دون أن تشعر بأن التمرين والطعام بمثابة عقاب.

من منظور طبي، من الصعب تحديد ما إذا كان التحدي مفيداً؛ إذ يشير طبيب عام في هيئة الخدمات الصحية الوطنية، سام وايتمان، إلى أنه نظراً لأنه «لم تتم دراسته» في بيئة سريرية، فلا يمكن أن يدعي أنه سيغير حياتك بأي شكل من الأشكال. كما يقول إنه يجب مقارنته بنظام أكثر أساسية، لمعرفة ما إذا كان يمكن أن يحقق نفس النتائج. ويتابع: «إذا كانت هذه طريقة للناس للخروج والنشاط، فأنا أؤيدها تماماً، ولكن إذا كان الأمر يتعلق بما إذا كان هذا أفضل من الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية 3 مرات في الأسبوع أو الركض مرة واحدة في الأسبوع وتناول الطعام الصحي، فلستُ متأكداً».

في حين يشجع التحدي الأشخاص على التقاط صور التقدم كل يوم، فإن الكثير من محتوى «تيك توك» حوله يركز على شعور الشخص في النهاية، بدلاً من مظهره، مما يساعد على تجنُّب الهواجس غير الصحية بالمظهر.